اهم المعلم الاسلاميه@علي السيد
صفحة 1 من اصل 1
اهم المعلم الاسلاميه@علي السيد
ﻟﻢ
ﺍﻝﺍﺳﻼﻣﻲﺓ
ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻓﺘﺤﺖ
ﺍﻟﺠﻴﻮﺵ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ
ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ﻣﺼﺮ،
ﻭﺗﺤﻮﻟﺖ ﻣﺼﺮ ﺇﻟﻰ
ﺍﻹﺳﻼﻡ ﺛﻢ
ﺍﻟﻌﺮﻭﺑﺔ..ﻛﺎﻧﺖ
ﻟﻤﺼﺮ ﺣﻀﺎﺭﺗﻬﺎ
ﻭﻓﻨﻮﻧﻬﺎ ﻭﺛﻘﺎﻓﺎﺗﻬﺎ
ﺍﻟﻤﻤﻴﺰﺓ ﻭﺍﻟﺘﻲ
ﺍﺳﺘﻤﺮﺕ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ
ﺍﺭﺗﺪﺕ ﺛﻮﺑﺎً
ﺇﺳﻼﻣﻴﺎﺖﺒﺴﺘﻛﺍﻭً
ﺧﺼﺎﺋﺺ ﺇﺳﻼﻣﻴﺔ
ﺟﺎﻣﻊ ﻋﻤﺮﻭ ﺑﻦ
ﺍﻟﻌﺎﺹ
ﻳﻘﻊ ﺟﺎﻣﻊ ﻋﻤﺮﻭ
ﺑﻦ ﺍﻟﻌﺎﺹ
ﺑﺎﻟﻔﺴﻄﺎﻁ ﺑﺤﻲ
ﻣﺼﺮ ﺍﻟﻘﺪﻳﻤﺔ،
ﻭﻫﻮ ﺃﻭﻝ ﺟﺎﻣﻊ
ﺑﻨﻲ ﺑﻤﺼﺮ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ
ﻓﺘﺤﻬﺎ ﻋﻤﺮﻭ ﺑﻦ
ﺍﻟﻌﺎﺹ ﺳﻨﺔ20
ﻟﻠﻬﺠﺮﺓ ﺍﻟﻤﻮﺍﻓﻖ
ﺳﻨﺔ641ﻣﻴﻼﺩﻳﺎ.
ﻭﻗﺪ ﺑﻨﻲ ﻫﺬﺍ
ﺍﻟﺠﺎﻣﻊ ﺳﻨﺔ21
ﻫﺠﺮﻳﺎ ﺍﻟﻤﻮﺍﻓﻖ
641ﻣﻴﻼﺩﻳﺎ ﻭﻛﺎﻥ
ﻋﻨﺪ ﺇﻧﺸﺎﺋﻪ ﻣﺮﻛﺰﺍً
ﻟﻠﺤﻜﻢ ﻭﻧﻮﺍﺓ
ﻟﻠﺪﻋﻮﺓ ﻟﻠﺪﻳﻦ
ﺍﻹﺳﻼﻣﻲ ﺑﻤﺼﺮ،
ﻭﻣﻦ ﺛﻢ ﺑﻨﻴﺖ ﺣﻮﻟﻪ
ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺍﻟﻔﺴﻄﺎﻁ
ﺍﻟﺘﻲ ﻫﻲ ﺃﻭﻝ
ﻋﻮﺍﺻﻢ ﻣﺼﺮ
ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ،ﻭﻟﻘﺪ
ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻤﻮﻗﻊ ﺍﻟﺬﻱ
ﺍﺧﺘﺎﺭﻩ ﻋﻤﺮﻭ ﺑﻦ
ﺍﻟﻌﺎﺹ ﻟﺒﻨﺎﺀ ﻫﺬﺍ
ﺍﻟﺠﺎﻣﻊ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ
ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻳﻄﻞ ﻋﻠﻰ
ﺍﻟﻨﻴﻞ ﻛﻤﺎ ﻛﺎﻥ
ﻳﺸﺮﻑ ﻋﻠﻰ ﺣﺼﻦ
ﺑﺎﺑﻠﻴﻮﻥ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻘﻊ
ﺑﺠﻮﺍﺭﻩ،ﻭﻷﻥ ﻫﺬﺍ
ﺍﻟﺠﺎﻣﻊ ﻫﻮ ﺃﻭﻝ
ﺍﻟﺠﻮﺍﻣﻊ ﺍﻟﺘﻲ ﺑﻨﻴﺖ
ﻓﻲ ﻣﺼﺮ ﻓﻘﺪ
ﻋﺮﻑ ﺑﻌﺪﺓ ﺃﺳﻤﺎﺀ
ﻣﻨﻬﺎ ﺍﻟﺠﺎﻣﻊ ﺍﻟﻌﺘﻴﻖ
ﻭﺗﺎﺝ ﺍﻟﺠﻮﺍﻣﻊ.
ﺟﺎﻣﻊ ﺍﻷﺯﻫﺮ
ﺍﻟﺠﺎﻣﻊ ﺍﻷﺯﻫﺮ ﻫﻮ
ﺍﺷﻬﺮ ﻣﺴﺠﺪ
ﻭﻣﻨﺎﺭﺓ ﻟﻠﻌﻠﻮﻡ
ﻭﺍﻟﻔﻜﺮ ﺍﻻﺳﻼﻣﻰ
ﻣﻨﺬ ﺇﻧﺸﺎﺋﻪ ﻗﺒﻞ
ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺃﻟﻒ ﻋﺎﻡ
ﺣﺘﻰ ﺍﻟﻴﻮﻡ..ﻭﻫﻮ
ﺃﻫﻢﺍﻟﻤﻌﺎﻟﻢ
ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ﻓﻲ ﻣﺪﻳﻨﺔ
ﺍﻟﻘﺎﻫﺮﺓ ﻭﻓﻰ ﻣﺼﺮ
ﻛﻠﻪ ﻓﻌﻨﺪﻣﺎ ﻗﺪﻡ
ﺍﻟﻘﺎﺋﺪ ﺟﻮﻫﺮ
ﺍﻟﺼﻘﻠﻲ ﺍﻟﻜﺎﺗﺐ
ﺇﻟﻰ ﻣﺼﺮ ﻋﺎﻡ
358ﻫـ969/ﻡ ﻣﻦ
ﻗﺒﻞ ﺍﻟﺨﻠﻴﻔﺔ
ﺍﻟﻔﺎﻃﻤﻲ ﺍﻟﻤﻌﺰ
ﻟﺪﻳﻦ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﻔﺎﻃﻤﻲ
ﻟﻔﺘﺤﻬﺎ ﺗﻢ ﻟﻪ ﺫﻟﻚ
ﻟﻴﻨﻬﻲ ﺑﺬﻟﻚ ﻋﺼﺮ
ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺍﻟﻄﻮﻟﻮﻧﻴﺔ
ﻭﻳﺒﺪﺃ ﻋﺼﺮ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ
ﺍﻟﻔﺎﻃﻤﻴﺔ،ﻭﺇﺫﺍ
ﻛﺎﻥ ﺟﺎﻣﻊ ﻋﻤﺮﻭ
ﺑﻦ ﺍﻟﻌﺎﺹ ﻫﻮ ﺃﻭﻝ
ﺟﺎﻣﻊ ﺑﻨﻲ ﺑﻤﺼﺮ
ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ﻓﺈﻥ
ﺍﻟﺠﺎﻣﻊ ﺍﻷﺯﻫﺮ ﻫﻮ
ﺭﺍﺑﻊ ﺍﻟﺠﻮﺍﻣﻊ ﺍﻟﺘﻲ
ﺑﻨﻴﺖ ﺑﻬﺎ ﻭﺃﻭﻝ
ﺟﺎﻣﻊ ﺑﻨﻲ ﺑﻤﺪﻳﻨﺔ
ﺍﻟﻘﺎﻫﺮﺓ.
ﻭﻗﺪ ﺷﺮﻉ ﺟﻮﻫﺮ
ﺍﻟﺼﻘﻠﻲ ﻓﻲ ﺑﻨﺎﺀ
ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺠﺎﻣﻊ ﻣﻊ
ﺍﻟﻘﺼﻮﺭ ﺍﻟﻔﺎﻃﻤﻴﺔ
ﺑﻤﺪﻳﻨﺔ ﺍﻟﻘﺎﻫﺮﺓ
ﻟﻴﺼﻠﻲ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﺨﻠﻴﻔﺔ
ﻭﻟﻴﻜﻮﻥ ﻣﻜﺎﻧﺎ
ﻟﻠﺪﻋﻮﺓ ﻓﺒﺪﺃ ﺍﻟﺒﻨﺎﺀ
ﺑﻪ ﺳﻨﺔ
359ﻫـ970/ﻡ
ﻭﺃﻗﻴﻤﺖ ﺃﻭﻝ ﺻﻼﺓ
ﺟﻤﻌﺔ ﺑﻪ ﺳﻨﺔ361
ﻫـ973/ﻡ ﻭﻋﺮﻑ
ﺑﺠﺎﻣﻊ ﺍﻟﻘﺎﻫﺮﺓ.
ﺟﺎﻣﻊ ﻣﺤﻤﺪ ﻋﻠﻲ
ﻓﻲ ﻗﻠﻌﺔ ﺍﻟﺠﺒﻞ
ﺑﺎﻟﻘﺎﻫﺮﺓ ﻭﻫﻮ ﺃﻛﺜﺮ
ﻣﻌﺎﻟﻢ ﺍﻟﻘﻠﻌﺔ
ﺷﻬﺮﺓ ﺣﺘﻰ ﺃﻥ
ﺍﻟﻜﺜﻴﺮﻳﻦ ﻳﻌﺘﻘﺪﻭﻥ
ﺃﻥ ﻗﻠﻌﺔ ﺻﻼﺡ
ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺍﻷﻳﻮﺑﻲ ﻫﻰ
ﻗﻠﻌﺔ ﻣﺤﻤﺪ ﻋﻠﻰ
ﺑﺎﺷﺎ ﻟﺸﻬﺮﺓ ﻫﺬﺍ
ﺍﻟﺠﺎﻣﻊ ﺑﻬﺎ،ﻛﻤﺎ
ﻳﺴﻤﻲ ﺃﻳﻀﺎ ﺟﺎﻣﻊ
ﺍﻟﻤﺮﻣﺮ ﻭﻫﻮ ﻧﻮﻉ
ﻣﻦ ﺃﻧﻮﺍﻉ ﺍﻟﺮﺧﺎﻡ
ﺍﻟﻨﺎﺩﺭ ﺍﻟﺬﻯ ﻛﺴﻲ
ﺑﻪ.
ﻭﻗﺪ ﺫﻛﺮﺕ
ﺍﻟﻤﺼﺎﺩﺭ ﻭﺍﻟﻤﺮﺍﺟﻊ
ﺍﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔ ﺃﻧﻪ ﻣﺎ ﺃﻥ
ﺃﺗﻢ ﻣﺤﻤﺪ ﻋﻠﻰ
ﺑﺎﺷﺎ ﺇﺻﻼﺡ ﻗﻠﻌﺔ
ﺻﻼﺡ ﺍﻟﺪﻳﻦ
ﺍﻷﻳﻮﺑﻲ ﻭﻓﺮﻍ ﻣﻦ
ﺑﻨﺎﺀ ﻗﺼﻮﺭﻩ
ﻭﺩﻭﻭﺍﻳﻨﻪ ﻭﻋﻤﻮﻡ
ﺍﻟﻤﺪﺍﺭﺱ ﺭﺃﻯ ﺃﻥ
ﻳﺒﻨﻲ ﺟﺎﻣﻌﺎ ﻛﺒﻴﺮﺍ
ﺑﺎﻟﻘﻠﻌﺔ ﻷﺩﺍﺀ
ﺍﻟﻔﺮﺍﺋﺾ ﻭﻟﻴﻜﻮﻥ
ﺑﻪ ﻣﺪﻓﻨﻪ.ﻭﺑﺪﺃ ﻓﻲ
ﺇﻧﺸﺎﺀ ﺍﻟﺠﺎﻣﻊ ﺳﻨﺔ
1246ﻫـ1830 /ﻡ
ﻭﺍﺳﺘﻤﺮ ﺍﻟﻌﻤﻞ
ﺣﺘﻰ ﻭﻓﺎﺓ ﻣﺤﻤﺪ
ﻋﻠﻰ ﺑﺎﺷﺎ ﺳﻨﺔ
1265ﻫـ1848 /ﻡ
ﻭﺩﻓﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻘﺒﺮﺓ
ﺍﻟﺘﻲ ﺃﻋﺪﻫﺎ ﻟﻨﻔﺴﻪ
ﺑﺪﺍﺧﻞ ﺍﻟﺠﺎﻣﻊ.
ﻭﻳﻤﺘﺎﺯ ﺟﺎﻣﻊ ﻣﺤﻤﺪ
ﻋﻠﻰ ﺑﺎﺷﺎ ﺑﻌﺪﺓ
ﻣﻤﻴﺰﺍﺕ ﻣﻌﻤﺎﺭﻳﺔ
ﻭﻓﻨﻴﺔ ﺟﻌﻠﺘﻪ
ﻣﺘﻔﺮﺩﺍ:
ﻓﻤﺌﺬﻧﺘﻴﻪ ﺷﺎﻫﻘﺘﻴﻦ
ﺇﺫ ﻳﺒﻠﻎ ﺍﺭﺗﻔﺎﻋﻬﺎ
ﺣﻮﺍﻟﻲ84ﻣﺘﺮﺍ
ﻓﺈﺫﺍ ﺃﺿﻔﻨﺎ ﺇﻟﻴﻬﺎ
ﺍﺭﺗﻔﺎﻉ ﺍﻟﻘﻠﻌﺔ
ﺍﻟﻤﺸﻴﺪ ﻋﻠﻴﻬﺎ
ﺍﻟﺠﺎﻣﻊ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺒﻠﻎ
ﺣﻮﺍﻟﻲ80ﻣﺘﺮﺍ
ﻳﺼﻞ ﺍﺭﺗﻔﺎﻉ
ﺍﻟﻤﺌﺬﻧﺘﻴﻦ ﺇﻟﻰ
ﺣﻮﺍﻟﻲ164ﻣﺘﺮﺍ
ﻋﻦ ﻣﺴﺘﻮﻯ ﺍﻟﺒﺤﺮ،
ﻛﻤﺎ ﺃﻥ ﻋﺪﺩ
ﺍﻟﻤﺸﻜﺎﻭﺍﺕ ﺍﻟﺘﻲ
ﺗﻮﺟﺪ ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻟﺠﺎﻣﻊ
ﻫﻮ365ﻣﺸﻜﺎﺓ
ﺑﻌﺪﺩ ﺃﻳﺎﻡ ﺍﻟﺴﻨﺔ
ﻟﻮﺣﻆ ﺃﻧﻬﺎ ﺗﻌﺰﻑ
ﺃﻟﺤﺎﻧﺎ ﻣﻮﺳﻴﻘﻴﺔ ﻓﻲ
ﺣﺎﻟﺔ ﺍﻟﻬﺪﻭﺀ،ﻛﻤﺎ
ﺗﻤﻴﺰ ﺍﻟﺠﺎﻣﻊ
ﺑﻈﺎﻫﺮﺓ ﺻﺪﻱ
ﺍﻟﺼﻮﺕ ﺍﻟﻈﺎﻫﺮ
ﻋﻨﺪ ﺍﺭﺗﻔﺎﻉ
ﺍﻷﺻﻮﺍﺕ ﺩﺍﺧﻞ ﺑﻴﺖ
ﺍﻟﺼﻼﺓ.ﺃﻣﺎ
ﺍﻟﻤﻘﺼﻮﺭﺓ ﺍﻟﺘﻲ
ﺩﻓﻦ ﺑﻬﺎ ﻣﺤﻤﺪ
ﻋﻠﻰ ﺑﺎﺷﺎ ﻓﺈﻧﻬﺎ ﺗﻘﻊ
ﻓﻲ ﺍﻟﺮﻛﻦ ﺍﻟﺠﻨﻮﺑﻲ
ﺍﻟﻐﺮﺑﻲ ﻟﻠﺠﺎﻣﻊ
ﻭﻫﻰ ﻋﺒﺎﺭﺓ ﻋﻦ
ﻣﻘﺼﻮﺭﺓ ﻧﺤﺎﺳﻴﺔ
ﻣﺬﻫﺒﺔ ﺟﻤﻌﺖ ﺑﻴﻦ
ﺍﻟﺰﺧﺎﺭﻑ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ
ﻭﺍﻟﺘﺮﻛﻴﺔ ﻭﺍﻟﻤﺼﺮﻳﺔ
ﻳﺘﻮﺳﻄﻬﺎ ﺗﺮﻛﻴﺒﺔ
ﺭﺧﺎﻣﻴﺔ ﺑﻬﺎ ﻗﺒﺮ
ﻣﺤﻤﺪ ﻋﻠﻰ ﺑﺎﺷﺎ.
ﺟﺎﻣﻊ ﺍﻟﻨﺎﺻﺮ ﻣﺤﻤﺪ
ﺑﻦ ﻗﻼﻭﻭﻥ
ﺑﻨﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺠﺎﻣﻊ
ﻣﻨﺬ ﻧﺤﻮ700ﻋﺎﻡ
ﻭﻳﻘﻊ ﻭﺳﻂ ﺍﻟﻘﻠﻌﺔ
ﺗﻘﺮﻳﺒﺎ ﻭﻛﺎﻥ ﻳﺸﻐﻞ
ﻗﺪﻳﻤﺎ ﺍﻟﺰﺍﻭﻳﺔ
ﺍﻟﺠﻨﻮﺑﻴﺔ ﺍﻟﺸﺮﻗﻴﺔ
ﻣﻦ ﺍﻟﺴﺎﺣﺔ ﺃﻭ
ﺍﻟﺮﺣﺒﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ
ﺗﻌﺮﻑ ﺑﺎﺳﻢ"
ﺍﻟﺮﺣﺒﺔ ﺍﻟﺤﻤﺮﺍﺀ"
ﻓﻲ ﻣﻮﺍﺟﻬﺔ ﺑﺎﺏ
ﺍﻟﻘﻠﻌﺔ ﻭﻛﺎﻥ ﻳﻘﺎﺑﻠﻪ
ﺍﻹﻳﻮﺍﻥ ﺍﻟﻨﺎﺻﺮﻱ
ﺍﻟﻜﺒﻴﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﺰﺍﻭﻳﺔ
ﺍﻟﺸﻤﺎﻟﻴﺔ ﺍﻟﻐﺮﺑﻴﺔ،
ﻭﻇﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﺴﺠﺪ
ﻫﻮ ﺍﻟﻤﺴﺠﺪ
ﺍﻟﺠﺎﻣﻊ ﻟﻠﻘﻠﻌﺔ
ﺣﺘﻰ ﺃﻗﺎﻡ ﻣﺤﻤﺪ
ﻋﻠﻰ ﺑﺎﺷﺎ ﺟﺎﻣﻌﻪ
ﻓﻲ ﻣﻘﺎﺑﻠﻪ.ﻭﻗﺪ
ﺷﻴﺪﻩ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﺍﻟﻨﺎﺻﺮ
ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﻗﻼﻭﻭﻥ
ﻓﻲ ﺳﻨﺔ718ﻫـ/
1318ﻡ.
ﻗﻠﻌﺔ ﺻﻼﺡ ﺍﻟﺪﻳﻦ
ﺍﻷﻳﻮﺑﻲ
ﻗﻞ
ﻋﺔ ﺻﻼﺡ ﺍﻟﺪﻳﻦ
ﺍﻻﻳﻮﺑﻰ
ﻭﺍﻟﻤﻌﺮﻭﻓﺔ ﺑﺎﺳﻢ
ﻗﻠﻌﺔ ﺍﻟﺠﺒﻞ ﺇﺣﺪﻯ
ﺃﻫﻢ ﻣﻌﺎﻟﻢ
ﺍﻟﻘﺎﻫﺮﺓ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ
ﻭ ﺗﻘﻊ ﻓﻲ ﺣﻲ
"ﺍﻟﻘﻠﻌﺔ"ﻭﻗﺪ
ﺃﻗﻴﻤﺖ ﻋﻠﻰ ﺇﺣﺪﻯ
ﺍﻟﺮﺑﻰ ﺍﻟﻤﻨﻔﺼﻠﺔ
ﻋﻦ ﺟﺒﻞ ﺍﻟﻤﻘﻄﻢ
ﻋﻠﻰ ﻣﺸﺎﺭﻑ ﻣﺪﻳﻨﺔ
ﺍﻟﻘﺎﻫﺮﺓ،ﻭﺗﻌﺘﺒﺮ
ﻣﻦ ﺃﻓﺨﻢ ﺍﻟﻘﻼﻉ
ﺍﻟﺤﺮﺑﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺷﻴﺪﺕ
ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺼﻮﺭ
ﺍﻟﻮﺳﻄﻰ،
ﻓﻤﻮﻗﻌﻬﺎ
ﺍﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻲ ﻣﻦ
ﺍﻟﺪﺭﺟﺔ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﺑﻤﺎ
ﻳﻮﻓﺮﻩ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻮﻗﻊ
ﻣﻦ ﺃﻫﻤﻴﺔ ﺩﻓﺎﻋﻴﺔ
ﻷﻧﻪ ﻳﺴﻴﻄﺮ ﻋﻠﻰ
ﻣﺪﻳﻨﺘﻲ ﺍﻟﻘﺎﻫﺮﺓ
ﻭﺍﻟﻔﺴﻄﺎﻁ،ﻛﻤﺎ
ﺃﻧﻪ ﻳﺸﻜﻞ ﺣﺎﺟﺰﺍً
ﻃﺒﻴﻌﻴﺎً ﻣﺮﺗﻔﻌﺎً ﺑﻴﻦ
ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺘﻴﻦ.ﻭﻗﺪ
ﺃﺳﺲ ﺻﻼﺡ ﺍﻟﺪﻳﻦ
ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻘﻠﻌﺔ ﻋﻠﻰ
ﺭﺑﻮﺓ ﻣﻦ ﺟﺒﻞ
ﺍﻟﻤﻘﻄﻢ،ﻭﺃﻛﻤﻞ
ﺑﻨﺎﺀﻫﺎ ﺃﺧﻮﻩ ﺍﻟﻤﻠﻚ
ﺍﻟﻌﺎﺩﻝ ﻋﺎﻡ
1208ﻡ،ﺑﻬﺪﻑ
ﺗﺄﻣﻴﻦ ﺍﻟﻘﺎﻫﺮﺓ ﺿﺪ
ﺍﻟﻐﺰﻭﺍﺕ ﺍﻟﻤﺤﺘﻤﻠﺔ.
ﻭﻗﺪ ﻭﻓﻖ ﺻﻼﺡ
ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺗﻤﺎﻣﺎً ﻓﻲ
ﺍﺧﺘﻴﺎﺭ ﻣﻜﺎﻥ
ﺍﻟﻘﻠﻌﺔ،ﺇﺫ ﺇﻧﻬﺎ
ﺑﻮﺿﻌﻬﺎ ﺍﻟﻤﺮﺗﻔﻊ
ﺣﻘﻘﺖ ﺍﻹﺷﺮﺍﻑ
ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻘﺎﻫﺮﺓ
ﺇﺷﺮﺍﻓﺎً ﺗﺎﻣﺎً،ﻟﺪﺭﺟﺔ
ﺃﻥ ﺣﺎﻣﻴﺘﻬﺎ ﻛﺎﻧﺖ
ﺗﺴﺘﻄﻴﻊ ﺍﻟﻘﻴﺎﻡ
ﺑﻌﻤﻠﻴﺘﻴﻦ ﺣﺮﺑﻴﺘﻴﻦ
ﻓﻲ ﻭﻗﺖ ﻭﺍﺣﺪ،
ﻫﻤﺎ ﺇﺣﻜﺎﻡ ﺍﻟﺠﺒﻬﺔ
ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻴﺔ ﻭﻗﻄﻊ
ﺩﺍﺑﺮ ﻣﻦ ﻳﺨﺮﺝ ﻣﻨﻬﺎ
ﻋﻦ ﻃﺎﻋﺔ
ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﻥ،ﻭﻣﻘﺎﻭﻣﺔ
ﺃﻱ ﻣﺤﺎﻭﻻﺕ
ﺧﺎﺭﺟﻴﺔ ﻟﻼﺳﺘﻴﻼﺀ
ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻘﺎﻫﺮﺓ.
ﻭﻳﻌﺘﺒﺮ ﺍﻟﺴﻮﺭ ﺍﻟﺬﻱ
ﺃﻗﺎﻣﻪ ﺻﻼﺡ ﺍﻟﺪﻳﻦ
ﺣﻮﻝ ﺍﻟﻘﺎﻫﺮﺓ
ﻟﻠﺪﻓﺎﻉ ﻋﻨﻬﺎ ﺿﺪ ﺃﻱ
ﺍﻋﺘﺪﺍﺀ ﺧﺎﺭﺟﻲ،ﻣﻦ
ﺍﻟﻤﻨﺸﺂﺕ ﺍﻟﺤﺮﺑﻴﺔ
ﺍﻟﻤﻬﻤﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﻛﻤﻠﺖ
ﺩﻭﺭ ﺍﻟﻘﻠﻌﺔ ﻓﻲ
ﺍﻟﻌﺼﻮﺭ ﺍﻟﻮﺳﻄﻰ،
ﻭﻫﻮ ﺍﻟﺴﻮﺭ ﺍﻟﺬﻱ
ﺗﻢ ﺍﻛﺘﺸﺎﻓﻪ ﻣﺆﺧﺮﺍً،
ﻓﺒﻌﺪ ﺃﻥ ﺗﻮﻟﻰ
ﺻﻼﺡ ﺍﻟﺪﻳﻦ1171)
1193 -ﻡ(ﺣﻜﻢ
ﻣﺼﺮ ﺍﻫﺘﻢ ﺑﻌﻤﺮﺍﻥ
ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﺍﻟﻮﺍﻗﻌﺔ
ﺧﺎﺭﺝ ﺍﻟﻘﺎﻫﺮﺓ
ﺍﻟﻔﺎﻃﻤﻴﺔ ﺑﻴﻦ ﺑﺎﺏ
ﺯﻭﻳﻠﺔ ﻭﺟﺎﻣﻊ ﺃﺣﻤﺪ
ﺑﻦ ﻃﻮﻟﻮﻥ،
ﻭﻗﺴﻤﻬﺎ ﺇﻟﻰ
ﺧﻄﻮﻁ ﻋﺪﺓ ﺑﻴﻨﻬﺎ
ﺧﻂ ﺍﻟﺪﺭﺏ ﺍﻷﺣﻤﺮ
ﺍﻟﺬﻱ ﻻ ﻳﺰﺍﻝ ﻳﻌﺮﻑ
ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻻﺳﻢ ﺣﺘﻰ
ﺍﻟﻴﻮﻡ.ﻭﻳﺘﺼﺪﺭ ﻫﺬﻩ
ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﺟﺎﻣﻊ
ﺍﻟﺼﺎﻟﺢ ﻃﻼﺋﻊ ﺑﻦ
ﺭﺯﻳﻚ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻌﺘﺒﺮ
ﺁﺧﺮ ﺃﺛﺮ ﻣﻦ ﻋﺼﺮ
ﺍﻟﻔﺎﻃﻤﻴﻴﻦ ﻓﻲ
ﻣﺼﺮ.
ﻣﺼﻟﻚ ﻋﺼﺮ
ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺍﻟﻄﻮﻟﻮﻧﻴﺔ
ﻭﻳﺒﺪﺃ ﻋﺼﺮ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ
ﺍﻟﻔﺎﻃﻤﻴﺔ،ﻭﺇﺫﺍ
ﻛﺎﻥ ﺟﺎﻣﻊ ﻋﻤﺮﻭ
ﺑﻦ ﺍﻟﻌﺎﺹ ﻫﻮ ﺃﻭﻝ
ﺟﺎﻣﻊ ﺑﻨﻲ ﺑﻤﺼﺮ
ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ﻓﺈﻥ
ﺍﻟﺠﺎﻣﻊ ﺍﻷﺯﻫﺮ ﻫﻮ
ﺭﺍﺑﻊ ﺍﻟﺠﻮﺍﻣﻊ ﺍﻟﺘﻲ
ﺑﻨﻴﺖ ﺑﻬﺎ ﻭﺃﻭﻝ
ﺟﺎﻣﻊ ﺑﻨﻲ ﺑﻤﺪﻳﻨﺔ
ﺍﻟﻘﺎﻫﺮﺓ.
ﻭﻗﺪ ﺷﺮﻉ ﺟﻮﻫﺮ
ﺍﻟﺼﻘﻠﻲ ﻓﻲ ﺑﻨﺎﺀ
ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺠﺎﻣﻊ ﻣﻊ
ﺍﻟﻘﺼﻮﺭ ﺍﻟﻔﺎﻃﻤﻴﺔ
ﺑﻤﺪﻳﻨﺔ ﺍﻟﻘﺎﻫﺮﺓ
ﻟﻴﺼﻠﻲ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﺨﻠﻴﻔﺔ
ﻭﻟﻴﻜﻮﻥ ﻣﻜﺎﻧﺎ
ﻟﻠﺪﻋﻮﺓ ﻓﺒﺪﺃ ﺍﻟﺒﻨﺎﺀ
ﺑﻪ ﺳﻨﺔ
359ﻫـ970/ﻡ
ﻭﺃﻗﻴﻤﺖ ﺃﻭﻝ ﺻﻼﺓ
ﺟﻤﻌﺔ ﺑﻪ ﺳﻨﺔ361
ﻫـ973/ﻡ ﻭﻋﺮﻑ
ﺑﺠﺎﻣﻊ ﺍﻟﻘﺎﻫﺮﺓ.
ﺟﺎﻣﻊ ﻣﺤﻤﺪ ﻋﻠﻲ
ﻓﻲ ﻗﻠﻌﺔ ﺍﻟﺠﺒﻞ
ﺑﺎﻟﻘﺎﻫﺮﺓ ﻭﻫﻮ ﺃﻛﺜﺮ
ﻣﻌﺎﻟﻢ ﺍﻟﻘﻠﻌﺔ
ﺷﻬﺮﺓ ﺣﺘﻰ ﺃﻥ
ﺍﻟﻜﺜﻴﺮﻳﻦ ﻳﻌﺘﻘﺪﻭﻥ
ﺃﻥ ﻗﻠﻌﺔ ﺻﻼﺡ
ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺍﻷﻳﻮﺑﻲ ﻫﻰ
ﻗﻠﻌﺔ ﻣﺤﻤﺪ ﻋﻠﻰ
ﺑﺎﺷﺎ ﻟﺸﻬﺮﺓ ﻫﺬﺍ
ﺍﻟﺠﺎﻣﻊ ﺑﻬﺎ،ﻛﻤﺎ
ﻳﺴﻤﻲ ﺃﻳﻀﺎ ﺟﺎﻣﻊ
ﺍﻟﻤﺮﻣﺮ ﻭﻫﻮ ﻧﻮﻉ
ﻣﻦ ﺃﻧﻮﺍﻉ ﺍﻟﺮﺧﺎﻡ
ﺍﻟﻨﺎﺩﺭ ﺍﻟﺬﻯ ﻛﺴﻲ
ﺑﻪ.
ﻭﻗﺪ ﺫﻛﺮﺕ
ﺍﻟﻤﺼﺎﺩﺭ ﻭﺍﻟﻤﺮﺍﺟﻊ
ﺍﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔ ﺃﻧﻪ ﻣﺎ ﺃﻥ
ﺃﺗﻢ ﻣﺤﻤﺪ ﻋﻠﻰ
ﺑﺎﺷﺎ ﺇﺻﻼﺡ ﻗﻠﻌﺔ
ﺻﻼﺡ ﺍﻟﺪﻳﻦ
ﺍﻷﻳﻮﺑﻲ ﻭﻓﺮﻍ ﻣﻦ
ﺑﻨﺎﺀ ﻗﺼﻮﺭﻩ
ﻭﺩﻭﻭﺍﻳﻨﻪ ﻭﻋﻤﻮﻡ
ﺍﻟﻤﺪﺍﺭﺱ ﺭﺃﻯ ﺃﻥ
ﻳﺒﻨﻲ ﺟﺎﻣﻌﺎ ﻛﺒﻴﺮﺍ
ﺑﺎﻟﻘﻠﻌﺔ ﻷﺩﺍﺀ
ﺍﻟﻔﺮﺍﺋﺾ ﻭﻟﻴﻜﻮﻥ
ﺑﻪ ﻣﺪﻓﻨﻪ.ﻭﺑﺪﺃ ﻓﻲ
ﺇﻧﺸﺎﺀ ﺍﻟﺠﺎﻣﻊ ﺳﻨﺔ
1246ﻫـ1830 /ﻡ
ﻭﺍﺳﺘﻤﺮ ﺍﻟﻌﻤﻞ
ﺣﺘﻰ ﻭﻓﺎﺓ ﻣﺤﻤﺪ
ﻋﻠﻰ ﺑﺎﺷﺎ ﺳﻨﺔ
1265ﻫـ1848 /ﻡ
ﻭﺩﻓﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻘﺒﺮﺓ
ﺍﻟﺘﻲ ﺃﻋﺪﻫﺎ ﻟﻨﻔﺴﻪ
ﺑﺪﺍﺧﻞ ﺍﻟﺠﺎﻣﻊ.
ﻭﻳﻤﺘﺎﺯ ﺟﺎﻣﻊ ﻣﺤﻤﺪ
ﻋﻠﻰ ﺑﺎﺷﺎ ﺑﻌﺪﺓ
ﻣﻤﻴﺰﺍﺕ ﻣﻌﻤﺎﺭﻳﺔ
ﻭﻓﻨﻴﺔ ﺟﻌﻠﺘﻪ
ﻣﺘﻔﺮﺩﺍ:
ﻓﻤﺌﺬﻧﺘﻴﻪ ﺷﺎﻫﻘﺘﻴﻦ
ﺇﺫ ﻳﺒﻠﻎ ﺍﺭﺗﻔﺎﻋﻬﺎ
ﺣﻮﺍﻟﻲ84ﻣﺘﺮﺍ
ﻓﺈﺫﺍ ﺃﺿﻔﻨﺎ ﺇﻟﻴﻬﺎ
ﺍﺭﺗﻔﺎﻉ ﺍﻟﻘﻠﻌﺔ
ﺍﻟﻤﺸﻴﺪ ﻋﻠﻴﻬﺎ
ﺍﻟﺠﺎﻣﻊ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺒﻠﻎ
ﺣﻮﺍﻟﻲ80ﻣﺘﺮﺍ
ﻳﺼﻞ ﺍﺭﺗﻔﺎﻉ
ﺍﻟﻤﺌﺬﻧﺘﻴﻦ ﺇﻟﻰ
ﺣﻮﺍﻟﻲ164ﻣﺘﺮﺍ
ﻋﻦ ﻣﺴﺘﻮﻯ ﺍﻟﺒﺤﺮ،
ﻛﻤﺎ ﺃﻥ ﻋﺪﺩ
ﺍﻟﻤﺸﻜﺎﻭﺍﺕ ﺍﻟﺘﻲ
ﺗﻮﺟﺪ ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻟﺠﺎﻣﻊ
ﻫﻮ365ﻣﺸﻜﺎﺓ
ﺑﻌﺪﺩ ﺃﻳﺎﻡ ﺍﻟﺴﻨﺔ
ﻟﻮﺣﻆ ﺃﻧﻬﺎ ﺗﻌﺰﻑ
ﺃﻟﺤﺎﻧﺎ ﻣﻮﺳﻴﻘﻴﺔ ﻓﻲ
ﺣﺎﻟﺔ ﺍﻟﻬﺪﻭﺀ،ﻛﻤﺎ
ﺗﻤﻴﺰ ﺍﻟﺠﺎﻣﻊ
ﺑﻈﺎﻫﺮﺓ ﺻﺪﻱ
ﺍﻟﺼﻮﺕ ﺍﻟﻈﺎﻫﺮ
ﻋﻨﺪ ﺍﺭﺗﻔﺎﻉ
ﺍﻷﺻﻮﺍﺕ ﺩﺍﺧﻞ ﺑﻴﺖ
ﺍﻟﺼﻼﺓ.ﺃﻣﺎ
ﺍﻟﻤﻘﺼﻮﺭﺓ ﺍﻟﺘﻲ
ﺩﻓﻦ ﺑﻬﺎ ﻣﺤﻤﺪ
ﻋﻠﻰ ﺑﺎﺷﺎ ﻓﺈﻧﻬﺎ ﺗﻘﻊ
ﻓﻲ ﺍﻟﺮﻛﻦ ﺍﻟﺠﻨﻮﺑﻲ
ﺍﻟﻐﺮﺑﻲ ﻟﻠﺠﺎﻣﻊ
ﻭﻫﻰ ﻋﺒﺎﺭﺓ ﻋﻦ
ﻣﻘﺼﻮﺭﺓ ﻧﺤﺎﺳﻴﺔ
ﻣﺬﻫﺒﺔ ﺟﻤﻌﺖ ﺑﻴﻦ
ﺍﻟﺰﺧﺎﺭﻑ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ
ﻭﺍﻟﺘﺮﻛﻴﺔ ﻭﺍﻟﻤﺼﺮﻳﺔ
ﻳﺘﻮﺳﻄﻬﺎ ﺗﺮﻛﻴﺒﺔ
ﺭﺧﺎﻣﻴﺔ ﺑﻬﺎ ﻗﺒﺮ
ﻣﺤﻤﺪ ﻋﻠﻰ ﺑﺎﺷﺎ.
ﺟﺎﻣﻊ ﺍﻟﻨﺎﺻﺮ ﻣﺤﻤﺪ
ﺑﻦ ﻗﻼﻭﻭﻥ
ﺑﻨﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺠﺎﻣﻊ
ﻣﻨﺬ ﻧﺤﻮ700ﻋﺎﻡ
ﻭﻳﻘﻊ ﻭﺳﻂ ﺍﻟﻘﻠﻌﺔ
ﺗﻘﺮﻳﺒﺎ ﻭﻛﺎﻥ ﻳﺸﻐﻞ
ﻗﺪﻳﻤﺎ ﺍﻟﺰﺍﻭﻳﺔ
ﺍﻟﺠﻨﻮﺑﻴﺔ ﺍﻟﺸﺮﻗﻴﺔ
ﻣﻦ ﺍﻟﺴﺎﺣﺔ ﺃﻭ
ﺍﻟﺮﺣﺒﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ
ﺗﻌﺮﻑ ﺑﺎﺳﻢ"
ﺍﻟﺮﺣﺒﺔ ﺍﻟﺤﻤﺮﺍﺀ"
ﻓﻲ ﻣﻮﺍﺟﻬﺔ ﺑﺎﺏ
ﺍﻟﻘﻠﻌﺔ ﻭﻛﺎﻥ ﻳﻘﺎﺑﻠﻪ
ﺍﻹﻳﻮﺍﻥ ﺍﻟﻨﺎﺻﺮﻱ
ﺍﻟﻜﺒﻴﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﺰﺍﻭﻳﺔ
ﺍﻟﺸﻤﺎﻟﻴﺔ ﺍﻟﻐﺮﺑﻴﺔ،
ﻭﻇﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﺴﺠﺪ
ﻫﻮ ﺍﻟﻤﺴﺠﺪ
ﺍﻟﺠﺎﻣﻊ ﻟﻠﻘﻠﻌﺔ
ﺣﺘﻰ ﺃﻗﺎﻡ ﻣﺤﻤﺪ
ﻋﻠﻰ ﺑﺎﺷﺎ ﺟﺎﻣﻌﻪ
ﻓﻲ ﻣﻘﺎﺑﻠﻪ.ﻭﻗﺪ
ﺷﻴﺪﻩ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﺍﻟﻨﺎﺻﺮ
ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﻗﻼﻭﻭﻥ
ﻓﻲ ﺳﻨﺔ718ﻫـ/
1318ﻡ.
ﻗﻠﻌﺔ ﺻﻼﺡ ﺍﻟﺪﻳﻦ
ﺍﻷﻳﻮﺑﻲ
ﻗﻞ
ﻋﺔ ﺻﻼﺡ ﺍﻟﺪﻳﻦ
ﺍﻻﻳﻮﺑﻰ
ﻭﺍﻟﻤﻌﺮﻭﻓﺔ ﺑﺎﺳﻢ
ﻗﻠﻌﺔ ﺍﻟﺠﺒﻞ ﺇﺣﺪﻯ
ﺃﻫﻢ ﻣﻌﺎﻟﻢ
ﺍﻟﻘﺎﻫﺮﺓ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ
ﻭ ﺗﻘﻊ ﻓﻲ ﺣﻲ
"ﺍﻟﻘﻠﻌﺔ"ﻭﻗﺪ
ﺃﻗﻴﻤﺖ ﻋﻠﻰ ﺇﺣﺪﻯ
ﺍﻟﺮﺑﻰ ﺍﻟﻤﻨﻔﺼﻠﺔ
ﻋﻦ ﺟﺒﻞ ﺍﻟﻤﻘﻄﻢ
ﻋﻠﻰ ﻣﺸﺎﺭﻑ ﻣﺪﻳﻨﺔ
ﺍﻟﻘﺎﻫﺮﺓ،ﻭﺗﻌﺘﺒﺮ
ﻣﻦ ﺃﻓﺨﻢ ﺍﻟﻘﻼﻉ
ﺍﻟﺤﺮﺑﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺷﻴﺪﺕ
ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺼﻮﺭ
ﺍﻟﻮﺳﻄﻰ،
ﻓﻤﻮﻗﻌﻬﺎ
ﺍﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻲ ﻣﻦ
ﺍﻟﺪﺭﺟﺔ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﺑﻤﺎ
ﻳﻮﻓﺮﻩ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻮﻗﻊ
ﻣﻦ ﺃﻫﻤﻴﺔ ﺩﻓﺎﻋﻴﺔ
ﻷﻧﻪ ﻳﺴﻴﻄﺮ ﻋﻠﻰ
ﻣﺪﻳﻨﺘﻲ ﺍﻟﻘﺎﻫﺮﺓ
ﻭﺍﻟﻔﺴﻄﺎﻁ،ﻛﻤﺎ
ﺃﻧﻪ ﻳﺸﻜﻞ ﺣﺎﺟﺰﺍً
ﻃﺒﻴﻌﻴﺎً ﻣﺮﺗﻔﻌﺎً ﺑﻴﻦ
ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺘﻴﻦ.ﻭﻗﺪ
ﺃﺳﺲ ﺻﻼﺡ ﺍﻟﺪﻳﻦ
ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻘﻠﻌﺔ ﻋﻠﻰ
ﺭﺑﻮﺓ ﻣﻦ ﺟﺒﻞ
ﺍﻟﻤﻘﻄﻢ،ﻭﺃﻛﻤﻞ
ﺑﻨﺎﺀﻫﺎ ﺃﺧﻮﻩ ﺍﻟﻤﻠﻚ
ﺍﻟﻌﺎﺩﻝ ﻋﺎﻡ
1208ﻡ،ﺑﻬﺪﻑ
ﺗﺄﻣﻴﻦ ﺍﻟﻘﺎﻫﺮﺓ ﺿﺪ
ﺍﻟﻐﺰﻭﺍﺕ ﺍﻟﻤﺤﺘﻤﻠﺔ.
ﻭﻗﺪ ﻭﻓﻖ ﺻﻼﺡ
ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺗﻤﺎﻣﺎً ﻓﻲ
ﺍﺧﺘﻴﺎﺭ ﻣﻜﺎﻥ
ﺍﻟﻘﻠﻌﺔ،ﺇﺫ ﺇﻧﻬﺎ
ﺑﻮﺿﻌﻬﺎ ﺍﻟﻤﺮﺗﻔﻊ
ﺣﻘﻘﺖ ﺍﻹﺷﺮﺍﻑ
ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻘﺎﻫﺮﺓ
ﺇﺷﺮﺍﻓﺎً ﺗﺎﻣﺎً،ﻟﺪﺭﺟﺔ
ﺃﻥ ﺣﺎﻣﻴﺘﻬﺎ ﻛﺎﻧﺖ
ﺗﺴﺘﻄﻴﻊ ﺍﻟﻘﻴﺎﻡ
ﺑﻌﻤﻠﻴﺘﻴﻦ ﺣﺮﺑﻴﺘﻴﻦ
ﻓﻲ ﻭﻗﺖ ﻭﺍﺣﺪ،
ﻫﻤﺎ ﺇﺣﻜﺎﻡ ﺍﻟﺠﺒﻬﺔ
ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻴﺔ ﻭﻗﻄﻊ
ﺩﺍﺑﺮ ﻣﻦ ﻳﺨﺮﺝ ﻣﻨﻬﺎ
ﻋﻦ ﻃﺎﻋﺔ
ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﻥ،ﻭﻣﻘﺎﻭﻣﺔ
ﺃﻱ ﻣﺤﺎﻭﻻﺕ
ﺧﺎﺭﺟﻴﺔ ﻟﻼﺳﺘﻴﻼﺀ
ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻘﺎﻫﺮﺓ.
ﻭﻳﻌﺘﺒﺮ ﺍﻟﺴﻮﺭ ﺍﻟﺬﻱ
ﺃﻗﺎﻣﻪ ﺻﻼﺡ ﺍﻟﺪﻳﻦ
ﺣﻮﻝ ﺍﻟﻘﺎﻫﺮﺓ
ﻟﻠﺪﻓﺎﻉ ﻋﻨﻬﺎ ﺿﺪ ﺃﻱ
ﺍﻋﺘﺪﺍﺀ ﺧﺎﺭﺟﻲ،ﻣﻦ
ﺍﻟﻤﻨﺸﺂﺕ ﺍﻟﺤﺮﺑﻴﺔ
ﺍﻟﻤﻬﻤﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﻛﻤﻠﺖ
ﺩﻭﺭ ﺍﻟﻘﻠﻌﺔ ﻓﻲ
ﺍﻟﻌﺼﻮﺭ ﺍﻟﻮﺳﻄﻰ،
ﻭﻫﻮ ﺍﻟﺴﻮﺭ ﺍﻟﺬﻱ
ﺗﻢ ﺍﻛﺘﺸﺎﻓﻪ ﻣﺆﺧﺮﺍً،
ﻓﺒﻌﺪ ﺃﻥ ﺗﻮﻟﻰ
ﺻﻼﺡ ﺍﻟﺪﻳﻦ1171)
1193 -ﻡ(ﺣﻜﻢ
ﻣﺼﺮ ﺍﻫﺘﻢ ﺑﻌﻤﺮﺍﻥ
ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﺍﻟﻮﺍﻗﻌﺔ
ﺧﺎﺭﺝ ﺍﻟﻘﺎﻫﺮﺓ
ﺍﻟﻔﺎﻃﻤﻴﺔ ﺑﻴﻦ ﺑﺎﺏ
ﺯﻭﻳﻠﺔ ﻭﺟﺎﻣﻊ ﺃﺣﻤﺪ
ﺑﻦ ﻃﻮﻟﻮﻥ،
ﻭﻗﺴﻤﻬﺎ ﺇﻟﻰ
ﺧﻄﻮﻁ ﻋﺪﺓ ﺑﻴﻨﻬﺎ
ﺧﻂ ﺍﻟﺪﺭﺏ ﺍﻷﺣﻤﺮ
ﺍﻟﺬﻱ ﻻ ﻳﺰﺍﻝ ﻳﻌﺮﻑ
ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻻﺳﻢ ﺣﺘﻰ
ﺍﻟﻴﻮﻡ.ﻭﻳﺘﺼﺪﺭ ﻫﺬﻩ
ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﺟﺎﻣﻊ
ﺍﻟﺼﺎﻟﺢ ﻃﻼﺋﻊ ﺑﻦ
ﺭﺯﻳﻚ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻌﺘﺒﺮ
ﺁﺧﺮ ﺃﺛﺮ ﻣﻦ ﻋﺼﺮ
ﺍﻟﻔﺎﻃﻤﻴﻴﻦ ﻓﻲ
ﻣﺼﺮ.
ﻣﺼ
ﺍﻝﺍﺳﻼﻣﻲﺓ
ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻓﺘﺤﺖ
ﺍﻟﺠﻴﻮﺵ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ
ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ﻣﺼﺮ،
ﻭﺗﺤﻮﻟﺖ ﻣﺼﺮ ﺇﻟﻰ
ﺍﻹﺳﻼﻡ ﺛﻢ
ﺍﻟﻌﺮﻭﺑﺔ..ﻛﺎﻧﺖ
ﻟﻤﺼﺮ ﺣﻀﺎﺭﺗﻬﺎ
ﻭﻓﻨﻮﻧﻬﺎ ﻭﺛﻘﺎﻓﺎﺗﻬﺎ
ﺍﻟﻤﻤﻴﺰﺓ ﻭﺍﻟﺘﻲ
ﺍﺳﺘﻤﺮﺕ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ
ﺍﺭﺗﺪﺕ ﺛﻮﺑﺎً
ﺇﺳﻼﻣﻴﺎﺖﺒﺴﺘﻛﺍﻭً
ﺧﺼﺎﺋﺺ ﺇﺳﻼﻣﻴﺔ
ﺟﺎﻣﻊ ﻋﻤﺮﻭ ﺑﻦ
ﺍﻟﻌﺎﺹ
ﻳﻘﻊ ﺟﺎﻣﻊ ﻋﻤﺮﻭ
ﺑﻦ ﺍﻟﻌﺎﺹ
ﺑﺎﻟﻔﺴﻄﺎﻁ ﺑﺤﻲ
ﻣﺼﺮ ﺍﻟﻘﺪﻳﻤﺔ،
ﻭﻫﻮ ﺃﻭﻝ ﺟﺎﻣﻊ
ﺑﻨﻲ ﺑﻤﺼﺮ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ
ﻓﺘﺤﻬﺎ ﻋﻤﺮﻭ ﺑﻦ
ﺍﻟﻌﺎﺹ ﺳﻨﺔ20
ﻟﻠﻬﺠﺮﺓ ﺍﻟﻤﻮﺍﻓﻖ
ﺳﻨﺔ641ﻣﻴﻼﺩﻳﺎ.
ﻭﻗﺪ ﺑﻨﻲ ﻫﺬﺍ
ﺍﻟﺠﺎﻣﻊ ﺳﻨﺔ21
ﻫﺠﺮﻳﺎ ﺍﻟﻤﻮﺍﻓﻖ
641ﻣﻴﻼﺩﻳﺎ ﻭﻛﺎﻥ
ﻋﻨﺪ ﺇﻧﺸﺎﺋﻪ ﻣﺮﻛﺰﺍً
ﻟﻠﺤﻜﻢ ﻭﻧﻮﺍﺓ
ﻟﻠﺪﻋﻮﺓ ﻟﻠﺪﻳﻦ
ﺍﻹﺳﻼﻣﻲ ﺑﻤﺼﺮ،
ﻭﻣﻦ ﺛﻢ ﺑﻨﻴﺖ ﺣﻮﻟﻪ
ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺍﻟﻔﺴﻄﺎﻁ
ﺍﻟﺘﻲ ﻫﻲ ﺃﻭﻝ
ﻋﻮﺍﺻﻢ ﻣﺼﺮ
ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ،ﻭﻟﻘﺪ
ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻤﻮﻗﻊ ﺍﻟﺬﻱ
ﺍﺧﺘﺎﺭﻩ ﻋﻤﺮﻭ ﺑﻦ
ﺍﻟﻌﺎﺹ ﻟﺒﻨﺎﺀ ﻫﺬﺍ
ﺍﻟﺠﺎﻣﻊ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ
ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻳﻄﻞ ﻋﻠﻰ
ﺍﻟﻨﻴﻞ ﻛﻤﺎ ﻛﺎﻥ
ﻳﺸﺮﻑ ﻋﻠﻰ ﺣﺼﻦ
ﺑﺎﺑﻠﻴﻮﻥ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻘﻊ
ﺑﺠﻮﺍﺭﻩ،ﻭﻷﻥ ﻫﺬﺍ
ﺍﻟﺠﺎﻣﻊ ﻫﻮ ﺃﻭﻝ
ﺍﻟﺠﻮﺍﻣﻊ ﺍﻟﺘﻲ ﺑﻨﻴﺖ
ﻓﻲ ﻣﺼﺮ ﻓﻘﺪ
ﻋﺮﻑ ﺑﻌﺪﺓ ﺃﺳﻤﺎﺀ
ﻣﻨﻬﺎ ﺍﻟﺠﺎﻣﻊ ﺍﻟﻌﺘﻴﻖ
ﻭﺗﺎﺝ ﺍﻟﺠﻮﺍﻣﻊ.
ﺟﺎﻣﻊ ﺍﻷﺯﻫﺮ
ﺍﻟﺠﺎﻣﻊ ﺍﻷﺯﻫﺮ ﻫﻮ
ﺍﺷﻬﺮ ﻣﺴﺠﺪ
ﻭﻣﻨﺎﺭﺓ ﻟﻠﻌﻠﻮﻡ
ﻭﺍﻟﻔﻜﺮ ﺍﻻﺳﻼﻣﻰ
ﻣﻨﺬ ﺇﻧﺸﺎﺋﻪ ﻗﺒﻞ
ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺃﻟﻒ ﻋﺎﻡ
ﺣﺘﻰ ﺍﻟﻴﻮﻡ..ﻭﻫﻮ
ﺃﻫﻢﺍﻟﻤﻌﺎﻟﻢ
ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ﻓﻲ ﻣﺪﻳﻨﺔ
ﺍﻟﻘﺎﻫﺮﺓ ﻭﻓﻰ ﻣﺼﺮ
ﻛﻠﻪ ﻓﻌﻨﺪﻣﺎ ﻗﺪﻡ
ﺍﻟﻘﺎﺋﺪ ﺟﻮﻫﺮ
ﺍﻟﺼﻘﻠﻲ ﺍﻟﻜﺎﺗﺐ
ﺇﻟﻰ ﻣﺼﺮ ﻋﺎﻡ
358ﻫـ969/ﻡ ﻣﻦ
ﻗﺒﻞ ﺍﻟﺨﻠﻴﻔﺔ
ﺍﻟﻔﺎﻃﻤﻲ ﺍﻟﻤﻌﺰ
ﻟﺪﻳﻦ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﻔﺎﻃﻤﻲ
ﻟﻔﺘﺤﻬﺎ ﺗﻢ ﻟﻪ ﺫﻟﻚ
ﻟﻴﻨﻬﻲ ﺑﺬﻟﻚ ﻋﺼﺮ
ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺍﻟﻄﻮﻟﻮﻧﻴﺔ
ﻭﻳﺒﺪﺃ ﻋﺼﺮ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ
ﺍﻟﻔﺎﻃﻤﻴﺔ،ﻭﺇﺫﺍ
ﻛﺎﻥ ﺟﺎﻣﻊ ﻋﻤﺮﻭ
ﺑﻦ ﺍﻟﻌﺎﺹ ﻫﻮ ﺃﻭﻝ
ﺟﺎﻣﻊ ﺑﻨﻲ ﺑﻤﺼﺮ
ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ﻓﺈﻥ
ﺍﻟﺠﺎﻣﻊ ﺍﻷﺯﻫﺮ ﻫﻮ
ﺭﺍﺑﻊ ﺍﻟﺠﻮﺍﻣﻊ ﺍﻟﺘﻲ
ﺑﻨﻴﺖ ﺑﻬﺎ ﻭﺃﻭﻝ
ﺟﺎﻣﻊ ﺑﻨﻲ ﺑﻤﺪﻳﻨﺔ
ﺍﻟﻘﺎﻫﺮﺓ.
ﻭﻗﺪ ﺷﺮﻉ ﺟﻮﻫﺮ
ﺍﻟﺼﻘﻠﻲ ﻓﻲ ﺑﻨﺎﺀ
ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺠﺎﻣﻊ ﻣﻊ
ﺍﻟﻘﺼﻮﺭ ﺍﻟﻔﺎﻃﻤﻴﺔ
ﺑﻤﺪﻳﻨﺔ ﺍﻟﻘﺎﻫﺮﺓ
ﻟﻴﺼﻠﻲ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﺨﻠﻴﻔﺔ
ﻭﻟﻴﻜﻮﻥ ﻣﻜﺎﻧﺎ
ﻟﻠﺪﻋﻮﺓ ﻓﺒﺪﺃ ﺍﻟﺒﻨﺎﺀ
ﺑﻪ ﺳﻨﺔ
359ﻫـ970/ﻡ
ﻭﺃﻗﻴﻤﺖ ﺃﻭﻝ ﺻﻼﺓ
ﺟﻤﻌﺔ ﺑﻪ ﺳﻨﺔ361
ﻫـ973/ﻡ ﻭﻋﺮﻑ
ﺑﺠﺎﻣﻊ ﺍﻟﻘﺎﻫﺮﺓ.
ﺟﺎﻣﻊ ﻣﺤﻤﺪ ﻋﻠﻲ
ﻓﻲ ﻗﻠﻌﺔ ﺍﻟﺠﺒﻞ
ﺑﺎﻟﻘﺎﻫﺮﺓ ﻭﻫﻮ ﺃﻛﺜﺮ
ﻣﻌﺎﻟﻢ ﺍﻟﻘﻠﻌﺔ
ﺷﻬﺮﺓ ﺣﺘﻰ ﺃﻥ
ﺍﻟﻜﺜﻴﺮﻳﻦ ﻳﻌﺘﻘﺪﻭﻥ
ﺃﻥ ﻗﻠﻌﺔ ﺻﻼﺡ
ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺍﻷﻳﻮﺑﻲ ﻫﻰ
ﻗﻠﻌﺔ ﻣﺤﻤﺪ ﻋﻠﻰ
ﺑﺎﺷﺎ ﻟﺸﻬﺮﺓ ﻫﺬﺍ
ﺍﻟﺠﺎﻣﻊ ﺑﻬﺎ،ﻛﻤﺎ
ﻳﺴﻤﻲ ﺃﻳﻀﺎ ﺟﺎﻣﻊ
ﺍﻟﻤﺮﻣﺮ ﻭﻫﻮ ﻧﻮﻉ
ﻣﻦ ﺃﻧﻮﺍﻉ ﺍﻟﺮﺧﺎﻡ
ﺍﻟﻨﺎﺩﺭ ﺍﻟﺬﻯ ﻛﺴﻲ
ﺑﻪ.
ﻭﻗﺪ ﺫﻛﺮﺕ
ﺍﻟﻤﺼﺎﺩﺭ ﻭﺍﻟﻤﺮﺍﺟﻊ
ﺍﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔ ﺃﻧﻪ ﻣﺎ ﺃﻥ
ﺃﺗﻢ ﻣﺤﻤﺪ ﻋﻠﻰ
ﺑﺎﺷﺎ ﺇﺻﻼﺡ ﻗﻠﻌﺔ
ﺻﻼﺡ ﺍﻟﺪﻳﻦ
ﺍﻷﻳﻮﺑﻲ ﻭﻓﺮﻍ ﻣﻦ
ﺑﻨﺎﺀ ﻗﺼﻮﺭﻩ
ﻭﺩﻭﻭﺍﻳﻨﻪ ﻭﻋﻤﻮﻡ
ﺍﻟﻤﺪﺍﺭﺱ ﺭﺃﻯ ﺃﻥ
ﻳﺒﻨﻲ ﺟﺎﻣﻌﺎ ﻛﺒﻴﺮﺍ
ﺑﺎﻟﻘﻠﻌﺔ ﻷﺩﺍﺀ
ﺍﻟﻔﺮﺍﺋﺾ ﻭﻟﻴﻜﻮﻥ
ﺑﻪ ﻣﺪﻓﻨﻪ.ﻭﺑﺪﺃ ﻓﻲ
ﺇﻧﺸﺎﺀ ﺍﻟﺠﺎﻣﻊ ﺳﻨﺔ
1246ﻫـ1830 /ﻡ
ﻭﺍﺳﺘﻤﺮ ﺍﻟﻌﻤﻞ
ﺣﺘﻰ ﻭﻓﺎﺓ ﻣﺤﻤﺪ
ﻋﻠﻰ ﺑﺎﺷﺎ ﺳﻨﺔ
1265ﻫـ1848 /ﻡ
ﻭﺩﻓﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻘﺒﺮﺓ
ﺍﻟﺘﻲ ﺃﻋﺪﻫﺎ ﻟﻨﻔﺴﻪ
ﺑﺪﺍﺧﻞ ﺍﻟﺠﺎﻣﻊ.
ﻭﻳﻤﺘﺎﺯ ﺟﺎﻣﻊ ﻣﺤﻤﺪ
ﻋﻠﻰ ﺑﺎﺷﺎ ﺑﻌﺪﺓ
ﻣﻤﻴﺰﺍﺕ ﻣﻌﻤﺎﺭﻳﺔ
ﻭﻓﻨﻴﺔ ﺟﻌﻠﺘﻪ
ﻣﺘﻔﺮﺩﺍ:
ﻓﻤﺌﺬﻧﺘﻴﻪ ﺷﺎﻫﻘﺘﻴﻦ
ﺇﺫ ﻳﺒﻠﻎ ﺍﺭﺗﻔﺎﻋﻬﺎ
ﺣﻮﺍﻟﻲ84ﻣﺘﺮﺍ
ﻓﺈﺫﺍ ﺃﺿﻔﻨﺎ ﺇﻟﻴﻬﺎ
ﺍﺭﺗﻔﺎﻉ ﺍﻟﻘﻠﻌﺔ
ﺍﻟﻤﺸﻴﺪ ﻋﻠﻴﻬﺎ
ﺍﻟﺠﺎﻣﻊ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺒﻠﻎ
ﺣﻮﺍﻟﻲ80ﻣﺘﺮﺍ
ﻳﺼﻞ ﺍﺭﺗﻔﺎﻉ
ﺍﻟﻤﺌﺬﻧﺘﻴﻦ ﺇﻟﻰ
ﺣﻮﺍﻟﻲ164ﻣﺘﺮﺍ
ﻋﻦ ﻣﺴﺘﻮﻯ ﺍﻟﺒﺤﺮ،
ﻛﻤﺎ ﺃﻥ ﻋﺪﺩ
ﺍﻟﻤﺸﻜﺎﻭﺍﺕ ﺍﻟﺘﻲ
ﺗﻮﺟﺪ ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻟﺠﺎﻣﻊ
ﻫﻮ365ﻣﺸﻜﺎﺓ
ﺑﻌﺪﺩ ﺃﻳﺎﻡ ﺍﻟﺴﻨﺔ
ﻟﻮﺣﻆ ﺃﻧﻬﺎ ﺗﻌﺰﻑ
ﺃﻟﺤﺎﻧﺎ ﻣﻮﺳﻴﻘﻴﺔ ﻓﻲ
ﺣﺎﻟﺔ ﺍﻟﻬﺪﻭﺀ،ﻛﻤﺎ
ﺗﻤﻴﺰ ﺍﻟﺠﺎﻣﻊ
ﺑﻈﺎﻫﺮﺓ ﺻﺪﻱ
ﺍﻟﺼﻮﺕ ﺍﻟﻈﺎﻫﺮ
ﻋﻨﺪ ﺍﺭﺗﻔﺎﻉ
ﺍﻷﺻﻮﺍﺕ ﺩﺍﺧﻞ ﺑﻴﺖ
ﺍﻟﺼﻼﺓ.ﺃﻣﺎ
ﺍﻟﻤﻘﺼﻮﺭﺓ ﺍﻟﺘﻲ
ﺩﻓﻦ ﺑﻬﺎ ﻣﺤﻤﺪ
ﻋﻠﻰ ﺑﺎﺷﺎ ﻓﺈﻧﻬﺎ ﺗﻘﻊ
ﻓﻲ ﺍﻟﺮﻛﻦ ﺍﻟﺠﻨﻮﺑﻲ
ﺍﻟﻐﺮﺑﻲ ﻟﻠﺠﺎﻣﻊ
ﻭﻫﻰ ﻋﺒﺎﺭﺓ ﻋﻦ
ﻣﻘﺼﻮﺭﺓ ﻧﺤﺎﺳﻴﺔ
ﻣﺬﻫﺒﺔ ﺟﻤﻌﺖ ﺑﻴﻦ
ﺍﻟﺰﺧﺎﺭﻑ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ
ﻭﺍﻟﺘﺮﻛﻴﺔ ﻭﺍﻟﻤﺼﺮﻳﺔ
ﻳﺘﻮﺳﻄﻬﺎ ﺗﺮﻛﻴﺒﺔ
ﺭﺧﺎﻣﻴﺔ ﺑﻬﺎ ﻗﺒﺮ
ﻣﺤﻤﺪ ﻋﻠﻰ ﺑﺎﺷﺎ.
ﺟﺎﻣﻊ ﺍﻟﻨﺎﺻﺮ ﻣﺤﻤﺪ
ﺑﻦ ﻗﻼﻭﻭﻥ
ﺑﻨﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺠﺎﻣﻊ
ﻣﻨﺬ ﻧﺤﻮ700ﻋﺎﻡ
ﻭﻳﻘﻊ ﻭﺳﻂ ﺍﻟﻘﻠﻌﺔ
ﺗﻘﺮﻳﺒﺎ ﻭﻛﺎﻥ ﻳﺸﻐﻞ
ﻗﺪﻳﻤﺎ ﺍﻟﺰﺍﻭﻳﺔ
ﺍﻟﺠﻨﻮﺑﻴﺔ ﺍﻟﺸﺮﻗﻴﺔ
ﻣﻦ ﺍﻟﺴﺎﺣﺔ ﺃﻭ
ﺍﻟﺮﺣﺒﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ
ﺗﻌﺮﻑ ﺑﺎﺳﻢ"
ﺍﻟﺮﺣﺒﺔ ﺍﻟﺤﻤﺮﺍﺀ"
ﻓﻲ ﻣﻮﺍﺟﻬﺔ ﺑﺎﺏ
ﺍﻟﻘﻠﻌﺔ ﻭﻛﺎﻥ ﻳﻘﺎﺑﻠﻪ
ﺍﻹﻳﻮﺍﻥ ﺍﻟﻨﺎﺻﺮﻱ
ﺍﻟﻜﺒﻴﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﺰﺍﻭﻳﺔ
ﺍﻟﺸﻤﺎﻟﻴﺔ ﺍﻟﻐﺮﺑﻴﺔ،
ﻭﻇﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﺴﺠﺪ
ﻫﻮ ﺍﻟﻤﺴﺠﺪ
ﺍﻟﺠﺎﻣﻊ ﻟﻠﻘﻠﻌﺔ
ﺣﺘﻰ ﺃﻗﺎﻡ ﻣﺤﻤﺪ
ﻋﻠﻰ ﺑﺎﺷﺎ ﺟﺎﻣﻌﻪ
ﻓﻲ ﻣﻘﺎﺑﻠﻪ.ﻭﻗﺪ
ﺷﻴﺪﻩ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﺍﻟﻨﺎﺻﺮ
ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﻗﻼﻭﻭﻥ
ﻓﻲ ﺳﻨﺔ718ﻫـ/
1318ﻡ.
ﻗﻠﻌﺔ ﺻﻼﺡ ﺍﻟﺪﻳﻦ
ﺍﻷﻳﻮﺑﻲ
ﻗﻞ
ﻋﺔ ﺻﻼﺡ ﺍﻟﺪﻳﻦ
ﺍﻻﻳﻮﺑﻰ
ﻭﺍﻟﻤﻌﺮﻭﻓﺔ ﺑﺎﺳﻢ
ﻗﻠﻌﺔ ﺍﻟﺠﺒﻞ ﺇﺣﺪﻯ
ﺃﻫﻢ ﻣﻌﺎﻟﻢ
ﺍﻟﻘﺎﻫﺮﺓ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ
ﻭ ﺗﻘﻊ ﻓﻲ ﺣﻲ
"ﺍﻟﻘﻠﻌﺔ"ﻭﻗﺪ
ﺃﻗﻴﻤﺖ ﻋﻠﻰ ﺇﺣﺪﻯ
ﺍﻟﺮﺑﻰ ﺍﻟﻤﻨﻔﺼﻠﺔ
ﻋﻦ ﺟﺒﻞ ﺍﻟﻤﻘﻄﻢ
ﻋﻠﻰ ﻣﺸﺎﺭﻑ ﻣﺪﻳﻨﺔ
ﺍﻟﻘﺎﻫﺮﺓ،ﻭﺗﻌﺘﺒﺮ
ﻣﻦ ﺃﻓﺨﻢ ﺍﻟﻘﻼﻉ
ﺍﻟﺤﺮﺑﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺷﻴﺪﺕ
ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺼﻮﺭ
ﺍﻟﻮﺳﻄﻰ،
ﻓﻤﻮﻗﻌﻬﺎ
ﺍﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻲ ﻣﻦ
ﺍﻟﺪﺭﺟﺔ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﺑﻤﺎ
ﻳﻮﻓﺮﻩ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻮﻗﻊ
ﻣﻦ ﺃﻫﻤﻴﺔ ﺩﻓﺎﻋﻴﺔ
ﻷﻧﻪ ﻳﺴﻴﻄﺮ ﻋﻠﻰ
ﻣﺪﻳﻨﺘﻲ ﺍﻟﻘﺎﻫﺮﺓ
ﻭﺍﻟﻔﺴﻄﺎﻁ،ﻛﻤﺎ
ﺃﻧﻪ ﻳﺸﻜﻞ ﺣﺎﺟﺰﺍً
ﻃﺒﻴﻌﻴﺎً ﻣﺮﺗﻔﻌﺎً ﺑﻴﻦ
ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺘﻴﻦ.ﻭﻗﺪ
ﺃﺳﺲ ﺻﻼﺡ ﺍﻟﺪﻳﻦ
ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻘﻠﻌﺔ ﻋﻠﻰ
ﺭﺑﻮﺓ ﻣﻦ ﺟﺒﻞ
ﺍﻟﻤﻘﻄﻢ،ﻭﺃﻛﻤﻞ
ﺑﻨﺎﺀﻫﺎ ﺃﺧﻮﻩ ﺍﻟﻤﻠﻚ
ﺍﻟﻌﺎﺩﻝ ﻋﺎﻡ
1208ﻡ،ﺑﻬﺪﻑ
ﺗﺄﻣﻴﻦ ﺍﻟﻘﺎﻫﺮﺓ ﺿﺪ
ﺍﻟﻐﺰﻭﺍﺕ ﺍﻟﻤﺤﺘﻤﻠﺔ.
ﻭﻗﺪ ﻭﻓﻖ ﺻﻼﺡ
ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺗﻤﺎﻣﺎً ﻓﻲ
ﺍﺧﺘﻴﺎﺭ ﻣﻜﺎﻥ
ﺍﻟﻘﻠﻌﺔ،ﺇﺫ ﺇﻧﻬﺎ
ﺑﻮﺿﻌﻬﺎ ﺍﻟﻤﺮﺗﻔﻊ
ﺣﻘﻘﺖ ﺍﻹﺷﺮﺍﻑ
ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻘﺎﻫﺮﺓ
ﺇﺷﺮﺍﻓﺎً ﺗﺎﻣﺎً،ﻟﺪﺭﺟﺔ
ﺃﻥ ﺣﺎﻣﻴﺘﻬﺎ ﻛﺎﻧﺖ
ﺗﺴﺘﻄﻴﻊ ﺍﻟﻘﻴﺎﻡ
ﺑﻌﻤﻠﻴﺘﻴﻦ ﺣﺮﺑﻴﺘﻴﻦ
ﻓﻲ ﻭﻗﺖ ﻭﺍﺣﺪ،
ﻫﻤﺎ ﺇﺣﻜﺎﻡ ﺍﻟﺠﺒﻬﺔ
ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻴﺔ ﻭﻗﻄﻊ
ﺩﺍﺑﺮ ﻣﻦ ﻳﺨﺮﺝ ﻣﻨﻬﺎ
ﻋﻦ ﻃﺎﻋﺔ
ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﻥ،ﻭﻣﻘﺎﻭﻣﺔ
ﺃﻱ ﻣﺤﺎﻭﻻﺕ
ﺧﺎﺭﺟﻴﺔ ﻟﻼﺳﺘﻴﻼﺀ
ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻘﺎﻫﺮﺓ.
ﻭﻳﻌﺘﺒﺮ ﺍﻟﺴﻮﺭ ﺍﻟﺬﻱ
ﺃﻗﺎﻣﻪ ﺻﻼﺡ ﺍﻟﺪﻳﻦ
ﺣﻮﻝ ﺍﻟﻘﺎﻫﺮﺓ
ﻟﻠﺪﻓﺎﻉ ﻋﻨﻬﺎ ﺿﺪ ﺃﻱ
ﺍﻋﺘﺪﺍﺀ ﺧﺎﺭﺟﻲ،ﻣﻦ
ﺍﻟﻤﻨﺸﺂﺕ ﺍﻟﺤﺮﺑﻴﺔ
ﺍﻟﻤﻬﻤﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﻛﻤﻠﺖ
ﺩﻭﺭ ﺍﻟﻘﻠﻌﺔ ﻓﻲ
ﺍﻟﻌﺼﻮﺭ ﺍﻟﻮﺳﻄﻰ،
ﻭﻫﻮ ﺍﻟﺴﻮﺭ ﺍﻟﺬﻱ
ﺗﻢ ﺍﻛﺘﺸﺎﻓﻪ ﻣﺆﺧﺮﺍً،
ﻓﺒﻌﺪ ﺃﻥ ﺗﻮﻟﻰ
ﺻﻼﺡ ﺍﻟﺪﻳﻦ1171)
1193 -ﻡ(ﺣﻜﻢ
ﻣﺼﺮ ﺍﻫﺘﻢ ﺑﻌﻤﺮﺍﻥ
ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﺍﻟﻮﺍﻗﻌﺔ
ﺧﺎﺭﺝ ﺍﻟﻘﺎﻫﺮﺓ
ﺍﻟﻔﺎﻃﻤﻴﺔ ﺑﻴﻦ ﺑﺎﺏ
ﺯﻭﻳﻠﺔ ﻭﺟﺎﻣﻊ ﺃﺣﻤﺪ
ﺑﻦ ﻃﻮﻟﻮﻥ،
ﻭﻗﺴﻤﻬﺎ ﺇﻟﻰ
ﺧﻄﻮﻁ ﻋﺪﺓ ﺑﻴﻨﻬﺎ
ﺧﻂ ﺍﻟﺪﺭﺏ ﺍﻷﺣﻤﺮ
ﺍﻟﺬﻱ ﻻ ﻳﺰﺍﻝ ﻳﻌﺮﻑ
ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻻﺳﻢ ﺣﺘﻰ
ﺍﻟﻴﻮﻡ.ﻭﻳﺘﺼﺪﺭ ﻫﺬﻩ
ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﺟﺎﻣﻊ
ﺍﻟﺼﺎﻟﺢ ﻃﻼﺋﻊ ﺑﻦ
ﺭﺯﻳﻚ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻌﺘﺒﺮ
ﺁﺧﺮ ﺃﺛﺮ ﻣﻦ ﻋﺼﺮ
ﺍﻟﻔﺎﻃﻤﻴﻴﻦ ﻓﻲ
ﻣﺼﺮ.
ﻣﺼﻟﻚ ﻋﺼﺮ
ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺍﻟﻄﻮﻟﻮﻧﻴﺔ
ﻭﻳﺒﺪﺃ ﻋﺼﺮ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ
ﺍﻟﻔﺎﻃﻤﻴﺔ،ﻭﺇﺫﺍ
ﻛﺎﻥ ﺟﺎﻣﻊ ﻋﻤﺮﻭ
ﺑﻦ ﺍﻟﻌﺎﺹ ﻫﻮ ﺃﻭﻝ
ﺟﺎﻣﻊ ﺑﻨﻲ ﺑﻤﺼﺮ
ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ﻓﺈﻥ
ﺍﻟﺠﺎﻣﻊ ﺍﻷﺯﻫﺮ ﻫﻮ
ﺭﺍﺑﻊ ﺍﻟﺠﻮﺍﻣﻊ ﺍﻟﺘﻲ
ﺑﻨﻴﺖ ﺑﻬﺎ ﻭﺃﻭﻝ
ﺟﺎﻣﻊ ﺑﻨﻲ ﺑﻤﺪﻳﻨﺔ
ﺍﻟﻘﺎﻫﺮﺓ.
ﻭﻗﺪ ﺷﺮﻉ ﺟﻮﻫﺮ
ﺍﻟﺼﻘﻠﻲ ﻓﻲ ﺑﻨﺎﺀ
ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺠﺎﻣﻊ ﻣﻊ
ﺍﻟﻘﺼﻮﺭ ﺍﻟﻔﺎﻃﻤﻴﺔ
ﺑﻤﺪﻳﻨﺔ ﺍﻟﻘﺎﻫﺮﺓ
ﻟﻴﺼﻠﻲ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﺨﻠﻴﻔﺔ
ﻭﻟﻴﻜﻮﻥ ﻣﻜﺎﻧﺎ
ﻟﻠﺪﻋﻮﺓ ﻓﺒﺪﺃ ﺍﻟﺒﻨﺎﺀ
ﺑﻪ ﺳﻨﺔ
359ﻫـ970/ﻡ
ﻭﺃﻗﻴﻤﺖ ﺃﻭﻝ ﺻﻼﺓ
ﺟﻤﻌﺔ ﺑﻪ ﺳﻨﺔ361
ﻫـ973/ﻡ ﻭﻋﺮﻑ
ﺑﺠﺎﻣﻊ ﺍﻟﻘﺎﻫﺮﺓ.
ﺟﺎﻣﻊ ﻣﺤﻤﺪ ﻋﻠﻲ
ﻓﻲ ﻗﻠﻌﺔ ﺍﻟﺠﺒﻞ
ﺑﺎﻟﻘﺎﻫﺮﺓ ﻭﻫﻮ ﺃﻛﺜﺮ
ﻣﻌﺎﻟﻢ ﺍﻟﻘﻠﻌﺔ
ﺷﻬﺮﺓ ﺣﺘﻰ ﺃﻥ
ﺍﻟﻜﺜﻴﺮﻳﻦ ﻳﻌﺘﻘﺪﻭﻥ
ﺃﻥ ﻗﻠﻌﺔ ﺻﻼﺡ
ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺍﻷﻳﻮﺑﻲ ﻫﻰ
ﻗﻠﻌﺔ ﻣﺤﻤﺪ ﻋﻠﻰ
ﺑﺎﺷﺎ ﻟﺸﻬﺮﺓ ﻫﺬﺍ
ﺍﻟﺠﺎﻣﻊ ﺑﻬﺎ،ﻛﻤﺎ
ﻳﺴﻤﻲ ﺃﻳﻀﺎ ﺟﺎﻣﻊ
ﺍﻟﻤﺮﻣﺮ ﻭﻫﻮ ﻧﻮﻉ
ﻣﻦ ﺃﻧﻮﺍﻉ ﺍﻟﺮﺧﺎﻡ
ﺍﻟﻨﺎﺩﺭ ﺍﻟﺬﻯ ﻛﺴﻲ
ﺑﻪ.
ﻭﻗﺪ ﺫﻛﺮﺕ
ﺍﻟﻤﺼﺎﺩﺭ ﻭﺍﻟﻤﺮﺍﺟﻊ
ﺍﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔ ﺃﻧﻪ ﻣﺎ ﺃﻥ
ﺃﺗﻢ ﻣﺤﻤﺪ ﻋﻠﻰ
ﺑﺎﺷﺎ ﺇﺻﻼﺡ ﻗﻠﻌﺔ
ﺻﻼﺡ ﺍﻟﺪﻳﻦ
ﺍﻷﻳﻮﺑﻲ ﻭﻓﺮﻍ ﻣﻦ
ﺑﻨﺎﺀ ﻗﺼﻮﺭﻩ
ﻭﺩﻭﻭﺍﻳﻨﻪ ﻭﻋﻤﻮﻡ
ﺍﻟﻤﺪﺍﺭﺱ ﺭﺃﻯ ﺃﻥ
ﻳﺒﻨﻲ ﺟﺎﻣﻌﺎ ﻛﺒﻴﺮﺍ
ﺑﺎﻟﻘﻠﻌﺔ ﻷﺩﺍﺀ
ﺍﻟﻔﺮﺍﺋﺾ ﻭﻟﻴﻜﻮﻥ
ﺑﻪ ﻣﺪﻓﻨﻪ.ﻭﺑﺪﺃ ﻓﻲ
ﺇﻧﺸﺎﺀ ﺍﻟﺠﺎﻣﻊ ﺳﻨﺔ
1246ﻫـ1830 /ﻡ
ﻭﺍﺳﺘﻤﺮ ﺍﻟﻌﻤﻞ
ﺣﺘﻰ ﻭﻓﺎﺓ ﻣﺤﻤﺪ
ﻋﻠﻰ ﺑﺎﺷﺎ ﺳﻨﺔ
1265ﻫـ1848 /ﻡ
ﻭﺩﻓﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻘﺒﺮﺓ
ﺍﻟﺘﻲ ﺃﻋﺪﻫﺎ ﻟﻨﻔﺴﻪ
ﺑﺪﺍﺧﻞ ﺍﻟﺠﺎﻣﻊ.
ﻭﻳﻤﺘﺎﺯ ﺟﺎﻣﻊ ﻣﺤﻤﺪ
ﻋﻠﻰ ﺑﺎﺷﺎ ﺑﻌﺪﺓ
ﻣﻤﻴﺰﺍﺕ ﻣﻌﻤﺎﺭﻳﺔ
ﻭﻓﻨﻴﺔ ﺟﻌﻠﺘﻪ
ﻣﺘﻔﺮﺩﺍ:
ﻓﻤﺌﺬﻧﺘﻴﻪ ﺷﺎﻫﻘﺘﻴﻦ
ﺇﺫ ﻳﺒﻠﻎ ﺍﺭﺗﻔﺎﻋﻬﺎ
ﺣﻮﺍﻟﻲ84ﻣﺘﺮﺍ
ﻓﺈﺫﺍ ﺃﺿﻔﻨﺎ ﺇﻟﻴﻬﺎ
ﺍﺭﺗﻔﺎﻉ ﺍﻟﻘﻠﻌﺔ
ﺍﻟﻤﺸﻴﺪ ﻋﻠﻴﻬﺎ
ﺍﻟﺠﺎﻣﻊ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺒﻠﻎ
ﺣﻮﺍﻟﻲ80ﻣﺘﺮﺍ
ﻳﺼﻞ ﺍﺭﺗﻔﺎﻉ
ﺍﻟﻤﺌﺬﻧﺘﻴﻦ ﺇﻟﻰ
ﺣﻮﺍﻟﻲ164ﻣﺘﺮﺍ
ﻋﻦ ﻣﺴﺘﻮﻯ ﺍﻟﺒﺤﺮ،
ﻛﻤﺎ ﺃﻥ ﻋﺪﺩ
ﺍﻟﻤﺸﻜﺎﻭﺍﺕ ﺍﻟﺘﻲ
ﺗﻮﺟﺪ ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻟﺠﺎﻣﻊ
ﻫﻮ365ﻣﺸﻜﺎﺓ
ﺑﻌﺪﺩ ﺃﻳﺎﻡ ﺍﻟﺴﻨﺔ
ﻟﻮﺣﻆ ﺃﻧﻬﺎ ﺗﻌﺰﻑ
ﺃﻟﺤﺎﻧﺎ ﻣﻮﺳﻴﻘﻴﺔ ﻓﻲ
ﺣﺎﻟﺔ ﺍﻟﻬﺪﻭﺀ،ﻛﻤﺎ
ﺗﻤﻴﺰ ﺍﻟﺠﺎﻣﻊ
ﺑﻈﺎﻫﺮﺓ ﺻﺪﻱ
ﺍﻟﺼﻮﺕ ﺍﻟﻈﺎﻫﺮ
ﻋﻨﺪ ﺍﺭﺗﻔﺎﻉ
ﺍﻷﺻﻮﺍﺕ ﺩﺍﺧﻞ ﺑﻴﺖ
ﺍﻟﺼﻼﺓ.ﺃﻣﺎ
ﺍﻟﻤﻘﺼﻮﺭﺓ ﺍﻟﺘﻲ
ﺩﻓﻦ ﺑﻬﺎ ﻣﺤﻤﺪ
ﻋﻠﻰ ﺑﺎﺷﺎ ﻓﺈﻧﻬﺎ ﺗﻘﻊ
ﻓﻲ ﺍﻟﺮﻛﻦ ﺍﻟﺠﻨﻮﺑﻲ
ﺍﻟﻐﺮﺑﻲ ﻟﻠﺠﺎﻣﻊ
ﻭﻫﻰ ﻋﺒﺎﺭﺓ ﻋﻦ
ﻣﻘﺼﻮﺭﺓ ﻧﺤﺎﺳﻴﺔ
ﻣﺬﻫﺒﺔ ﺟﻤﻌﺖ ﺑﻴﻦ
ﺍﻟﺰﺧﺎﺭﻑ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ
ﻭﺍﻟﺘﺮﻛﻴﺔ ﻭﺍﻟﻤﺼﺮﻳﺔ
ﻳﺘﻮﺳﻄﻬﺎ ﺗﺮﻛﻴﺒﺔ
ﺭﺧﺎﻣﻴﺔ ﺑﻬﺎ ﻗﺒﺮ
ﻣﺤﻤﺪ ﻋﻠﻰ ﺑﺎﺷﺎ.
ﺟﺎﻣﻊ ﺍﻟﻨﺎﺻﺮ ﻣﺤﻤﺪ
ﺑﻦ ﻗﻼﻭﻭﻥ
ﺑﻨﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺠﺎﻣﻊ
ﻣﻨﺬ ﻧﺤﻮ700ﻋﺎﻡ
ﻭﻳﻘﻊ ﻭﺳﻂ ﺍﻟﻘﻠﻌﺔ
ﺗﻘﺮﻳﺒﺎ ﻭﻛﺎﻥ ﻳﺸﻐﻞ
ﻗﺪﻳﻤﺎ ﺍﻟﺰﺍﻭﻳﺔ
ﺍﻟﺠﻨﻮﺑﻴﺔ ﺍﻟﺸﺮﻗﻴﺔ
ﻣﻦ ﺍﻟﺴﺎﺣﺔ ﺃﻭ
ﺍﻟﺮﺣﺒﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ
ﺗﻌﺮﻑ ﺑﺎﺳﻢ"
ﺍﻟﺮﺣﺒﺔ ﺍﻟﺤﻤﺮﺍﺀ"
ﻓﻲ ﻣﻮﺍﺟﻬﺔ ﺑﺎﺏ
ﺍﻟﻘﻠﻌﺔ ﻭﻛﺎﻥ ﻳﻘﺎﺑﻠﻪ
ﺍﻹﻳﻮﺍﻥ ﺍﻟﻨﺎﺻﺮﻱ
ﺍﻟﻜﺒﻴﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﺰﺍﻭﻳﺔ
ﺍﻟﺸﻤﺎﻟﻴﺔ ﺍﻟﻐﺮﺑﻴﺔ،
ﻭﻇﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﺴﺠﺪ
ﻫﻮ ﺍﻟﻤﺴﺠﺪ
ﺍﻟﺠﺎﻣﻊ ﻟﻠﻘﻠﻌﺔ
ﺣﺘﻰ ﺃﻗﺎﻡ ﻣﺤﻤﺪ
ﻋﻠﻰ ﺑﺎﺷﺎ ﺟﺎﻣﻌﻪ
ﻓﻲ ﻣﻘﺎﺑﻠﻪ.ﻭﻗﺪ
ﺷﻴﺪﻩ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﺍﻟﻨﺎﺻﺮ
ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﻗﻼﻭﻭﻥ
ﻓﻲ ﺳﻨﺔ718ﻫـ/
1318ﻡ.
ﻗﻠﻌﺔ ﺻﻼﺡ ﺍﻟﺪﻳﻦ
ﺍﻷﻳﻮﺑﻲ
ﻗﻞ
ﻋﺔ ﺻﻼﺡ ﺍﻟﺪﻳﻦ
ﺍﻻﻳﻮﺑﻰ
ﻭﺍﻟﻤﻌﺮﻭﻓﺔ ﺑﺎﺳﻢ
ﻗﻠﻌﺔ ﺍﻟﺠﺒﻞ ﺇﺣﺪﻯ
ﺃﻫﻢ ﻣﻌﺎﻟﻢ
ﺍﻟﻘﺎﻫﺮﺓ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ
ﻭ ﺗﻘﻊ ﻓﻲ ﺣﻲ
"ﺍﻟﻘﻠﻌﺔ"ﻭﻗﺪ
ﺃﻗﻴﻤﺖ ﻋﻠﻰ ﺇﺣﺪﻯ
ﺍﻟﺮﺑﻰ ﺍﻟﻤﻨﻔﺼﻠﺔ
ﻋﻦ ﺟﺒﻞ ﺍﻟﻤﻘﻄﻢ
ﻋﻠﻰ ﻣﺸﺎﺭﻑ ﻣﺪﻳﻨﺔ
ﺍﻟﻘﺎﻫﺮﺓ،ﻭﺗﻌﺘﺒﺮ
ﻣﻦ ﺃﻓﺨﻢ ﺍﻟﻘﻼﻉ
ﺍﻟﺤﺮﺑﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺷﻴﺪﺕ
ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺼﻮﺭ
ﺍﻟﻮﺳﻄﻰ،
ﻓﻤﻮﻗﻌﻬﺎ
ﺍﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻲ ﻣﻦ
ﺍﻟﺪﺭﺟﺔ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﺑﻤﺎ
ﻳﻮﻓﺮﻩ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻮﻗﻊ
ﻣﻦ ﺃﻫﻤﻴﺔ ﺩﻓﺎﻋﻴﺔ
ﻷﻧﻪ ﻳﺴﻴﻄﺮ ﻋﻠﻰ
ﻣﺪﻳﻨﺘﻲ ﺍﻟﻘﺎﻫﺮﺓ
ﻭﺍﻟﻔﺴﻄﺎﻁ،ﻛﻤﺎ
ﺃﻧﻪ ﻳﺸﻜﻞ ﺣﺎﺟﺰﺍً
ﻃﺒﻴﻌﻴﺎً ﻣﺮﺗﻔﻌﺎً ﺑﻴﻦ
ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺘﻴﻦ.ﻭﻗﺪ
ﺃﺳﺲ ﺻﻼﺡ ﺍﻟﺪﻳﻦ
ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻘﻠﻌﺔ ﻋﻠﻰ
ﺭﺑﻮﺓ ﻣﻦ ﺟﺒﻞ
ﺍﻟﻤﻘﻄﻢ،ﻭﺃﻛﻤﻞ
ﺑﻨﺎﺀﻫﺎ ﺃﺧﻮﻩ ﺍﻟﻤﻠﻚ
ﺍﻟﻌﺎﺩﻝ ﻋﺎﻡ
1208ﻡ،ﺑﻬﺪﻑ
ﺗﺄﻣﻴﻦ ﺍﻟﻘﺎﻫﺮﺓ ﺿﺪ
ﺍﻟﻐﺰﻭﺍﺕ ﺍﻟﻤﺤﺘﻤﻠﺔ.
ﻭﻗﺪ ﻭﻓﻖ ﺻﻼﺡ
ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺗﻤﺎﻣﺎً ﻓﻲ
ﺍﺧﺘﻴﺎﺭ ﻣﻜﺎﻥ
ﺍﻟﻘﻠﻌﺔ،ﺇﺫ ﺇﻧﻬﺎ
ﺑﻮﺿﻌﻬﺎ ﺍﻟﻤﺮﺗﻔﻊ
ﺣﻘﻘﺖ ﺍﻹﺷﺮﺍﻑ
ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻘﺎﻫﺮﺓ
ﺇﺷﺮﺍﻓﺎً ﺗﺎﻣﺎً،ﻟﺪﺭﺟﺔ
ﺃﻥ ﺣﺎﻣﻴﺘﻬﺎ ﻛﺎﻧﺖ
ﺗﺴﺘﻄﻴﻊ ﺍﻟﻘﻴﺎﻡ
ﺑﻌﻤﻠﻴﺘﻴﻦ ﺣﺮﺑﻴﺘﻴﻦ
ﻓﻲ ﻭﻗﺖ ﻭﺍﺣﺪ،
ﻫﻤﺎ ﺇﺣﻜﺎﻡ ﺍﻟﺠﺒﻬﺔ
ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻴﺔ ﻭﻗﻄﻊ
ﺩﺍﺑﺮ ﻣﻦ ﻳﺨﺮﺝ ﻣﻨﻬﺎ
ﻋﻦ ﻃﺎﻋﺔ
ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﻥ،ﻭﻣﻘﺎﻭﻣﺔ
ﺃﻱ ﻣﺤﺎﻭﻻﺕ
ﺧﺎﺭﺟﻴﺔ ﻟﻼﺳﺘﻴﻼﺀ
ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻘﺎﻫﺮﺓ.
ﻭﻳﻌﺘﺒﺮ ﺍﻟﺴﻮﺭ ﺍﻟﺬﻱ
ﺃﻗﺎﻣﻪ ﺻﻼﺡ ﺍﻟﺪﻳﻦ
ﺣﻮﻝ ﺍﻟﻘﺎﻫﺮﺓ
ﻟﻠﺪﻓﺎﻉ ﻋﻨﻬﺎ ﺿﺪ ﺃﻱ
ﺍﻋﺘﺪﺍﺀ ﺧﺎﺭﺟﻲ،ﻣﻦ
ﺍﻟﻤﻨﺸﺂﺕ ﺍﻟﺤﺮﺑﻴﺔ
ﺍﻟﻤﻬﻤﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﻛﻤﻠﺖ
ﺩﻭﺭ ﺍﻟﻘﻠﻌﺔ ﻓﻲ
ﺍﻟﻌﺼﻮﺭ ﺍﻟﻮﺳﻄﻰ،
ﻭﻫﻮ ﺍﻟﺴﻮﺭ ﺍﻟﺬﻱ
ﺗﻢ ﺍﻛﺘﺸﺎﻓﻪ ﻣﺆﺧﺮﺍً،
ﻓﺒﻌﺪ ﺃﻥ ﺗﻮﻟﻰ
ﺻﻼﺡ ﺍﻟﺪﻳﻦ1171)
1193 -ﻡ(ﺣﻜﻢ
ﻣﺼﺮ ﺍﻫﺘﻢ ﺑﻌﻤﺮﺍﻥ
ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﺍﻟﻮﺍﻗﻌﺔ
ﺧﺎﺭﺝ ﺍﻟﻘﺎﻫﺮﺓ
ﺍﻟﻔﺎﻃﻤﻴﺔ ﺑﻴﻦ ﺑﺎﺏ
ﺯﻭﻳﻠﺔ ﻭﺟﺎﻣﻊ ﺃﺣﻤﺪ
ﺑﻦ ﻃﻮﻟﻮﻥ،
ﻭﻗﺴﻤﻬﺎ ﺇﻟﻰ
ﺧﻄﻮﻁ ﻋﺪﺓ ﺑﻴﻨﻬﺎ
ﺧﻂ ﺍﻟﺪﺭﺏ ﺍﻷﺣﻤﺮ
ﺍﻟﺬﻱ ﻻ ﻳﺰﺍﻝ ﻳﻌﺮﻑ
ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻻﺳﻢ ﺣﺘﻰ
ﺍﻟﻴﻮﻡ.ﻭﻳﺘﺼﺪﺭ ﻫﺬﻩ
ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﺟﺎﻣﻊ
ﺍﻟﺼﺎﻟﺢ ﻃﻼﺋﻊ ﺑﻦ
ﺭﺯﻳﻚ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻌﺘﺒﺮ
ﺁﺧﺮ ﺃﺛﺮ ﻣﻦ ﻋﺼﺮ
ﺍﻟﻔﺎﻃﻤﻴﻴﻦ ﻓﻲ
ﻣﺼﺮ.
ﻣﺼ
??? ????- زائر
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى