@ قال الشعب المصري @
صفحة 1 من اصل 1
@ قال الشعب المصري @
ﻭ ﻣﺎﺫﺍ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ!!؟
ﻗﺎﻡ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺍﻟﻤﺼﺮﻯ ﻓﻰ ﺍﻟﺨﺎﻣﺲ ﻭ
ﺍﻟﻌﺸﺮﻭﻥ ﻣﻦ ﻳﻨﺎﻳﺮ ﺑﺜﻮﺭﺓ ﺭﺍﺋﻌﺔ
ﺃﺷﺎﺩ ﺑﻬﺎ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺑﺄﺳﺮﻩ ﻟﻺﻃﺎﺣﺔ
ﺑﺎﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﻔﺎﺳﺪ ﺍﻟﻤﺴﺘﺒﺪ،ﻭ ﻓﻘﺪ
ﺍﻟﺸﻌﺐ ﻓﻰ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ ﺷﻬﺪﺍﺀ
ﺃﺑﺮﺍﺭ ﻣﻦ ﺯﻫﻮﺭ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻮﻃﻦ
ﺍﻟﻌﻈﻴﻢ.
ﻭ ﻗﺪ ﺃﺷﺎﺩ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﻛﻠﻪ ﺑﺜﻮﺭﺓ
ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺍﻟﻤﺼﺮﻯ ﺑﻞ ﺫﻫﺐ ﺑﻌﻀﻬﻢ
ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻘﻮﻝ ﺑﺄﻥ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ ﻫﻰ
ﺍﻷﻋﻈﻢ ﻓﻰ ﺗﺎﺭﻳﺦ ﺍﻟﺸﻌﻮﺏ
ﺟﻤﻴﻌﻬﺎ ﺣﻴﺚ ﺳﻤﻴﺖ ﺑﺎﻟﺜﻮﺭﺓ
ﺍﻟﺒﻴﻀﺎﺀ.
ﻛﻠﻨﺎ ﻧﻌﻠﻢ ﺟﻴﺪﺍً ﻣﻦ ﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﺃﻭﻝ
ﺍﻟﺨﻂ ﻣﻊ ﻫﺆﻻﺀ ﺍﻟﺜﻮﺍﺭ ﻣﺸﺎﺭﻛﺎً
ﻣﻌﻬﻢ ﻓﻰ ﺍﻟﻤﻴﺪﺍﻥ ﻭ ﺟﻤﻴﻊ ﻣﻴﺎﺩﻳﻦ
ﺍﻟﺠﻤﻬﻮﺭﻳﺔ ﻭ ﻣﻦ ﻛﺎﻥ ﺿﺪ ﻫﺬﻩ
ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ.
ﻭ ﻟﻜﻦ ﻳﻮﺟﺪ ﺑﻴﻦ ﻫﺆﻻﺀ ﻭ ﻫﺆﻻﺀ
ﻓﺌﺔ ﻋﺮﻳﻀﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﻛﺎﻧﺖ
ﻣﺸﺎﻫﺪﺓ ﻓﻘﻂ ﻟﻤﺎ ﺳﺘﺴﻔﺮ ﻋﻨﻪ
ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ.
ﻭ ﻛﺬﻟﻚ ﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﺑﻴﻦ ﻫﺆﻻﺀ ﻣﻦ
ﺭﺿﻰ ﺑﺒﻌﺾ ﺍﻟﻘﻠﻴﻞ ﺍﻟﺘﻰ ﺃﺗﺖ ﺑﻪ
ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ ﻭ ﻛﺎﻥ ﻳﻨﺎﺩﻯ ﺑﻮﻗﻔﻬﺎ ﺇﻟﻰ
ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺤﺪ.
ﻭ ﻧﺤﻦ ﺍﻵﻥ ﻭ ﺑﻌﺪ ﻧﺠﺎﺡ ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ ﻭ
ﺍﻹﻃﺎﺣﺔ ﺑﺎﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ ﻭ ﺑﺪﺀ
ﺍﻟﺒﻼﺩ ﻓﻰ ﺇﺻﻼﺡ ﻣﺎ ﺧﻠﻔﻪ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ
ﺍﻟﻘﺪﻳﻢ ﻣﻦ ﻇﻠﻢ ﻭ ﻓﺴﺎﺩ ﻓﻰ ﺟﻤﻴﻊ
ﺍﻟﻘﻄﺎﻋﺎﺕ،ﻻﺑﺪ ﻭ ﺃﻥ ﻧﺒﺪﺃ ﺑﻤﺪ ﻳﺪ
ﺍﻟﻌﻮﻥ ﻟﻠﻤﺸﺎﺭﻛﺔ ﻓﻰ ﺗﻠﻚ
ﺍﻹﺻﻼﺣﺎﺕ،ﻭ ﻻﺑﺪ ﻭ ﺃﻥ ﻧﻌﻠﻢ
ﺟﻴﺪﺍً ﺑﺄﻥ ﻣﺎ ﺗﻢ ﺑﻨﺎﺋﻪ ﻓﻰ ﺛﻼﺛﻮﻥ
ﻋﺎﻣﺎً ﻣﻦ ﻓﺴﺎﺩ ﻭ ﻇﻠﻢ ﻻﺑﺪ ﻭ ﺃﻥ
ﻳﺄﺧﺬ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻟﺘﻄﻬﻴﺮ ﺍﻟﺒﻼﺩ
ﻣﻨﻪ ﻭ ﻟﻴﺲ ﻓﻰ ﻳﻮﻡ ﻭ ﻟﻴﻠﺔ ﻷﻥ
ﺍﻟﻔﺴﺎﺩ ﻛﺎﻥ ﺛﻘﺎﻓﺔ ﺷﻌﺐ.
ﻭ ﻛﺬﻟﻚ ﻣﻤﺎ ﻳﺤﺰﻧﻨﻰ ﺃﻥ ﺃﺭﻯ
ﻗﻮﺍﺋﻢ ﺳﻮﺩﺍﺀ ﻟﻤﺸﺎﻫﻴﺮ ﺑﺰﻋﻢ ﺃﻧﻬﺎ
ﻛﺎﻧﺖ ﺿﺪ ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ ﻭ ﻛﻞ ﻫﺬﺍ ﻻ
ﻳﺠﻮﺯ ﻷﻧﻪ ﺑﺬﻟﻚ ﻓﻨﺤﻦ ﻧﻠﻘﻰ
ﺑﺄﻧﻔﺴﻨﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻔﺘﻨﺔ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﻭ
ﺑﻌﻀﻪ،ﻓﻤﻦ ﻛﺎﻥ ﻳﺪﺍﻓﻊ ﻋﻦ
ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ ﻫﻮ ﺍﻵﻥ ﺳﻌﻴﺪ ﺑﻤﺎ
ﻭﺻﻠﺖ ﺇﻟﻴﻪ ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ ﻣﻦ ﻧﺠﺎﺡ ﻭ ﻟﻌﻞ
ﻛﺎﻧﺖ ﻭﺟﻬﺔ ﻧﻈﺮﻩ ﻓﻰ ﺫﻟﻚ
ﺍﻟﺪﻋﻢ ﻟﻠﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﻘﺪﻳﻢ ﻫﻮ
ﺍﻻﻛﺘﻔﺎﺀ ﺑﺎﻟﻘﻠﻴﻞ ﻣﻤﺎ ﺃﺳﻔﺮﺕ
ﻋﻨﻪ ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ ﻓﻰ ﺑﺪﺍﻳﺘﻬﺎ ﻭ ﺧﻮﻓﻪ
ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻮﻃﻦ ﻣﺖ ﺍﻟﺘﺪﺧﻼﺕ
ﺍﻷﺟﻨﺒﻴﺔ ﺃﻭ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﻮﺿﻰ ﺃﻥ ﺗﺴﻮﺩ.
ﻓﻼﺑﺪ ﻟﻨﺎ ﺃﻥ ﻧﻌﺎﻣﻞ ﻫﺆﻻﺀ ﺑﻨﻔﺲ
ﻣﻨﻄﻖ ﺍﻟﺪﻳﻤﻮﻗﺮﺍﻃﻴﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﻧﻨﺎﺩﻯ
ﺑﻬﺎ ﻣﻦ ﺣﻴﺚ ﺃﻥ ﺍﻻﺧﺘﻼﻑ ﻓﻰ ﺍﻟﺮﺃﻯ
ﻻ ﻳﻔﺴﺪ ﻟﻠﻮﺩ ﻗﻀﻴﺔ،ﻓﻨﺤﻦ ﺭﻏﻢ
ﺍﺧﺘﻼﻓﻨﺎ ﻭ ﻟﻜﻦ ﺃﺑﻨﺎﺀ ﻭﻃﻦ ﻭﺍﺣﺪ
ﻫﺪﻓﻨﺎ ﻭﺍﺣﺪ ﻣﻦ ﺣﻴﺚ ﺍﻧﺘﺸﺎﺭ
ﺍﻟﻌﺪﻝ ﻭ ﺍﻟﻤﺴﺎﻭﺍﺓ ﻭ ﺍﻟﺮﻗﻰ
ﺑﻤﺴﺘﻮﻯ ﻣﻌﻴﺸﺔ ﺷﻌﺒﻨﺎ ﺍﻟﻌﻈﻴﻢ ﻭ
ﺃﻥ ﻧﺼﺒﺢ ﻓﻰ ﻣﺼﺎﻑ ﺍﻟﺒﻼﺩ
ﺍﻟﻜﺒﺮﻯ ﻓﻰ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ
ﺑﺄﻧﻔﺴﻨﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻔﺘﻨﺔ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﻭ
ﺑﻌﻀﻪ،ﻓﻤﻦ ﻛﺎﻥ ﻳﺪﺍﻓﻊ ﻋﻦ
ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ ﻫﻮ ﺍﻵﻥ ﺳﻌﻴﺪ ﺑﻤﺎ
ﻭﺻﻠﺖ ﺇﻟﻴﻪ ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ ﻣﻦ ﻧﺠﺎﺡ ﻭ ﻟﻌﻞ
ﻛﺎﻧﺖ ﻭﺟﻬﺔ ﻧﻈﺮﻩ ﻓﻰ ﺫﻟﻚ
ﺍﻟﺪﻋﻢ ﻟﻠﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﻘﺪﻳﻢ ﻫﻮ
ﺍﻻﻛﺘﻔﺎﺀ ﺑﺎﻟﻘﻠﻴﻞ ﻣﻤﺎ ﺃﺳﻔﺮﺕ
ﻋﻨﻪ ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ ﻓﻰ ﺑﺪﺍﻳﺘﻬﺎ ﻭ ﺧﻮﻓﻪ
ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻮﻃﻦ ﻣﺖ ﺍﻟﺘﺪﺧﻼﺕ
ﺍﻷﺟﻨﺒﻴﺔ ﺃﻭ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﻮﺿﻰ ﺃﻥ ﺗﺴﻮﺩ.
ﻓﻼﺑﺪ ﻟﻨﺎ ﺃﻥ ﻧﻌﺎﻣﻞ ﻫﺆﻻﺀ ﺑﻨﻔﺲ
ﻣﻨﻄﻖ ﺍﻟﺪﻳﻤﻮﻗﺮﺍﻃﻴﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﻧﻨﺎﺩﻯ
ﺑﻬﺎ ﻣﻦ ﺣﻴﺚ ﺃﻥ ﺍﻻﺧﺘﻼﻑ ﻓﻰ ﺍﻟﺮﺃﻯ
ﻻ ﻳﻔﺴﺪ ﻟﻠﻮﺩ ﻗﻀﻴﺔ،ﻓﻨﺤﻦ ﺭﻏﻢ
ﺍﺧﺘﻼﻓﻨﺎ ﻭ ﻟﻜﻦ ﺃﺑﻨﺎﺀ ﻭﻃﻦ ﻭﺍﺣﺪ
ﻫﺪﻓﻨﺎ ﻭﺍﺣﺪ ﻣﻦ ﺣﻴﺚ ﺍﻧﺘﺸﺎﺭ
ﺍﻟﻌﺪﻝ ﻭ ﺍﻟﻤﺴﺎﻭﺍﺓ ﻭ ﺍﻟﺮﻗﻰ
ﺑﻤﺴﺘﻮﻯ ﻣﻌﻴﺸﺔ ﺷﻌﺒﻨﺎ ﺍﻟﻌﻈﻴﻢ ﻭ
ﺃﻥ ﻧﺼﺒﺢ ﻓﻰ ﻣﺼﺎﻑ ﺍﻟﺒﻼﺩ
ﺍﻟﻜﺒﺮﻯ ﻓﻰ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ
ﻗﺎﻡ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺍﻟﻤﺼﺮﻯ ﻓﻰ ﺍﻟﺨﺎﻣﺲ ﻭ
ﺍﻟﻌﺸﺮﻭﻥ ﻣﻦ ﻳﻨﺎﻳﺮ ﺑﺜﻮﺭﺓ ﺭﺍﺋﻌﺔ
ﺃﺷﺎﺩ ﺑﻬﺎ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺑﺄﺳﺮﻩ ﻟﻺﻃﺎﺣﺔ
ﺑﺎﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﻔﺎﺳﺪ ﺍﻟﻤﺴﺘﺒﺪ،ﻭ ﻓﻘﺪ
ﺍﻟﺸﻌﺐ ﻓﻰ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ ﺷﻬﺪﺍﺀ
ﺃﺑﺮﺍﺭ ﻣﻦ ﺯﻫﻮﺭ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻮﻃﻦ
ﺍﻟﻌﻈﻴﻢ.
ﻭ ﻗﺪ ﺃﺷﺎﺩ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﻛﻠﻪ ﺑﺜﻮﺭﺓ
ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺍﻟﻤﺼﺮﻯ ﺑﻞ ﺫﻫﺐ ﺑﻌﻀﻬﻢ
ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻘﻮﻝ ﺑﺄﻥ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ ﻫﻰ
ﺍﻷﻋﻈﻢ ﻓﻰ ﺗﺎﺭﻳﺦ ﺍﻟﺸﻌﻮﺏ
ﺟﻤﻴﻌﻬﺎ ﺣﻴﺚ ﺳﻤﻴﺖ ﺑﺎﻟﺜﻮﺭﺓ
ﺍﻟﺒﻴﻀﺎﺀ.
ﻛﻠﻨﺎ ﻧﻌﻠﻢ ﺟﻴﺪﺍً ﻣﻦ ﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﺃﻭﻝ
ﺍﻟﺨﻂ ﻣﻊ ﻫﺆﻻﺀ ﺍﻟﺜﻮﺍﺭ ﻣﺸﺎﺭﻛﺎً
ﻣﻌﻬﻢ ﻓﻰ ﺍﻟﻤﻴﺪﺍﻥ ﻭ ﺟﻤﻴﻊ ﻣﻴﺎﺩﻳﻦ
ﺍﻟﺠﻤﻬﻮﺭﻳﺔ ﻭ ﻣﻦ ﻛﺎﻥ ﺿﺪ ﻫﺬﻩ
ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ.
ﻭ ﻟﻜﻦ ﻳﻮﺟﺪ ﺑﻴﻦ ﻫﺆﻻﺀ ﻭ ﻫﺆﻻﺀ
ﻓﺌﺔ ﻋﺮﻳﻀﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﻛﺎﻧﺖ
ﻣﺸﺎﻫﺪﺓ ﻓﻘﻂ ﻟﻤﺎ ﺳﺘﺴﻔﺮ ﻋﻨﻪ
ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ.
ﻭ ﻛﺬﻟﻚ ﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﺑﻴﻦ ﻫﺆﻻﺀ ﻣﻦ
ﺭﺿﻰ ﺑﺒﻌﺾ ﺍﻟﻘﻠﻴﻞ ﺍﻟﺘﻰ ﺃﺗﺖ ﺑﻪ
ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ ﻭ ﻛﺎﻥ ﻳﻨﺎﺩﻯ ﺑﻮﻗﻔﻬﺎ ﺇﻟﻰ
ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺤﺪ.
ﻭ ﻧﺤﻦ ﺍﻵﻥ ﻭ ﺑﻌﺪ ﻧﺠﺎﺡ ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ ﻭ
ﺍﻹﻃﺎﺣﺔ ﺑﺎﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ ﻭ ﺑﺪﺀ
ﺍﻟﺒﻼﺩ ﻓﻰ ﺇﺻﻼﺡ ﻣﺎ ﺧﻠﻔﻪ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ
ﺍﻟﻘﺪﻳﻢ ﻣﻦ ﻇﻠﻢ ﻭ ﻓﺴﺎﺩ ﻓﻰ ﺟﻤﻴﻊ
ﺍﻟﻘﻄﺎﻋﺎﺕ،ﻻﺑﺪ ﻭ ﺃﻥ ﻧﺒﺪﺃ ﺑﻤﺪ ﻳﺪ
ﺍﻟﻌﻮﻥ ﻟﻠﻤﺸﺎﺭﻛﺔ ﻓﻰ ﺗﻠﻚ
ﺍﻹﺻﻼﺣﺎﺕ،ﻭ ﻻﺑﺪ ﻭ ﺃﻥ ﻧﻌﻠﻢ
ﺟﻴﺪﺍً ﺑﺄﻥ ﻣﺎ ﺗﻢ ﺑﻨﺎﺋﻪ ﻓﻰ ﺛﻼﺛﻮﻥ
ﻋﺎﻣﺎً ﻣﻦ ﻓﺴﺎﺩ ﻭ ﻇﻠﻢ ﻻﺑﺪ ﻭ ﺃﻥ
ﻳﺄﺧﺬ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻟﺘﻄﻬﻴﺮ ﺍﻟﺒﻼﺩ
ﻣﻨﻪ ﻭ ﻟﻴﺲ ﻓﻰ ﻳﻮﻡ ﻭ ﻟﻴﻠﺔ ﻷﻥ
ﺍﻟﻔﺴﺎﺩ ﻛﺎﻥ ﺛﻘﺎﻓﺔ ﺷﻌﺐ.
ﻭ ﻛﺬﻟﻚ ﻣﻤﺎ ﻳﺤﺰﻧﻨﻰ ﺃﻥ ﺃﺭﻯ
ﻗﻮﺍﺋﻢ ﺳﻮﺩﺍﺀ ﻟﻤﺸﺎﻫﻴﺮ ﺑﺰﻋﻢ ﺃﻧﻬﺎ
ﻛﺎﻧﺖ ﺿﺪ ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ ﻭ ﻛﻞ ﻫﺬﺍ ﻻ
ﻳﺠﻮﺯ ﻷﻧﻪ ﺑﺬﻟﻚ ﻓﻨﺤﻦ ﻧﻠﻘﻰ
ﺑﺄﻧﻔﺴﻨﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻔﺘﻨﺔ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﻭ
ﺑﻌﻀﻪ،ﻓﻤﻦ ﻛﺎﻥ ﻳﺪﺍﻓﻊ ﻋﻦ
ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ ﻫﻮ ﺍﻵﻥ ﺳﻌﻴﺪ ﺑﻤﺎ
ﻭﺻﻠﺖ ﺇﻟﻴﻪ ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ ﻣﻦ ﻧﺠﺎﺡ ﻭ ﻟﻌﻞ
ﻛﺎﻧﺖ ﻭﺟﻬﺔ ﻧﻈﺮﻩ ﻓﻰ ﺫﻟﻚ
ﺍﻟﺪﻋﻢ ﻟﻠﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﻘﺪﻳﻢ ﻫﻮ
ﺍﻻﻛﺘﻔﺎﺀ ﺑﺎﻟﻘﻠﻴﻞ ﻣﻤﺎ ﺃﺳﻔﺮﺕ
ﻋﻨﻪ ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ ﻓﻰ ﺑﺪﺍﻳﺘﻬﺎ ﻭ ﺧﻮﻓﻪ
ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻮﻃﻦ ﻣﺖ ﺍﻟﺘﺪﺧﻼﺕ
ﺍﻷﺟﻨﺒﻴﺔ ﺃﻭ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﻮﺿﻰ ﺃﻥ ﺗﺴﻮﺩ.
ﻓﻼﺑﺪ ﻟﻨﺎ ﺃﻥ ﻧﻌﺎﻣﻞ ﻫﺆﻻﺀ ﺑﻨﻔﺲ
ﻣﻨﻄﻖ ﺍﻟﺪﻳﻤﻮﻗﺮﺍﻃﻴﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﻧﻨﺎﺩﻯ
ﺑﻬﺎ ﻣﻦ ﺣﻴﺚ ﺃﻥ ﺍﻻﺧﺘﻼﻑ ﻓﻰ ﺍﻟﺮﺃﻯ
ﻻ ﻳﻔﺴﺪ ﻟﻠﻮﺩ ﻗﻀﻴﺔ،ﻓﻨﺤﻦ ﺭﻏﻢ
ﺍﺧﺘﻼﻓﻨﺎ ﻭ ﻟﻜﻦ ﺃﺑﻨﺎﺀ ﻭﻃﻦ ﻭﺍﺣﺪ
ﻫﺪﻓﻨﺎ ﻭﺍﺣﺪ ﻣﻦ ﺣﻴﺚ ﺍﻧﺘﺸﺎﺭ
ﺍﻟﻌﺪﻝ ﻭ ﺍﻟﻤﺴﺎﻭﺍﺓ ﻭ ﺍﻟﺮﻗﻰ
ﺑﻤﺴﺘﻮﻯ ﻣﻌﻴﺸﺔ ﺷﻌﺒﻨﺎ ﺍﻟﻌﻈﻴﻢ ﻭ
ﺃﻥ ﻧﺼﺒﺢ ﻓﻰ ﻣﺼﺎﻑ ﺍﻟﺒﻼﺩ
ﺍﻟﻜﺒﺮﻯ ﻓﻰ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ
ﺑﺄﻧﻔﺴﻨﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻔﺘﻨﺔ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﻭ
ﺑﻌﻀﻪ،ﻓﻤﻦ ﻛﺎﻥ ﻳﺪﺍﻓﻊ ﻋﻦ
ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ ﻫﻮ ﺍﻵﻥ ﺳﻌﻴﺪ ﺑﻤﺎ
ﻭﺻﻠﺖ ﺇﻟﻴﻪ ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ ﻣﻦ ﻧﺠﺎﺡ ﻭ ﻟﻌﻞ
ﻛﺎﻧﺖ ﻭﺟﻬﺔ ﻧﻈﺮﻩ ﻓﻰ ﺫﻟﻚ
ﺍﻟﺪﻋﻢ ﻟﻠﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﻘﺪﻳﻢ ﻫﻮ
ﺍﻻﻛﺘﻔﺎﺀ ﺑﺎﻟﻘﻠﻴﻞ ﻣﻤﺎ ﺃﺳﻔﺮﺕ
ﻋﻨﻪ ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ ﻓﻰ ﺑﺪﺍﻳﺘﻬﺎ ﻭ ﺧﻮﻓﻪ
ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻮﻃﻦ ﻣﺖ ﺍﻟﺘﺪﺧﻼﺕ
ﺍﻷﺟﻨﺒﻴﺔ ﺃﻭ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﻮﺿﻰ ﺃﻥ ﺗﺴﻮﺩ.
ﻓﻼﺑﺪ ﻟﻨﺎ ﺃﻥ ﻧﻌﺎﻣﻞ ﻫﺆﻻﺀ ﺑﻨﻔﺲ
ﻣﻨﻄﻖ ﺍﻟﺪﻳﻤﻮﻗﺮﺍﻃﻴﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﻧﻨﺎﺩﻯ
ﺑﻬﺎ ﻣﻦ ﺣﻴﺚ ﺃﻥ ﺍﻻﺧﺘﻼﻑ ﻓﻰ ﺍﻟﺮﺃﻯ
ﻻ ﻳﻔﺴﺪ ﻟﻠﻮﺩ ﻗﻀﻴﺔ،ﻓﻨﺤﻦ ﺭﻏﻢ
ﺍﺧﺘﻼﻓﻨﺎ ﻭ ﻟﻜﻦ ﺃﺑﻨﺎﺀ ﻭﻃﻦ ﻭﺍﺣﺪ
ﻫﺪﻓﻨﺎ ﻭﺍﺣﺪ ﻣﻦ ﺣﻴﺚ ﺍﻧﺘﺸﺎﺭ
ﺍﻟﻌﺪﻝ ﻭ ﺍﻟﻤﺴﺎﻭﺍﺓ ﻭ ﺍﻟﺮﻗﻰ
ﺑﻤﺴﺘﻮﻯ ﻣﻌﻴﺸﺔ ﺷﻌﺒﻨﺎ ﺍﻟﻌﻈﻴﻢ ﻭ
ﺃﻥ ﻧﺼﺒﺢ ﻓﻰ ﻣﺼﺎﻑ ﺍﻟﺒﻼﺩ
ﺍﻟﻜﺒﺮﻯ ﻓﻰ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى