اخر لحظات في ......
صفحة 1 من اصل 1
اخر لحظات في ......
ﺁﺧﺮ ﻟﺤﻈﺎﺗﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ
ﺭﺍﺟﻲ ﻋﻔﻮ ﺭﺑﻪ
**ﻟﻤﺎ ﻧﺰﻝ ﺍﻟﻤﻮﺕ ﺑﺎﻟﻌﺎﺑﺪ ﺍﻟﺰﺍﻫﺪ
ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﻦ ﺇﺩﺭﻳﺲ ﺍﺷﺘﺪ ﻋﻠﻴﻪ
ﺍﻟﻜﺮﺏ ﻓﻠﻤﺎ ﺍﺧﺬ ﻳﺸﻬﻖ ﺑﻜﺖ
ﺍﺑﻨﺘﻪ
ﻓﻘﺎﻝ:ﻳﺎ ﺑﻨﻴﺘﻲ ﻻ ﺗﺒﻜﻲ ﻓﻘﺪ
ﺧﺘﻤﺖ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺒﻴﺖ
ﺃﺭﺑﻌﺔ ﺁﻻﻑ ﺧﺘﻤﺔ.ﻛﻠﻬﺎ ﻷﺟﻞ
ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﺼﺮﻉ..
------------------------------------------
-------
**ﺃﻣّﺎ ﻋﺎﻣﺮ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﻦ
ﺍﻟﺰﺑﻴﺮ ﻓﻠﻘﺪ ﻛﺎﻥ ﻋﻠﻰ ﻓﺮﺍﺵ
ﺍﻟﻤﻮﺕ ﻳﻌﺪ ﺃﻧﻔﺎﺱ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻭﺃﻫﻠﻪ
ﺣﻮﻟﻪ ﻳﺒﻜﻮﻥ ﻓﺒﻴﻨﻤﺎ ﻫﻮ ﻳﺼﺎﺭﻉ
ﺍﻟﻤﻮﺕ ﺳﻤﻊ ﺍﻟﻤﺆﺫﻥ ﻳﻨﺎﺩﻱ ﻟﺼﻼﺓ
ﺍﻟﻤﻐﺮﺏ ﻭﻧﻔﺴﻪ ﺗﺤﺸﺮﺝ ﻓﻲ ﺣﻠﻘﻪ
ﻭﻗﺪ ﺃﺷﺘﺪّ ﻧﺰﻋﻪ ﻭﻋﻈﻢ ﻛﺮﺑﻪ
ﻓﻠﻤﺎ ﺳﻤﻊ ﺍﻟﻨﺪﺍﺀ ﻗﺎﻝ ﻟﻤﻦ
ﺣﻮﻟﻪ:ﺧﺬﻭﺍ ﺑﻴﺪﻱ!!..
ﻗﺎﻟﻮﺍ:ﺇﻟﻰ ﺃﻳﻦ؟
ﻗﺎﻝ:ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﺴﺠﺪ..
ﻗﺎﻟﻮﺍ:ﻭﺃﻧﺖ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺤﺎﻝ!!
ﻗﺎﻝ:ﺳﺒﺤﺎﻥ ﺍﻟﻠﻪ!! ..ﺃﺳﻤﻊ ﻣﻨﺎﺩﻱ
ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻭﻻ ﺃﺟﻴﺒﻪ ﺧﺬﻭﺍ ﺑﻴﺪﻱ
ﻓﺤﻤﻠﻮﻩ ﺑﻴﻦ ﺭﺟﻠﻴﻦ ﻓﺼﻠﻰ ﺭﻛﻌﺔ
ﻣﻊ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺛﻢّ ﻣﺎﺕ ﻓﻲ ﺳﺠﻮﺩﻩ
ﻧﻌﻢ ﻣﺎﺕ ﻭﻫﻮ ﺳﺎﺟﺪ.
------------------------------------------
------
**ﻭﺍﺣﺘﻀﺮ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ﺑﻦ
ﺍﻷﺳﻮﺩ ﻓﺒﻜﻰ ﻓﻘﻴﻞ ﻟﻪ:ﻣﺎ
ﻳﺒﻜﻴﻚ!!ﻭﺃﻧﺖ ﺃﻧﺖ ﻳﻌﻨﻲ ﻓﻲ
ﺍﻟﻌﺒﺎﺩﺓ ﻭﺍﻟﺨﺸﻮﻉ..ﻭﺍﻟﺰﻫﺪ
ﻭﺍﻟﺨﻀﻮﻉ..
ﻓﻘﺎﻝ:ﺃﺑﻜﻲ ﻭﺍﻟﻠﻪ ﺃﺳﻔﺎً ﻋﻠﻰ
ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻭﺍﻟﺼﻮﻡ ﺛﻢّ ﻟﻢ ﻳﺰﻝ ﻳﺘﻠﻮ
ﺣﺘﻰ ﻣﺎﺕ..
**ﺃﻣﺎ ﻳﺰﻳﺪ ﺍﻟﺮﻗﺎﺷﻲ ﻓﺈﻧﻪ ﻟﻤﺎ
ﻧﺰﻝ ﺑﻪ ﺍﻟﻤﻮﺕ ﺃﺧﺬ
ﻳﺒﻜﻲ ﻭﻳﻘﻮﻝ:
ﻣﻦ ﻳﺼﻠﻲ ﻟﻚ ﻳﺎ ﻳﺰﻳﺪ ﺇﺫﺍ ﻣﺖّ؟
ﻭﻣﻦ ﻳﺼﻮﻡ ﻟﻚ؟ﻭﻣﻦ ﻳﺴﺘﻐﻔﺮ
ﻟﻚ ﻣﻦ ﺍﻟﺬﻧﻮﺏ ﺛﻢ ﺗﺸﻬﺪ ﻭﻣﺎﺕ...
------------------------------------------
-------
**ﻭﻫﺎ ﻫﻮ ﻫﺎﺭﻭﻥ ﺍﻟﺮﺷﻴﺪ ﻟﻤﺎ
ﺣﻀﺮﺗﻪ ﺍﻟﻮﻓﺎﺓ ﻭﻋﺎﻳﻦ ﺍﻟﺴﻜﺮﺍﺕ
ﺻﺎﺡ ﺑﻘﻮﺍﺩﻩ ﻭﺣﺠﺎﺑﻪ:
ﺍﺟﻤﻌﻮﺍ ﺟﻴﻮﺷﻲ ﻓﺠﺎﺅﻭﺍ ﺑﻬﻢ
ﺑﺴﻴﻮﻓﻬﻢ ﻭﺩﺭﻭﻋﻬﻢ ﻻ ﻳﻜﺎﺩ
ﻳﺤﺼﻲ ﻋﺪﺩﻫﻢ ﺇﻻ ﺍﻟﻠﻪ ﻛﻠﻬﻢ
ﺗﺤﺖ ﻗﻴﺎﺩﺗﻪ ﻭﺃﻣﺮﻩ ﻓﻠﻤﺎ ﺭﺁﻫﻢ.
ﺑﻜﻰ ﺛﻢ ﻗﺎﻝ:
ﻳﺎ ﻣﻦ ﻻ ﻳﺰﻭﻝ ﻣﻠﻜﻪ..ﺍﺭﺣﻢ ﻣﻦ
ﻗﺪ ﺯﺍﻝ ﻣﻠﻜﻪ..ﺛﻢ ﻟﻢ ﻳﺰﻝ ﻳﺒﻜﻲ
ﺣﺘﻰ ﻣﺎﺕ..
**ﺃﻣﺎ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﺑﻦ ﻣﺮﻭﺍﻥ ﻓﺈﻧﻪ
ﻟﻤﺎ ﻧﺰﻝ ﺑﻪ ﺍﻟﻤﻮﺕ ﺟﻌﻞ ﻳﺘﻐﺸﺎﻩ
ﺍﻟﻜﺮﺏ ﻭﻳﻀﻴﻖ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﻨﻔﺲ
ﻓﺄﻣﺮ ﺑﻨﻮﺍﻓﺬ ﻏﺮﻓﺘﻪ ﻓﻔﺘﺤﺖ
ﻓﺎﻟﺘﻔﺖ ﻓﺮﺃﻯ ﻏﺴﺎﻻً ﻓﻘﻴﺮﺍً ﻓﻲ
ﺩﻛﺎﻧﻪ..ﻓﺒﻜﻰ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﺛﻢ
ﻗﺎﻝ:ﻳﺎ ﻟﻴﺘﻨﻲ ﻛﻨﺖ ﻏﺴﺎﻻً..ﻳﺎ
ﻟﻴﺘﻨﻲ ﻛﻨﺖ ﻧﺠﺎﺭﺍً..ﻳﺎ ﻟﻴﺘﻨﻲ
ﻛﻨﺖ ﺣﻤﺎﻻً..ﻳﺎ ﻟﻴﺘﻨﻲ ﻟﻢ ﺃﻝِ ﻣﻦ
ﺃﻣﺮ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ ﺷﻴﺌﺎً...ﺛﻢ ﻣﺎﺕ....
------------------------------------------
---
ﻭﻫﺬﺍ ﻣﺸﻬﺪ ﻣﻦ ﻋﺼﺮﻧﺎ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ:
**ﺷﺎﺏ ﺃﻣﺮﻳﻜﻰ ﻣﻦ ﺃﺻﻞ ﺃﺳﺒﺎﻧﻰ،
ﺩﺧﻞ ﻋﻠﻰ ﺇﺧﻮﺍﻧﻨﺎ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻓﻰ
ﺇﺣﺪﻯ ﻣﺴﺎﺟﺪ ﻧﻴﻮﻳﻮﺭﻙ ﻓﻲ
ﻣﺪﻳﻨﺔ'ﺑﺮﻭﻛﻠﻴﻦ'ﺑﻌﺪ ﺻﻼﺓ
ﺍﻟﻔﺠﺮ ﻭﻗﺎﻝ ﻟﻬﻢ ﺃﺭﻳﺪ ﺃﻥ ﺃﺩﺧﻞ ﻓﻰ
ﺍﻹﺳﻼﻡ.
ﻗﺎﻟﻮﺍ:ﻣﻦ ﺃﻧﺖ؟
ﻗﺎﻝ ﺩﻟﻮﻧﻲ ﻭﻻ ﺗﺴﺄﻟﻮﻧﻲ.
ﻓﺎﻏﺘﺴﻞ ﻭﻧﻄﻖ ﺑﺎﻟﺸﻬﺎﺩﺓ،ﻭﻋﻠﻤﻮﻩ
ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻓﺼﻠﻰ ﺑﺨﺸﻮﻉ ﻧﺎﺩﺭ ﺗﻌﺠﺐ
ﻣﻨﻪ ﺭﻭﺍﺩ ﺍﻟﻤﺴﺠﺪ ﺟﻤﻴﻌﺎً.
ﻭﻓﻰ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ ﺧﻠﻰ ﺑﻪ ﺃﺣﺪ
ﺍﻹﺧﻮﺓ ﺍﻟﻤﺼﻠﻴﻦ ﻭﺍﺳﺘﺨﺮﺝ ﻣﻨﻪ
ﺍﻟﻜﻼﻡ ﻭﻗﺎﻝ ﻟﻪ:ﻳﺎ ﺃﺧﻲ ﺑﺎﻟﻠﻪ
ﻋﻠﻴﻚ ﻣﺎ ﺣﻜﺎﻳﺘﻚ؟
ﻗﺎﻝ:ﻭﺍﻟﻠﻪ ﻟﻘﺪ ﻧﺸﺄﺕ ﻧﺼﺮﺍﻧﻴﺎً
ﻭﻗﺪ ﺗﻌﻠﻖ ﻗﻠﺒﻰ ﺑﺎﻟﻤﺴﻴﺢ ﻋﻠﻴﻪ
ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻭﻟﻜﻨﻨﻰ ﻧﻈﺮﺕ ﻓﻰ ﺃﺣﻮﺍﻝ
ﺍﻟﻨﺎﺱ
ﻓﺮﺃﻳﺖ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻗﺪ ﺍﻧﺼﺮﻓﻮﺍ ﻋﻦ
ﺃﺧﻼﻕ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﺗﻤﺎﻣﺎً ﻓﺒﺤﺜﺖ ﻋﻦ
ﺍﻷﺩﻳﺎﻥ ﻭﻗﺮﺃﺕ ﻋﻨﻬﺎ ﻓﺸﺮﺡ ﺍﻟﻠﻪ
ﺻﺪﺭﻯ ﻟﻺﺳﻼﻡ،ﻭﻗﺒﻞ ﺍﻟﻠﻴﻠﺔ ﺍﻟﺘﻲ
ﺩﺧﻠﺖ ﻋﻠﻴﻜﻢ ﻓﻴﻬﺎ ﻧﻤﺖ ﺑﻌﺪ
ﺗﻔﻜﻴﺮ ﻋﻤﻴﻖ ﻭﺗﺄﻣﻞ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﺤﺚ
ﻋﻦ ﺍﻟﺤﻖ ﻓﺠﺎﺀﻧﻰ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﻋﻠﻴﻪ
ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻓﻰ ﺍﻟﺮﺅﻳﺎ ﻭﺃﻧﺎ ﻧﺎﺋﻢ ﻭﺃﺷﺎﺭ
ﻟﻰ ﺑﺴﺒﺎﺑﺘﻪ ﻫﻜﺬﺍ ﻛﺄﻧﻪ
ﻳﻮﺟﻬﻨﻲ،ﻭﻗﺎﻝ ﻟﻲ:ﻛﻦ ﻣﺤﻤﺪﻳﺎً...
ﻳﻘﻮﻝ:ﻓﺨﺮﺟﺖ ﺃﺑﺤﺚ ﻋﻦ ﻣﺴﺠﺪ
ﻓﺄﺭﺷﺪﻧﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﺇﻟﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﺴﺠﺪ
ﻓﺪﺧﻠﺖ ﻋﻠﻴﻜﻢ.
ﺑﻌﺪ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﺍﻟﻘﺼﻴﺮ ﺃَﺫَّﻥَ
ﺍﻟﻤﺆﺫﻥ ﻟﺼﻼﺓ ﺍﻟﻌﺸﺎﺀ ﻭﺩﺧﻞ ﻫﺬﺍ
ﺍﻟﺸﺎﺏ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻣﻊ ﺍﻟﻤﺼﻠﻴﻦ،ﻭﺳﺠﺪ
ﻓﻰ ﺍﻟﺮﻛﻌﺔ ﺍﻷﻭﻟﻰ،ﻭﻗﺎﻡ ﺍﻹﻣﺎﻡ
ﺑﻌﺪﻫﺎ ﻭﻟﻢ ﻳﻘﻢ ﺃﺧﻮﻧﺎ ﺍﻟﻤﺒﺎﺭﻙ
ﺑﻞ ﻇﻞ ﺳﺎﺟﺪﺍً ﻟﻠﻪ ﻓﺤﺮﻛﻪ ﻣﻦ
ﺑﺠﻮﺍﺭﻩ ﻓﺴﻘﻂ ﻓﻮﺟﺪﻭﺍ ﺭﻭﺣﻪ ﻗﺪ
ﻓﺎﺿﺖ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﺟﻞ ﻭﻋﻼ.
**ﺃﺧﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﺄﻣﻞ ﻃﻮﻳﻼ ﻓﻲ
ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺨﺎﺗﻤﺔ.
------------------------------------------
--------------
ﻭﻫﺬﺍ ﺯﻭﺝ ﻧﺠﺎﻩ ﺍﻟﻠﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻐﺮﻕ ﻓﻲ
ﺣﺎﺩﺙ ﺍﻟﺒﺎﺧﺮﺓ'ﺳﺎﻟﻢ ﺍﻛﺴﺒﺮﻳﺲ
'ﻳﺤﻜﻲ ﻗﺼﺔ ﺯﻭﺟﺘﻪ ﺍﻟﺘﻲ ﻏﺮﻗﺖ
ﻓﻲ ﻃﺮﻳﻖ ﺍﻟﻌﻮﺩﺓ ﻣﻦ ﺭﺣﻠﺔ ﺍﻟﺤﺞ
ﻳﻘﻮﻝ' :ﺻﺮﺥ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ]ﺇﻥ ﺍﻟﺒﺎﺧﺮﺓ
ﺗﻐﺮﻕ[ﻭﺻﺮﺧﺖ ﻓﻴﻬﺎ ﻫﻴﺎ
ﺍﺧﺮﺟﻲ.
ﻓﻘﺎﻟﺖ:ﻭﺍﻟﻠﻪ ﻟﻦ ﺃﺧﺮﺝ ﺣﺘﻰ
ﺃﻟﺒﺲ ﺣﺠﺎﺑﻰ ﻛﻠﻪ
ﻓﻘﺎﻝ:ﻫﺬﺍ ﻭﻗﺖ ﺣﺠﺎﺏ!!!
ﺍﺧﺮﺟﻲ!!ﻓﺈﻧﻨﺎ ﺳﻨﻬﻠﻚ.!!!
ﻗﺎﻟﺖ:ﻭﺍﻟﻠﻪ ﻟﻦ ﺃﺧﺮﺝ ﺇﻻ ﻭﻗﺪ
ﺍﺭﺗﺪﻳﺖ ﺣﺠﺎﺑﻰ ﺑﻜﺎﻣﻠﻪ ﻓﺈﻥ ﻣﺖ
ﺃﻟﻘﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻰ ﻃﺎﻋﺔ ﻓﻠﺒﺴﺖ
ﺛﻴﺎﺑﻬﺎ ﻭﺧﺮﺟﺖ ﻣﻊ ﺯﻭﺟﻬﺎ ﻓﻠﻤﺎ
ﺗﺤﻘﻖ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﻣﻦ ﺍﻟﻐﺮﻕ ﺗﻌﻠﻘﺖ
ﺑﻪ ﻭﻗﺎﻟﺖ ﺍﺳﺘﺤﻠﻔﻚ ﺑﺎﻟﻠﻪ ﻫﻞ
ﺃﻧﺖ ﺭﺍﺽٍ ﻋﻨﻰ؟
ﻓﺒﻜﻰ ﺍﻟﺰﻭﺝ.
ﻗﺎﻟﺖ ﻫﻞ ﺃﻧﺖ ﺭﺍﺽٍ ﻋﻨﻰ؟
ﻓﺒﻜﻰ.
ﻗﺎﻟﺖ ﺃﺭﻳﺪ ﺃﻥ ﺃﺳﻤﻌﻬﺎ.
ﻗﺎﻝ ﻭﺍﻟﻠﻪ ﺇﻧﻲ ﺭﺍﺽٍ ﻋﻨﻚ.
ﻓﺒﻜﺖ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﺍﻟﺸﺎﺑﺔ ﻭﻗﺎﻟﺖ:
ﺃﺷﻬﺪ ﺃﻥ ﻻ ﺇﻟﻪ ﺇﻻ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺃﺷﻬﺪ ﺃﻥ
ﻣﺤﻤﺪﺍً ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ،ﻭﻇﻠﺖ ﺗﺮﺩﺩ
ﺍﻟﺸﻬﺎﺩﺓ ﺣﺘﻰ ﻏﺮﻗﺖ
ﻓﺒﻜﻰ ﺍﻟﺰﻭﺝ ﻭﻫﻮ ﻳﻘﻮﻝ:ﺃﺭﺟﻮ
ﻣﻦ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﻥ ﻳﺠﻤﻌﻨﺎ ﺑﻬﺎ ﻓﻰ ﺍﻵﺧﺮﺓ
ﻓﻰ ﺟﻨﺎﺕ ﺍﻟﻨﻌﻴﻢ...
------------------------------------------
--------------
**ﻭﻫﺬﻩ ﺃﻳﻀﺎ....
ﻭﻫﺎ ﻫﻮ ﺭﺟﻞ ﻋﺎﺵ ﺃﺭﺑﻌﻴﻦ ﺳﻨﺔ
ﻳﺆﺫﻥ ﻟﻠﺼﻼﺓ ﻻ ﻳﺒﺘﻐﻰ ﺇﻻ ﻭﺟﻪ
ﺍﻟﻠﻪ،ﻭﻗﺒﻞ ﺍﻟﻤﻮﺕ ﻣﺮﺽ ﻣﺮﺿﺎً
ﺷﺪﻳﺪﺍً ﻓﺄﻗﻌﺪﻩ ﻓﻰ ﺍﻟﻔﺮﺍﺵ،
ﻭﺃﻓﻘﺪﻩ ﺍﻟﻨﻄﻖ ﻓﻌﺠﺰ ﻋﻦ ﺍﻟﺬﻫﺎﺏ
ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﺴﺠﺪ،ﻓﻠﻤﺎ ﺍﺷﺘﺪ ﻋﻠﻴﻪ
ﺍﻟﻤﺮﺽ ﺑﻜﻰ ﻭﺭﺃﻯ ﺍﻟﻤﺤﻴﻄﻮﻥ ﺑﻪ
ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻬﻪ ﺃﻣﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﻀﻴﻖ ﻭﻛﺄﻧﻪ
ﻳﺨﺎﻃﺐ ﻧﻔﺴﻪ ﻗﺎﺋﻼً ﻳﺎﺭﺏ ﺃﺅﺫﻥ
ﻟﻚ ﺃﺭﺑﻌﻴﻦ ﺳﻨﺔ ﻭﺃﻧﺖ ﺗﻌﻠﻢ ﺃﻧﻲ
ﻣﺎ ﺍﺑﺘﻐﻴﺖ ﺍﻷﺟﺮ ﺇﻻ ﻣﻨﻚ،ﻭﺃﺣﺮﻡ
ﻣﻦ ﺍﻷﺫﺍﻥ ﻓﻰ ﺁﺧﺮ ﻟﺤﻈﺎﺕ ﺣﻴﺎﺗﻲ.
ﺛﻢ ﺗﺘﻐﻴﺮ ﻣﻼﻣﺢ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻮﺟﻪ ﺇﻟﻰ
ﺍﻟﺒﺸﺮ ﻭﺍﻟﺴﺮﻭﺭ ﻭﻳﻘﺴﻢ ﺃﺑﻨﺎﺅﻩ ﺃﻧﻪ
ﻟﻤﺎ ﺣﺎﻥ ﻭﻗﺖ ﺍﻵﺫﺍﻥ ﻭﻗﻒ ﻋﻠﻰ
ﻓﺮﺍﺷﻪ ﻭﺍﺗﺠﻪ ﻟﻠﻘﺒﻠﺔ ﻭﺭﻓﻊ ﺍﻵﺫﺍﻥ
ﻓﻰ ﻏﺮﻓﺘﻪ ﻭﻣﺎ ﺇﻥ ﻭﺻﻞ ﺇﻟﻰ ﺁﺧﺮ
ﻛﻠﻤﺎﺕ ﺍﻵﺫﺍﻥ ﻻ ﺇﻟﻪ ﺇﻻ ﺍﻟﻠﻪ ﺧﺮ
ﺳﺎﻗﻄﺎً ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻔﺮﺍﺵ ﻓﺄﺳﺮﻉ ﺇﻟﻴﻪ
ﺑﻨﻮﻩ ﻓﻮﺟﺪﻭﺍ ﺭﻭﺣﻪ ﻗﺪ ﻓﺎﺿﺖ ﺇﻟﻰ
ﻣﻮﻻﻫﺎ.
------------------------------------------
---------------
**ﻭﻫﺬﻩ ﺃﻳﻀﺎ....ﺧﺘﺎﻣﻬﺎ ﻣﺴﻚ:
ﻭﻫﺬﺍ ﺷﻴﺨﻨﺎ ﺍﻟﻤﺒﺎﺭﻙ ﻋﺒﺪ
ﺍﻟﺤﻤﻴﺪ ﻛﺸﻚ ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ
ﻳﻘﺒﺾ ﻓﻰ ﻳﻮﻡٍ ﺃﺣﺒﻪ ﻣﻦ ﻛﻞ
ﻗﻠﺒﻪ ﻓﻰ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﺠﻤﻌﺔ ﻳﻐﺘﺴﻞ،
ﻭﻳﻠﺒﺲ ﺛﻮﺑﻪ ﺍﻷﺑﻴﺾ،ﻭﻳﻀﻊ
ﺍﻟﻄﻴﺐ ﻋﻠﻰﺑﺪﻧﻪ ﻭﺛﻮﺑﻪ ﻭﻳﺼﻠﻰ
ﺭﻛﻌﺘﻰ ﺍﻟﻮﺿﻮﺀ،ﻭﻓﻰ ﺍﻟﺮﻛﻌﺔ
ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﻭﻫﻮ ﺭﺍﻛﻊ ﻳﺨﺮ ﺳﺎﻗﻄﺎً
ﻓﻴﺴﺮﻉ ﺇﻟﻴﻪ ﺃﻫﻠﻪ ﻭﺃﻭﻻﺩﻩ،
ﻓﻮﺟﺪﻭﺍ ﺃﻥ ﺭﻭﺣﻪ ﻗﺪ ﻓﺎﺿﺖ ﺇﻟﻰ
ﺍﻟﻠﻪ ﺟﻞ ﻓﻰ ﻋﻼﻩ.ﻪ:ﻣﺎ
ﻳﺒﻜﻴﻚ!!ﻭﺃﻧﺖ ﺃﻧﺖ ﻳﻌﻨﻲ ﻓﻲ
ﺍﻟﻌﺒﺎﺩﺓ ﻭﺍﻟﺨﺸﻮﻉ..ﻭﺍﻟﺰﻫﺪ
ﻭﺍﻟﺨﻀﻮﻉ..
ﻓﻘﺎﻝ:ﺃﺑﻜﻲ ﻭﺍﻟﻠﻪ ﺃﺳﻔﺎً ﻋﻠﻰ
ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻭﺍﻟﺼﻮﻡ ﺛﻢّ ﻟﻢ ﻳﺰﻝ ﻳﺘﻠﻮ
ﺣﺘﻰ ﻣﺎﺕ..
**ﺃﻣﺎ ﻳﺰﻳﺪ ﺍﻟﺮﻗﺎﺷﻲ ﻓﺈﻧﻪ ﻟﻤﺎ
ﻧﺰﻝ ﺑﻪ ﺍﻟﻤﻮﺕ ﺃﺧﺬ
ﻳﺒﻜﻲ ﻭﻳﻘﻮﻝ:
ﻣﻦ ﻳﺼﻠﻲ ﻟﻚ ﻳﺎ ﻳﺰﻳﺪ ﺇﺫﺍ ﻣﺖّ؟
ﻭﻣﻦ ﻳﺼﻮﻡ ﻟﻚ؟ﻭﻣﻦ ﻳﺴﺘﻐﻔﺮ
ﻟﻚ ﻣﻦ ﺍﻟﺬﻧﻮﺏ ﺛﻢ ﺗﺸﻬﺪ ﻭﻣﺎﺕ...
------------------------------------------
-------
**ﻭﻫﺎ ﻫﻮ ﻫﺎﺭﻭﻥ ﺍﻟﺮﺷﻴﺪ ﻟﻤﺎ
ﺣﻀﺮﺗﻪ ﺍﻟﻮﻓﺎﺓ ﻭﻋﺎﻳﻦ ﺍﻟﺴﻜﺮﺍﺕ
ﺻﺎﺡ ﺑﻘﻮﺍﺩﻩ ﻭﺣﺠﺎﺑﻪ:
ﺍﺟﻤﻌﻮﺍ ﺟﻴﻮﺷﻲ ﻓﺠﺎﺅﻭﺍ ﺑﻬﻢ
ﺑﺴﻴﻮﻓﻬﻢ ﻭﺩﺭﻭﻋﻬﻢ ﻻ ﻳﻜﺎﺩ
ﻳﺤﺼﻲ ﻋﺪﺩﻫﻢ ﺇﻻ ﺍﻟﻠﻪ ﻛﻠﻬﻢ
ﺗﺤﺖ ﻗﻴﺎﺩﺗﻪ ﻭﺃﻣﺮﻩ ﻓﻠﻤﺎ ﺭﺁﻫﻢ.
ﺑﻜﻰ ﺛﻢ ﻗﺎﻝ:
ﻳﺎ ﻣﻦ ﻻ ﻳﺰﻭﻝ ﻣﻠﻜﻪ..ﺍﺭﺣﻢ ﻣﻦ
ﻗﺪ ﺯﺍﻝ ﻣﻠﻜﻪ..ﺛﻢ ﻟﻢ ﻳﺰﻝ ﻳﺒﻜﻲ
ﺣﺘﻰ ﻣﺎﺕ..
**ﺃﻣﺎ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﺑﻦ ﻣﺮﻭﺍﻥ ﻓﺈﻧﻪ
ﻟﻤﺎ ﻧﺰﻝ ﺑﻪ ﺍﻟﻤﻮﺕ ﺟﻌﻞ ﻳﺘﻐﺸﺎﻩ
ﺍﻟﻜﺮﺏ ﻭﻳﻀﻴﻖ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﻨﻔﺲ
ﻓﺄﻣﺮ ﺑﻨﻮﺍﻓﺬ ﻏﺮﻓﺘﻪ ﻓﻔﺘﺤﺖ
ﻓﺎﻟﺘﻔﺖ ﻓﺮﺃﻯ ﻏﺴﺎﻻً ﻓﻘﻴﺮﺍً ﻓﻲ
ﺩﻛﺎﻧﻪ..ﻓﺒﻜﻰ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﺛﻢ
ﻗﺎﻝ:ﻳﺎ ﻟﻴﺘﻨﻲ ﻛﻨﺖ ﻏﺴﺎﻻً..ﻳﺎ
ﻟﻴﺘﻨﻲ ﻛﻨﺖ ﻧﺠﺎﺭﺍً..ﻳﺎ ﻟﻴﺘﻨﻲ
ﻛﻨﺖ ﺣﻤﺎﻻً..ﻳﺎ ﻟﻴﺘﻨﻲ ﻟﻢ ﺃﻝِ ﻣﻦ
ﺃﻣﺮ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ ﺷﻴﺌﺎً...ﺛﻢ ﻣﺎﺕ....
------------------------------------------
---
ﻭﻫﺬﺍ ﻣﺸﻬﺪ ﻣﻦ ﻋﺼﺮﻧﺎ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ:
**ﺷﺎﺏ ﺃﻣﺮﻳﻜﻰ ﻣﻦ ﺃﺻﻞ ﺃﺳﺒﺎﻧﻰ،
ﺩﺧﻞ ﻋﻠﻰ ﺇﺧﻮﺍﻧﻨﺎ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻓﻰ
ﺇﺣﺪﻯ ﻣﺴﺎﺟﺪ ﻧﻴﻮﻳﻮﺭﻙ ﻓﻲ
ﻣﺪﻳﻨﺔ'ﺑﺮﻭﻛﻠﻴﻦ'ﺑﻌﺪ ﺻﻼﺓ
ﺍﻟﻔﺠﺮ ﻭﻗﺎﻝ ﻟﻬﻢ ﺃﺭﻳﺪ ﺃﻥ ﺃﺩﺧﻞ ﻓﻰ
ﺍﻹﺳﻼﻡ.
ﻗﺎﻟﻮﺍ:ﻣﻦ ﺃﻧﺖ؟
ﻗﺎﻝ ﺩﻟﻮﻧﻲ ﻭﻻ ﺗﺴﺄﻟﻮﻧﻲ.
ﻓﺎﻏﺘﺴﻞ ﻭﻧﻄﻖ ﺑﺎﻟﺸﻬﺎﺩﺓ،ﻭﻋﻠﻤﻮﻩ
ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻓﺼﻠﻰ ﺑﺨﺸﻮﻉ ﻧﺎﺩﺭ ﺗﻌﺠﺐ
ﻣﻨﻪ ﺭﻭﺍﺩ ﺍﻟﻤﺴﺠﺪ ﺟﻤﻴﻌﺎً.
ﻭﻓﻰ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ ﺧﻠﻰ ﺑﻪ ﺃﺣﺪ
ﺍﻹﺧﻮﺓ ﺍﻟﻤﺼﻠﻴﻦ ﻭﺍﺳﺘﺨﺮﺝ ﻣﻨﻪ
ﺍﻟﻜﻼﻡ ﻭﻗﺎﻝ ﻟﻪ:ﻳﺎ ﺃﺧﻲ ﺑﺎﻟﻠﻪ
ﻋﻠﻴﻚ ﻣﺎ ﺣﻜﺎﻳﺘﻚ؟
ﻗﺎﻝ:ﻭﺍﻟﻠﻪ ﻟﻘﺪ ﻧﺸﺄﺕ ﻧﺼﺮﺍﻧﻴﺎً
ﻭﻗﺪ ﺗﻌﻠﻖ ﻗﻠﺒﻰ ﺑﺎﻟﻤﺴﻴﺢ ﻋﻠﻴﻪ
ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻭﻟﻜﻨﻨﻰ ﻧﻈﺮﺕ ﻓﻰ ﺃﺣﻮﺍﻝ
ﺍﻟﻨﺎﺱ
ﻓﺮﺃﻳﺖ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻗﺪ ﺍﻧﺼﺮﻓﻮﺍ ﻋﻦ
ﺃﺧﻼﻕ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﺗﻤﺎﻣﺎً ﻓﺒﺤﺜﺖ ﻋﻦ
ﺍﻷﺩﻳﺎﻥ ﻭﻗﺮﺃﺕ ﻋﻨﻬﺎ ﻓﺸﺮﺡ ﺍﻟﻠﻪ
ﺻﺪﺭﻯ ﻟﻺﺳﻼﻡ،ﻭﻗﺒﻞ ﺍﻟﻠﻴﻠﺔ ﺍﻟﺘﻲ
ﺩﺧﻠﺖ ﻋﻠﻴﻜﻢ ﻓﻴﻬﺎ ﻧﻤﺖ ﺑﻌﺪ
ﺗﻔﻜﻴﺮ ﻋﻤﻴﻖ ﻭﺗﺄﻣﻞ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﺤﺚ
ﻋﻦ ﺍﻟﺤﻖ ﻓﺠﺎﺀﻧﻰ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﻋﻠﻴﻪ
ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻓﻰ ﺍﻟﺮﺅﻳﺎ ﻭﺃﻧﺎ ﻧﺎﺋﻢ ﻭﺃﺷﺎﺭ
ﻟﻰ ﺑﺴﺒﺎﺑﺘﻪ ﻫﻜﺬﺍ ﻛﺄﻧﻪ
ﻳﻮﺟﻬﻨﻲ،ﻭﻗﺎﻝ ﻟﻲ:ﻛﻦ ﻣﺤﻤﺪﻳﺎً...
ﻳﻘﻮﻝ:ﻓﺨﺮﺟﺖ ﺃﺑﺤﺚ ﻋﻦ ﻣﺴﺠﺪ
ﻓﺄﺭﺷﺪﻧﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﺇﻟﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﺴﺠﺪ
ﻓﺪﺧﻠﺖ ﻋﻠﻴﻜﻢ.
ﺑﻌﺪ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﺍﻟﻘﺼﻴﺮ ﺃَﺫَّﻥَ
ﺍﻟﻤﺆﺫﻥ ﻟﺼﻼﺓ ﺍﻟﻌﺸﺎﺀ ﻭﺩﺧﻞ ﻫﺬﺍ
ﺍﻟﺸﺎﺏ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻣﻊ ﺍﻟﻤﺼﻠﻴﻦ،ﻭﺳﺠﺪ
ﻓﻰ ﺍﻟﺮﻛﻌﺔ ﺍﻷﻭﻟﻰ،ﻭﻗﺎﻡ ﺍﻹﻣﺎﻡ
ﺑﻌﺪﻫﺎ ﻭﻟﻢ ﻳﻘﻢ ﺃﺧﻮﻧﺎ ﺍﻟﻤﺒﺎﺭﻙ
ﺑﻞ ﻇﻞ ﺳﺎﺟﺪﺍً ﻟﻠﻪ ﻓﺤﺮﻛﻪ ﻣﻦ
ﺑﺠﻮﺍﺭﻩ ﻓﺴﻘﻂ ﻓﻮﺟﺪﻭﺍ ﺭﻭﺣﻪ ﻗﺪ
ﻓﺎﺿﺖ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﺟﻞ ﻭﻋﻼ.
**ﺃﺧﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﺄﻣﻞ ﻃﻮﻳﻼ ﻓﻲ
ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺨﺎﺗﻤﺔ.
------------------------------------------
--------------
ﻭﻫﺬﺍ ﺯﻭﺝ ﻧﺠﺎﻩ ﺍﻟﻠﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻐﺮﻕ ﻓﻲ
ﺣﺎﺩﺙ ﺍﻟﺒﺎﺧﺮﺓ'ﺳﺎﻟﻢ ﺍﻛﺴﺒﺮﻳﺲ
'ﻳﺤﻜﻲ ﻗﺼﺔ ﺯﻭﺟﺘﻪ ﺍﻟﺘﻲ ﻏﺮﻗﺖ
ﻓﻲ ﻃﺮﻳﻖ ﺍﻟﻌﻮﺩﺓ ﻣﻦ ﺭﺣﻠﺔ ﺍﻟﺤﺞ
ﻳﻘﻮﻝ' :ﺻﺮﺥ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ]ﺇﻥ ﺍﻟﺒﺎﺧﺮﺓ
ﺗﻐﺮﻕ[ﻭﺻﺮﺧﺖ ﻓﻴﻬﺎ ﻫﻴﺎ
ﺍﺧﺮﺟﻲ.
ﻓﻘﺎﻟﺖ:ﻭﺍﻟﻠﻪ ﻟﻦ ﺃﺧﺮﺝ ﺣﺘﻰ
ﺃﻟﺒﺲ ﺣﺠﺎﺑﻰ ﻛﻠﻪ
ﻓﻘﺎﻝ:ﻫﺬﺍ ﻭﻗﺖ ﺣﺠﺎﺏ!!!
ﺍﺧﺮﺟﻲ!!ﻓﺈﻧﻨﺎ ﺳﻨﻬﻠﻚ.!!!
ﻗﺎﻟﺖ:ﻭﺍﻟﻠﻪ ﻟﻦ ﺃﺧﺮﺝ ﺇﻻ ﻭﻗﺪ
ﺍﺭﺗﺪﻳﺖ ﺣﺠﺎﺑﻰ ﺑﻜﺎﻣﻠﻪ ﻓﺈﻥ ﻣﺖ
ﺃﻟﻘﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻰ ﻃﺎﻋﺔ ﻓﻠﺒﺴﺖ
ﺛﻴﺎﺑﻬﺎ ﻭﺧﺮﺟﺖ ﻣﻊ ﺯﻭﺟﻬﺎ ﻓﻠﻤﺎ
ﺗﺤﻘﻖ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﻣﻦ ﺍﻟﻐﺮﻕ ﺗﻌﻠﻘﺖ
ﺑﻪ ﻭﻗﺎﻟﺖ ﺍﺳﺘﺤﻠﻔﻚ ﺑﺎﻟﻠﻪ ﻫﻞ
ﺃﻧﺖ ﺭﺍﺽٍ ﻋﻨﻰ؟
ﻓﺒﻜﻰ ﺍﻟﺰﻭﺝ.
ﻗﺎﻟﺖ ﻫﻞ ﺃﻧﺖ ﺭﺍﺽٍ ﻋﻨﻰ؟
ﻓﺒﻜﻰ.
ﻗﺎﻟﺖ ﺃﺭﻳﺪ ﺃﻥ ﺃﺳﻤﻌﻬﺎ.
ﻗﺎﻝ ﻭﺍﻟﻠﻪ ﺇﻧﻲ ﺭﺍﺽٍ ﻋﻨﻚ.
ﻓﺒﻜﺖ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﺍﻟﺸﺎﺑﺔ ﻭﻗﺎﻟﺖ:
ﺃﺷﻬﺪ ﺃﻥ ﻻ ﺇﻟﻪ ﺇﻻ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺃﺷﻬﺪ ﺃﻥ
ﻣﺤﻤﺪﺍً ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ،ﻭﻇﻠﺖ ﺗﺮﺩﺩ
ﺍﻟﺸﻬﺎﺩﺓ ﺣﺘﻰ ﻏﺮﻗﺖ
ﻓﺒﻜﻰ ﺍﻟﺰﻭﺝ ﻭﻫﻮ ﻳﻘﻮﻝ:ﺃﺭﺟﻮ
ﻣﻦ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﻥ ﻳﺠﻤﻌﻨﺎ ﺑﻬﺎ ﻓﻰ ﺍﻵﺧﺮﺓ
ﻓﻰ ﺟﻨﺎﺕ ﺍﻟﻨﻌﻴﻢ...
------------------------------------------
--------------
**ﻭﻫﺬﻩ ﺃﻳﻀﺎ....
ﻭﻫﺎ ﻫﻮ ﺭﺟﻞ ﻋﺎﺵ ﺃﺭﺑﻌﻴﻦ ﺳﻨﺔ
ﻳﺆﺫﻥ ﻟﻠﺼﻼﺓ ﻻ ﻳﺒﺘﻐﻰ ﺇﻻ ﻭﺟﻪ
ﺍﻟﻠﻪ،ﻭﻗﺒﻞ ﺍﻟﻤﻮﺕ ﻣﺮﺽ ﻣﺮﺿﺎً
ﺷﺪﻳﺪﺍً ﻓﺄﻗﻌﺪﻩ ﻓﻰ ﺍﻟﻔﺮﺍﺵ،
ﻭﺃﻓﻘﺪﻩ ﺍﻟﻨﻄﻖ ﻓﻌﺠﺰ ﻋﻦ ﺍﻟﺬﻫﺎﺏ
ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﺴﺠﺪ،ﻓﻠﻤﺎ ﺍﺷﺘﺪ ﻋﻠﻴﻪ
ﺍﻟﻤﺮﺽ ﺑﻜﻰ ﻭﺭﺃﻯ ﺍﻟﻤﺤﻴﻄﻮﻥ ﺑﻪ
ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻬﻪ ﺃﻣﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﻀﻴﻖ ﻭﻛﺄﻧﻪ
ﻳﺨﺎﻃﺐ ﻧﻔﺴﻪ ﻗﺎﺋﻼً ﻳﺎﺭﺏ ﺃﺅﺫﻥ
ﻟﻚ ﺃﺭﺑﻌﻴﻦ ﺳﻨﺔ ﻭﺃﻧﺖ ﺗﻌﻠﻢ ﺃﻧﻲ
ﻣﺎ ﺍﺑﺘﻐﻴﺖ ﺍﻷﺟﺮ ﺇﻻ ﻣﻨﻚ،ﻭﺃﺣﺮﻡ
ﻣﻦ ﺍﻷﺫﺍﻥ ﻓﻰ ﺁﺧﺮ ﻟﺤﻈﺎﺕ ﺣﻴﺎﺗﻲ.
ﺛﻢ ﺗﺘﻐﻴﺮ ﻣﻼﻣﺢ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻮﺟﻪ ﺇﻟﻰ
ﺍﻟﺒﺸﺮ ﻭﺍﻟﺴﺮﻭﺭ ﻭﻳﻘﺴﻢ ﺃﺑﻨﺎﺅﻩ ﺃﻧﻪ
ﻟﻤﺎ ﺣﺎﻥ ﻭﻗﺖ ﺍﻵﺫﺍﻥ ﻭﻗﻒ ﻋﻠﻰ
ﻓﺮﺍﺷﻪ ﻭﺍﺗﺠﻪ ﻟﻠﻘﺒﻠﺔ ﻭﺭﻓﻊ ﺍﻵﺫﺍﻥ
ﻓﻰ ﻏﺮﻓﺘﻪ ﻭﻣﺎ ﺇﻥ ﻭﺻﻞ ﺇﻟﻰ ﺁﺧﺮ
ﻛﻠﻤﺎﺕ ﺍﻵﺫﺍﻥ ﻻ ﺇﻟﻪ ﺇﻻ ﺍﻟﻠﻪ ﺧﺮ
ﺳﺎﻗﻄﺎً ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻔﺮﺍﺵ ﻓﺄﺳﺮﻉ ﺇﻟﻴﻪ
ﺑﻨﻮﻩ ﻓﻮﺟﺪﻭﺍ ﺭﻭﺣﻪ ﻗﺪ ﻓﺎﺿﺖ ﺇﻟﻰ
ﻣﻮﻻﻫﺎ.
------------------------------------------
---------------
**ﻭﻫﺬﻩ ﺃﻳﻀﺎ....ﺧﺘﺎﻣﻬﺎ ﻣﺴﻚ:
ﻭﻫﺬﺍ ﺷﻴﺨﻨﺎ ﺍﻟﻤﺒﺎﺭﻙ ﻋﺒﺪ
ﺍﻟﺤﻤﻴﺪ ﻛﺸﻚ ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ
ﻳﻘﺒﺾ ﻓﻰ ﻳﻮﻡٍ ﺃﺣﺒﻪ ﻣﻦ ﻛﻞ
ﻗﻠﺒﻪ ﻓﻰ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﺠﻤﻌﺔ ﻳﻐﺘﺴﻞ،
ﻭﻳﻠﺒﺲ ﺛﻮﺑﻪ ﺍﻷﺑﻴﺾ،ﻭﻳﻀﻊ
ﺍﻟﻄﻴﺐ ﻋﻠﻰﺑﺪﻧﻪ ﻭﺛﻮﺑﻪ ﻭﻳﺼﻠﻰ
ﺭﻛﻌﺘﻰ ﺍﻟﻮﺿﻮﺀ،ﻭﻓﻰ ﺍﻟﺮﻛﻌﺔ
ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﻭﻫﻮ ﺭﺍﻛﻊ ﻳﺨﺮ ﺳﺎﻗﻄﺎً
ﻓﻴﺴﺮﻉ ﺇﻟﻴﻪ ﺃﻫﻠﻪ ﻭﺃﻭﻻﺩﻩ،
ﻓﻮﺟﺪﻭﺍ ﺃﻥ ﺭﻭﺣﻪ ﻗﺪ ﻓﺎﺿﺖ ﺇﻟﻰ
ﺍﻟﻠﻪ ﺟﻞ ﻓﻰ ﻋﻼﻩ.
ﺭﺍﺟﻲ ﻋﻔﻮ ﺭﺑﻪ
**ﻟﻤﺎ ﻧﺰﻝ ﺍﻟﻤﻮﺕ ﺑﺎﻟﻌﺎﺑﺪ ﺍﻟﺰﺍﻫﺪ
ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﻦ ﺇﺩﺭﻳﺲ ﺍﺷﺘﺪ ﻋﻠﻴﻪ
ﺍﻟﻜﺮﺏ ﻓﻠﻤﺎ ﺍﺧﺬ ﻳﺸﻬﻖ ﺑﻜﺖ
ﺍﺑﻨﺘﻪ
ﻓﻘﺎﻝ:ﻳﺎ ﺑﻨﻴﺘﻲ ﻻ ﺗﺒﻜﻲ ﻓﻘﺪ
ﺧﺘﻤﺖ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺒﻴﺖ
ﺃﺭﺑﻌﺔ ﺁﻻﻑ ﺧﺘﻤﺔ.ﻛﻠﻬﺎ ﻷﺟﻞ
ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﺼﺮﻉ..
------------------------------------------
-------
**ﺃﻣّﺎ ﻋﺎﻣﺮ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﻦ
ﺍﻟﺰﺑﻴﺮ ﻓﻠﻘﺪ ﻛﺎﻥ ﻋﻠﻰ ﻓﺮﺍﺵ
ﺍﻟﻤﻮﺕ ﻳﻌﺪ ﺃﻧﻔﺎﺱ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻭﺃﻫﻠﻪ
ﺣﻮﻟﻪ ﻳﺒﻜﻮﻥ ﻓﺒﻴﻨﻤﺎ ﻫﻮ ﻳﺼﺎﺭﻉ
ﺍﻟﻤﻮﺕ ﺳﻤﻊ ﺍﻟﻤﺆﺫﻥ ﻳﻨﺎﺩﻱ ﻟﺼﻼﺓ
ﺍﻟﻤﻐﺮﺏ ﻭﻧﻔﺴﻪ ﺗﺤﺸﺮﺝ ﻓﻲ ﺣﻠﻘﻪ
ﻭﻗﺪ ﺃﺷﺘﺪّ ﻧﺰﻋﻪ ﻭﻋﻈﻢ ﻛﺮﺑﻪ
ﻓﻠﻤﺎ ﺳﻤﻊ ﺍﻟﻨﺪﺍﺀ ﻗﺎﻝ ﻟﻤﻦ
ﺣﻮﻟﻪ:ﺧﺬﻭﺍ ﺑﻴﺪﻱ!!..
ﻗﺎﻟﻮﺍ:ﺇﻟﻰ ﺃﻳﻦ؟
ﻗﺎﻝ:ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﺴﺠﺪ..
ﻗﺎﻟﻮﺍ:ﻭﺃﻧﺖ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺤﺎﻝ!!
ﻗﺎﻝ:ﺳﺒﺤﺎﻥ ﺍﻟﻠﻪ!! ..ﺃﺳﻤﻊ ﻣﻨﺎﺩﻱ
ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻭﻻ ﺃﺟﻴﺒﻪ ﺧﺬﻭﺍ ﺑﻴﺪﻱ
ﻓﺤﻤﻠﻮﻩ ﺑﻴﻦ ﺭﺟﻠﻴﻦ ﻓﺼﻠﻰ ﺭﻛﻌﺔ
ﻣﻊ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺛﻢّ ﻣﺎﺕ ﻓﻲ ﺳﺠﻮﺩﻩ
ﻧﻌﻢ ﻣﺎﺕ ﻭﻫﻮ ﺳﺎﺟﺪ.
------------------------------------------
------
**ﻭﺍﺣﺘﻀﺮ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ﺑﻦ
ﺍﻷﺳﻮﺩ ﻓﺒﻜﻰ ﻓﻘﻴﻞ ﻟﻪ:ﻣﺎ
ﻳﺒﻜﻴﻚ!!ﻭﺃﻧﺖ ﺃﻧﺖ ﻳﻌﻨﻲ ﻓﻲ
ﺍﻟﻌﺒﺎﺩﺓ ﻭﺍﻟﺨﺸﻮﻉ..ﻭﺍﻟﺰﻫﺪ
ﻭﺍﻟﺨﻀﻮﻉ..
ﻓﻘﺎﻝ:ﺃﺑﻜﻲ ﻭﺍﻟﻠﻪ ﺃﺳﻔﺎً ﻋﻠﻰ
ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻭﺍﻟﺼﻮﻡ ﺛﻢّ ﻟﻢ ﻳﺰﻝ ﻳﺘﻠﻮ
ﺣﺘﻰ ﻣﺎﺕ..
**ﺃﻣﺎ ﻳﺰﻳﺪ ﺍﻟﺮﻗﺎﺷﻲ ﻓﺈﻧﻪ ﻟﻤﺎ
ﻧﺰﻝ ﺑﻪ ﺍﻟﻤﻮﺕ ﺃﺧﺬ
ﻳﺒﻜﻲ ﻭﻳﻘﻮﻝ:
ﻣﻦ ﻳﺼﻠﻲ ﻟﻚ ﻳﺎ ﻳﺰﻳﺪ ﺇﺫﺍ ﻣﺖّ؟
ﻭﻣﻦ ﻳﺼﻮﻡ ﻟﻚ؟ﻭﻣﻦ ﻳﺴﺘﻐﻔﺮ
ﻟﻚ ﻣﻦ ﺍﻟﺬﻧﻮﺏ ﺛﻢ ﺗﺸﻬﺪ ﻭﻣﺎﺕ...
------------------------------------------
-------
**ﻭﻫﺎ ﻫﻮ ﻫﺎﺭﻭﻥ ﺍﻟﺮﺷﻴﺪ ﻟﻤﺎ
ﺣﻀﺮﺗﻪ ﺍﻟﻮﻓﺎﺓ ﻭﻋﺎﻳﻦ ﺍﻟﺴﻜﺮﺍﺕ
ﺻﺎﺡ ﺑﻘﻮﺍﺩﻩ ﻭﺣﺠﺎﺑﻪ:
ﺍﺟﻤﻌﻮﺍ ﺟﻴﻮﺷﻲ ﻓﺠﺎﺅﻭﺍ ﺑﻬﻢ
ﺑﺴﻴﻮﻓﻬﻢ ﻭﺩﺭﻭﻋﻬﻢ ﻻ ﻳﻜﺎﺩ
ﻳﺤﺼﻲ ﻋﺪﺩﻫﻢ ﺇﻻ ﺍﻟﻠﻪ ﻛﻠﻬﻢ
ﺗﺤﺖ ﻗﻴﺎﺩﺗﻪ ﻭﺃﻣﺮﻩ ﻓﻠﻤﺎ ﺭﺁﻫﻢ.
ﺑﻜﻰ ﺛﻢ ﻗﺎﻝ:
ﻳﺎ ﻣﻦ ﻻ ﻳﺰﻭﻝ ﻣﻠﻜﻪ..ﺍﺭﺣﻢ ﻣﻦ
ﻗﺪ ﺯﺍﻝ ﻣﻠﻜﻪ..ﺛﻢ ﻟﻢ ﻳﺰﻝ ﻳﺒﻜﻲ
ﺣﺘﻰ ﻣﺎﺕ..
**ﺃﻣﺎ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﺑﻦ ﻣﺮﻭﺍﻥ ﻓﺈﻧﻪ
ﻟﻤﺎ ﻧﺰﻝ ﺑﻪ ﺍﻟﻤﻮﺕ ﺟﻌﻞ ﻳﺘﻐﺸﺎﻩ
ﺍﻟﻜﺮﺏ ﻭﻳﻀﻴﻖ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﻨﻔﺲ
ﻓﺄﻣﺮ ﺑﻨﻮﺍﻓﺬ ﻏﺮﻓﺘﻪ ﻓﻔﺘﺤﺖ
ﻓﺎﻟﺘﻔﺖ ﻓﺮﺃﻯ ﻏﺴﺎﻻً ﻓﻘﻴﺮﺍً ﻓﻲ
ﺩﻛﺎﻧﻪ..ﻓﺒﻜﻰ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﺛﻢ
ﻗﺎﻝ:ﻳﺎ ﻟﻴﺘﻨﻲ ﻛﻨﺖ ﻏﺴﺎﻻً..ﻳﺎ
ﻟﻴﺘﻨﻲ ﻛﻨﺖ ﻧﺠﺎﺭﺍً..ﻳﺎ ﻟﻴﺘﻨﻲ
ﻛﻨﺖ ﺣﻤﺎﻻً..ﻳﺎ ﻟﻴﺘﻨﻲ ﻟﻢ ﺃﻝِ ﻣﻦ
ﺃﻣﺮ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ ﺷﻴﺌﺎً...ﺛﻢ ﻣﺎﺕ....
------------------------------------------
---
ﻭﻫﺬﺍ ﻣﺸﻬﺪ ﻣﻦ ﻋﺼﺮﻧﺎ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ:
**ﺷﺎﺏ ﺃﻣﺮﻳﻜﻰ ﻣﻦ ﺃﺻﻞ ﺃﺳﺒﺎﻧﻰ،
ﺩﺧﻞ ﻋﻠﻰ ﺇﺧﻮﺍﻧﻨﺎ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻓﻰ
ﺇﺣﺪﻯ ﻣﺴﺎﺟﺪ ﻧﻴﻮﻳﻮﺭﻙ ﻓﻲ
ﻣﺪﻳﻨﺔ'ﺑﺮﻭﻛﻠﻴﻦ'ﺑﻌﺪ ﺻﻼﺓ
ﺍﻟﻔﺠﺮ ﻭﻗﺎﻝ ﻟﻬﻢ ﺃﺭﻳﺪ ﺃﻥ ﺃﺩﺧﻞ ﻓﻰ
ﺍﻹﺳﻼﻡ.
ﻗﺎﻟﻮﺍ:ﻣﻦ ﺃﻧﺖ؟
ﻗﺎﻝ ﺩﻟﻮﻧﻲ ﻭﻻ ﺗﺴﺄﻟﻮﻧﻲ.
ﻓﺎﻏﺘﺴﻞ ﻭﻧﻄﻖ ﺑﺎﻟﺸﻬﺎﺩﺓ،ﻭﻋﻠﻤﻮﻩ
ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻓﺼﻠﻰ ﺑﺨﺸﻮﻉ ﻧﺎﺩﺭ ﺗﻌﺠﺐ
ﻣﻨﻪ ﺭﻭﺍﺩ ﺍﻟﻤﺴﺠﺪ ﺟﻤﻴﻌﺎً.
ﻭﻓﻰ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ ﺧﻠﻰ ﺑﻪ ﺃﺣﺪ
ﺍﻹﺧﻮﺓ ﺍﻟﻤﺼﻠﻴﻦ ﻭﺍﺳﺘﺨﺮﺝ ﻣﻨﻪ
ﺍﻟﻜﻼﻡ ﻭﻗﺎﻝ ﻟﻪ:ﻳﺎ ﺃﺧﻲ ﺑﺎﻟﻠﻪ
ﻋﻠﻴﻚ ﻣﺎ ﺣﻜﺎﻳﺘﻚ؟
ﻗﺎﻝ:ﻭﺍﻟﻠﻪ ﻟﻘﺪ ﻧﺸﺄﺕ ﻧﺼﺮﺍﻧﻴﺎً
ﻭﻗﺪ ﺗﻌﻠﻖ ﻗﻠﺒﻰ ﺑﺎﻟﻤﺴﻴﺢ ﻋﻠﻴﻪ
ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻭﻟﻜﻨﻨﻰ ﻧﻈﺮﺕ ﻓﻰ ﺃﺣﻮﺍﻝ
ﺍﻟﻨﺎﺱ
ﻓﺮﺃﻳﺖ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻗﺪ ﺍﻧﺼﺮﻓﻮﺍ ﻋﻦ
ﺃﺧﻼﻕ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﺗﻤﺎﻣﺎً ﻓﺒﺤﺜﺖ ﻋﻦ
ﺍﻷﺩﻳﺎﻥ ﻭﻗﺮﺃﺕ ﻋﻨﻬﺎ ﻓﺸﺮﺡ ﺍﻟﻠﻪ
ﺻﺪﺭﻯ ﻟﻺﺳﻼﻡ،ﻭﻗﺒﻞ ﺍﻟﻠﻴﻠﺔ ﺍﻟﺘﻲ
ﺩﺧﻠﺖ ﻋﻠﻴﻜﻢ ﻓﻴﻬﺎ ﻧﻤﺖ ﺑﻌﺪ
ﺗﻔﻜﻴﺮ ﻋﻤﻴﻖ ﻭﺗﺄﻣﻞ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﺤﺚ
ﻋﻦ ﺍﻟﺤﻖ ﻓﺠﺎﺀﻧﻰ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﻋﻠﻴﻪ
ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻓﻰ ﺍﻟﺮﺅﻳﺎ ﻭﺃﻧﺎ ﻧﺎﺋﻢ ﻭﺃﺷﺎﺭ
ﻟﻰ ﺑﺴﺒﺎﺑﺘﻪ ﻫﻜﺬﺍ ﻛﺄﻧﻪ
ﻳﻮﺟﻬﻨﻲ،ﻭﻗﺎﻝ ﻟﻲ:ﻛﻦ ﻣﺤﻤﺪﻳﺎً...
ﻳﻘﻮﻝ:ﻓﺨﺮﺟﺖ ﺃﺑﺤﺚ ﻋﻦ ﻣﺴﺠﺪ
ﻓﺄﺭﺷﺪﻧﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﺇﻟﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﺴﺠﺪ
ﻓﺪﺧﻠﺖ ﻋﻠﻴﻜﻢ.
ﺑﻌﺪ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﺍﻟﻘﺼﻴﺮ ﺃَﺫَّﻥَ
ﺍﻟﻤﺆﺫﻥ ﻟﺼﻼﺓ ﺍﻟﻌﺸﺎﺀ ﻭﺩﺧﻞ ﻫﺬﺍ
ﺍﻟﺸﺎﺏ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻣﻊ ﺍﻟﻤﺼﻠﻴﻦ،ﻭﺳﺠﺪ
ﻓﻰ ﺍﻟﺮﻛﻌﺔ ﺍﻷﻭﻟﻰ،ﻭﻗﺎﻡ ﺍﻹﻣﺎﻡ
ﺑﻌﺪﻫﺎ ﻭﻟﻢ ﻳﻘﻢ ﺃﺧﻮﻧﺎ ﺍﻟﻤﺒﺎﺭﻙ
ﺑﻞ ﻇﻞ ﺳﺎﺟﺪﺍً ﻟﻠﻪ ﻓﺤﺮﻛﻪ ﻣﻦ
ﺑﺠﻮﺍﺭﻩ ﻓﺴﻘﻂ ﻓﻮﺟﺪﻭﺍ ﺭﻭﺣﻪ ﻗﺪ
ﻓﺎﺿﺖ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﺟﻞ ﻭﻋﻼ.
**ﺃﺧﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﺄﻣﻞ ﻃﻮﻳﻼ ﻓﻲ
ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺨﺎﺗﻤﺔ.
------------------------------------------
--------------
ﻭﻫﺬﺍ ﺯﻭﺝ ﻧﺠﺎﻩ ﺍﻟﻠﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻐﺮﻕ ﻓﻲ
ﺣﺎﺩﺙ ﺍﻟﺒﺎﺧﺮﺓ'ﺳﺎﻟﻢ ﺍﻛﺴﺒﺮﻳﺲ
'ﻳﺤﻜﻲ ﻗﺼﺔ ﺯﻭﺟﺘﻪ ﺍﻟﺘﻲ ﻏﺮﻗﺖ
ﻓﻲ ﻃﺮﻳﻖ ﺍﻟﻌﻮﺩﺓ ﻣﻦ ﺭﺣﻠﺔ ﺍﻟﺤﺞ
ﻳﻘﻮﻝ' :ﺻﺮﺥ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ]ﺇﻥ ﺍﻟﺒﺎﺧﺮﺓ
ﺗﻐﺮﻕ[ﻭﺻﺮﺧﺖ ﻓﻴﻬﺎ ﻫﻴﺎ
ﺍﺧﺮﺟﻲ.
ﻓﻘﺎﻟﺖ:ﻭﺍﻟﻠﻪ ﻟﻦ ﺃﺧﺮﺝ ﺣﺘﻰ
ﺃﻟﺒﺲ ﺣﺠﺎﺑﻰ ﻛﻠﻪ
ﻓﻘﺎﻝ:ﻫﺬﺍ ﻭﻗﺖ ﺣﺠﺎﺏ!!!
ﺍﺧﺮﺟﻲ!!ﻓﺈﻧﻨﺎ ﺳﻨﻬﻠﻚ.!!!
ﻗﺎﻟﺖ:ﻭﺍﻟﻠﻪ ﻟﻦ ﺃﺧﺮﺝ ﺇﻻ ﻭﻗﺪ
ﺍﺭﺗﺪﻳﺖ ﺣﺠﺎﺑﻰ ﺑﻜﺎﻣﻠﻪ ﻓﺈﻥ ﻣﺖ
ﺃﻟﻘﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻰ ﻃﺎﻋﺔ ﻓﻠﺒﺴﺖ
ﺛﻴﺎﺑﻬﺎ ﻭﺧﺮﺟﺖ ﻣﻊ ﺯﻭﺟﻬﺎ ﻓﻠﻤﺎ
ﺗﺤﻘﻖ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﻣﻦ ﺍﻟﻐﺮﻕ ﺗﻌﻠﻘﺖ
ﺑﻪ ﻭﻗﺎﻟﺖ ﺍﺳﺘﺤﻠﻔﻚ ﺑﺎﻟﻠﻪ ﻫﻞ
ﺃﻧﺖ ﺭﺍﺽٍ ﻋﻨﻰ؟
ﻓﺒﻜﻰ ﺍﻟﺰﻭﺝ.
ﻗﺎﻟﺖ ﻫﻞ ﺃﻧﺖ ﺭﺍﺽٍ ﻋﻨﻰ؟
ﻓﺒﻜﻰ.
ﻗﺎﻟﺖ ﺃﺭﻳﺪ ﺃﻥ ﺃﺳﻤﻌﻬﺎ.
ﻗﺎﻝ ﻭﺍﻟﻠﻪ ﺇﻧﻲ ﺭﺍﺽٍ ﻋﻨﻚ.
ﻓﺒﻜﺖ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﺍﻟﺸﺎﺑﺔ ﻭﻗﺎﻟﺖ:
ﺃﺷﻬﺪ ﺃﻥ ﻻ ﺇﻟﻪ ﺇﻻ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺃﺷﻬﺪ ﺃﻥ
ﻣﺤﻤﺪﺍً ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ،ﻭﻇﻠﺖ ﺗﺮﺩﺩ
ﺍﻟﺸﻬﺎﺩﺓ ﺣﺘﻰ ﻏﺮﻗﺖ
ﻓﺒﻜﻰ ﺍﻟﺰﻭﺝ ﻭﻫﻮ ﻳﻘﻮﻝ:ﺃﺭﺟﻮ
ﻣﻦ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﻥ ﻳﺠﻤﻌﻨﺎ ﺑﻬﺎ ﻓﻰ ﺍﻵﺧﺮﺓ
ﻓﻰ ﺟﻨﺎﺕ ﺍﻟﻨﻌﻴﻢ...
------------------------------------------
--------------
**ﻭﻫﺬﻩ ﺃﻳﻀﺎ....
ﻭﻫﺎ ﻫﻮ ﺭﺟﻞ ﻋﺎﺵ ﺃﺭﺑﻌﻴﻦ ﺳﻨﺔ
ﻳﺆﺫﻥ ﻟﻠﺼﻼﺓ ﻻ ﻳﺒﺘﻐﻰ ﺇﻻ ﻭﺟﻪ
ﺍﻟﻠﻪ،ﻭﻗﺒﻞ ﺍﻟﻤﻮﺕ ﻣﺮﺽ ﻣﺮﺿﺎً
ﺷﺪﻳﺪﺍً ﻓﺄﻗﻌﺪﻩ ﻓﻰ ﺍﻟﻔﺮﺍﺵ،
ﻭﺃﻓﻘﺪﻩ ﺍﻟﻨﻄﻖ ﻓﻌﺠﺰ ﻋﻦ ﺍﻟﺬﻫﺎﺏ
ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﺴﺠﺪ،ﻓﻠﻤﺎ ﺍﺷﺘﺪ ﻋﻠﻴﻪ
ﺍﻟﻤﺮﺽ ﺑﻜﻰ ﻭﺭﺃﻯ ﺍﻟﻤﺤﻴﻄﻮﻥ ﺑﻪ
ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻬﻪ ﺃﻣﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﻀﻴﻖ ﻭﻛﺄﻧﻪ
ﻳﺨﺎﻃﺐ ﻧﻔﺴﻪ ﻗﺎﺋﻼً ﻳﺎﺭﺏ ﺃﺅﺫﻥ
ﻟﻚ ﺃﺭﺑﻌﻴﻦ ﺳﻨﺔ ﻭﺃﻧﺖ ﺗﻌﻠﻢ ﺃﻧﻲ
ﻣﺎ ﺍﺑﺘﻐﻴﺖ ﺍﻷﺟﺮ ﺇﻻ ﻣﻨﻚ،ﻭﺃﺣﺮﻡ
ﻣﻦ ﺍﻷﺫﺍﻥ ﻓﻰ ﺁﺧﺮ ﻟﺤﻈﺎﺕ ﺣﻴﺎﺗﻲ.
ﺛﻢ ﺗﺘﻐﻴﺮ ﻣﻼﻣﺢ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻮﺟﻪ ﺇﻟﻰ
ﺍﻟﺒﺸﺮ ﻭﺍﻟﺴﺮﻭﺭ ﻭﻳﻘﺴﻢ ﺃﺑﻨﺎﺅﻩ ﺃﻧﻪ
ﻟﻤﺎ ﺣﺎﻥ ﻭﻗﺖ ﺍﻵﺫﺍﻥ ﻭﻗﻒ ﻋﻠﻰ
ﻓﺮﺍﺷﻪ ﻭﺍﺗﺠﻪ ﻟﻠﻘﺒﻠﺔ ﻭﺭﻓﻊ ﺍﻵﺫﺍﻥ
ﻓﻰ ﻏﺮﻓﺘﻪ ﻭﻣﺎ ﺇﻥ ﻭﺻﻞ ﺇﻟﻰ ﺁﺧﺮ
ﻛﻠﻤﺎﺕ ﺍﻵﺫﺍﻥ ﻻ ﺇﻟﻪ ﺇﻻ ﺍﻟﻠﻪ ﺧﺮ
ﺳﺎﻗﻄﺎً ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻔﺮﺍﺵ ﻓﺄﺳﺮﻉ ﺇﻟﻴﻪ
ﺑﻨﻮﻩ ﻓﻮﺟﺪﻭﺍ ﺭﻭﺣﻪ ﻗﺪ ﻓﺎﺿﺖ ﺇﻟﻰ
ﻣﻮﻻﻫﺎ.
------------------------------------------
---------------
**ﻭﻫﺬﻩ ﺃﻳﻀﺎ....ﺧﺘﺎﻣﻬﺎ ﻣﺴﻚ:
ﻭﻫﺬﺍ ﺷﻴﺨﻨﺎ ﺍﻟﻤﺒﺎﺭﻙ ﻋﺒﺪ
ﺍﻟﺤﻤﻴﺪ ﻛﺸﻚ ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ
ﻳﻘﺒﺾ ﻓﻰ ﻳﻮﻡٍ ﺃﺣﺒﻪ ﻣﻦ ﻛﻞ
ﻗﻠﺒﻪ ﻓﻰ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﺠﻤﻌﺔ ﻳﻐﺘﺴﻞ،
ﻭﻳﻠﺒﺲ ﺛﻮﺑﻪ ﺍﻷﺑﻴﺾ،ﻭﻳﻀﻊ
ﺍﻟﻄﻴﺐ ﻋﻠﻰﺑﺪﻧﻪ ﻭﺛﻮﺑﻪ ﻭﻳﺼﻠﻰ
ﺭﻛﻌﺘﻰ ﺍﻟﻮﺿﻮﺀ،ﻭﻓﻰ ﺍﻟﺮﻛﻌﺔ
ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﻭﻫﻮ ﺭﺍﻛﻊ ﻳﺨﺮ ﺳﺎﻗﻄﺎً
ﻓﻴﺴﺮﻉ ﺇﻟﻴﻪ ﺃﻫﻠﻪ ﻭﺃﻭﻻﺩﻩ،
ﻓﻮﺟﺪﻭﺍ ﺃﻥ ﺭﻭﺣﻪ ﻗﺪ ﻓﺎﺿﺖ ﺇﻟﻰ
ﺍﻟﻠﻪ ﺟﻞ ﻓﻰ ﻋﻼﻩ.ﻪ:ﻣﺎ
ﻳﺒﻜﻴﻚ!!ﻭﺃﻧﺖ ﺃﻧﺖ ﻳﻌﻨﻲ ﻓﻲ
ﺍﻟﻌﺒﺎﺩﺓ ﻭﺍﻟﺨﺸﻮﻉ..ﻭﺍﻟﺰﻫﺪ
ﻭﺍﻟﺨﻀﻮﻉ..
ﻓﻘﺎﻝ:ﺃﺑﻜﻲ ﻭﺍﻟﻠﻪ ﺃﺳﻔﺎً ﻋﻠﻰ
ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻭﺍﻟﺼﻮﻡ ﺛﻢّ ﻟﻢ ﻳﺰﻝ ﻳﺘﻠﻮ
ﺣﺘﻰ ﻣﺎﺕ..
**ﺃﻣﺎ ﻳﺰﻳﺪ ﺍﻟﺮﻗﺎﺷﻲ ﻓﺈﻧﻪ ﻟﻤﺎ
ﻧﺰﻝ ﺑﻪ ﺍﻟﻤﻮﺕ ﺃﺧﺬ
ﻳﺒﻜﻲ ﻭﻳﻘﻮﻝ:
ﻣﻦ ﻳﺼﻠﻲ ﻟﻚ ﻳﺎ ﻳﺰﻳﺪ ﺇﺫﺍ ﻣﺖّ؟
ﻭﻣﻦ ﻳﺼﻮﻡ ﻟﻚ؟ﻭﻣﻦ ﻳﺴﺘﻐﻔﺮ
ﻟﻚ ﻣﻦ ﺍﻟﺬﻧﻮﺏ ﺛﻢ ﺗﺸﻬﺪ ﻭﻣﺎﺕ...
------------------------------------------
-------
**ﻭﻫﺎ ﻫﻮ ﻫﺎﺭﻭﻥ ﺍﻟﺮﺷﻴﺪ ﻟﻤﺎ
ﺣﻀﺮﺗﻪ ﺍﻟﻮﻓﺎﺓ ﻭﻋﺎﻳﻦ ﺍﻟﺴﻜﺮﺍﺕ
ﺻﺎﺡ ﺑﻘﻮﺍﺩﻩ ﻭﺣﺠﺎﺑﻪ:
ﺍﺟﻤﻌﻮﺍ ﺟﻴﻮﺷﻲ ﻓﺠﺎﺅﻭﺍ ﺑﻬﻢ
ﺑﺴﻴﻮﻓﻬﻢ ﻭﺩﺭﻭﻋﻬﻢ ﻻ ﻳﻜﺎﺩ
ﻳﺤﺼﻲ ﻋﺪﺩﻫﻢ ﺇﻻ ﺍﻟﻠﻪ ﻛﻠﻬﻢ
ﺗﺤﺖ ﻗﻴﺎﺩﺗﻪ ﻭﺃﻣﺮﻩ ﻓﻠﻤﺎ ﺭﺁﻫﻢ.
ﺑﻜﻰ ﺛﻢ ﻗﺎﻝ:
ﻳﺎ ﻣﻦ ﻻ ﻳﺰﻭﻝ ﻣﻠﻜﻪ..ﺍﺭﺣﻢ ﻣﻦ
ﻗﺪ ﺯﺍﻝ ﻣﻠﻜﻪ..ﺛﻢ ﻟﻢ ﻳﺰﻝ ﻳﺒﻜﻲ
ﺣﺘﻰ ﻣﺎﺕ..
**ﺃﻣﺎ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﺑﻦ ﻣﺮﻭﺍﻥ ﻓﺈﻧﻪ
ﻟﻤﺎ ﻧﺰﻝ ﺑﻪ ﺍﻟﻤﻮﺕ ﺟﻌﻞ ﻳﺘﻐﺸﺎﻩ
ﺍﻟﻜﺮﺏ ﻭﻳﻀﻴﻖ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﻨﻔﺲ
ﻓﺄﻣﺮ ﺑﻨﻮﺍﻓﺬ ﻏﺮﻓﺘﻪ ﻓﻔﺘﺤﺖ
ﻓﺎﻟﺘﻔﺖ ﻓﺮﺃﻯ ﻏﺴﺎﻻً ﻓﻘﻴﺮﺍً ﻓﻲ
ﺩﻛﺎﻧﻪ..ﻓﺒﻜﻰ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﺛﻢ
ﻗﺎﻝ:ﻳﺎ ﻟﻴﺘﻨﻲ ﻛﻨﺖ ﻏﺴﺎﻻً..ﻳﺎ
ﻟﻴﺘﻨﻲ ﻛﻨﺖ ﻧﺠﺎﺭﺍً..ﻳﺎ ﻟﻴﺘﻨﻲ
ﻛﻨﺖ ﺣﻤﺎﻻً..ﻳﺎ ﻟﻴﺘﻨﻲ ﻟﻢ ﺃﻝِ ﻣﻦ
ﺃﻣﺮ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ ﺷﻴﺌﺎً...ﺛﻢ ﻣﺎﺕ....
------------------------------------------
---
ﻭﻫﺬﺍ ﻣﺸﻬﺪ ﻣﻦ ﻋﺼﺮﻧﺎ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ:
**ﺷﺎﺏ ﺃﻣﺮﻳﻜﻰ ﻣﻦ ﺃﺻﻞ ﺃﺳﺒﺎﻧﻰ،
ﺩﺧﻞ ﻋﻠﻰ ﺇﺧﻮﺍﻧﻨﺎ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻓﻰ
ﺇﺣﺪﻯ ﻣﺴﺎﺟﺪ ﻧﻴﻮﻳﻮﺭﻙ ﻓﻲ
ﻣﺪﻳﻨﺔ'ﺑﺮﻭﻛﻠﻴﻦ'ﺑﻌﺪ ﺻﻼﺓ
ﺍﻟﻔﺠﺮ ﻭﻗﺎﻝ ﻟﻬﻢ ﺃﺭﻳﺪ ﺃﻥ ﺃﺩﺧﻞ ﻓﻰ
ﺍﻹﺳﻼﻡ.
ﻗﺎﻟﻮﺍ:ﻣﻦ ﺃﻧﺖ؟
ﻗﺎﻝ ﺩﻟﻮﻧﻲ ﻭﻻ ﺗﺴﺄﻟﻮﻧﻲ.
ﻓﺎﻏﺘﺴﻞ ﻭﻧﻄﻖ ﺑﺎﻟﺸﻬﺎﺩﺓ،ﻭﻋﻠﻤﻮﻩ
ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻓﺼﻠﻰ ﺑﺨﺸﻮﻉ ﻧﺎﺩﺭ ﺗﻌﺠﺐ
ﻣﻨﻪ ﺭﻭﺍﺩ ﺍﻟﻤﺴﺠﺪ ﺟﻤﻴﻌﺎً.
ﻭﻓﻰ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ ﺧﻠﻰ ﺑﻪ ﺃﺣﺪ
ﺍﻹﺧﻮﺓ ﺍﻟﻤﺼﻠﻴﻦ ﻭﺍﺳﺘﺨﺮﺝ ﻣﻨﻪ
ﺍﻟﻜﻼﻡ ﻭﻗﺎﻝ ﻟﻪ:ﻳﺎ ﺃﺧﻲ ﺑﺎﻟﻠﻪ
ﻋﻠﻴﻚ ﻣﺎ ﺣﻜﺎﻳﺘﻚ؟
ﻗﺎﻝ:ﻭﺍﻟﻠﻪ ﻟﻘﺪ ﻧﺸﺄﺕ ﻧﺼﺮﺍﻧﻴﺎً
ﻭﻗﺪ ﺗﻌﻠﻖ ﻗﻠﺒﻰ ﺑﺎﻟﻤﺴﻴﺢ ﻋﻠﻴﻪ
ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻭﻟﻜﻨﻨﻰ ﻧﻈﺮﺕ ﻓﻰ ﺃﺣﻮﺍﻝ
ﺍﻟﻨﺎﺱ
ﻓﺮﺃﻳﺖ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻗﺪ ﺍﻧﺼﺮﻓﻮﺍ ﻋﻦ
ﺃﺧﻼﻕ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﺗﻤﺎﻣﺎً ﻓﺒﺤﺜﺖ ﻋﻦ
ﺍﻷﺩﻳﺎﻥ ﻭﻗﺮﺃﺕ ﻋﻨﻬﺎ ﻓﺸﺮﺡ ﺍﻟﻠﻪ
ﺻﺪﺭﻯ ﻟﻺﺳﻼﻡ،ﻭﻗﺒﻞ ﺍﻟﻠﻴﻠﺔ ﺍﻟﺘﻲ
ﺩﺧﻠﺖ ﻋﻠﻴﻜﻢ ﻓﻴﻬﺎ ﻧﻤﺖ ﺑﻌﺪ
ﺗﻔﻜﻴﺮ ﻋﻤﻴﻖ ﻭﺗﺄﻣﻞ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﺤﺚ
ﻋﻦ ﺍﻟﺤﻖ ﻓﺠﺎﺀﻧﻰ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﻋﻠﻴﻪ
ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻓﻰ ﺍﻟﺮﺅﻳﺎ ﻭﺃﻧﺎ ﻧﺎﺋﻢ ﻭﺃﺷﺎﺭ
ﻟﻰ ﺑﺴﺒﺎﺑﺘﻪ ﻫﻜﺬﺍ ﻛﺄﻧﻪ
ﻳﻮﺟﻬﻨﻲ،ﻭﻗﺎﻝ ﻟﻲ:ﻛﻦ ﻣﺤﻤﺪﻳﺎً...
ﻳﻘﻮﻝ:ﻓﺨﺮﺟﺖ ﺃﺑﺤﺚ ﻋﻦ ﻣﺴﺠﺪ
ﻓﺄﺭﺷﺪﻧﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﺇﻟﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﺴﺠﺪ
ﻓﺪﺧﻠﺖ ﻋﻠﻴﻜﻢ.
ﺑﻌﺪ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﺍﻟﻘﺼﻴﺮ ﺃَﺫَّﻥَ
ﺍﻟﻤﺆﺫﻥ ﻟﺼﻼﺓ ﺍﻟﻌﺸﺎﺀ ﻭﺩﺧﻞ ﻫﺬﺍ
ﺍﻟﺸﺎﺏ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻣﻊ ﺍﻟﻤﺼﻠﻴﻦ،ﻭﺳﺠﺪ
ﻓﻰ ﺍﻟﺮﻛﻌﺔ ﺍﻷﻭﻟﻰ،ﻭﻗﺎﻡ ﺍﻹﻣﺎﻡ
ﺑﻌﺪﻫﺎ ﻭﻟﻢ ﻳﻘﻢ ﺃﺧﻮﻧﺎ ﺍﻟﻤﺒﺎﺭﻙ
ﺑﻞ ﻇﻞ ﺳﺎﺟﺪﺍً ﻟﻠﻪ ﻓﺤﺮﻛﻪ ﻣﻦ
ﺑﺠﻮﺍﺭﻩ ﻓﺴﻘﻂ ﻓﻮﺟﺪﻭﺍ ﺭﻭﺣﻪ ﻗﺪ
ﻓﺎﺿﺖ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﺟﻞ ﻭﻋﻼ.
**ﺃﺧﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﺄﻣﻞ ﻃﻮﻳﻼ ﻓﻲ
ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺨﺎﺗﻤﺔ.
------------------------------------------
--------------
ﻭﻫﺬﺍ ﺯﻭﺝ ﻧﺠﺎﻩ ﺍﻟﻠﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻐﺮﻕ ﻓﻲ
ﺣﺎﺩﺙ ﺍﻟﺒﺎﺧﺮﺓ'ﺳﺎﻟﻢ ﺍﻛﺴﺒﺮﻳﺲ
'ﻳﺤﻜﻲ ﻗﺼﺔ ﺯﻭﺟﺘﻪ ﺍﻟﺘﻲ ﻏﺮﻗﺖ
ﻓﻲ ﻃﺮﻳﻖ ﺍﻟﻌﻮﺩﺓ ﻣﻦ ﺭﺣﻠﺔ ﺍﻟﺤﺞ
ﻳﻘﻮﻝ' :ﺻﺮﺥ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ]ﺇﻥ ﺍﻟﺒﺎﺧﺮﺓ
ﺗﻐﺮﻕ[ﻭﺻﺮﺧﺖ ﻓﻴﻬﺎ ﻫﻴﺎ
ﺍﺧﺮﺟﻲ.
ﻓﻘﺎﻟﺖ:ﻭﺍﻟﻠﻪ ﻟﻦ ﺃﺧﺮﺝ ﺣﺘﻰ
ﺃﻟﺒﺲ ﺣﺠﺎﺑﻰ ﻛﻠﻪ
ﻓﻘﺎﻝ:ﻫﺬﺍ ﻭﻗﺖ ﺣﺠﺎﺏ!!!
ﺍﺧﺮﺟﻲ!!ﻓﺈﻧﻨﺎ ﺳﻨﻬﻠﻚ.!!!
ﻗﺎﻟﺖ:ﻭﺍﻟﻠﻪ ﻟﻦ ﺃﺧﺮﺝ ﺇﻻ ﻭﻗﺪ
ﺍﺭﺗﺪﻳﺖ ﺣﺠﺎﺑﻰ ﺑﻜﺎﻣﻠﻪ ﻓﺈﻥ ﻣﺖ
ﺃﻟﻘﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻰ ﻃﺎﻋﺔ ﻓﻠﺒﺴﺖ
ﺛﻴﺎﺑﻬﺎ ﻭﺧﺮﺟﺖ ﻣﻊ ﺯﻭﺟﻬﺎ ﻓﻠﻤﺎ
ﺗﺤﻘﻖ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﻣﻦ ﺍﻟﻐﺮﻕ ﺗﻌﻠﻘﺖ
ﺑﻪ ﻭﻗﺎﻟﺖ ﺍﺳﺘﺤﻠﻔﻚ ﺑﺎﻟﻠﻪ ﻫﻞ
ﺃﻧﺖ ﺭﺍﺽٍ ﻋﻨﻰ؟
ﻓﺒﻜﻰ ﺍﻟﺰﻭﺝ.
ﻗﺎﻟﺖ ﻫﻞ ﺃﻧﺖ ﺭﺍﺽٍ ﻋﻨﻰ؟
ﻓﺒﻜﻰ.
ﻗﺎﻟﺖ ﺃﺭﻳﺪ ﺃﻥ ﺃﺳﻤﻌﻬﺎ.
ﻗﺎﻝ ﻭﺍﻟﻠﻪ ﺇﻧﻲ ﺭﺍﺽٍ ﻋﻨﻚ.
ﻓﺒﻜﺖ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﺍﻟﺸﺎﺑﺔ ﻭﻗﺎﻟﺖ:
ﺃﺷﻬﺪ ﺃﻥ ﻻ ﺇﻟﻪ ﺇﻻ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺃﺷﻬﺪ ﺃﻥ
ﻣﺤﻤﺪﺍً ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ،ﻭﻇﻠﺖ ﺗﺮﺩﺩ
ﺍﻟﺸﻬﺎﺩﺓ ﺣﺘﻰ ﻏﺮﻗﺖ
ﻓﺒﻜﻰ ﺍﻟﺰﻭﺝ ﻭﻫﻮ ﻳﻘﻮﻝ:ﺃﺭﺟﻮ
ﻣﻦ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﻥ ﻳﺠﻤﻌﻨﺎ ﺑﻬﺎ ﻓﻰ ﺍﻵﺧﺮﺓ
ﻓﻰ ﺟﻨﺎﺕ ﺍﻟﻨﻌﻴﻢ...
------------------------------------------
--------------
**ﻭﻫﺬﻩ ﺃﻳﻀﺎ....
ﻭﻫﺎ ﻫﻮ ﺭﺟﻞ ﻋﺎﺵ ﺃﺭﺑﻌﻴﻦ ﺳﻨﺔ
ﻳﺆﺫﻥ ﻟﻠﺼﻼﺓ ﻻ ﻳﺒﺘﻐﻰ ﺇﻻ ﻭﺟﻪ
ﺍﻟﻠﻪ،ﻭﻗﺒﻞ ﺍﻟﻤﻮﺕ ﻣﺮﺽ ﻣﺮﺿﺎً
ﺷﺪﻳﺪﺍً ﻓﺄﻗﻌﺪﻩ ﻓﻰ ﺍﻟﻔﺮﺍﺵ،
ﻭﺃﻓﻘﺪﻩ ﺍﻟﻨﻄﻖ ﻓﻌﺠﺰ ﻋﻦ ﺍﻟﺬﻫﺎﺏ
ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﺴﺠﺪ،ﻓﻠﻤﺎ ﺍﺷﺘﺪ ﻋﻠﻴﻪ
ﺍﻟﻤﺮﺽ ﺑﻜﻰ ﻭﺭﺃﻯ ﺍﻟﻤﺤﻴﻄﻮﻥ ﺑﻪ
ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻬﻪ ﺃﻣﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﻀﻴﻖ ﻭﻛﺄﻧﻪ
ﻳﺨﺎﻃﺐ ﻧﻔﺴﻪ ﻗﺎﺋﻼً ﻳﺎﺭﺏ ﺃﺅﺫﻥ
ﻟﻚ ﺃﺭﺑﻌﻴﻦ ﺳﻨﺔ ﻭﺃﻧﺖ ﺗﻌﻠﻢ ﺃﻧﻲ
ﻣﺎ ﺍﺑﺘﻐﻴﺖ ﺍﻷﺟﺮ ﺇﻻ ﻣﻨﻚ،ﻭﺃﺣﺮﻡ
ﻣﻦ ﺍﻷﺫﺍﻥ ﻓﻰ ﺁﺧﺮ ﻟﺤﻈﺎﺕ ﺣﻴﺎﺗﻲ.
ﺛﻢ ﺗﺘﻐﻴﺮ ﻣﻼﻣﺢ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻮﺟﻪ ﺇﻟﻰ
ﺍﻟﺒﺸﺮ ﻭﺍﻟﺴﺮﻭﺭ ﻭﻳﻘﺴﻢ ﺃﺑﻨﺎﺅﻩ ﺃﻧﻪ
ﻟﻤﺎ ﺣﺎﻥ ﻭﻗﺖ ﺍﻵﺫﺍﻥ ﻭﻗﻒ ﻋﻠﻰ
ﻓﺮﺍﺷﻪ ﻭﺍﺗﺠﻪ ﻟﻠﻘﺒﻠﺔ ﻭﺭﻓﻊ ﺍﻵﺫﺍﻥ
ﻓﻰ ﻏﺮﻓﺘﻪ ﻭﻣﺎ ﺇﻥ ﻭﺻﻞ ﺇﻟﻰ ﺁﺧﺮ
ﻛﻠﻤﺎﺕ ﺍﻵﺫﺍﻥ ﻻ ﺇﻟﻪ ﺇﻻ ﺍﻟﻠﻪ ﺧﺮ
ﺳﺎﻗﻄﺎً ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻔﺮﺍﺵ ﻓﺄﺳﺮﻉ ﺇﻟﻴﻪ
ﺑﻨﻮﻩ ﻓﻮﺟﺪﻭﺍ ﺭﻭﺣﻪ ﻗﺪ ﻓﺎﺿﺖ ﺇﻟﻰ
ﻣﻮﻻﻫﺎ.
------------------------------------------
---------------
**ﻭﻫﺬﻩ ﺃﻳﻀﺎ....ﺧﺘﺎﻣﻬﺎ ﻣﺴﻚ:
ﻭﻫﺬﺍ ﺷﻴﺨﻨﺎ ﺍﻟﻤﺒﺎﺭﻙ ﻋﺒﺪ
ﺍﻟﺤﻤﻴﺪ ﻛﺸﻚ ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ
ﻳﻘﺒﺾ ﻓﻰ ﻳﻮﻡٍ ﺃﺣﺒﻪ ﻣﻦ ﻛﻞ
ﻗﻠﺒﻪ ﻓﻰ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﺠﻤﻌﺔ ﻳﻐﺘﺴﻞ،
ﻭﻳﻠﺒﺲ ﺛﻮﺑﻪ ﺍﻷﺑﻴﺾ،ﻭﻳﻀﻊ
ﺍﻟﻄﻴﺐ ﻋﻠﻰﺑﺪﻧﻪ ﻭﺛﻮﺑﻪ ﻭﻳﺼﻠﻰ
ﺭﻛﻌﺘﻰ ﺍﻟﻮﺿﻮﺀ،ﻭﻓﻰ ﺍﻟﺮﻛﻌﺔ
ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﻭﻫﻮ ﺭﺍﻛﻊ ﻳﺨﺮ ﺳﺎﻗﻄﺎً
ﻓﻴﺴﺮﻉ ﺇﻟﻴﻪ ﺃﻫﻠﻪ ﻭﺃﻭﻻﺩﻩ،
ﻓﻮﺟﺪﻭﺍ ﺃﻥ ﺭﻭﺣﻪ ﻗﺪ ﻓﺎﺿﺖ ﺇﻟﻰ
ﺍﻟﻠﻪ ﺟﻞ ﻓﻰ ﻋﻼﻩ.
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى