الفاروق عمر بن الخطاب
صفحة 1 من اصل 1
الفاروق عمر بن الخطاب
ﻋﻤﺮ ﺑﻦ ﺍﻟﺨﻄﺎﺏ
ﺍﻟﺴﻴﺮﻩ ﺍﻟﺬﺍﺗﻴﻪ
ﻟﻠﻔﺎﺭﻭﻕ
ﻋﻤﺮ ﺑﻦ ﺍﻟﺨﻄﺎﺏ
ﻛﺘﺒﻬﺎ ﺍﻟﻔﻘﻴﺮ ﺃﻟﻰ ﺭﺑﻪ : ﺃﺣﻤﺪ
ﻣﺤﻤﺪ ﺳﻠﻴﻤﺎﻥ
ﻫﻮ ﻋﻤﺮﻭ ﺑﻦ ﺍﻟﺨﻄﺎﺏ ﺃﺑﻦ
ﻧﻔﻴﻞ ﺃﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻌﺰﻩ ﺃﺑﻦ ﻛﻌﺐ
ﺃﺑﻦ ﻟﻮﺉ ﺃﺑﻦ ﻓﻬﺮ
ﻓﻬﻮ ﻳﻠﺘﻘﻰ ﻣﻊ ﺍﻟﻨﺒﻰ ﺻﻠﻰ
ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭ ﺳﻠﻢ ﻓﻰ ﺍﻟﺠﺪ
ﺍﻟﺮﺍﺑﻊ ﻓﻴﻠﺘﻘﻰ ﻣﻊ ﺍﻟﻨﺒﻰ ﻓﻰ
ﻛﻌﺐ ﺍﺑﻦ ﻟﺆﻯ ﻓﻬﻮ ﻗﺮﻳﺐ
ﺍﻟﻨﺒﻰ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭ
ﺻﻠﻰ ..ﻫﻮ ﻗﺮﺷﻰ ﻣﻦ ﺑﻨﻰ
ﻗﺮﻳﺶ ﻣﻦ ﺑﻨﻰ ﻋﺪﻯ ﻗﺒﻴﻠﺘﻪ
ﻛﺎﻧﺖ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺒﺎﺋﻞ ﺍﻟﻤﺴﺌﻮﻟﻪ
ﻋﻦ ﺍﻟﺴﻔﺎﺭﻩ ﻓﻰ ﺍﻟﺠﺎﻫﻠﻴﻪ ﻭ
ﻛﺎﻥ ﻫﻮ ﺍﻟﻤﺴﺆﻝ ﻋﻦ ﺍﻟﺴﻔﺎﺭﻩ
ﻓﻰ ﻗﺒﻴﻠﻪ ﻟﻜﻦ ﺭﻏﻢ ﻫﺬﻩ
ﺍﻟﻤﻨﺰﻟﻪ ﻓﻬﻮ ﻟﻢ ﻳﻤﺎﺭﺱ
ﺍﻟﺴﻔﺎﺭﻩ ﻛﺜﻴﺮﺍ ﻓﻘﺪ ﻛﺎﻧﺖ
ﻗﺮﻳﺶ ﻓﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺳﻴﺪﻩ
ﺍﻟﻌﺮﺏ ﻭﻻ ﻳﺠﺮﺃ ﺃﺣﺪ ﻋﻠﻰ
ﻣﺨﺎﻟﻔﺘﻬﺎ ﻓﻘﺪ ﻛﺎﻥ ﺩﻭﺭﻩ
ﻣﺤﺪﻭﺩﺍ ..ﻭ ﺭﻏﻢ ﺷﺮﻓﻪ ﻭ
ﻧﺴﺒﻪ ﻟﻜﻨﻪ ﻛﺎﻥ ﻣﺜﻞ ﺑﺎﻗﻰ
ﻗﺮﻳﺶ ﻳﻌﺒﺪ ﺍﻷﻭﺛﺎﻥ ﻭ ﻳﻜﺜﺮ
ﻣﻦ ﺷﺮﺏ ﺍﻟﺨﻤﺮ ﻭ ﻳﺄﺩ ﺍﻟﺒﻨﺎﺕ ﻭ
ﻟﻪ ﻗﺼﻪ ﺷﻬﻴﺮﻩ ﻓﻰ
ﻫﺬﺍ ...ﻋﻤﺮ ﺑﻦ ﺍﻟﺨﻄﺎﺏ ﻓﻰ
ﺍﺣﺪ ﺍﻟﻠﻴﺎﻟﻰ ﺃﺭﺍﺩ ﺃﻥ ﻳﺘﻌﺒﺪ
ﻓﺼﻨﻊ ﺃﻟﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺠﻮﻩ
) ﺍﻟﺘﻤﺮ( ﻭ ﺗﻌﺒﺪ ﻟﻪ ﻭ ﺑﻌﺪ
ﻗﻠﻴﻞ ﻗﻴﻞ ﺍﻧﻪ ﺷﻌﺮ ﺑﺎﻟﺠﻮﻉ
ﻓﺄﻛﻞ ﺍﻷﻟﻪ ﻭ ﻳﻨﺪﻡ ﻓﻴﺼﻨﻊ
ﻏﻴﺮﻩ ﻓﻴﺄﻛﻠﻪ ﻭ ﻫﻜﺬﺍ...ﺑﻌﺪ
ﺳﻨﻴﻦ ﻃﻮﻳﻠﻪ ﻭ ﺑﻌﺪ ﺃﺳﻼﻣﻪ ﻭ
ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺻﺎﺭ ﺃﻣﻴﺮﺍ ﻟﻠﻤﺆﻣﻨﻴﻦ
ﺃﺗﺎﻩ ﺷﺎﺏ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻭ
ﻗﺎﻝ ﻟﻪ ﻳﺎ ﺃﻣﻴﺮ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ ﺍﻛﻨﺖ
ﻣﻤﻦ ﻳﻔﻌﻠﻮﻩ ﻫﺬﺍ ﺃﺗﻌﺒﺪ
ﺍﻷﺻﻨﺎﻡ ؟؟ ﺃﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻋﻨﺪﻛﻢ
ﻋﻘﻞ ...ﻓﻘﺎﻝ ﻳﺎ ﺑﻨﻰ ﻛﺎﻥ
ﻋﻨﺪﻧﺎ ﻋﻘﻞ ﻭﻟﻜﻦ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ
ﻋﻨﺪﻧﺎ ﻫﺪﺍﻳﻪ !!
ﻣﻮﻟﺪﻩ ﻭ ﻧﺴﺒﻪ :
ﻭﻟﺪ ﺑﻌﺪ ﻋﺎﻡ ﺍﻟﻔﻴﻞ ﺏ 13 ﺳﻨﻪ
ﻭ ﺑﻌﺚ ﺍﻟﻨﺒﻰ ﻭ ﻋﻤﺮ ﺑﻦ
ﺍﻟﺨﻄﺎﺏ ﻓﻰ ﺍﻟﺴﺎﺑﻌﻪ ﻭ
ﺍﻟﻌﺸﺮﻳﻦ ﻣﻦ ﻋﻤﺮﻩ ﻭ ﺃﺳﻠﻢ
ﺳﻨﻪ 6 ﻣﻦ ﺍﻟﺒﻌﺜﻪ ﻭ ﺗﻮﻟﻰ
ﺧﻼﻓﻪ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻭ ﻋﻤﺮﻩ 52
ﺳﻨﻪ ﻭ ﺻﺎﺭ ﺃﻣﻴﺮ ﻟﻠﻤﺆﻣﻨﻴﻦ
ﻋﺸﺮ ﺳﻨﻴﻦ ﻭ 6 ﺃﺷﻬﺮ ﻭ ﺃﺭﺑﻌﻪ
ﺃﻳﺎﻡ ﻭ ﻣﺎﺕ ﻋﻤﺮﻩ 62 ﺳﻨﻪ
ﻗﺮﻳﺒﺎ ﻣﻦ ﻋﻤﺮ ﺍﻟﻨﺒﻰ ﺻﻠﻰ
ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭ ﺳﻠﻢ ﻋﻦ ﻣﻮﺗﻪ
ﻓﺄﺳﻠﻢ ﻭ ﻋﻤﺮﻩ 32 ﺳﻨﻪ ﺃﻯ ﺍﻥ
ﻣﺪﻩ ﺃﺳﻼﻣﻪ ﻛﺎﻧﺖ 30 ﺳﻨﻪ .
ﺃﺑﻮﻩ ﻫﻮ ﺍﻟﺨﻄﺎﺏ ﻭ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ
ﺫﻭ ﺷﻬﺮﻩ ﻭﻻ ﻣﻦ ﺃﺻًﺤﺎﺏ
ﺍﻟﺮﻳﺎﺳﻪ ﻓﻰ ﻗﺮﻳﺶ ﺑﻞ ﻛﺎﻥ
ﻓﻆ ﻭ ﻏﻠﻴﻆ ﻭﺃﻣﻪ ﻫﻰ ﺣﻤﺘﻨﻪ
ﺑﻨﺖ ﻫﺎﺷﻢ ﻭ ﺃﺑﻦ ﺃﺧﻮﻫﺎ
ﻋﻤﺮﻭ ﺃﺑﻦ ﻫﺎﺷﻢ ﺃﻯ ﺍﻥ ﺃﺑﺎ
ﺟﻬﻞ ﻓﻰ ﻣﻨﺰﻟﻪ ﺧﺎﻟﻪ ﻭ ﺃﺑﻦ
ﻋﻤﺘﻬﺎ ﺍﻟﻮﻟﻴﺪ ﺃﺑﻦ ﺍﻟﻤﻐﻴﺮﻩ
ﻭﺍﻟﺪ ﺧﺎﻟﺪ ﺑﻦ ﺍﻟﻮﻟﻴﺪ ﺍﻯ ﺍﻧﻪ ﺃﺑﻦ
ﻋﻤﺖ ﺧﺎﻟﺪ ﺍﺑﻦ ﺍﻟﻮﻟﻴﺪ .
ﺃﻭﻻﺩﻩ : ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﺑﻦ ﻋﻤﺮ
ﻭﻫﻮ ﻣﻦ ﺃﻛﺜﺮ ﺍﻟﺼﺤﺎﺑﻪ ﺗﻤﺜﻼ
ﺑﺄﻓﻌﺎﻝ ﺍﻟﻨﺒﻰ ﻭ ﻭﻣﻦ ﺃﻭﻻﺩﻩ
ﺣﻔﺼﻪ ﺯﻭﺟﻪ ﺍﻟﻨﺒﻰ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ
ﻋﻠﻴﻪ ﻭ ﺳﻠﻢ ﻭ ﻓﺎﻃﻤﻪ ﻭ
ﻋﺎﺻﻢ ﻭ ﻛﺎﻥ ﻟﻪ ﺛﻼﺛﻪ ﻣﻦ
ﺍﻟﻮﻟﺪ ﺳﻤﺎﻫﻢ ﺑﻨﻔﺲ ﺍﻷﺳﻢ
ﻫﻤﺎ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ﺍﻷﻛﺒﺮ ﻭ ﻋﺒﺪ
ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ﺍﻷﻭﺳﻂ ﻭ ﻋﺒﺪ
ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ﺍﻷﺻﻐﺮ ﻭ ﺫﻟﻚ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ
ﺳﻤﻊ ﺣﺪﻳﺚ ﺍﻟﻨﺒﻰ "ﺃﺣﺐ
ﺍﻷﺳﻤﺎﺀ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﻭ
ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ . "
ﺯﻭﺟﺎﺗﻪ : ﻛﺎﻧﺖ ﻟﻪ 3 ﺯﻭﺟﺎﺕ
ﻓﻰ ﺍﻟﺠﺎﻫﻠﻴﻪ ﻭ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻧﺰﻝ
ﻗﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﺰ ﻭ ﺟﻞ " ﻭﻻ
ﺗﻤﺴﻜﻮﺍ ﺑﻌﺼﻢ ﺍﻟﻜﻮﺍﻓﺮ"
ﻋﺮﺽ ﻋﻠﻰ ﺯﻭﺟﺎﺗﻪ ﺍﻷﺳﻼﻡ
ﻓﺮﻓﻀﻮﺍ ﻓﻄﻠﻖ ﺍﻟﺜﻼﺛﻪ ﻓﻰ
ﺣﻴﻨﻬﺎ ﻭ ﺫﻟﻚ ﻟﺤﺮﺻﻪ ﻋﻠﻰ
ﺗﻨﻔﻴﺬ ﺃﻭﺍﻣﺮ ﺍﻟﻠﻪ ﻭ ﺗﺰﻭﺝ ﺑﻌﺪ
ﺍﻷﺳﻼﻡ ﻋﺪﻩ ﺯﻭﺟﺎﺕ ﻭ ﻣﻦ
ﺃﺷﻬﺮ ﺯﻭﺟﺎﺗﻪ ﺑﻌﺪﻣﺎ ﺻﺎﺭ ﺃﻣﻴﺮ
ﻟﻠﻤﺆﻣﻨﻴﻦ ﻫﻮ ﺃﻡ ﻛﻠﺜﻮﻡ ﺑﻨﺖ
ﻋﻠﻰ ﺃﺑﻦ ﺃﺑﻰ ﻃﺎﻟﺐ ﺣﻔﻴﺪﻩ
ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ ﻭ ﺑﻨﺖ ﻓﺎﻃﻤﻪ
ﻭ ﺃﺧﺖ ﺍﻟﺤﺴﻦ ﻭ ﺍﻟﺤﺴﻴﻦ ..
ﺃﺭﺳﻞ ﻋﻤﺮ ﻟﻌﻠﻰ ﻭ ﻗﺎﻝ ﻟﻪ
ﺯﻭﺟﻨﻰ ﺃﻡ ﻛﻠﺜﻮﻡ ﻓﻘﺎﻝ ﻋﻠﻰ
ﺃﻧﻬﺎ ﺻﻐﻴﺮﻩ ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻪ ﺑﺎﻟﻠﻪ
ﻋﻠﻴﻚ ﺯﻭﺟﻨﻰ ﺃﻳﺎﻫﻢ ﻓﻼ ﺃﺣﺪ
ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻻ ﻳﻌﺮﻑ
ﻛﺮﺍﻣﺘﻬﺎ ﺍﻵ ﺍﻧﺎ ﻭ ﻟﻦ ﻳﻜﺮﻣﻬﺎ
ﺍﺣﺪ ﻛﻤﺎ ﺳﺄﻛﺮﻣﻬﺎ ﻓﻘﺎﻝ ﻋﻠﻰ
ﺃﺭﺳﻠﻬﺎ ﺃﻟﻴﻚ ﺗﻨﻈﺮﻻ ﺃﻟﻴﻬﺎ ﻓﺄﻥ
ﺍﻋﺠﺒﺘﻚ ﻓﺘﺰﻭﺟﻬﺎ .. ﻓﻨﻈﺮ
ﺃﻟﻴﻬﺎ ﻭ ﺗﺰﻭﺟﻬﺎ ﻭ ﺧﺮﺝ ﻋﻠﻰ
ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻓﻰ ﺍﻟﻤﺴﺠﺪ ﻭ ﻗﺎﻝ
ﺗﻘﻮﻟﻮﺍ ﺗﺰﻭﺝ ﺻﻐﻴﺮﻩ ﺃﻷﻳﺲ
ﻛﺬﻟﻚ .. ﻭﺍﻟﻠﻪ ﻣﺎ ﺗﺰﻭﺟﻬﺎ ﺃﻻ
ﻟﺤﺪﻳﺚ ﻟﺮﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ
ﻋﻠﻴﻪ ﻭ ﺳﻠﻢ ﻳﻘﻮﻝ " ﻛﻞ ﺳﺒﺐ
ﻭ ﻛﻞ ﻧﺴﺐ ﻭ ﺻﻬﺮ ﻳﻮﺿﻊ ﻳﻮﻡ
ﺍﻟﻘﻴﺎﻣﻪ ﺍﻷ ﺳﺒﺒﻰ ﻭ ﻧﺴﺒﻰ ﻭ
ﺻﻬﺮﻯ " ﻭ ﺍﻧﺎ ﻟﻰ ﻣﻊ ﺭﺳﻮﻝ
ﺍﻟﻠﻪ ﺃﺛﻨﻴﻦ ﻣﻦ ﻫﻤﺎ ﻟﻰ ﻣﻌﻪ
ﺍﻟﺴﺒﺐ ﺍﻧﻰ ﺻﺎﺣﺒﺘﻪ ﻭ ﻟﻰ ﻣﻌﻪ
ﺍﻟﻨﺴﺐ ﺃﻥ ﺃﺑﻨﺘﻰ ﺣﻔﺼﻪ ﺯﻭﺟﺘﻪ
ﻓﺄﺭﺩﺕ ﺃﻥ ﺃﺟﻤﻊ ﻟﻬﻤﺎ ﺍﻟﺼﻬﺮ
ﻟﻴﺮﻓﻊ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﻘﻴﺎﻣﻪ ﺳﺒﺐ ﻭ
ﻧﺴﺒﻰ ﻭ ﺻﻬﺮﻯ !...
ﺃﻟﻘـــــــﺎﺑﻪ :
ﻟﻪ ﺛﻼﺛﻪ ﺃﻟﻘﺎﺏ ﺳﻤﺎﻩ ﺍﻟﻨﺒﻰ
ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭ ﺳﻠﻢ ﺑﺄﺗﻨﻴﻦ
ﻣﻨﻬﻤﺎ ... ﺃﺳﻤﺎﺋﻪ ﻫﻰ: ﺃﺑﺎ
ﺣﻔﺺ ﻭ ﺳﺒﺒﻪ ) ﺣﻔﺺ ﻫﻮ
ﺷﺒﻞ ﺍﻷﺳﺪ ﻭ ﻗﻴﻞ ﺃﻥ ﺍﻟﻨﺒﻰ
ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭ ﺳﻠﻢ ﻗﺎﻝ
ﻳﻮﻡ ﻏﺰﻭﻩ ﺑﺪﺭ ﻣﻦ ﻟﻘﻰ ﻣﻨﻜﻢ
ﺍﻟﻌﺒﺎﺱ ﻓﻼ ﻳﻘﺘﻠﻪ ﻓﻘﺎﻡ ﺃﺣﺪ
ﺍﻟﺼﺤﺎﺑﻪ ﻭ ﻗﺎﻝ ﺃﻧﻘﺘﻞ ﺃﺑﺄﺋﻨﺎ ﻭ
ﺃﺑﻨﺎﺀﻧﺎ ﻭﺍﻟﻠﻪ ﻟﻮ ﻟﻘﻴﺖ ﺍﻟﻌﺒﺎﺱ
ﻋﻢ ﺍﻟﻨﺒﻰ ﻟﻘﺘﻠﺘﻪ ﻓﻨﻈﺮ ﺃﻟﻴﻪ
ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭ
ﺳﻠﻢ ﻭ ﻗﺎﻝ ﻳﺎ ﺍﺑﺎ ﺣﻔﺺ
ﺃﺗﺮﺿﻰ ﺃﻥ ﺗﻀﺮﺏ ﻋﻨﻖ ﻋﻢ
ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﻭ ﻫﻮ ﺧﺮﺝ
ﻣﻜﺮﻫﺎ .... ﻭ ﻗﻴﻞ ﺃﻧﻪ ﺳﻤﻰ
ﺃﺑﺎ ﺣﻔﺺ ﻧﺴﺒﺘﺎ ﺃﻟﻰ ﺃﺑﻨﺘﻪ
ﺣﻔﺼﻪ (
ﺍﻟﻠﻘﺐ ﺍﻟﺜﺎﻧﻰ ﻫﻮ
)) ﺍﻟﻔــــــــﺎﺭﻭﻕ (( ﻭ
ﺳﻤﻰ ﺑﻪ ﺃﻭﻝ ﻳﻮﻡ ﺃﺳﻼﻣﻪ ﻭ ﻗﺪ
ﺃﻃﻠﻘﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﻨﺒﻰ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ
ﻋﻠﻴﻪ ﻭ ﺳﻠﻢ ﺃﻯ ﺍﻧﺖ ﺍﻟﻔﺎﺭﻭﻕ
ﻳﻔﺮﻕ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﻚ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺤﻖ ﻭ
ﺍﻟﺒﺎﻃﻞ
ﺍﻣﺎ ﺍﻟﻠﻘﺐ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ ﺍﻟﺬﻯ ﺳﻤﻰ
ﺑﻪ ﻫﻮ ﺃﻣﻴﺮ ﺍﻟﻤﺆﻣﻴﻦ : ﻟﻤﺎ
ﻣﺎﺕ ﺍﻟﻨﺒﻰ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭ
ﺳﻠﻢ ﺳﻤﻰ ﺃﺑﻮ ﺑﻜﺮ ﺧﻠﻴﻔﻪ
ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭ
ﺳﻠﻢ ﻭﻭﺟﺪ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﺃﻧﻪ ﻧﺪﺍﺀ
ﻋﻤﺮ ﺑﺨﻠﻴﻔﻪ ﺧﻠﻴﻔﻪ ﺭﺳﻮﻝ
ﺍﻟﻠﻪ ﺃﺳﻢ ﻃﻮﻳﻞ ﻓﺄﺫﺍ ﻣﺎﺕ ﻋﻤﺮ
ﻳﻜﻮﻥ ﻣﻦ ﺑﻌﺪﻩ ﺧﻠﻴﻔﻪ ﺧﻠﻴﻔﻪ
ﺧﻠﻴﻔﻪ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ؟؟
ﻓﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻭﺻﻞ ﻭﻓﺪ ﻣﻦ
ﺍﻟﻌﺮﺍﻕ ﻭ ﻛﺎﻥ ﻳﻀﻢ ﻋﺪﻯ ﺃﺑﻦ
ﺣﺎﺗﻢ ﺍﻟﻄﺎﺋﻰ ﻭ ﻗﺎﺑﻞ ﻋﻤﺮ ﺃﺑﻦ
ﺍﻟﻌﺎﺹ ﻭ ﻗﺎﻝ ﻳﺎ ﻋﻤﺮ ﺃﺳﺘﺄﺫﻥ
ﻟﻮﻓﺪ ﺍﻟﻌﺮﺍﻕ ﻣﻦ ﺃﻣﻴﺮ
ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ ﻓﻘﺎﻝ ﻋﻤﺮ ﺑﻦ
ﺍﻟﻌﺎﺹ ﻭ ﻗﺎﻝ ﻣﻦ ﺃﻣﻴﺮ
ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ ؟؟ ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻪ ﻋﺪﻯ
ﺃﻟﻴﺲ ﻫﻮ ﺃﻣﻴﺮﻧﺎ ﻭ ﻧﺤﻦ
ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ ﻗﺎﻝ ﻋﻤﺮ ﺑﻦ
ﺍﻟﻌﺎﺹ ﺑﻼ ﻓﻘﺎﻝ ﺃﺫﺍ ﻫﻮ ﺃﻣﻴﺮ
ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ ﻭ ﻣﻦ ﺣﻴﻨﻬﺎ ﺻﺎﺭ
ﺃﻣﻴﺮﺍ ﻟﻠﻤﺆﻣﻨﻴﻦ .
ﻭﺻﻒ ﻋﻤﺮ ﺑﻦ ﺍﻟﺨﻄﺎﺏ :
ﻛﺎﻥ ﺑﺄﻥ ﺍﻟﻄﻮﻝ ) ﻃﻮﻳﻞ ﺟﺪﺍ (
ﺃﺫﺍ ﺭﺃﻳﺘﻪ ﻳﻤﺸﻰ ﻛﺄﻧﻪ ﺭﺍﻛﺐ...
ﻣﻔﺘﻮﻝ ﺍﻟﻌﻀﻞ.. ﺿﺨﻢ
ﺍﻟﺸﺎﺭﺏ ....ﺃﺑﻴﺾ ﻣﺸﺮﺋﺐ
ﺑﺤﻤﺮﻩ .... ﻭ ﺣﺴﻦ ﺍﻟﻮﺟﻪ ...
ﺃﺻﻠﻊ ...ﺃﺫﺍ ﻣﺸﻰ ﺃﺳﺮﻉ ﻛﺄﻧﻤﺎ
ﻳﺪﺏ ﺍﻷﺭﺽ ... ﺃﺫﺍ ﺗﻜﻠﻢ ﺃﺳﻤﻊ
) ﺟﻬﻮﺭﻯ ﺍﻟﺼﻮﺕ ( ﻓﺄﺫﺍ ﺗﻜﻠﻢ
ﺑﺠﻮﺍﺭ ﻓﺮﺩ ﻓﻰ ﻏﻔﻠﻪ ﻣﻦ
ﺍﻟﻤﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﻳﻐﺸﻰ ﻋﻠﻴﻪ ﻣﻦ
ﺍﻟﺨﻮﻑ ﻭﻟﺬﻟﻚ ﻧﻈﺮﺍ ﻟﻬﻴﺒﺘﻪ
ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻨﺎﺱ .
ﻗﺼﻪ ﺃﺳﻼﻣﻪ :
ﺩﻋﻰ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ
ﻋﻠﻴﻪ ﻭ ﺳﻠﻢ ﻓﻘﺎﻝ " ﺍﻟﻠﻬﻢ ﺃﻋﺰ
ﺍﻷﺳﻼﻡ ﺑﺄﺣﺪ ﺍﻟﻌﻤﺮﻳﻦ ﻋﻤﺮ
ﺑﻦ ﺍﻟﺨﻄﺎﺏ ﺍﻭ ﻋﻤﺮﻭ ﺃﺑﻦ
ﻫﺸﺎﻡ"
ﻛﺎﻥ ﻋﻤﺮ ﻏﻠﻴﻆ ﺍﻟﻘﻠﺐ ﻭﻣﻦ
ﺷﺪﻩ ﻗﺴﻮﻩ ﺟﻨﺪ ﻧﻔﺴﻪ ﻳﺘﺒﻊ
ﺍﻟﻨﺒﻰ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭ ﺳﻠﻢ
ﻓﻜﻠﻤﺎ ﺩﻋﻰ ﺃﺣﺪ ﻟﻸﺳﻼﻡ
ﻳﺨﻴﻔﻪ ﻋﻤﺮ ﻳﻬﺮﺏ ﻭ ﺫﻟﻚ ﻟﻴﻠﻪ
ﻛﺎﻥ ﻳﻤﺸﻰ ﺍﻟﻨﺒﻰ ﻟﻠﻜﻌﺒﻪ
ﻟﻠﺼﻼﻩ ﻓﻨﻈﺮ ﻓﻮﺟﺪ ﻋﻤﺮ
ﺧﻠﻔﻪ ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻪ ﺃﻣﺎ ﺗﺘﺮﻛﻨﻰ ﻳﺎ
ﻋﻤﺮ ﻟﻴﻼ ﺃﻭ ﻧﻬﺎﺭ ﻓﻘﺪ ﻛﺎﻥ
ﻳﺨﺎﻓﻪ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻮﻥ ﻛﺜﻴﺮﺍ ...
ﺑﺪﺃ ﺍﻟﻨﺒﻰ ﺻﻼﺗﻪ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻜﻌﺒﻪ ﻭ
ﺑﺪﺃ ﻳﻘﺮﺃ ﺍﻟﻘﺮﺃﻥ ﻭ ﻋﻤﺮ ﻳﺮﻗﺒﻪ
ﻭ ﻟﻢ ﻳﺮﻩ ﺍﻟﻨﺒﻰ ﻭ ﻳﺴﻤﻊ ﻋﻤﺮ
ﻭﻛﺎﻥ ﻳﻘﺮﺃ ﺍﻟﻨﺒﻰ ﺻﻮﺭﻩ
ﺍﻟﺤﺎﻗﻪ ﻭ ﻳﻘﻮﻝ ﻋﻤﺮﻫﺬﺍ ﺷﻌﺮ
ﻓﺄﺫﺍ ﺑﻘﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻰ ﻟﺴﺎﻧﻪ
ﻧﺒﻴﻪ " ﻭﻣﺎ ﻫﻮ ﺑﻘﻮﻝ ﺷﺎﻋﺮ
ﻗﻠﻴﻞ ﻣﺎ ﺗﺆﻣﻨﻮﻥ " ﻓﻘﺎﻝ ﻓﻰ
ﻧﻔﺴﻪ ﺃﻻ ﻫﻮ ﻛﺎﺋﻦ ﻓﺄﺫﺍ ﺑﻘﻮﻝ
ﺍﻟﻠﻪ " ﻭﻻ ﺑﻘﻮﻝ ﻛﺎﺋﻦ ﻗﻠﻴﻼ ﻣﺎ
ﺗﺬﻛﺮﻭﻥ ﺗﻨﺰﻳﻠﻦ ﻣﻦ ﺭﺏ
ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ " ﻓﻮﻗﻊ ﻓﻰ ﻗﻠﺒﻪ
ﺍﻷﺳﻼﻡ ﻣﻦ ﺣﻴﻨﻬﺎ ﻭﻟﻜﻦ
ﺍﻟﺼﺮﺍﻋﻪ ﺍﻟﻨﻔﺴﻰ ﺩﺍﺧﻠﻪ ﻟﻢ
ﻳﻜﻦ ﻣﺤﺴﻮﻣﺎ ﺑﻌﺪ ﻭ ﻳﺼﺎﺭﻋﻪ
ﺷﻴﻄﺎﻧﻪ .. ﺃﻣﺮ ﺍﻟﻨﺒﻰ ﺑﻌﺪ
ﺃﺗﺒﺎﻋﻪ ﺑﺎﻟﻬﺠﺮﻩ ﺃﻟﻰ ﺍﻟﺤﺒﺸﻪ
ﻓﻘﺎﺑﻞ ﺃﻣﺮﺍﻩ ﺧﺎﺭﺟﻪ ﻟﻠﻬﺠﺮﻩ
ﻓﺨﺎﻓﺖ ﺃﻥ ﻳﺆﺫﻳﻬﺎ ﻓﻘﺎﻝ ﺃﻟﻰ
ﺃﻳﻦ ﻳﺎ ﺃﻣﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﻘﺎﻟﺖ ﺃﻓﺮ
ﺑﺪﻳﻨﻰ ﻓﻘﺎﻝ ﺃﺫﺍ ﻫﻮ ﺍﻷﻧﻄﻼﻕ
ﻳﺎ ﺃﻣﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﺤﺒﻜﻢ ﺍﻟﻠﻪ ...
ﻓﻌﺠﺒﻚ ﺍﻟﻤﺮﺃﻩ ﻣﻦ ﺭﻗﻪ ﻋﻤﺮ
ﻓﺮﺟﻊ ﺗﺄﻟﻰ ﺯﻭﺟﻬﺎ ﺃﺧﺒﺮﻩ ﻗﺪ
ﺭﺃﻳﺖ ﻣﻦ ﻋﻤﺮ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻋﺠﺒﺎ
ﻭﺟﺪﺕ ﻣﻨﻪ ﺭﻗﻪ ﻭﻟﻢ ﺃﻋﻬﺪﻩ
ﻫﺬﺍ .. ﻓﻘﺎﻝ ﺯﻭﺟﻬﺎ ﺃﺗﻄﻤﻌﻴﻦ
ﺃﻥ ﻳﺴﻠﻢ ﻋﻤﺮ ﻭﺍﻟﻠﻪ ﻻ ﻳﺴﻠﻢ
ﻋﻤﺮ ﺣﺘﻰ ﻳﺴﻠﻢ ﺣﻤﺎﺭ
ﺍﻟﺨﻄﺎﺏ!!. ﻓﻘﺎﻟﺖ ﻻ ﻭﺍﻟﻠﻪ ﺃﺭﻯ
ﻓﻴﻪ ﺧﻴﺮﺍ ..
ﻇﻞ ﺍﻟﺼﺮﺍﻉ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻰ ﻟﻌﻤﺮ ﻭ
ﺭﺃﻯ ﺍﻥ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻓﻰ ﺃﺯﺩﻳﺎﺩ
ﻓﻘﺮﺭ ﺍﻥ ﻳﻘﺘﻞ ﺍﻟﻨﺒﻰ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ
ﻋﻠﻴﻪ ﻭ ﺳﻠﻢ ﻓﺄﺧﺬ ﺳﻴﻔﻪ ﻭ
ﻣﺸﻰ ﻓﻰ ﻃﺮﻗﺎﺕ ﻣﻜﻪ ﻣﺘﺠﻪ
ﺃﻟﻰ ﻣﻜﺎﻥ ﺍﻟﻨﺒﻰ ﺷﺎﻫﺮﺍ ﺳﻴﻔﻪ
ﻓﻘﺎﺑﻠﻪ ﺃﺣﺪ ﺍﻟﺼﺤﺎﺑﻪ ﻓﻘﺎﻝ
ﺃﻟﻰ ﺃﻳﻦ ﻳﺎ ﻋﻤﺮ ﻓﻘﺎﻝ ﺃﻟﻰ
ﻣﺤﻤﺪ ﺃﻗﺘﻠﻪ ﻭ ﺃﺭﻳﺢ ﻗﺮﻳﺶ
ﻣﻨﻪ ﻓﺨﺎﻑ ﺍﻟﺼﺤﺎﺑﻰ ﻋﻠﻰ
ﺍﻟﻨﺒﻰ ﻭ ﺧﺎﻑ ﻋﻠﻰ ﻧﻔﺴﻪ ﻣﻦ
ﻋﻤﺮ ﻓﺤﺎﻭﻝ ﺃﺭﺟﺎﻉ ﻋﻤﺮ ﻓﻘﺎﻝ
ﺃﺗﺘﺮﻛﻚ ﺑﻨﻰ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻤﻄﻠﺐ
ﻓﻘﺎﻝ ﻋﻤﺮ ﺃﺭﺍﻙ ﺃﺗﺒﻌﺖ ﻣﺤﻤﺪ
ﺃﺭﺍﻙ ﺻﺒﺌﺖ ﻓﺨﺎﻑ ﺍﻟﺼﺤﺎﺑﻰ
ﻓﻘﺎﻝ ﺃﺑﺪﺍ ﻭﻟﻜﻦ ﺃﻋﻠﻢ ﻳﺎ ﻋﻤﺮ
ﺑﺪﻝ ﻣﻦ ﺃﻥ ﺗﺬﻫﺐ ﺃﻟﻰ ﻣﺤﻤﺪ
ﺃﻧﻈﺮ ﺍﻟﻰ ﺍﺧﺘﻚ ﻭ ﺯﻭﺟﻬﺎ ﻓﻘﺪ
ﺃﺗﺒﻌﻮﺍ ﻣﺤﻤﺪ ﻓﻐﻀﺐ ﻋﻤﺮ
ﻏﻀﺒﺎ ﺷﺪﻳﺪﺍ ﻭ ﻗﺎﻝ ﺃﻗﺪ ﻓﻌﻠﺖ
ﻓﺮﺩ ﺍﻟﺼﺤﺎﺑﻰ ﻧﻌﻢ ..ﻓﺄﻧﻄﻠﻖ
ﻭﻫﻮ ﻓﻰ ﻗﻤﻪ ﻏﻀﺒﻪ ﻭ ﺫﻫﺐ
ﺍﻟﺼﺤﺎﺑﻰ ﻣﺴﺮﻋﺎ ﻟﻠﺮﺳﻮﻝ
ﻟﻴﻨﺬﺭﻩ ﺑﻌﻤﺮ ﺑﻦ ﺍﻟﺨﻄﺎﺏ ﺃﻯ
ﺍﻧﻪ ﻓﻀﻞ ﺍﻥ ﻳﻀﺤﻰ ﺑﻔﺎﻃﻤﻪ
ﺃﺧﺖ ﻋﻤﺮ ﻭ ﺯﻭﺟﻬﺎ ﺍﻟﺴﻌﻴﺪ ﺑﻦ
ﺯﻳﺪ ﻋﻠﻰ ﺍﻥ ﻳﻘﺘﻞ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ .
ﻭﺻﻞ ﻋﻤﺮ ﻟﺒﻴﺖ ﺃﺧﺖ ﻭ ﺩﺧﻞ ﻭ
ﺃﻣﺴﻚ ﺳﻌﻴﺪ ﻭﺍﻗﻞ ﺑﻠﻐﻨﻰ ﺍﻧﻚ
ﻗﺪ ﺻﺒﺌﺖ ﻭ ﺃﺗﺒﻌﺖ ﻣﺤﻤﺪ
ﻓﻘﺎﻝ ﻳﺎ ﻋﻤﺮ ﺃﺭﻳﺄﻳﺖ ﺍﻥ ﻛﺎﻥ
ﺍﻟﺤﻖ ﻓﻰ ﻏﻴﺮ ﺩﻳﻨﻪ ﻓﺪﻋﻪ ﻭ
ﺳﻘﻂ ﻓﻮﻗﻪ ﻭ ﻇﻞ ﻳﻀﺮﺑﻪ ﻓﻰ
ﻭﺟﻬﻪ ﻓﺠﺎﺀﺕ ﻓﺎﻃﻤﻪ ﺑﻨﺖ
ﺍﻟﺨﻄﺎﺏ ﺗﺪﻓﻌﻪ ﻋﻦ ﺯﻭﺟﻬﺎ
ﻓﻠﻄﻤﻬﺎ ﻟﻄﻤﻪ ﻓﺴﺎﻝ ﺍﻟﺪﻡ ﻣﻦ
ﻭﺟﻬﻬﺎ ﻓﻘﺎﻟﺖ ﺃﺭﻳﺄﺕ ﺍﻥ ﻛﺎﻥ
ﺍﻟﺤﻖ ﻓﻰ ﻏﻴﺮ ﺩﻳﻨﻚ ﻭ ﻋﻨﺪﻣﺎ
ﻟﻄﻤﻬﺎ ﺳﻘﻄﺖ ﻣﻦ ﻳﺪﻫﺎ
ﺻﺤﻴﻔﻪ ﻓﻘﺎﻝ ﻧﺎﻭﻟﻴﻨﻰ ﺃﻳﺎﻫﺎ
ﻓﻘﺎﻟﺖ ﺃﻧﺖ ﻧﺠﺲ ﻭﻫﺬﻩ ﻓﻴﻬﺎ
ﻛﻼﻡ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﻻ ﻳﻤﺴﻪ ﺍﻵ
ﺍﻟﻤﻄﻬﺮﻭﻥ ﺃﺫﻫﺐ ﻭﺃﻏﺘﺴﻞ
ﺣﺘﻰ ﺗﻘﺮﺃﻫﺎ ﻓﻘﺎﻝ ﻧﻌﻢ ﻭ
ﺩﺧﻞ ﻭﺃﻏﺘﺴﻞ ﻭ ﺭﺟﻊ ﻧﺎﻭﻟﻴﻨﻰ
ﺍﻟﺼﺤﻴﻔﻪ ﻓﺒﺪﺃ ﻳﻘﺮﺃ ﻓﻜﺎﻧﺖ
ﺳﻮﺭﻩ ﻃﻪ " ﻃﻪ}1{ ﻣَﺎ ﺃَﻧﺰَﻟْﻨَﺎ
ﻋَﻠَﻴْﻚَ ﺍﻟْﻘُﺮْﺁﻥَ ﻟِﺘَﺸْﻘَﻰ}2{ ﺇِﻟَّﺎ
ﺗَﺬْﻛِﺮَﺓً ﻟِّﻤَﻦ ﻳَﺨْﺸَﻰ}3{ ﺗَﻨﺰِﻳﻼً
ﻣِّﻤَّﻦْ ﺧَﻠَﻖَ ﺍﻟْﺄَﺭْﺽَ ﻭَﺍﻟﺴَّﻤَﺎﻭَﺍﺕِ
ﺍﻟْﻌُﻠَﻰ}4{ ﺍﻟﺮَّﺣْﻤَﻦُ ﻋَﻠَﻰ
ﺍﻟْﻌَﺮْﺵِ ﺍﺳْﺘَﻮَﻯ}5{ ﻟَﻪُ ﻣَﺎ ﻓِﻲ
ﺍﻟﺴَّﻤَﺎﻭَﺍﺕِ ﻭَﻣَﺎ ﻓِﻲ ﺍﻟْﺄَﺭْﺽِ ﻭَﻣَﺎ
ﺑَﻴْﻨَﻬُﻤَﺎ ﻭَﻣَﺎ ﺗَﺤْﺖَ ﺍﻟﺜَّﺮَﻯ}6{
ﻭَﺇِﻥ ﺗَﺠْﻬَﺮْ ﺑِﺎﻟْﻘَﻮْﻝِ ﻓَﺈِﻧَّﻪُ ﻳَﻌْﻠَﻢُ
ﺍﻟﺴِّﺮَّ ﻭَﺃَﺧْﻔَﻰ}7{ ﺍﻟﻠَّﻪُ ﻟَﺎ ﺇِﻟَﻪَ
ﺇِﻟَّﺎ ﻫُﻮَ ﻟَﻪُ ﺍﻟْﺄَﺳْﻤَﺎﺀ ﺍﻟْﺤُﺴْﻨَﻰ
}8"......{ ﻓﻘﺎﻝ ﻋﻤﺮ ﻻ ﻳﻘﻮﻝ
ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﺍﻵ ﺭﺏ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ
ﺃﺷﻬﺪ ﺃﻥ ﻻ ﺃﻟﻪ ﺍﻵ ﺍﻟﻠﻪ ﻭ ﺃﻥ
ﻣﺤﻤﺪ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺩﻟﻮﻧﻰ ﻋﻠﻰ
ﻣﺤﻤﺪ ﻓﺨﺮﺝ ﻟﻪ ﺍﻟﺨﺒﺎﺏ ﺃﺑﻦ
ﺃﻻﺭﺕ ﻭ ﻗﺎﻝ ﻟﻪ
ﺃﻧﻪ ﻣﻮﺟﻮﺩ ﻓﻰ ﺩﺍﺭ ﺍﻻﺭﻗﻢ ﺃﺑﻦ
ﺃﺑﻰ ﺍﻷﺭﻗﻢ ﻭﻻ ﺃﺭﺍﻙ ﺍﻵ ﻧﺘﺎﺝ
ﺩﻋﻮﻩ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﻟﻠﻬﻢ ﺃﻋﺰ
ﺍﻷﺳﻼﻡ ﺑﺄﺣﺪ ﺍﻟﻌﻤﺮﻳﻦ ﻓﺬﻫﺐ
ﻣﺴﺮﻋﺎ ﻭ ﻃﺮﻕ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﻓﻘﺎﻝ
ﺑﻼﻝ ﻣﻦ ﻓﻘﺎﻝ ﻋﻤﺮ ﻓﺄﻫﺘﺰﻭﺍ
ﺧﻮﻓﺎ ﻓﻘﺎﻝ ﺣﻤﺰﻩ ) ﺃﺳﺪ
ﺍﻟﻠﻪ ( ﻻ ﻋﻠﻴﻜﻢ ﺃﻥ ﺟﺎﺀ ﻟﺨﻴﺮ
ﻓﺄﻫﻼ ﺑﻪ ﻭ ﺃﻥ ﻛﺎﻥ ﻏﻴﺮ ﺫﻟﻚ
ﺃﻧﺎ ﻟﻪ ﻓﻠﻤﺎ ﻓﺘﺤﻮﺍ ﻟﻪ ﺃﺧﺬﻩ
ﺣﻤﺰﻩ ﻣﻦ ﻇﻬﺮﻩ ﻓﻘﺎﻝ ﺍﻟﻨﺒﻰ
ﺩﻋﻪ ﻳﺎ ﺣﻤﺰﻩ ﺗﻌﺎﻝ ﻳﺎ ﻋﻤﺮ
ﻓﺄﻗﺘﺮﺏ ﻋﻤﺮ ﻭﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻳﻌﺮﻑ
ﺍﺣﺪ ﻣﻨﻬﻢ ﻟﻤﺎﺫﺍ ﻳﺮﻳﺪ ﻓﺄﺧﺬﻩ
ﺍﻟﻨﺒﻰ ﺣﺘﻰ ﺳﻘﻂ ﻋﻤﺮ ﻋﻠﻰ
ﺭﻛﺒﺘﻪ ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻪ ﺃﻣﺎ ﺃﻥ ﻟﻚ ﺃﻥ
ﺗﺴﻠﻢ ﻳﺎ ﺃﺑﻦ ﺍﻟﺨﻄﺎﺏ ﻓﻘﺎﻝ
ﺃﺷﻬﺪ ﺃﻥ ﻻ ﺃﻟﻪ ﺍﻵ ﺍﻟﻠﻪ ﻭ ﺃﻥ
ﻣﺤﻤﺪ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﻜﺒﺮ ﻣﻦ
ﻓﻰ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﺟﻤﻴﻌﺎ ﻓﻘﺪ ﻛﺎﻥ
ﺃﺳﻼﻡ ﻧﺼﺮﺍ ﻭ ﻫﺠﺮﺗﻪ ﻓﺘﺤﺎ ﻭ
ﺧﻼﻓﺘﻪ ﻋﺰﺍ ﻓﻘﺎﻝ ﻋﻤﺮ ﻳﺎ
ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﻷﺳﻨﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﻖ
ﻭ ﻫﻢ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺒﺎﻃﻞ ﻓﻘﺎﻝ ﻧﻌﻢ
ﻗﺎﻝ ﻓﻔﻴﻤﺎ ﺍﻷﺧﺘﻔﺎﺀ ﻓﻘﺎﻝ ﻭﻣﺎ
ﺗﺮﻯ ﻳﺎ ﻋﻤﺮ ﻗﺎﻝ ﻧﺨﺮﺝ ﻳﺎ
ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﻨﻌﻠﻦ ﺍﻷﺳﻼﻡ ﻓﻰ
ﻃﺮﻗﺎﺕ ﻣﻜﻪ ﻓﺨﺮﺝ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ
ﺻﻔﻴﻦ ﻭﺍﺣﺪ ﻋﻠﻰ ﺭﺃﺳﻪ ﻋﻤﺮ
ﺑﻦ ﺍﻟﺨﻄﺎﺏ ﻭ ﺍﻟﺼﻒ ﺍﻷﺧﺮ
ﻋﻠﻰ ﺭﺃﺳﻪ ﺣﻤﺰﻩ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ
ﺍﻟﻤﻄﻠﺐ 39 ﻣﻮﺣﺪ ﺑﻴﻨﻬﻢ
ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﻰ ﺍﻟﻤﻨﺘﺼﻒ
ﻳﺮﺩﺩﻭﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﻛﺒﺮ ﻭﻟﻠﻪ ﺍﻟﺤﻤﺪ
ﺣﺘﻰ ﺩﺧﻠﻮﺍ ﺍﻟﻜﻌﺒﻪ ﻭ ﻃﺎﻓﻮﺍ
ﺑﺎﻟﺒﻴﺖ ﻓﻤﺎ ﺃﺳﺘﻄﺎﻋﺖ ﻗﺮﻳﺶ
ﺃﻥ ﺗﺘﻌﺮﺽ ﻟﻮﺍﺣﺪ ﻣﻨﻬﻢ ﻓﻰ
ﻭﺟﻮﺩ ﻋﻤﺮ ﻭ ﻛﺎﻥ ﻧﺼﺮ
ﻟﻠﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻓﺄﻋﺰ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻷﺳﻼﻡ
ﺑﻌﻤﺮ .
ﻟﻤﺎ ﺃﺭﺍﺩ ﻋﻤﺮ ﺃﻥ ﻳﺸﻬﺮ ﺃﺳﻼﻣﻪ
ﺑﺤﺚ ﻋﻦ ﺍﻛﺜﺮ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻧﺸﺮﺍ
ﻟﻸﺧﺒﺎﺭ ﻓﻮﺟﺪﻩ ﻭ ﺍﺳﻤﻪ
ﺍﻟﺠﻤﻴﻞ ﺑﻦ ﻣﻌﻤﺮ ﻭ ﺫﻫﺐ ﺃﻟﻴﻪ
ﻭ ﻫﻮ ﺭﺟﻞ ﻻ ﻳﻜﺘﻢ ﺳﺮﺍ ﻓﻘﺎﻝ
ﻟﻪ ﻳﺎ ﺟﻤﻴﻞ ﺃﺃﻛﺘﻤﻚ ﺧﺒﺮﺍ ﻭﻻ
ﺗﺤﺪﺙ ﺑﻪ ﺃﺣﺪ ﻗﺎﻝ
ﻧﻌﻢ ...ﻓﻘﺎﻝ ﺍﺷﻬﺪ ﺍﻥ ﻻ ﺃﻟﻪ ﺍﻵ
ﺍﻟﻠﻪ ﻭ ﺍﻥ ﻣﺤﻤﺪ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ
ﻓﺄﻧﻄﻠﻖ ﻳﺠﺮﻯ ﻭ ﻳﺮﺩﺩ ﺻﺐﺀ
ﻋﻤﺮ ﺻﺐﺀ ﻋﻤﺮ ﻭﺍﻧﺎ ﺧﻠﻔﻪ
ﺃﻗﻮﻝ ﻛﺬﺏ ﺑﻞ ﺃﺳﻠﻢ ﻋﻤﺮ ﻻ
ﺻﺐﺀ ﻋﻤﺮ ﻓﺄﺟﺘﻤﻌﻮﺍ ﻋﻠﻴﻪ
ﻳﺼﻀﺮﺑﻮﻩ ﻭ ﻳﻀﺮﺑﻬﻢ ﻣﻦ
ﺍﻟﻔﺠﺮ ﺣﺘﻰ ﺍﻟﻀﺤﻰ ﺣﺘﻰ ﺗﻌﺐ
ﻓﺄﺧﺬ ﻭﺍﺣﺪ ﻣﻨﻬﻢ ﻭﻭﺿﻌﻪ ﻋﻠﻰ
ﺍﻷﺭﺽ ﻭ ﻭﺿﻊ ﺃﺻﺒﻌﻴﻪ ﻓﻰ
ﻋﻴﻨﻴﻪ ﻳﻘﻮﻝ ﻟﻪ ﺃﻓﻘﻊ ﻋﻴﻨﻴﻚ
ﺃﻥ ﻟﻢ ﺗﺒﻌﺪﻫﻢ ﻋﻨﻲ .
ﺭﺟﻊ ﺑﻴﺘﻪ ﻭ ﺟﻤﻊ ﺃﻭﻻﺩﻩ ﻭ ﻗﺎﻝ
ﺃﻋﻠﻤﻮﺍ ﺃﺷﻬﺪ ﺍﻥ ﻻ ﺃﻟﻪ ﺍﻵ ﺍﻟﻠﻪ ﻭ
ﺍﻥ ﻣﺤﻤﺪ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺍﻧﻰ
ﺃﻣﺮﻛﻢ ﺃﻥ ﺗﺆﻣﻨﻮﺍ ﺑﺎﻟﻠﻪ ﻭﺣﺪﻩ
ﻭ ﻫﻮ ﻫﻜﺬﺍ ﻗﺎﻡ ﻟﻪ ﺃﺑﻨﻪ ﺍﻷﻛﺒﺮ
ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﻦ ﻋﻤﺮ ﻭﻗﺎﻝ ﻟﻪ ﻳﺎ
ﺃﺑﺘﻰ ﺍﻧﺎ ﻣﺴﻠﻢ ﻣﻨﺬ ﻋﻤﺮ
ﻓﺄﺣﻤﺮ ﻭﺟﻬﻪ ﻏﻀﺒﺎ ﻭ ﻗﺎﻝ ﻭ
ﺗﺘﺮﻙ ﺃﺑﺎﻙ ﻳﺪﺧﻞ ﺟﻬﻨﻢ ﻭ ﺍﻟﻠﻪ
ﻻﻭﺟﻌﻨﻚ ﺿﺮﺑﺎ ﻭ ﻫﻜﺬﺍ ﻋﺎﺵ
ﻋﻤﺮ ﻭ ﻋﺎﺵ ﻣﻊ ﺃﺑﻨﻪ ﻭ ﻛﻠﻤﺎ
ﺗﺬﻛﺮﻫﺎ ﻧﻐﺰﻩ ﻋﻤﺮ ﻧﻐﺰﻩ
ﻋﻠﻴﻬﺎ .
ﻫﺠﺮﺗـــــﻪ :
ﺫﻫﺐ ﻋﻤﺮ ﻣﻤﺴﻜﺎ ﺳﻴﻒ ﻭ
ﻣﻌﻪ ﻋﺼﺎﻩ ﻭ ﺫﻫﺐ ﻓﻰ ﺃﻛﺜﺮ
ﻭﻗﺖ ﺗﺘﺠﻤﻊ ﻓﻴﻪ ﻗﺮﻳﺶ ﺣﻮﻝ
ﺍﻟﻜﻌﺒﻪ ﻭ ﺑﺪﺃ ﻳﻄﻮﻑ ﺣﻮﻝ
ﺍﻟﻜﻌﺒﻪ ﺳﺒﻌﻪ ﺃﺷﻮﺍﻁ ﻣﺘﻤﻜﻨﺎ
ﻭ ﺻﻠﻰ ﺧﻠﻒ ﻣﻘﺎﻡ ﺃﺑﺮﺍﻫﻴﻢ
ﺭﻛﻌﺘﻴﻦ ﻭﺑﺪﺍ ﻳﺬﻫﺐ ﻟﺤﻠﻘﺎﺕ
ﻗﺮﻳﺶ ﻣﺘﺠﻤﻌﻴﻦ ﻭ ﻳﻘﻮﻝ ﻟﻬﻢ
ﺷﺎﻫﺖ ﺍﻟﻮﺟﻮﻩ ﺃﺭﻏﻢ ﺍﻟﻠﻪ ﻫﺬﻩ
ﺍﻟﻤﻌﺎﻃﺲ ﻭ ﻧﻈﺮ ﻟﻬﻢ ﻗﺎﺋﻞ
ﻣﻦ ﺍﺭﺍﺩ ﺍﻥ ﻳﻴﺘﻢ ﻭﻟﺪﻩ ﻭ ﺗﺜﻜﻞ
ﺃﻣﻪ ﻭ ﺗﺮﻣﻞ ﺯﻭﺟﺘﻪ ﻓﻠﻴﻠﻘﺎﻧﻰ
ﺧﻠﻒ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻮﺍﺩﻯ ﻓﺄﻧﻰ ﻣﻬﺎﺟﺮﺍ
ﻏﺪﺍ ﻓﻤﺎ ﺗﻜﻠﻢ ﺍﺣﺪ ﻓﻬﺎﺟﺮ ﻭ
ﻫﺎﺟﺮ ﻣﻌﻪ ﻣﺠﻤﻮﻋﻪ ﻣﻦ
ﺿﻌﻔﺎﺀ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻳﺘﺤﺎﻣﻮﻥ
ﺑﻮﺟﻮﺩﻩ ﻣﻌﻬﻢ .
ﻭﻫﻜﺬﺍ
ﻇﻞ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﺃﺫﻻﺀ ﻻ
ﻳﺴﺘﻄﻴﻌﻮﻥ ﺍﻟﺼﻼﻩ ﻓﻰ
ﺍﻟﻜﻌﺒﻪ ﺣﺘﻰ ﺃﺳﻠﻢ ﻋﻤﺮ ﻭ
ﻳﻘﻮﻝ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﻦ ﻣﺴﻌﻮﺩ
ﻣﺎﺯﻟﻨﺎ ﺃﺫﻟﻪ ﺣﺘﻰ ﺃﺳﻠﻢ ﻋﻤﺮ
ﻭﻣﺎ ﻛﻨﺎ ﺗﺴﺘﻄﻴﻊ ﺃﻥ ﻧﺼﻠﻰ
ﻋﻦ ﺍﻟﻜﻌﺒﻪ ﺣﺘﻰ ﺃﺳﻠﻢ ﻋﻤﺮ
ﻓﻠﻤﺎ ﺃﺳﻠﻢ ﻧﺰﻝ ﻗﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ
ﺗﻌﺎﻟﻰ " ﻳﺎ ﺃﻳﻬﺎ ﺍﻟﻨﺒﻰ ﺣﺴﺒﻚ
ﺍﻟﻠﻪ ﻭ ﻣﻦ ﺃﺗﺒﻌﻚ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ
"
ﻣﻦ ﻣﻮﺍﻗﻔـــﻪ:
ﻓﻰ ﻏﺰﻭﻩ ﺑﺪﺭ ﻃﻠﻊ ﻣﻊ ﺟﻴﺶ
ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻭ ﻛﺎﻥ ﻋﻤﺮ ﻻ
ﻳﺤﺎﺭﺏ ﺃﻯ ﺷﺨﺺ ﺑﻞ ﻛﺎﻥ
ﻳﺘﺼﻴﺪ ﻭ ﻳﺘﺤﻴﻦ ﺍﻟﻔﺮﺳﺎﻥ ﻭ
ﺧﺎﺻﻪ ﻣﻦ ﺃﻗﺎﺭﺑﻪ ﻓﻘﻂ ﻵﺟﻞ
ﺃﺭﺿﺎﺀ ﺍﻟﻠﻪ ﺣﺘﻰ ﻳﺼﺪﻕ ﺍﻟﻠﻪ ﻭ
ﻳﻌﻠﻤﻪ ﺍﻧﻪ ﻻ ﻏﻼ ﻓﻰ ﻗﻠﺒﻪ ﺍﻵ
ﻟﻸﺳﻼﻡ ﻭ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﻜﺎﻥ
ﻳﻨﻈﺮ ﺃﻗﺎﺭﺑﻪ ﻓﻴﻘﺎﺗﻠﻬﻢ ﻓﻰ
ﺳﺒﻴﻞ ﺍﻟﻠﻪ ... ﻓﻮﺟﺪ ﺧﺎﻟﻪ ﻓﻰ
ﺟﻴﺶ ﺍﻟﻜﻔﺎﺭ ﺍﻟﻌﺎﺻﻰ ﺑﻦ
ﻫﺸﺎﻡ ﻓﻘﺘﻠﻪ ..ﻭ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﻐﺰﻭﻩ
ﻭ ﻧﺼﺮ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ .
ﻭ ﻓﻰ ﻏﺰﻭﻩ ﺑﺪﺭ ﻛﺎﻥ ﺳﻬﻴﻞ
ﺃﺑﻦ ﻋﻤﺮ ﻻ ﻳﺰﺍﻝ ﻋﻠﻰ ﻛﻔﺮﻩ ﻭ
ﻭﻗﻊ ﻓﻰ ﺍﻷﺳﺮ ﻓﻮﻗﻒ ﻋﻤﺮ ﺑﻦ
ﺍﻟﺨﻄﺎﺏ ﻭ ﻗﺎﻝ ﻳﺎ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ
ﺩﻋﻨﻰ ﺃﻧﺰﻉ ﺃﺳﻨﺎﻥ ﺳﻬﻴﻞ ﺑﻦ
ﻋﻤﺮ ﺣﺘﻰ ﻻ ﻳﻘﻮﻡ ﻋﻠﻴﻚ
ﺧﻄﻴﺒﺎ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﻴﻮﻡ ..ﻓﻘﺎﻝ
ﺍﻟﻨﺒﻰ ﻻ ﻳﺎ ﻋﻤﺮ ﻻ ﺃﻣﺜﻞ ﺑﺄﺣﺪ
ﻓﻴﻤﺜﻞ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﻰ ﻭﻟﻮ ﻛﻨﺖ ﻧﺒﻴﺎ ﻭ
ﻣﻦ ﻳﺪﺭﻳﻚ ﻳﺎ ﻋﻤﺮ ﻟﻌﻞ ﺳﻬﻴﻞ
ﻳﻘﻒ ﻓﻰ ﻳﻮﻡ ﻣﻦ ﺍﻷﻳﺎﻡ ﻣﻮﻗﻔﺎ
ﺗﻔﺮﺡ ﺑﻪ ﻭ ﺻﺪﻕ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ
ﻓﺒﻌﺪ ﻣﻮﺕ ﺍﻟﻨﺒﻰ ﻭﻗﻒ ﺳﻬﻴﻞ
ﺧﻄﻴﺐ ﻭ ﻗﺎﻝ ﻳﺎ ﻣﻌﺸﺮ ﻗﺮﻳﺶ
ﻛﻨﺘﻢ ﺃﺧﺮ ﻣﻦ ﺃﺳﻠﻢ ﻓﻼ ﺗﻜﻮﻧﻮﺍ
ﺍﻭﻝ ﻣﻦ ﺃﺭﺗﺪ ﻭ ﺛﺒﺖ ﺃﻫﻞ
ﻗﺮﻳﺶ ﻛﻠﻬﻢ ﻓﺒﻜﻰ ﻋﻤﺮ ﻭ
ﻗﺎﻝ ﺻﺪﻗﺖ ﻳﺎ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ
ﻓﻰ ﻏﺰﻭﻩ ﺃﺣﺪ ﻭ ﺑﻌﺪ ﺗﻔﺮﻕ
ﺍﻟﺠﻴﺸﻴﻦ ﻭﻗﻒ ﺃﺑﺎ ﺳﻔﻴﺎﻥ
ﻋﻠﻰ ﻓﺮﺳﻪ ﻭ ﻛﻠﻢ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ
ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺠﺒﻞ ﻓﻘﺎﻝ ﺃﻓﻴﻜﻢ
ﻣﺤﻤﺪ ﻓﻘﺎﻝ ﺍﻟﻨﺒﻰ ﻻ ﺗﺠﻴﺒﻮﻩ
ﻓﻘﺎﻝ ﺃﺑﻮ ﺳﻔﻴﺎﻥ ﺃﻓﻴﻜﻢ ﺃﺑﻮ
ﺑﻜﺮ ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻨﺒﻰ ﻻ ﺗﺠﻴﺒﻮﻩ ﻓﻘﺎﻝ
ﺃﻓﻴﻜﻢ ﻋﻤﺮ ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻨﺒﻰ ﻻ
ﺗﺠﻴﺒﻮﻩ ﻓﻘﺎﻝ ﺍﺑﻮ ﺳﻔﻴﺎﻥ
ﺃﻋﻠﻮﺍ ﻫﺒﻞ ﻓﻘﺎﻝ ﺍﻟﻨﺒﻰ ﺃﻓﻼ ﻻ
ﺗﺠﻴﺒﻮﻩ ﻓﻘﺎﻟﻮﺍ ﻭ ﺑﻤﺎ ﻳﺎ ﺭﺳﻮﻝ
ﺍﻟﻠﻪ ﻗﺎﻝ ﻗﻮﻟﻮﺍ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﻋﻠﻰ ﻭ
ﺃﺟﻞ ﻓﻮﺟﺪ ﺍﺑﻮ ﺳﻔﻴﺎﻥ ﺍﻟﺠﺒﻞ
ﻳﺮﺩﺩ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻋﻠﻰ ﻭ ﺃﺟﻞ ﻓﻘﺎﻝ
ﻟﻨﺎ ﺍﻟﻌﺰﻩ ﻭﻻ ﻋﺰﻩ ﻟﻜﻢ
ﻓﺄﺟﺎﺑﻮﺍ ﺍﻟﻠﻬﻢ ﻣﻮﻻﻧﺎ ﻭﻻ ﻣﻮﻟﻰ
ﻟﻜﻢ ﻓﻘﺎﻝ ﺍﺑﻮ ﺳﻔﻴﺎﻥ ﻳﻮﻡ
ﺑﻴﻮﻡ ﺑﺪﺭ ﻓﻘﺎﻝ ﺍﻟﻨﺒﻰ ﺍﻓﻼ
ﺗﺠﻴﺒﻮﺍ ﻓﻘﺎﻟﻮﺍ ﺑﻤﺎ ﻗﺎﻝ ﻗﺘﻼﻧﺎ
ﻓﻰ ﺍﻟﺠﻨﻪ ﻭ ﻗﺘﻼﻛﻢ ﻓﻰ
ﺍﻟﻨﺎﺭ .. ﻓﺄﻳﻘﻦ ﺃﺑﻮ ﺳﻔﻴﺎﻥ ﺃﻥ
ﺍﻟﺜﻼﺛﻪ ﺃﺣﻴﺎﺀ ﻓﻼ ﻳﺨﺮﺝ ﻫﺬﺍ
ﺍﻟﻜﻼﻡ ﺍﻻ ﻣﻦ ﻣﺤﻤﺪ ﻭ ﺃﺻﺤﺎﺑﻪ
ﻭ ﻫﻨﺎ ﻟﻢ ﻳﺘﻤﺎﻟﻚ ﻋﻤﺮ ﻧﻔﺴﻪ
ﺑﻤﺎ ﻋﺮﻑ ﻋﻨﻪ ﻣﻦ ﺃﻳﺠﺎﺑﻴﺘﻪ ﻭ
ﻗﻮﺗﻪ ﻭ ﺳﺮﻋﻪ ﻏﻀﺒﻪ ﻓﻘﺎﻝ
ﺑﺼﻮﺕ ﻋﺎﻟﻰ ﺃﺧﺰﺍﻙ ﺍﻟﻠﻪ ﻳﺎ
ﻋﺪﺟﻮ ﺍﻟﻠﻪ ﻭ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﺜﻼﺛﻪ ﺃﻳﺤﺎﺀ
ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻪ ﺍﺑﻮ ﺳﻔﻴﺎﻥ ﻭﺍﻟﻠﻪ ﻳﺎ
ﻋﻤﺮ ﺍﻧﺖ ﺃﺻﺪﻕ ﻋﻨﺪﻯ ﻣﻦ ﺃﺑﻦ
ﻗﻤﺌﻪ ) ﻫﻮ ﻣﻦ ﺃﺧﺒﺮﻩ ﺑﻤﻮﺕ
ﺍﻟﻨﺒﻰ ﻳﻮﻡ ﺃﺣﺪ ( ﻫﻜﺬﺍ ﻛﺎﻥ
ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﺼﺪﻗﻪ ﻭ
ﺃﺧﻼﻗﻬﻢ ﺗﻬﺰ ﻛﻠﻤﺎﺗﻬﻢ ﺍﻷﺭﺽ
ﻓﻰ ﻗﻮﺗﻬﺎ ﺑﺎﻟﺤﻖ ﻭ ﺗﺼﺪﻕ
ﺣﺘﻰ ﻋﻨﺪ ﺃﻋﺪﺍﺋﻬﻢ
ﻓﻜﺎﻥ ﺻﻠﺢ ﺍﻟﺤﺪﻳﺒﻴﻪ ﻭﻭﺍﻓﻖ
ﺍﻟﻨﺒﻰ ﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﻣﻄﺎﻟﺐ ﻗﺮﻳﺶ
ﻣﻘﺎﺑﻞ ﻋﺸﺮ ﺳﻨﻴﻦ ﻫﺪﻧﻪ ﻭ
ﻳﺴﺘﻤﻊ ﻋﻤﺮ ﻓﻘﺪ ﻛﺎﻧﺖ
ﺷﺮﻭﻃﻬﻢ ﻗﺎﺳﻴﻪ ﻋﻠﻰ ﻧﻔﺴﻪ
ﻛﺜﻴﺮﺍ ﻓﻜﺎﻥ ﻛﻤﺎ ﻟﻮ ﻛﺎﻥ ﻳﻐﻠﻰ
ﻣﻦ ﺍﻟﻐﻴﻆ ﻓﺬﻫﺐ ﻟﻠﻨﺒﻰ ﻭ ﻗﺎﻝ
ﻳﺎ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﻟﺴﻨﺎ ﻋﻠﻰ
ﺍﻟﺤﻖ ﻭ ﻫﻢ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺒﺎﻃﻞ
ﻓﻘﺎﻝ ﻧﻌﻢ ﻗﺎﻝ ﻟﻤﺎ ﺗﻌﻄﻰ
ﺍﻟﺪﻧﻴﻪ ﻓﻰ ﺩﻳﻨﻨﺎ ﻓﻘﺎﻝ ﻭﻣﺎ
ﺗﺮﻳﺪ ﻳﺎ ﻋﻤﺮ ﻓﻘﺎﻝ ﻣﺎ ﻓﻰ
ﻧﻔﺴﻪ ﻭ ﺍﻧﻪ ﻳﺮﻳﺪ ﺣﺮﺑﻬﻢ ﻭ ﺃﺧﺬ
ﺍﻟﺤﻖ ﻣﻨﻬﻢ ﻓﻬﻮﻥ ﻋﻠﻴﻪ ﺭﺳﻮﻝ
ﺍﻟﻠﻪ ﻭ ﻗﺎﻝ ﻳﺎ ﻋﻤﺮ ﺍﻧﺎ ﺭﺳﻮﻝ
ﺍﻟﻠﻪ ﻭﻻ ﺃﺗﺤﺮﻙ ﺍﻵ ﺑﺄﻭﺍﻣﺮ ﻣﻦ
ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺃﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﻟﻦ ﻳﻀﻴﻌﻨﻰ .. ﻭ
ﻟﻜﻨﻪ ﻟﻢ ﻳﻔﻬﻢ ﺍﻭ ﻟﻢ ﻳﺮﺿﻰ
ﻧﻔﺴﻪ ﻗﻮﻝ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﺬﻫﺐ
ﺃﻟﻰ ﺃﺑﻰ ﺑﻜﺮ ﻭ ﻗﺎﻝ ﻧﻔﺲ
ﺍﻟﻜﻼﻡ ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻪ ﺍﺑﻮ ﺑﻜﺮ ﻳﺎ
ﻋﻤﺮ ﺍﻧﻪ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﻭ ﻟﻦ
ﻳﻀﻴﻌﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﺄﻟﺰﻡ ﻏﺮﺳﻪ ﻭ
ﻫﻜﺬﺍ ﺭﺿﻰ ﺑﺎﻟﻬﺪﻧﻪ ﻣﻐﺼﻮﺑﺎ
ﻭ ﻣﺮﺕ ﺳﻨﻮﺍﺗﻬﺎ ﻋﻠﻴﻪ ﻃﻮﻳﻠﻪ ﻭ
ﻓﻰ ﺻﻠﺢ ﺍﻟﺤﺪﻳﺒﻴﻪ ﺗﻀﺎﻋﻔﺖ
ﺃﻋﺪﺍﺩ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﺃﺿﻌﺎﻑ
ﻛﺜﻴﺮﻩ ﻭ ﻳﻘﻮﻝ ﻋﻤﺮ ﻓﻌﺮﻓﺖ
ﺃﻧﻪ ﺍﻟﻔﺘﺢ ﻓﻮ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻧﻰ ﻻﻛﺜﺮ
ﻣﻦ ﺍﻟﺼﻼﻩ ﻭ ﺍﻟﺼﻴﺎﻡ ﻭ ﺍﻟﺬﻛﺮ
ﻭ ﺍﻟﺪﻋﺎﺀ ﻭ ﺍﻟﺼﺪﻗﻪ ﺣﺘﻰ
ﻳﻜﻔﺮﻩ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﺪﻯ ﻣﺎ ﺣﺪﺙ
ﻣﻨﻰ ﻓﻰ ﺻﻠﺢ ﺍﻟﺤﺪﻳﺒﻴﻪ .... ﻭ
ﺟﺎﺀ ﻳﻮﻡ ﻓﺘﺢ ﻣﻜﻪ ﻭ ﺫﻫﺐ ﺃﺑﻮ
ﺳﻔﻴﺎﻥ ﻟﻠﻤﺪﻳﻨﻪ ﻭ ﺍﺭﺍﺩ ﺍﻥ
ﻳﺬﻫﺐ ﺃﻟﻰ ﺭﺳﻮﻝ ﻟﻠﻪ ﻟﻴﻄﻴﻞ
ﺍﻟﻬﺪﻧﻪ ﻓﺬﻫﺐ ﺃﻟﻰ ﺃﺑﻮ ﺑﻜﺮ
ﺑﻌﺪ ﺍﻥ ﻧﻘﻀﻮﺍ ﺻﻠﺢ ﺍﻟﺤﺪﻳﺒﻴﻪ
ﻓﻴﺠﻴﺐ ﺍﺑﻮ ﺑﻜﺮ ﺟﻮﺍﺭﻯ ﻓﻰ
ﺟﻮﺍﺭ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻬﻮ ﻋﺜﻤﺎﻥ
ﻛﺬﻟﻚ ﻓﺮﺍﺡ ﻟﻌﻤﺮ ﺑﻦ ﺍﻟﺨﻄﺎﺏ
ﺣﺘﻰ ﻳﺸﻔﻊ ﻟﻪ ﻋﻨﺪ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ
ﻓﺄﺳﺘﺸﺎﻁ ﻋﻤﺮ ﻏﻀﺒﺎ ﻭ ﻗﺎﻝ
ﺃﻣﺎ ﻭﺟﺪﺕ ﻏﻴﻴﻴﻴﻴﻴﻴﻴﻴﻴﻴﻴﺮﻯ
ﺃﺗﺘﺮﻙ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻭ ﺗﺄﺗﻴﻨﻰ
ﺍﻧـــــــــــﺎ ﻭﺍﻟﻠﻪ ﻟﻮ ﻟﻢ
ﺃﺟﺪ ﺍﻻ ﺍﻟﺬﺭ ﻟﻘﺎﺗﻠﺘﻜﻢ ﺑﻪ ﻭ ﺍﻟﻠﻪ
ﺍﻧﻰ ﺍﺩﻋﻮ ﺍﻟﻠﻪ ﻟﻴﻞ ﻧﻬﺎﺭ ﺣﺘﻰ
ﺗﻨﻘﻀﻮﺍ ﺍﻟﻌﻬﺪ ﻓﺄﺗﻰ ﻭ
ﺃﻗﺎﺗﻠﻜﻢ .. ﻫﻜﺬﺍ ﻛﺎﻧﺖ ﻏﻴﺮﺗﻪ
ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺳﻼﻡ ...
ﺑﺸﺮﻯ ﺍﻟﻨﺒﻰ ﻟﻪ ﺑﺎﻟﺠﻨﻪ :
ﻻﺑﻰ ﻣﻮﺳﻰ ﺍﻷﺷﻌﺮﻯ : ﻳﻘﻮﻝ
ﺃﺑﻮ ﻣﻮﺳﻰ ﺑﺤﺜﺖ ﻋﻦ ﺍﻟﻨﺒﻰ
ﻓﻰ ﺍﻟﻤﺴﺠﺪ ﻓﻠﻢ ﺃﺟﺪﻩ ﻓﺬﻫﺐ
ﺃﻟﻰ ﺑﻴﻮﺕ ﺯﻭﺟﺎﺗﻪ ﻓﻠﻢ ﺃﺟﺪﻩ
ﻓﺴﺄﻟﺖ ﺃﻳﻦ ﺍﻟﻨﺒﻰ ﻓﻘﻴﻞ ﻟﻰ
ﺗﺤﺮﻙ ﻓﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻷﺗﺠﺎﻩ ﺣﺘﻰ
ﻭﺻﻠﺖ ﺃﻟﻰ ﺑﺌﺮ ﺃﺭﻳﺲ ﻳﺠﻠﺲ
ﺍﻟﻨﺒﻰ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺒﺌﺮ ﻭ ﻳﺪﻟﻰ ﻗﺪﻣﻴﻪ
ﻓﻴﻪ ﻓﻘﺎﻝ ﻻﺟﻌﻼ ﻧﻔﻘﺴﻰ
ﺑﻮﺍﺏ ﺍﻟﻨﺒﻰ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻓﻼ ﺑﺪﺧﻞ
ﻋﻠﻴﻪ ﺃﺣﺪ ﻳﺰﻋﺠﻪ ﻓﻮﻗﻔﻪ ﻋﻠﻰ
ﺑﺎﺑﻪ ﻭ ﺃﺗﻰ ﺃﺑﻰ ﺑﻜﺮ ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻪ
ﻋﻠﻰ ﺭﺳﻠﻚ ﻳﺎ ﺃﺑﻮ ﺑﻜﺮ ﺣﺘﻰ
ﺃﺳﺘﺄﺫﻥ ﻟﻚ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﻌﺠﺐ
ﺃﺑﻮ ﺑﻜﺮ ﻭ ﻟﻜﻨﻪ ﺃﻧﺘﻈﺮ ﻭ ﺫﻫﺐ
ﺃﺑﻮ ﻣﻮﺳﻰ ﺃﻟﻰ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﻳﺎ
ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﺑﻮ ﺑﻜﺮ ﻳﺴﺘﺄﺫﻥ
ﻋﻠﻴﻚ ﻓﺘﺒﺴﻢ ﺍﻟﻨﺒﻰ ﻟﻤﻮﻗﻔﻪ ﻭ
ﻗﺎﻝ ﻟﻪ ﺃﺋﺬﻥ ﻟﻪ ﻭ ﺑﺸﺮﻩ
ﺑﺎﻟﺠﻨﻪ ... ﻓﺬﻫﺐ ﺃﻟﻴﻪ ﻭ ﻗﺎﻝ
ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﻳﺄﺫﻥ ﻟﻚ ﻭ ﻳﺒﺸﺮﻙ
ﺑﺎﻟﺠﻨﻪ ﻓﺬﻫﺐ ﺍﺑﻮ ﺑﻜﺮ ﻭ ﺟﻠﺲ
ﺑﺠﻮﺍﺭ ﺍﻟﻨﺒﻰ ﻭ ﻛﺸﻒ ﻋﻦ ﺛﻮﺑﻪ
ﻭ ﺩﻟﻰ ﻗﺪﻣﻴﻪ ﻓﻰ ﺍﻟﺒﺌﺮ ﻛﻤﺎ
ﻓﻌﻞ ﺍﻟﻨﺒﻰ .. ﻓﺄﺗﻰ ﻋﻤﺮ ﻭ
ﺃﺭﺍﺩ ﺍﻥ ﻳﺪﺧﻞ ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻪ ﺃﺑﻮ
ﻣﻮﺳﻰ ﺍﻷﺷﻌﺮﻯ ﻋﻠﻰ ﺭﺳﻠﻚ
ﺣﺘﻰ ﺃﺳﺘﺄﺫﻥ ﻟﻚ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ
ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻪ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ﺃﺋﺬﻥ ﻟﻪ ﻭ
ﺑﺸﺮﻩ ﺑﺎﻟﺠﻨﻪ ...ﻓﺠﺎﺀﺕ
ﻋﺜﻤﺎﻥ ﺑﻦ ﻋﻔﺎﻥ ﻓﺄﺭﺍﺩ ﺃﻥ
ﻳﺪﺧﻞ ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻪ ﺃﺑﻮ ﻣﻮﺳﻰ
ﺍﻷﺷﻌﺮﻯ ﻋﻠﻰ ﺭﺳﻠﻚ ﺣﺘﻰ
ﺃﺳﺘﺄﺫﻥ ﻟﻚ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﻘﺎﻝ
ﻟﻪ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ﺃﺋﺬﻥ ﻟﻪ ﻭ ﺑﺸﺮﻩ
ﺑﺎﻟﺠﻨﻪ ﻋﻠﻰ ﺑﻠﻮﻩ ﺗﺼﻴﺒﻚ
ﻓﻘﺎﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﻤﺴﺘﻌﺎﻥ ﻭ
ﺩﺧﻞ .... ﻓﺪﻋﻰ ﺍﺑﻮ ﻣﻮﺳﻰ ﺃﻥ
ﻳﺄﺗﻰ ﺃﺧﻮﻩ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﻳﺒﺸﺮﻩ
ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ﺑﺎﻟﺠﻨﻪ ﻭ ﻟﻜﻦ ﺃﺑﻰ
ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻵ ﻋﻠﻰ ﺍﻥ ﻳﺄﺗﻰ ﻋﻠﻰ ﺑﻦ
ﺃﺑﻰ ﻃﺎﻟﺐ ﻳﺪﺧﻞ ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻪ ﺃﺑﻮ
ﻣﻮﺳﻰ ﺍﻷﺷﻌﺮﻯ ﻋﻠﻰ ﺭﺳﻠﻚ
ﺣﺘﻰ ﺃﺳﺘﺄﺫﻥ ﻟﻚ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ
ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻪ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ﺃﺋﺬﻥ ﻟﻪ ﻭ
ﺑﺸﺮﻩ ﺑﺎﻟﺠﻨﻪ.. ﻭ ﻫﻜﺬﺍ ﺃﺟﺘﻤﻊ
ﺍﻟﺨﻠﻔﺎﺀ ﺍﻷﺭﺑﻌﻪ ﺃﻟﻰ ﺟﻮﺍﺭ
ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭ
ﺳﻠﻢ ﻭ ﺑﺸﺮ ﺍﻷﺭﺑﻌﻪ
ﺑﺎﻟﺠﻨﻪ !!...
ﻣﻦ ﻓﻀﻠﻪ :
ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻨﺒﻰ ﻳﺠﻠﺲ ﺫﺍﺕ ﻣﺮﻩ
ﺑﻴﻦ ﺃﺻﺤﺎﺑﻪ ﻓﻘﺎﻝ ﻧﻌﻢ ﺍﻟﺮﺟﻞ
ﺃﺑﻮ ﺑﻜﺮ ﻧﻌﻢ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻋﻤﺮ ..
ﻭ ﺫﺍﺕ ﻣﺮﻩ ﺩﺧﻞ ﺍﻟﻨﺒﻰ ﺍﻟﻤﺴﺠﺪ
ﻭ ﻧﺎﺩﻯ ﺃﻳﻦ ﺍﺑﻮ ﺑﻜﺮ ﺗﻌﺎﻟﻰ
ﺑﺠﻮﺍﺭﻯ .. ﺃﻳﻦ ﻋﻤﺮ ﺗﻌﺎﻟﻰ
ﺑﺠﻮﺍﺭ ﻓﻤﺴﻚ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ﻳﺪﻳﻬﻤﺎ
ﻭ ﻗﺎﻝ ﻫﻜﺬﺍ ﻧﺒﻌﺚ ﻳﻮﻡ
ﺍﻟﻘﻴﺎﻣﻪ ...
ﺃﺗﻰ ﻋﻤﺮ ﺑﻦ ﺍﻟﻌﺎﺹ ) ﺩﺍﻫﻴﻪ
ﺍﻟﻌﺮﺏ ( ﺃﻟﻰ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ
ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭ ﺳﻠﻢ ﺭﺍﺟﻌﺎ ﻣﻦ
ﻣﻌﺮﻛﻪ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﺴﻼﺳﻞ ﻭ ﺍﻟﻨﺒﻰ
ﻓﺮﺡ ﺑﻪ ﻓﺄﺭﺍﺩ ﺃﻥ ﻳﺴﻤﻊ ﻣﻦ
ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﻛﻠﻤﻪ ﺷﻜﺮ ﻓﻴﻪ
ﻓﻘﺎﻝ ﻳﺎ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﻣﻦ ﺃﺣﺐ
ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺃﻟﻴﻚ ﻓﻘﺎﻝ ﺍﻟﻨﺒﻰ
ﻋﺎﺋﺸﻪ ... ﻓﻘﺎﻝ ﻻ ﻟﻴﺲ ﻋﻦ
ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ﺃﺳﺄﻟﻚ ﻓﻘﺎﻝ ﺍﻟﻨﺒﻰ ﺃﺫﺍ
ﺃﺑﻮﻫﺎ ﻗﻠﺖ ﺛﻢ ﻣﻦ ﻗﺎﻝ ﻋﻤﺮ
ﻗﺎﻝ ﺛﻢ ﻣﻦ ﻗﺎﻝ ﻋﺜﻤﺎﻥ ﻗﺎﻝ
ﺛﻢ ﻣﻦ ﻗﺎﻝ ﻋﻠﻰ ... ﻭ ﻫﻜﺬﺍ
ﺣﺘﻰ ﻋﺪﺩ ﻟﻪ ﻋﺸﺮﻳﻦ ﺃﺳﻤﺎ
ﻓﺴﻜﺖ ﻋﻤﺮ ﻭ ﻗﺎﻝ ﻓﻰ ﻧﻔﺴﻪ
ﺃﺫﺍ ﺃﻧﺎ ﺍﻟﻮﺍﺣﺪ ﻭ ﺍﻟﻌﺸﺮﻭﻥ ..
ﻳﺤﻜﻰ ﺍﻟﺤﺴﻦ ﺍﻟﺒﺼﺮﻯ
ﻳﻘﻮﻝ : ﻛﺄﻧﻤﺎ ﻳﺄﺗﻰ ﺍﻷﺳﻼﻡ
ﻳﻮﻡ ﺍﻟﻘﻴﺎﻣﻪ ﻣﺠﺴﺪﺍ ﻳﺘﺼﻔﺢ
ﻭﺟﻮﻩ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻳﻘﻮﻝ ﻳﺎﺭﺏ ﻫﺬﺍ
ﻧﺼﺮﻯ ﻳﺎﺭﺏ ﻫﺬﺍ ﺧﺬﻟﻨﻰ ﻭ
ﻳﺄﺗﻰ ﺃﻟﻰ ﻋﻤﺮ ﺑﻦ ﺍﻟﺨﻄﺎﺏ
ﻓﻴﺄﺧﺬ ﺑﻴﻪ ﻭ ﻳﻘﻮﻝ ﻳﺎ ﺭﺑﻰ ﻛﻨﺖ
ﻏﺮﻳﺒﺎ ﺣﺘﻰ ﺃﺳﻠﻢ ﻫﺬﺍ
ﺍﻟﺮﺟﻞ ..
ﻳﻘﻮﻝ ﺍﻟﻨﺒﻰ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭ
ﺳﻠﻢ : ﺭﺃﻳﺘﻨﻰ ﻓﻰ ﺍﻟﻤﻨﺎﻡ
ﻛﺄﻧﻨﻰ ﻓﻰ ﺍﻟﺠﻨﻪ ﻓﺮﺃﻳﺖ ﻗﺼﻪ
ﻋﻈﻴﻢ ﻓﻘﺎﻝ ﻗﻠﺖ ﻟﻤﻦ ﻫﺬﺍ
ﺍﻟﻘﺼﺮ ﺍﻟﻌﻈﻴﻢ ﻓﻘﻴﻞ ﻟﻰ ﻫﺬﺍ
ﻟﺮﺟﻞ ﻣﻦ ﻗﺮﻳﺶ ﻗﺄﻝ ﺃﻟﻰ ﻫﺬﺍ
ﺍﻟﻘﺼﺮ ﻓﻘﻴﻞ ﻟﻪ ﻻ ﻭﺃﻧﻤﺎ ﻟﻌﻤﺮ
ﺑﻦ ﺍﻟﺨﻄﺎﺏ ...
ﻭ ﻓﻰ ﺣﺪﻳﺚ ﺃﺧﺮ ﻳﻘﻮﻝ ﺍﻟﻨﺒﻰ
ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭ ﺳﻠﻢ :
ﺭﺃﻳﺘﻨﻰ ﻓﻰ ﺍﻟﻤﻨﺎﻡ ﻛﺄﻧﻨﻰ ﻓﻰ
ﺍﻟﺠﻨﻪ ﻓﺮﺃﻳﺖ ﻗﺼﺮ ﻋﻈﻴﻢ
ﻭﺭﺃﻳﺖ ﺃﻣﺮﺍﻩ ﺗﺘﻮﺿﺄ ﺃﻣﺎﻡ
ﺍﻟﻘﺼﺮ ﻓﺴﺄﻟﺖ ﻟﻤﻦ ﻫﺬﺍ
ﺍﻟﻘﺼﺮ ﻓﻘﻴﻞ ﻟﻰ ﻟﻌﻤﺮ ﺑﻦ
ﺍﻟﺨﻄﺎﺏ ﻳﻘﻮﻝ ﻓﺘﺬﻛﺮﺕ ﻏﻴﺮﻩ
ﻋﻤﺮ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ﻓﻮﻟﻴﺖ "
ﻓﺒﻜﻰ ﻋﻤﺮ ﻭ ﻗﺎﻝ ﺃﻭ ﻣﺜﻠﻰ
ﻳﻐﺎﺭ ﻋﻠﻰ ﻣﺜﻠﻚ ﻳﺎ ﺭﺳﻮﻝ
ﺍﻟﻠﻪ !!...
ﻳﺤﻜﻰ ﺍﻟﻨﺒﻰ ﻋﻦ ﺭﺅﻳﻪ ﻓﻰ
ﺍﻟﻤﻨﺎﻡ ﻓﻴﻘﻮﻝ ﺭﺃﻳﺘﻰ ﻳﻮﻡ
ﺍﻟﻘﻴﺎﻣﻪ ﻭ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺗﻌﺮﺽ ﻋﻠﻴﺎ
ﻳﻮﻡ ﺍﻟﻘﻴﺎﻣﻪ ﻭ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﻗﻤﺺ
ﻓﻤﻨﻬﻢ ﻣﻦ ﻳﺒﻠﻎ ﺍﻟﻘﻤﻴﺺ
ﺛﺪﻳﻴﻪ ﻭ ﻣﻨﻬﻢ ﻣﺎ ﺩﻭﻥ ﺫﻟﻚ ﻭ
ﺭﺃﻳﺖ ﻋﻤﺮ ﻳﺄﺗﻰ ﻭ ﻳﺠﺮ
ﻗﻤﻴﺼﻪ ..
ﻭ ﺍﻟﻘﻤﻴﺺ ﻫﻮ ﺍﻟﺪﻳﻦ !!!!!!
ﻣﻨﺰﻟﺘﻪ :
ﻳﻘﻮﻝ ﺍﻟﻨﺒﻰ ﺃﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﻳﺠﺮﻯ
ﺍﻟﺤﻖ ﻋﻠﻰ ﻟﺴﺎﻥ ﻋﻤﺮ ﻭ ﻗﻠﺒﻪ
ﻭ ﻫﻮ ﺍﻟﻔﺎﺭﻭﻕ ﻳﻔﺮﻕ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﻴﻪ
ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺤﻖ ﻭ ﺍﻟﺒﺎﻃﻞ .
ﻭ ﺫﺍﺕ ﻣﺮﻩ ﻛﺎﻥ ﺳﻴﺪﻧﺎ ﻋﻤﺮ ﺑﻦ
ﺍﻟﺨﻄﺎﺏ ﻳﺠﻠﺲ ﻣﻊ ﺍﻟﺼﺤﺎﺑﻪ
ﻭ ﻫﻮ ﺃﻣﻴﺮ ﺍﻟﻜﻤﺆﻣﻨﻴﻦ ﻭ ﻛﺎﻥ
ﻣﻦ ﺑﻴﻨﻬﻢ ﺣﺬﻳﻔﻪ ﺃﺑﻦ ﺍﻟﻴﻤﺎﻥ
) ﻛﺎﺗﻢ ﺳﺮ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ( ﻭ
ﻛﺎﻥ ﻗﺪ ﺃﺋﺘﻤﻨﻪ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ﻋﻠﻰ
ﻓﺘﻦ ﺍﻷﺭﺽ ﺣﺘﻰ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﻘﻴﺎﻣﻪ
ﻓﻰ ﻭﻗﺖ ﺣﻴﺎﺗﻪ .. ﻓﻐﻘﺎﻝ ﻟﻪ
ﻋﻤﺮ ﻳﺎ ﺣﺬﻳﻔﻪ ﺣﺪﺛﻨﺎ ﻋﻦ
ﺍﻟﻔﺘﻦ .. ﻓﻘﺎﻝ ﺣﺬﻳﻔﻪ ﺍﻟﻔﺘﻦ
ﻫﻰ ﻓﺘﻨﻪ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻓﻰ ﺑﻴﺘﻪ ﻭ
ﺃﻫﻠﻪ ﻭ ﻣﺎﻟﻪ ﻳﻜﻔﺮﻫﺎ ﺍﻟﺼﺪﻗﻪ
ﻭ ﺍﻟﻌﻤﺮﻩ ﻭ ﺍﻟﺪﻋﺎﺅ ﻓﺄﻭﻗﻔﻪ
ﻋﻤﺮ ﻭ ﻗﺎﻝ ﻟﻴﺲ ﻋﻦ ﻫﺬﻩ
ﺍﻟﻔﺘﻦ ﺃﺳﺄﻟﻚ ﻭ ﺍﻧﻤﺎ ﺃﺳﺄﻟﻚ
ﻋﻦ ﻓﺘﻦ ﺗﻤﻮﺝ ﻛﻘﻄﻊ ﺍﻟﻠﻴﻞ
ﻓﺘﻦ ﺗﺸﻤﻞ ﺍﻷﻣﻪ.. ﻓﻘﺎﻝ
ﺣﺬﻳﻔﻪ ﻭﻣﺎﻟﻚ ﺃﻧﺖ ﻭ ﻫﺬﻩ
ﺍﻟﻔﺘﻦ ﻳﺎ ﺃﻣﻴﺮ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ ﺃﻥ
ﺑﻴﻨﻚ ﻭ ﺑﻴﻨﻬﺎ ﺑﺎﺏ ﻣﺴﺪﻭﺩﺍ ..
ﻓﻘﺎﻝ ﻋﻤﺮ ﻳﺎ ﺣﺬﻳﻔﻪ ﺃﻳﻔﺘﺢ
ﺍﻟﺒﺎﺏ ﺃﻡ ﻳﻜﺴﺮ .. ﻓﻘﺎﻝ ﺑﻞ
ﻳﻜﺴﺮ .. ﻓﻘﺎﻝ ﻋﻤﺮ ﺃﺫﺍ ﻻ
ﻳﻌﻮﺩ ﺃﻟﻰ ﻣﻜﺎﻧﻪ ﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﺃﺑﺪﺍ
ﺛﻢ ﻗﺎﻡ ﻋﻤﺮ ﻳﺒﻜﻰ .. ﻟﻢ ﻳﻔﻬﻢ
ﺃﺣﺪ ﻣﺎ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﻭﻣﺎ ﻳﻜﺴﺮ ﻣﺎ
ﻫﺬﺍ ﻳﺎ ﺣﺬﻳﻔﻪ .. ﻓﻘﺎﻝ ﺍﻟﺒﺎﺏ
ﻫﻮ ﻋﻤﺮ ﻓﺄﺫﺍ ﻣﺎﺕ ﻋﻤﺮ ﻓﺘﺢ
ﺑﺎﺏ ﻟﻠﻔﺘﻨﻪ ﻻ ﻳﻐﻠﻖ ﺃﻟﻰ ﻳﻮﻡ
ﺍﻟﻘﻴﺎﻣﻪ ... ﻋﻤﺮ ﻛﺎﻥ ﻳﺤﻤﻰ
ﺃﻣﻪ ﻛﺎﻣﻠﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﺘﻦ ﺣﺘﻰ ﻣﺎﺕ
ﻓﺄﻧﺘﺸﺮ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺼﺤﺎﺑﻪ ﻭ
ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﺃﻥ ﻋﻤﺮ ﻫﻮ ﺍﻟﻤﺎﻧﻊ
ﻟﻠﻔﺘﻦ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﺣﺘﻰ ﺍﻧﻪ
ﻳﻮﻡ ﻣﻮﺗﻪ ﺻﺎﺣﺖ ﺃﻣﺮﺃﻩ ﻗﺎﻟﺖ
ﻭﺍﺍﺍﺍ ﻋﻤﺮﻫﺎ ﻓﺘﺢ ﺑﺎﺏ ﻟﻠﻔﺘﻦ
ﻟﻦ ﻳﻐﻠﻖ ﺃﻟﻰ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﻘﻴﺎﻣﻪ ...
ﺫﺍﺕ ﻣﺮﻩ ﻛﺎﻥ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻨﺒﻰ ﻧﺴﺎﺀ
ﻣﻦ ﻗﺮﻳﺶ ﻳﻌﻠﻤﻬﻦ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻭ
ﺃﺛﻨﺎﺀ ﺗﺠﺎﺫﺏ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﻋﻠﻮ
ﺃﺻﻮﺍﺗﻬﻦ ﻋﻠﻰ ﺻﻮﺕ ﺍﻟﻨﺒﻰ
ﻓﺄﺳﺘﺄﺫﻥ ﻋﻤﺮ ﺑﺎﻟﺒﺎﺏ ﻭﻣﺎ ﺃﻥ
ﺳﻤﻌﻮﺍ ﺻﻮﺗﻪ ﺣﺘﻰ ﺃﺳﺮﻋﻦ
ﻳﻐﻄﻮﻥ ﺃﻧﻔﺴﻬﻢ ﻭ ﻳﺨﺘﺒﺌﻦ
ﻓﻀﺤﻚ ﺍﻟﻨﺒﻰ ﻭ ﺩﺧﻞ ﻋﻤﺮ
ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻪ ﻳﺎ ﻋﻤﺮ ﻫﻮﻻﺀ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ
ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻋﻨﺪﻯ ﻳﺘﺤﺪﺛﻮﻥ ﻭ
ﻳﺮﻓﻌﻦ ﺃﺻﻮﺍﺗﻬﻦ ﻭ ﻣﺎ ﺃﻥ ﺃﺗﻴﺖ
ﺃﻧﺖ ﺣﺘﻰ ﻫﺒﻨﻚ ﻭ ﺫﻫﺒﻦ
ﻳﺨﺒﺌﻮﺍ ﺃﻧﻔﺴﻬﻦ ﻓﻘﺎﻝ ﻋﻤﺮ
ﻭﺍﻟﻠﻪ ﺃﻧﺖ ﺃﺣﻖ ﺍﻥ ﻳﻬﺒﻦ ﻳﺎ
ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺛﻢ ﻭﺟﻪ ﻛﻼﻣﻪ
ﻟﻠﻨﺴﺎﺀ ﻭ ﻗﺎﻝ ﻳﺎ ﻋﺪﻭﺍﺕ
ﺃﻧﻔﺴﻬﻢ ﺃﺗﻬﺒﻨﻨﻰ ﻭﻻ ﺗﻬﺒﻦ
ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﺮﺩﺕ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ﺃﻧﺖ
ﺃﻏﻠﻆ ﻭ ﺃﻓﻆ ﻣﻦ ﺭﺳﻮﻝ
ﺍﻟﻠﻪ ... ﻓﻀﺤﻚ ﺍﻟﻨﺒﻰ ﻭ ﻗﺎﻝ ﻳﺎ
ﻋﻤﺮ ﻭﺍﻟﻠﻪ ﻟﻮ ﺭﺃﻙ ﺍﻟﺸﻴﻄﺎﻥ
ﻓﻰ ﻓﺞ ﻟﺨﺎﻑ ﻣﻨﻚ ﻭ ﺳﻠﻚ
ﻃﺮﻳﻘﺎ ﺃﺧﺮ
ﻳﻘﻮﻝ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ
ﻭ ﺳﻠﻢ : ﺭﺃﻳﺘﻨﻰ ﻓﻰ ﺍﻟﻤﻨﺎﻡ
ﻭﺿﻌﺖ ﻓﻰ ﻛﻔﻪ ﻭﻭﺿﻌﺖ ﺍﻷﻣﻪ
ﻓﻰ ﻛﻔﻪ ﻓﺮﺟﻌﺖ ﺑﺎﻷﻣﻪ ﺛﻢ
ﻭﺿﻊ ﺃﺑﻮ ﺑﻜﺮ ﻓﻰ ﻛﻔﻪ ﻭ ﺍﻷﻣﻪ
ﻓﻰ ﻛﻔﻪ ﻓﺮﺟﺢ ﺃﺑﻮ ﺑﻜﺮ ﺑﺎﻷﻣﻪ
ﺛﻢ ﻭﺟﻊ ﻋﻤﺮ ﻓﻰ ﻛﻔﻪ
ﻭﻭﺿﻌﺖ ﺍﻷﻣﻪ ﻓﻰ ﻛﻔﻪ ﻓﺮﺟﺢ
ﻋﻤﺮ ﺑﺎﻟﻜﻔﻪ
ﻫﻜﺬﺍ ﻛﺎﻥ ﻋﻤﺮ ﺭﺟﻞ ﻳﺰﻥ
ﺃﻳﻤﺎﻧﻪ ﺃﻳﻤﺎﻥ ﺃﻣﻪ ﻛﺎﻣﻠﻪ ﻭ
ﻟﻴﺴﺖ ﺃﻯ ﺃﻣﻪ ﺍﻧﻬﺎ ﺍﻣﻪ ﺣﺒﻴﺐ
ﺍﻟﻠﻪ ﻭ ﺭﺳﻮﻟﻪ ﻣﺤﻤﺪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ
ﻋﻠﻴﻪ ﻭ ﺳﻠﻢ .
ﻭﻻﻳﺘﻪ ﻭ ﺃﻧﺠﺎﺯﺍﺗﻪ :
ﺧﺎﻑ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻣﻦ ﻋﻤﺮ ﺑﻦ
ﺍﻟﺨﻄﺎﺏ ﻭﻣﺎ ﺃﻥ ﺻﺎﺭ ﺧﻠﻴﻔﻪ
ﺣﺘﻰ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺮﺟﺎﻝ ﺗﺘﺠﻨﺒﻪ ﻓﻰ
ﺍﻟﻄﺮﻗﺎﺕ ﺧﻮﻓﺎ ﻣﻨﻪ ﻭ ﺗﻬﺮﺏ
ﺍﻷﻃﻔﺎﻝ ﻣﻦ ﺃﻣﺎﻣﻪ ﻟﻤﺎ ﻋﺮﻓﻮﺍ
ﻋﻨﻪ ﻓﻰ ﻓﺘﺮﻩ ﺧﻼﻓﻪ ﺍﺑﻮ ﺑﻜﺮ ﻭ
ﻓﻰ ﻭﺟﻮﺩ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ
ﻋﻠﻴﻪ ﻭ ﺳﻠﻢ ﻣﻦ ﻏﻠﻄﻪ ﻭ ﻗﻮﻩ
ﻓﺤﺰﻥ ﻋﻤﺮ ﻟﺬﻟﻚ ﺣﺰﻧﺎ ﻛﺜﻴﺮﺍ
ﻓﺠﻤﻊ ﻋﻤﺮ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻟﻠﺼﻼﻩ
ﻗﺎﺋﻼ ﺍﻟﺼﻼﻩ ﺟﺎﻣﻌﻪ ﻭ ﺑﺪﺃ
ﻓﻴﻬﻢ ﺧﻄﻴﺒﺎ ﻓﻘﺎﻝ ﺃﻳﻬﺎ ﺍﻟﻨﺎﺱ
ﺑﻠﻐﻨﻰ ﺍﻧﻚ ﺗﺨﺎﻓﻮﻧﻨﻰ ﻓﺄﺳﻤﻊ
ﻣﻘﺎﻟﺘﻰ: ﺃﻳﻬﺎ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻛﻨﺖ ﻣﻊ
ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭ
ﺳﻠﻢ ﻓﻜﻨﺖ ﻋﺒﺪﻩ ﻭ ﺧﺎﺩﻣﻪ ﻭ
ﻛﺎﻥ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﻟﻴﻦ ﺍﻟﻨﺎﺱ
ﻭﺃﺭﻕ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻓﻘﻠﺖ ﺃﺿﻊ ﺷﺪﺗﻰ
ﺃﻟﻰ ﻟﻴﻨﻪ ﻓﺄﻛﻮﻥ ﺳﻴﻔﺎ ﻣﺴﻠﻮﻻ
ﺑﻴﻦ ﻳﺪﻳﻪ ﻓﺄﻥ ﺷﺎﺀ ﺃﻏﻤﺪﻧﻰ
ﻭﺃﻥ ﺷﺎﺀ ﺗﺮﻛﻨﻰ ﻓﺄﻣﻀﻰ ﺍﻟﻰ
ﻣﺎ ﻳﺮﻳﺪ ﻓﻠﻢ ﺃﺯﻝ ﻣﻌﻪ ﻭ ﻧﻴﺘﻰ
ﻛﺬﻟﻚ ﺣﺘﻰ ﺗﻮﻓﺎﻩ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﻫﻮ
ﺭﺍﺿﻰ ﻋﻨﻰ... ﺛﻢ ﻭﻟﻰ ﺃﺑﻮ ﺑﻜﺮ
ﻓﻜﻨﺖ ﺧﺎﺩﻣﻪ ﻭ ﻋﻮﻧﻪ ﻭﻛﺎﻥ
ﺃﺑﻮ ﺑﻜﺮ ﻟﻴﻦ ﻛﺮﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ
ﻓﻘﻠﺖ ﺃﻣﺰﺝ ﺷﺪﻳﺘﻰ ﺑﻠﻴﻨﻪ ﻭ ﻗﺪ
ﺗﻌﻤﺪﺕ ﺫﻟﻚ ﻓﺄﻛﻮﻥ ﺳﻴﻔﺎ
ﻣﺴﻠﻮﻻ ﺑﻴﻦ ﻳﺪﻳﻪ ﻓﺄﻥ ﺷﺎﺀ
ﺃﺇﻣﺪﻧﻰ ﻭﺃﻥ ﺷﺎﺀ ﺗﺮﻛﻨﻰ
ﻓﺄﻣﻀﻰ ﺍﻟﻰ ﻣﺎ ﻳﺮﻳﺪ ﻓﻠﻢ ﺃﺯﻝ
ﻣﻌﻪ ﻭ ﻧﻴﺘﻰ ﻛﺬﻟﻚ ﺣﺘﻰ ﺗﻮﻓﺎﻩ
ﺍﻟﻠﻪ ﻭﻫﻮ ﺭﺍﺿﻰ ﻋﻨﻰ..ﺍﻣﺎ ﺍﻻﻥ
ﻭﻗﺪ ﺻﺮﺕ ﺍﻧﺎ ﺍﻟﺬﻯ ﻭﻟﻴﺖ
ﺍﻣﺮﻛﻢ ﻓﺄﻋﻠﻤﻮﺍ ﺍﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺸﺪﻩ
ﻗﺪ ﺃﺿﻌﻔﺖ ﺍﻵ ﺍﻧﻨﻰ ﺭﻏﻢ ﺫﻟﻚ
ﻋﻠﻰ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺘﻌﺪﻯ ﻭ ﺍﻟﻈﻠﻢ
ﺳﺘﻈﻬﺮ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺸﺪﻩ ﻭ ﻟﻦ
ﺃﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﺃﺟﻌﻞ ﻻﻫﻞ ﺍﻟﻈﻠﻢ
ﻋﻠﻰ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﻀﻌﻒ ﺳﺒﻴﻼ
ﻭﻭﺍﻟﻠﻪ ﻟﻮ ﺃﻋﺘﺪﻯ ﻭﺍﺣﺪ ﻣﻦ
ﺃﻫﻞ ﺍﻟﻈﻠﻢ ﻋﻠﻰ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﻌﺪﻝ ﻭ
ﺍﻫﻞ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻻﺿﻌﻦ ﺧﺪﻩ ﻋﻠﻰ
ﺍﻟﺘﺮﺍﺏ ﺛﻢ ﺍﺿﻊ ﻗﺪﻣﻰ ﻋﻠﻰ
ﺧﺪﻩ ﺣﺘﻰ ﺃﺧﺬ ﺍﻟﺤﻖ ﻣﻨﻪ ...ﺛﻢ
ﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﺃﺿﻊ ﺧﺪﻯ ﻋﻠﻰ
ﺍﻟﺘﺮﺍﺏ ﻵﻫﻞ ﺍﻟﻌﻔﺎﻑ ﻭ ﺍﻟﺪﻳﻦ
ﺣﺘﻰ ﻳﻀﻌﻮﺍ ﺍﻗﺪﺍﻣﻬﻢ ﻋﻠﻰ
ﺧﺪﻯ ﺭﺣﻤﺘﺎ ﺑﻬﻢ ﻭ ﺭﺃﻓﺘﺎ
ﺑﻬﻢ ... ﻓﺒﻜﻰ ﻛﻞ ﺍﻟﺤﺎﺿﺮﻳﻦ
ﻓﻰ ﺍﻟﻤﺴﺠﺪ ﻓﻤﺎ ﻋﻬﺪﻭﻩ ﻫﻜﺬﺍ
ﻭ ﻣﺎ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳﻈﻨﻮﺍ ﺍﻧﻪ ﻳﻔﻜﺮ
ﻫﻜﺬﺍ ... ﻭﻗﺎﻝ ﺃﻳﻀﺎ ﺍﻥ ﻟﻜﻢ
ﻋﻠﻰ ﺃﻣﺮ ﺃﺷﻄﺮﺗﻬﺎ
ﻋﻠﻴﻜﻢ ..ﺃﻭﻟﻬﺎ ﺍﻵ ﺍﺧﺬ ﻣﻨﻜﻢ
ﺃﻣﻮﺍﻻ ﺃﺑﺪﺍ .. ﺃﻧﻤﻰ ﻟﻜﻢ
ﺃﻣﻮﺍﻟﻜﻢ.. ﺃﻻ ﺃﺑﺎﻟﻎ ﻓﻰ
ﺃﺭﺳﺎﻟﻜﻢ ﻓﻰ ﺍﻟﺒﻌﻮﺙ ﻭﺃﺫﺍ
ﺃﺭﺳﻠﺘﻜﻢ ﻓﺄﻧﺎ ﺃﺑﻮ ﺍﻟﻌﻴﺎﻝ ...
ﻭﻟﻜﻢ ﻋﻠﻰ ﺃﻣﺮ ﺭﺍﺑﻊ ﺃﻥ ﻟﻢ
ﺗﺄﻣﺮﻭﻧﻰ ﺑﺎﻟﻤﻌﺮﻭﻑ ﻭ ﺗﻨﻬﻮﻧﻰ
ﻋﻦ ﺍﻟﻤﻨﻜﺮ ﻭ ﺗﻨﺼﺤﻮﻧﻰ
ﻵﺷﻜﻮﻧﻜﻢ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﻘﻴﺎﻣﻪ ﻟﻠﻪ
ﻋﺰ ﻭ ﺟﻞ ... ﻓﻜﺒﺮ ﻛﻞ ﻣﻦ ﻓﻰ
ﺍﻟﻤﺴﺠﺪ ﺷﺎﻛﺮﻳﻦ ﺍﻟﻠﻪ
ﺗﻌﺎﻟﻰ .
ﻣﻦ ﺃﻭﻟﻴﺎﺗﻪ :
1. ﺍﻭﻝ ﻣﻦ ﺳﻤﻰ ﺑﺄﻣﻴﺮ
ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﺨﻠﻔﺎﺀ .
2. ﺍﻭﻝ ﻣﻦ ﻭﺿﻊ ﺗﺄﺭﻳﺨﺎ
ﻟﻠﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻭ ﺃﺗﺨﺬ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ ﻣﻦ
ﻫﺠﺮﻩ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ
ﻋﻠﻴﻪ ﻭ ﺳﻠﻢ.
3. ﻫﻮ ﺍﻭﻝ ﻣﻦ ﻋﺴﻌﺲ ﻓﻰ
ﺍﻟﻠﻴﻞ ﺑﻨﻔﺴﻪ ﻭﻟﻢ ﻳﻔﻌﻠﻬﺎ
ﺣﺎﻛﻢ ﻗﺒﻞ ﻋﻤﺮ ﻭﻻ ﺗﻌﻠﻢ ﺃﺣﺪ
ﻋﻤﻠﻬﺎ ﺑﺄﻧﺘﻈﺎﻡ ﺑﻌﺪ ﻋﻤﺮ .
4. ﺍﻭﻝ ﻣﻦ ﻋﻘﺪ ﻣﺆﺗﻤﺮﺍﺕ
ﺳﻨﻮﻳﻪ ﻟﻠﻘﺎﺩﻩ ﻭ ﺍﻟﻮﻻﻩ ﻭ
ﻣﺤﺎﺳﺒﺘﻬﻢ ﻭ ﺫﻟﻚ ﻓﻰ ﻣﻮﺳﻢ
ﺍﻟﺤﺞ ﺣﺘﻰ ﻳﻜﻮﻧﻮﺍ ﻓﻰ ﺃﻋﻠﻰ
ﺣﺎﻟﺘﻬﻢ ﺍﻷﻳﻤﺎﻧﻴﻪ ﻓﻴﻄﻤﻦ ﻋﻠﻰ
ﻋﺒﺎﺩﺗﻪ ﻭﺃﺧﺒﺎﺭﻫﻢ.
5. ﺃﻭﻝ ﻣﻦ ﺃﺗﺨﺬ ﺍﻟﺪﺭﻩ ) ﻋﺼﺎ
ﺻﻐﻴﺮﻩ ( ﻭ ﺃﺩﺏ ﺑﻬﺎ .. ﺣﺘﻰ ﺃﻥ
ﻗﺎﻝ ﺍﻟﺼﺤﺎﺑﻪ ﻭ ﺍﻟﻠﻪ ﻟﺪﺭﻩ ﻋﻤﺮ
ﺃﻋﻈﻢ ﻣﻦ ﺃﺳﻴﺎﻓﻜﻢ ﻭ ﺃﺷﺪ
ﻫﻴﺒﻪ ﻓﻰ ﻗﻠﻮﺏ ﺍﻟﻨﺎﺱ .
6. ﺍﻭﻝ ﻣﻦ ﻣﺼﺮ ﺍﻷﻣﺼﺎﺭ .
7. ﺍﻭﻝ ﻣﻦ ﻣﻬﺪ ﺍﻟﻄﺮﻕ ﻭ ﻣﻨﻬﺎ
ﻛﻠﻤﻪ ﺍﻟﺸﻬﺮﻩ ) ﻟﻮ ﻋﺜﺮﺕ ﺑﻐﻠﻪ
ﻟﻠﻌﺮﺍﻕ ﻟﺴﺄﻟﻨﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ
ﻋﻨﻬﺎ ﻟﻤﺎ ﻟﻢ ﺗﻤﻬﺪ ﻟﻬﺎ
ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﻳﺎ ﻋﻤﺮ . (
ﻣﻦ ﺃﻭﻟﻴﺎﺗﻪ ﻓﻰ ﺍﻟﻌﺒﺎﺩﻩ:
1. ﺃﻭﻝ ﻣﻦ ﺟﻤﻊ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻋﻠﻰ
ﺻﻼﻩ ﺍﻟﺘﺮﺍﻭﻳﺢ .
2. ﻫﻮ ﺃﻭﻝ ﻣﻦ ﺟﻌﻞ ﺍﻟﺨﻼﻓﻪ
ﺷﻮﺭﻯ ﺑﻴﻦ ﻋﺪﺩ ﻣﺤﺪﺩ .
3. ﺍﻭﻝ ﻣﻦ ﻭﺳﻊ ﺍﻟﻤﺴﺠﺪ
ﺍﻟﻨﺒﻮﻯ .
4. ﺍﻭﻝ ﻣﻦ ﺍﻋﻄﻰ ﺟﻮﺍﺋﺮ
ﻟﺤﻔﻈﺖ ﺍﻟﻘﺮﺃﻥ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ .
5. ﺍﻭﻝ ﻣﻦ ﺃﺧﺮ ﻣﻘﺎﻡ
ﺃﺑﺮﺍﻫﻴﻢ .
6. ﺟﻤﻊ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻋﻠﻰ ﺃﺭﺑﻌﻪ
ﺗﻜﺒﻴﺮﺍﺕ ﻓﻰ ﺻﻼﻩ ﺍﻟﺠﻨﺎﺯﻩ .
ﻓﻰ ﺍﻟﻌﻼﻗﺎﺕ ﺍﻟﻌﺎﻣﻪ :
1. ﺃﺟﻠﻰ ﺍﻟﻴﻬﻮﺩ ﻋﻦ ﺍﻟﺠﺰﻳﺮﻩ
ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﻪ
2. ﺃﺳﻘﻂ ﺍﻟﺠﺰﻳﻪ ﻋﻦ ﺍﻟﻔﻘﺮﺍﺀ
ﻭﺍﻟﻌﺠﺰﻩ ﻣﻦ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ
3. ﺃﻋﻄﻰ ﻓﻘﺮﺍﺀ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ
ﻣﻦ ﺑﻴﺖ ﻣﺎﻝ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ
4. ﻣﻨﻊ ﻫﺪﻡ ﻛﻨﺎﺋﺲ ﺍﻟﻨﺼﺎﺭﻯ
5. ﺗﺆﺧﺬ ﺍﻟﺠﺰﻳﻪ ﻣﻨﺄﻫﻞ
ﺍﻟﻤﺘﺎﺏ ﻋﻠﻰ ﺣﺴﺐ ﺍﻟﻤﺴﺘﻮﻯ
ﺍﻟﻤﻌﻴﺸﻰ
ﻓﻰ ﻣﺠﺎﻝ ﺍﻟﺤﺮﺏ :
1. ﺃﻗﺎﻡ ﺍﻟﻤﻌﺴﻜﺮﺍﺕ ﺍﻟﺤﺮﺑﻴﻪ
ﺍﻟﺪﺍﺋﻤﻪ ﻓﻰ ﺩﻣﺸﻖ ﻭ
ﻓﻠﺴﻄﻴﻦ ﻭﺍﻷﺭﺩﻥ
2. ﺍﻭﻝ ﻣﻦ ﺃﻣﺮ ﺑﺎﻟﺘﺠﻨﻴﺪ
ﺍﻷﺟﺒﺎﺭﻯ ﻟﻠﺸﺒﺎﺏ ﻭ ﺍﻟﻘﺎﺩﺭﻳﻦ
3. ﺍﻭﻝ ﻣﻦ ﺣﺮﺱ ﺍﻟﺤﺪﻭﺩ
ﺑﺎﻟﺠﻨﺪ
4. ﺍﻭﻝ ﻣﻦ ﺣﺪﺩ ﻣﺪﻩ ﻏﻴﺎﺏ
ﺍﻟﺠﻨﻮﺩ ﻋﻦ ﺯﻭﺟﺎﺗﻬﻢ ) 4
ﺃﺷﻬﺮ (
5. ﺍﻭﻝ ﻣﻦ ﺃﻗﺎﻡ ﻗﻮﺍﺕ
ﺃﺣﺘﻴﺎﻃﻴﻪ ﻧﻈﺎﻣﻴﻪ ) ﺟﻤﻊ ﻟﻬﺎ
ﺛﻼﺛﻮﻥ ﺃﻟﻒ ﻓﺮﺱ (
6. ﺍﻭﻝ ﻣﻦ ﺃﻣﺮ ﻗﻮﺍﺩﻩ ﺑﻤﻮﺍﻓﺎﺗﻪ
ﺑﺘﻘﺎﺭﻳﺮ ﻣﻔﺼﻠﻪ ﻣﻜﺘﻮﺑﻪ
ﺑﺄﺣﻮﺍﻝ ﺍﻟﺮﻋﻴﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﻴﺶ
7. ﺃﻭﻝ ﻣﻦ ﺩﻭﻥ ﺩﻳﻮﺍﻥ ﻟﻠﺠﻨﺪ
ﻟﺘﺴﺠﻴﻞ ﺃﺳﻤﺎﺋﻬﻢ ﻭ ﺭﻭﺍﺗﺒﻬﻢ
8. ﺍﻭﻝ ﻣﻦ ﺧﺼﺺ ﺃﻃﺒﺎﺀ ﻭ
ﺍﻟﻤﺘﺮﺟﻤﻴﻦ ﻭ ﺍﻟﻘﻀﺎﻩ ﻭ
ﺍﻟﻤﺮﺷﺪﻳﻦ ﻟﻤﺮﺍﻓﻘﻪ ﺍﻟﺠﻴﺶ
9. ﺍﻭﻝ ﻣﻦ ﺃﻧﺸﺄ ﻣﺨﺎﺯﻥ
ﻟﻸﻏﺬﻳﻪ ﻟﻠﺠﻴﺶ
ﻓﻰ ﻣﺠﺎﻝ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻪ:
1. ﺃﻭﻝ ﻣﻦ ﺩﻭﻥ ﺍﻟﺪﻭﺍﻭﻳﻦ
2. ﺃﻭﻝ ﻣﻦ ﺃﺗﺨﺬ ﺩﺍﺭ ﺍﻟﺪﻗﻴﻖ
) ﺍﻟﺘﻤﻮﻳﻦ (
3. ﺃﻭﻝ ﻣﻦ ﺃﻭﻗﻒ ﻓﻰ ﺍﻷﺳﻼﻡ
) ﺍﻷﻭﻗﺎﻑ (
4. ﺃﻭﻝ ﻣﻦ ﺃﺣﺼﻯﺄﻣﻮﺍﻝ
ﻋﻤﺎﻟﻪ ﻭ ﻗﻮﺍﺩﻩ ﻭﻭﻻﺗﻪ
ﻭﻃﺎﻟﺒﻬﻢ ﺑﻜﺸﻒ ﺣﺴﺎﺏ
ﺃﻣﻮﺍﻟﻬﻢ ) ﻣﻦ ﺃﻳﻦ ﻟﻚ ﻫﺬﺍ (
5. ﺃﻭﻝ ﻣﻦ ﺃﺗﺨﺬ ﺑﻴﺘﺎ ﻻﻣﻮﺍﻝ
ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ
6. ﺃﻭﻝ ﻣﻦ ﺿﺮﺏ ﺍﻟﺪﺭﺍﻫﻢ ﻭ
ﻗﺪﺭ ﻭﺯﻧﻬﺎ
7. ﺃﻭﻝ ﻣﻦ ﺃﺧﺬ ﺯﻛﺎﻩ ﺍﻟﺨﻴﻞ
8. ﺃﻭﻝ ﻣﻦ ﺟﻌﻞ ﻧﻔﻘﻪ ﺍﻟﻠﻘﻴﻂ
ﻣﻦ ﺑﻴﺖ ﺍﻟﻤﺎﻝ
9. ﺍﻭﻝ ﻣﻦ ﻣﺴﺢ ﺍﻷﺭﺍﺿﻰ
ﻭﺣﺪﺩ ﻣﺴﺎﺣﺎﺗﻬﺎ
10. ﺃﻭﻝ ﻣﻦ ﺃﺗﺨﺬ ﺩﺍﺭ ﻟﻠﻀﻴﺎﻓﻪ
11. ﺃﻭﻝ ﻣﻦ ﺃﻗﺮﺽ ﺍﻟﻔﺎﺋﺾ
ﻣﻦ ﺑﻴﺖ ﺍﻟﻤﺎﻝ ﻟﻠﺘﺠﺎﺭﻩ
12. ﺃﻭﻝ ﻣﻦ ﺣﻤﻰ ﺍﻟﺤﻤﻰ
ﻓﺘﻮﺣﺎﺗــــــــﻪ :
1. ﻓﺘﺢ ﺍﻟﻌﺮﺍﻕ
2. ﻓﺘﺢ ﺍﻟﺸﺎﻡ
3. ﻓﺘﺢ ﺍﻟﻘﺪﺱ ﻭﺃﺳﺘﻠﻢ
ﺍﻟﻤﺴﺠﺪ ﺍﻷﻗﺼﻰ
4. ﻓﺘﺢ ﻣﺼﺮ
5. ﻓﺘﺢ ﺃﺫﺭﺑﻴﺠﺎﻥ
ﺍﻟﻤﺼﺎﺩﺭ:
· ﺃﺧﺒﺎﺭ ﻋﻤﺮ ﺃ/ﻋﻠﻰ
ﺍﻟﻄﻨﻄﺎﻭﻯ
· ﻣﻨﺎﻗﺐ ﻋﻤﺮ ﺑﻦ ﺍﻟﺨﻄﺎﺏ ﺍﺑﻦ
ﺍﻟﺠﻮﺯﻯ
· ﺍﻟﻔﺎﺭﻭﻕ ﻋﻤﺮ ﺑﻦ ﺍﻟﺨﻄﺎﺏ ﺃ/
ﻣﺤﻤﺪ ﺭﺿﺎ
· ﺷﻬﻴﺪ ﺍﻟﻤﺤﺮﺍﺏ ﺃ/ﻋﻤﺮ
ﺍﻟﺘﻠﻤﺴﺎﻧﻰ
· ﻋﺒﻘﺮﻳﻪ ﻋﻤﺮ
ﺍﻟﻌﻘــــــــــﺎﺩ
· ﺃﻭﻟﻴﺎﺕ ﺍﻟﻔﺎﺭﻭﻕ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﻪ ﺩ/
ﻏﺎﻟﺐ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻜﺎﻓﻰ ﺍﻟﻘﺮﺷﻰ
· ﺍﻟﻔﺎﺭﻭﻕ ﻋﻤﺮ ﻃﺎﺭﻕ ﺳﻮﻳﺪﺍﻥ
ﺻﻔﺎﺕ ﺍﻟﻘﻮﻩ ﻓﻰ ﻋﻤﺮ ﺑﻦ
ﺍﻟﺨﻄﺎﺏ :
ﻣﻦ ﺩﻻﺋﻞ ﻗﻮﺗﻪ ﺃﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﻳﺤﻜﻢ
ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﻓﻘﺪ ﻛﺎﻥ ﻣﺴﻴﻄﺮﺍ ﻋﻠﻰ
ﺃﻏﻠﺐ ﺍﻻﺭﺽ ﻓﺎﻟﺸﺎﻡ ﺑﺎﻟﻜﺎﻣﻞ
ﺗﺨﻀﻊ ﻟﻠﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻭ ﺍﻟﺮﻭﻣﺎﻥ
ﻃﺮﻭﺩﺍ ﻣﻨﻬﺎ ﻭ ﺍﻟﻌﺮﺍﻕ ﻃﺮﺩ
ﻣﻨﻬﺎ ﺍﻟﻔﺮﺱ ﻭ ﻣﺼﺮ ﻭ
ﻓﻠﺴﻄﻴﻦ ﻓﺄًﺑﺤﺖ ﻣﺴﻴﺮﺍ ﻋﻠﻰ
ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﻪ ﻛﺎﻣﻠﻪ ﺛﻢ ﺃﻟﻰ ﺃﺳﻴﺎ
ﺣﺘﻰ ﻓﺘﺢ ﺃﺫﺭﺑﻴﺠﺎﻥ .
ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻨﺒﻰ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭ
ﺳﻠﻢ ﺟﺎﻟﺴﺎ ﻭﺳﻂ ﺻﺤﺎﺑﺘﻪ
ﻓﻘﺎﻝ: ﻛﻴﻒ ﺑﻜﻢ ﺃﺫﺍ ﺟﺎﺋﻜﻢ
ﻓﻰ ﻗﺒﻮﺭﻛﻢ ﻣﻠﻜﻴﺎ ﻳﺴﺄﻟﻮﻧﻚ
ﻣﻦ ﺭﺑﻚ ﻣﺎ ﺩﻳﻨﻚ ﻣﺎﺫﺍ ﺗﻘﻮﻝ
ﻓﻰ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺍﻟﺬﻯ ﺑﻌﺚ ﻓﻴﻚ ﻭ
ﻫﻮﻟﻬﺎ ﻋﻈﻴﻢ ﻳﻨﺒﺸﺎﻥ
ﺍﻟﻘﺒﻮﺭ ...ﻓﻘﺎﻝ ﻋﻤﺮ ﻳﺎ ﺭﺳﻮﻝ
ﺍﻟﻠﻪ ﻭ ﻳﻜﻮﻥ ﻣﻌﻰ ﻋﻘﻞ ﻓﻘﺎﻝ
ﻟﻪ ﺍﻟﻨﺒﻰ ﻧﻌﻢ ﻳﺎ ﻋﻤﺮ..ﺃﺫﺍ
ﺃﻛﻔﻴﻚ ﺃﻳﺎﻫﻢ ﻳﺎ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ
ﻓﺘﺒﺴﻢ ﻟﻪ ﺍﻟﻨﺒﻰ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ
ﻋﻠﻴﻪ ﻭ ﺳﻠﻢ ﻭ ﻗﺎﻝ ﻧﻌﻢ
ﻳﺎﻋﻤﺮ ﺍﻧﺎ ﺃﻋﻠﻢ ﻣﺎﺫﺍ ﺗﻔﻌﻞ ﺃﺫﺍ
ﺃﺗﺎﻙ ﺍﻟﻤﻠﻜﺎﻥ .... ﻳﺴﺄﻟﻮﻧﻚ
ﻣﻦ ﺭﺑﻚ ﻓﺘﻘﻮﻝ ﺃﻧﺖ ﺑﻞ ﺃﻧﺘﻤﺎ
ﻣﻦ ﺭﺑﻜﻤﺎ..... ﻣﺎ
ﺩﻳﻨﻚ...ﻓﻘﻮﻝ ﺃﻧﺖ ﺑﻞ ﺃﻧﺘﻤﺎ ﻣﺎ
ﺩﻳﻨﻜﻤﺎ.... ﻣﺎﺫﺍ ﺗﻘﻮﻝ ﻓﻰ
ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺍﻟﺬﻯ ﺑﻌﺚ ﻓﻴﻚ...ﺑﻞ
ﺃﻧﺘﻤﺎ ﻣﺎ ﺗﻘﻮﻻﻥ ﻓﻰ ﺍﻟﺮﺟﻞ
ﺍﻟﺬﻯ ﺑﻌﺚ ﻓﻲ..
ﻭﻣﻦ ﻣﻮﺍﻗﻒ ﻗﻮﺗﻪ ﺃﻳﻀﺎ : ﻛﺎﻥ
ﺳﺎﺋﺮﺍ ﻓﻰ ﻃﺮﻗﺎﺕ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﻪ ﻭ
ﺗﺒﻌﻪ ﻣﺠﻤﻮﻋﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ
ﻓﺄﻟﺘﻘﺖ ﺃﻟﻴﻪ ﻓﺠﺄﻩ ﻓﺴﻘﺖ
ﺭﻛﺒﻬﻢ ) ﺃﻫﺘﺰﺕ ﺭﻛﺒﻬﻢ ﺧﻮﻓﺎ (
ﻓﻘﺎﻝ ﻣﺎﻟﻜﻢ ؟؟ ﻗﺎﻟﻮﺍ
ﻫﺒﻨﺎﻙ ...ﻓﻘﺎﻝ ﺃﻇﻠﻤﺘﻜﻢ ﻓﻰ
ﺷﺊ ﻗﺎﻟﻮﺍ ﻻ ﻭﺍﻟﻠﻪ ...ﻓﻘﺎﻝ
ﺍﻟﻠﻬﻢ ﺯﺩﻧﻰ ﻫﻴﺒﻪ .
ﻭ ﻣﻦ ﻣﻮﺍﻗﻔﻪ ﺃﻳﻀﺎ ﻛﺎﻥ ﻋﻨﺪ
ﺍﻟﺤﺠﺎﻡ ﻓﺘﻨﺤﻨﺢ ﻓﺴﻘﻂ ﺍﺩﻭﺍﺕ
ﺍﻟﺤﻼﻕ ﻣﻦ ﻳﺪﻩ ﺧﻮﻓﺎ ﻭﻓﻰ
ﺭﻭﺍﻳﻪ ﺃﺧﺮﻯ ﻛﺎﻥ ﻳﻐﻤﻰ ﻋﻠﻴﻪ
ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺸﻴﻄﺎﻥ ﺃﺫﺍ ﻗﺎﺑﻞ ﻋﻤﺮ
ﻳﺴﻠﻚ ﻃﺮﻳﻘﺎ ﺗﺮﻛﻪ ﻭ ﺳﻠﻚ
ﻏﻴﺮﻩ .. ﻟﻴﺲ ﺧﻮﻓﺎ ﻣﻨﻪ ﻭﻟﻜﻦ
ﺣﺘﻰ ﻻ ﻳﻮﺳﻮﺱ ﻟﻪ ﻻﻧﻪ ﻃﺎﻟﻤﺎ
ﻭﺳﻮﺱ ﻟﻌﻤﺮ ﻋﺎﻧﺪﻩ ﻋﻤﺮ ﻭ
ﺯﺍﺩ ﻓﻰ ﺻﺎﻟﺤﺎﺗﻪ ﻓﺘﺰﺩﺍﺩ
ﺣﺴﺎﻧﺎﺗﻪ ﻓﻜﺎﻧﺖ ﺃﻗﺼﻰ ﺃﻣﺎﻧﻰ
ﺃﺑﻠﻴﺲ ﻟﻌﻨﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﻣﻊ ﻋﻤﺮ ﺃﻥ
ﻳﻈﻞ ﻋﻤﺮ ﻛﻤﺎ ﻫﻮ ﻋﻠﻰ ﻗﺪﺭﻩ
ﺑﻼ ﺯﻳﺎﺩﻩ .
ﻣﻦ ﺻﻔﺎﺕ ﻗﻮﺗﻪ ﺃﻳﻀﺎ ﺃﻧﻪ ﻛﺎﻥ
ﻋﻨﺪﻙ ﺍﻟﺤﻼﻕ ﻓﺘﻨﺤﻨﺢ ﻓﺴﻘﻂ
ﺍﺩﻭﺍﺕ ﺍﻟﺤﻼﻕ ﻣﻦ ﻳﺪﻳﻪ ﻣﻦ
ﺷﺪﻩ ﺧﻮﻓﺎ ﻣﻦ ﻋﻤﺮ ﻭ ﻓﻰ
ﺭﻭﺍﻳﻪ ﺃﺧﺮﻯ ﺃﻧﻪ ﻛﺎﺩ ﻳﺨﺸﻰ
ﻋﻠﻴﻪ
ﻭ ﻳﻘﻮﻝ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ
ﻋﻠﻴﻪ ﻭ ﺳﻠﻢ ﻳﺄﺗﻰ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻳﻮﻡ
ﺍﻟﻘﻴﺎﻣﻪ ﻭ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﻗﻤﻴﺺ
ﻓﺮﺃﻳﺖ ﻋﻤﺮ ﺃﺑﻦ ﺍﻟﺨﻄﺎﺏ ﻳﺄﺗﻰ
ﻭ ﻳﺠﺮ ﻗﻤﻴﺼﻪ ...ﺃﺗﺪﺭﻭﻥ ﻣﺎ
ﺍﻟﻘﻤﺺ ...ﺃﻧﻪ ﺭﻣﺰ ﺍﻟﺪﻳﻦ.
ﺻﻔﺎﺕ ﺍﻟﺮﺣﻤﻪ :
ﻟﻤﺎ ﺗﺘﺴﻮﻝ ﻳﺎ ﺭﺟﻞ : ﻫﻜﺬﺍ
ﻗﺎﻟﻬﺎ ﻋﻤﺮ ﻓﻰ ﻃﺮﻳﻘﻪ ﻋﻨﺪﻣﺎ
ﻭﺟﺪ ﺭﺟﻼ ﻣﺴﻨﺎ
ﻳﺘﺴﻮﻝ ..ﻓﻘﺎﻝ ﺍﻟﺮﺟﻞ..
ﻳﻬﻮﺩﻯ ﺃﺑﺤﺚ ﻋﻦ ﻣﺎﻝ ﻻﺩﻓﻊ
ﺍﻟﺠﺰﻳﻪ ﻓﻘﺎﻝ ﻋﻤﺮ ﺃﺧﺬﻧﻬﺎ ﻣﻨﻚ
ﻭ ﺍﻧﺖ ﺷﺎﺏ ﻭ ﻧﺮﻏﻤﻚ ﻋﻠﻰ
ﺍﻟﺘﺴﻮﻝ ﻭ ﺍﻧﺖ ﺷﻴﺦ ﻻ
ﻭﺍﻟﻠﻪ ..ﻭﺍﻟﻠﻪ ﻟﻨﻌﻄﻴﻨﻚ ﻣﻦ
ﺑﻴﺖ ﻣﺎﻝ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻭ ﻗﺎﻝ
ﺭﺩﻭﺍ ﻋﻠﻴﻪ ﻣﺎ ﺩﻓﻊ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﻭ
ﻳﺄﻣﺮ ﻋﻤﺮ ﺑﻦ ﺍﻟﺨﻄﺎﺏ ﻣﻦ ﺍﻻﻥ
ﻓﻰ ﻛﻞ ﺍﻟﻮﻻﻳﺎﺕ ﺍﻷﺳﻼﻣﻴﻪ ﻣﻦ
ﻛﺎﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﻓﻘﻴﺮ ﺃﻭ ﺿﻌﻴﻒ ﺃﻭ
ﻃﻔﻞ ﺃﻭ ﺃﻣﺮﺍﻩ ﻣﻦ ﻳﻬﻮﺩ ﺍﻭ
ﻧﺼﺎﺭﻩ ﻳﺼﺮﻑ ﻟﻪ ﻣﻦ ﺑﻴﺖ ﻣﺎﻝ
ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻷﻋﺎﻧﺘﻪ ﻋﻠﻰ
ﺍﻟﻌﻴﺶ .
ﻛﺎﻥ ﺳﺎﺋﺮﺍ ﻓﻰ ﻃﺮﻗﺎﺕ
ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﻪ ﻛﻌﺎﺩﺗﻪ ﻟﻴﻼ ﻟﻴﺴﻤﻊ
ﺻﻮﺕ ﻃﻔﻞ ﺻﻐﻴﺮ ﻳﺒﻜﻰ
ﻓﻴﻘﺘﺮﺏ .. ﻭ ﻳﺴﺄﻝ ﻣﺎ ﺑﺎﻝ
ﺍﻟﺼﻐﻴﺮ ﺑﺎﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻜﻰ ﻧﻮﻣﻰ
ﺍﻟﺼﺒﻰ ) ﻗﺎﻟﻬﺎ ﻻﻣﻪ ( ﻓﺬﻫﺐ
ﻳﻜﻤﻞ ﺟﻮﻟﺘﻪ ﺍﻟﻠﻴﻠﻪ ﻭ ﻣﺮ
ﻋﻠﻴﻬﻢ ﻣﺮﻩ ﺃﺧﺮﻯ ﻓﻘﺎﻝ ﺑﺎﻟﻠﻪ
ﻋﻠﻴﻜﻰ ﻧﻮﻣﻰ ﺍﻟﺼﺒﻰ ﻓﻘﺎﻟﺖ
ﺍﻟﻤﺮﺃﻩ ﻧﻌﻢ ﻭ ﻫﻜﺬﺍ ﻣﺮﻩ ﺃﺧﺮﻯ
ﻓﺒﺎﺕ ﺑﺠﻮﺍﺭ ﺍﻟﺒﻴﺖ.... ﻣﺎ ﻟﻜﻰ
ﺃﻡ ﺳﻮﺀ ﺃﻧﺘﻰ ﻣﺎ ﺑﺎﻟﻪ ﻓﻘﺎﻟﺖ
ﺩﻋﻨﻰ ﻓﺄﻥ ﻋﻤﺮ ﺑﻦ ﺍﻟﺨﻄﺎﺏ ﻻ
ﻳﺼﺮﻑ ﺍﻵ ﻟﻤﻦ ﻓﻄﻢ ﻓﺄﻧﺎ
ﺍﻋﻠﻞ ﺍﻟﺼﺒﻰ ﻭﺃﺭﻳﺪ ﺃﻥ ﺃﻓﻄﻤﻪ
ﻻﻥ ﻋﻤﺮ ﻻ ﻳﺼﺮﻑ ﺍﻻ ﻟﻤﻦ
ﻓﻄﻢ ﻣﻦ ﺃﺑﻨﺎﺀ
ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ...ﻓﺒﻜﻰ ﻋﻤﺮ ﻭ
ﻛﺎﻥ ﻭﻗﺖ ﺻﻼﻩ ﺍﻟﺼﺒﺢ ﻓﻠﻢ
ﻳﻔﻬﻢ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﺑﻤﺎﺫﺍ ﻳﺼﻠﻰ
ﻣﻦ ﻛﺜﺮﻩ ﺑﻜﺎﺋﻪ .. ﻭﺑﻌﺪ ﺻﻼﺗﻪ
ﻭﻗﻒ ﻭ ﻗﺎﻝ ﻳﺎ ﻭﻳﻠﻚ ﻳﺎ ﻋﻤﺮ
ﻳﻮﻡ ﺍﻟﻘﻴﺎﻣﻪ ..ﻛﻢ ﻳﺎ ﻋﻤﺮ
ﻗﺘﻠﺖ ﻣﻦ ﺃﺑﻨﺎﺀ
ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ..ﻭﻗﺎﻝ ﺃﻳﻬﺎ ﺍﻟﻨﺎﺱ
ﺑﺎﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻜﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻻ
ﺗﺘﻌﺠﻠﻮﺍ ﻋﻠﻰ ﺃﻭﻻﺩﻙ ﻓﻰ
ﺍﻟﻔﻄﺎﻡ ﻓﺄﻧﻰ ﺃﺻﺮﻑ ﻟﻬﻢ ﻟﻜﻞ
ﻣﻮﻟﻮﺩ ﻳﻮﻟﺪ ﻓﻰ ﺍﻵﺳﻼﻡ ﺣﺘﻰ ﻻ
ﺃﺳﺄﻝ ﻋﻨﻬﻢ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﻘﻴﺎﻣﻪ .
ﺭﺃﻯ ﻧﺎﺭ ﻓﻰ ﺍﻟﺼﺤﺮﺍﺀ ﺑﻌﻴﺪﺍ
ﻓﺄﺫﺍ ﺃﻣﺮﺃﻩ ﻭ ﺍﻃﻔﺎﻝ ﻳﺒﻜﻮﺍ ﻭ
ﻗﺪﺭ ﻳﻐﻠﻰ ﺑﻪ ﻣﺎﺀ ﻓﻘﺮﺏ ﻭ ﻗﺎﻝ
ﻳﺎ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺍﻟﻀﻮﺀ
ﺃﺃﻗﺘﺮﺏ ؟ ...ﻓﻘﺎﻟﺖ ﺍﻟﻤﺮﺃﻩ
ﻧﻌﻢ ..ﻹﻗﺎﻝ ﻟﻤﺎ ﻳﺒﻜﻰ
ﺃﻃﻔﺎﻟﻚ ..ﻓﻘﺎﻟﺖ ﻭﺍﻟﻠﻪ ﻣﺎ
ﻋﻨﺪﻧﺎ ﻃﻌﺎﻡ ﻭ ﺃﻧﻨﺎ ﻋﻠﻰ ﺳﻔﺮ
ﻓﻘﺎﻝ ﻭﻣﺎ ﺑﺎﻝ ﺍﻟﻘﺪﺭ ﻓﻘﺎﻟﺖ ﻣﺎ
ﺑﻪ ﻟﻴﺲ ﺍﻵ ﻣﺎﺀ ﺃﻋﻠﻠﻪ ﺑﻪ
ﻟﻴﺴﻜﺘﻮﺍ ﻓﻘﺎﻝ ﻭﻟﻤﺎ ..ﻗﺎﻟﺖ
ﻟﻮ ﻛﺎﻥ ﺃﻣﻴﺮ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ ﻳﻌﻠﻢ
ﺑﻨﺎ ﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﻫﺬﺍ ﺣﺎﻟﻨﺎ ...ﻓﻘﺎﻝ
ﺃﻧﺘﻈﺮﻳﻨﻰ ﻫﻨﺎ ﻳﺎ ﺃﻣﺮﺍﻩ ﻓﻘﺎﻝ
ﻟﺘﺎﺑﻌﻪ ﻳﺮﻓﺄ ﺃﺗﺒﻌﻨﻰ ﻟﺒﻴﺖ ﻣﺎﻝ
ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻭ ﺻﺎﺭ ﻳﺠﺮﻯ ﻭ
ﻳﺮﻓﺄ ﻳﺤﺎﻭﻝ ﻣﺘﺎﺑﻌﺘﻪ ﻭ ﺃﺧﺬ
ﺍﻟﻘﻤﺢ ﻭ ﺍﻟﺸﻌﻴﺮ ﻭﻭﺿﻌﺘﻪ
ﻋﻠﻰ ﻛﺘﻔﺘﻪ ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻪ ﻳﺮﻓﺄ
ﻋﻨﻚ ﻳﺎ ﺃﻣﻴﺮ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ ..ﻓﻘﺎﻝ
ﻭﻣﻦ ﻳﺤﻤﻠﻪ ﻋﻨﻰ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﻘﻴﺎﻣﻪ
ﺗﻨﺤﻰ ﻋﻨﻰ ﻳﺎ ﻳﺮﻓﺄ ﺍﻧﺎ ﺍﺧﺪﻣﻬﻢ
ﺑﻨﻔﺴﻪ ﻓﺼﺎﺭ ﻳﻨﻀﺞ ﻟﻬﻢ
ﺍﻟﻄﻌﺎﻡ ﻭ ﻳﻄﻌﻤﻬﻢ ﺑﻨﻔﺴﻪ ﻭ
ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺃﻧﺘﻬﺖ ﻗﺎﻝ ﻟﻠﻤﺮﺃﻩ ﺃﺫﺍ
ﺃﺗﻰ ﺍﻟﺼﺒﺎﺡ ﺃﺃﺗﻴﻨﻰ ﺍﻟﻠﻰ ﺑﻴﺖ
ﺃﻣﻴﺮ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ ﻟﻌﻠﻜﻰ
ﺗﺠﺪﻳﻨﻰ ﻫﻨﺎﻙ ...ﻓﻘﺎﻟﺖ
ﺍﻟﻤﺮﺃﻩ ﻭﺍﻟﻠﻪ ﺃﻧﺖ ﺃﺧﻴﺮ ﻣﻦ
ﻋﻤﺮ ﻭﺍﻟﻠﻪ ﻟﻮ ﻛﺎﻥ ﻟﻰ ﺍﻵﻣﺮ
ﻟﻮﻟﻴﺘﻚ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ .
ﺻﻔﺎﺕ ﺍﻟﻌﺪﻝ :
ﺃﻳﻬﺎ ﺍﻟﻨﺎﺱ ..ﻣﺎ ﺗﻔﻌﻠﻮﻥ ﺃﺫﺍ
ﻣﻴﻠﺖ ﺑﺮﺃﺳﻰ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ
ﻫﻜﺬﺍ ..ﻭﺃﻣﺎﻝ ﺭﺃﺳﻪ ﻋﻠﻰ
ﻛﺘﻔﻪ ) ﺩﻻﻟﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻥ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻗﺪ
ﺗﺰﻳﻨﺖ ﻓﻰ ﺭﺃﺳﻪ ( ﻣﺎ ﺗﻘﻮﻟﻮﻥ
ﻓﻠﻢ ﻳﻨﻄﻖ ﺃﺣﺪ..ﻓﺎﻋﺎﺩﻫﺎ
ﺍﻟﺜﺎﻟﺜﻪ ﻣﺎ ﺗﻘﻮﻟﻮﺍ ...ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻪ
ﺃﺣﺪﻫﻢ ﻭ ﻗﺎﻝ ﺍﻥ ﻣﻠﺖ ﺑﺮﺃﺳﻚ
ﻟﻠﺪﻧﻴﺎ ﻫﻜﺬﺍ ﻗﻠﻨﺎ ﻟﻚ ﺑﺴﻴﻮﻓﻨﺎ
ﻫﻜﺬﺍ ﻭﺃﺷﺎﺭ ﻛﺄﻥ ﻳﻀﺮﺏ
ﻋﻨﻘﻪ ..ﻓﻘﺎﻝ ﻋﻤﺮ ﺍﻟﺤﻤﺪ ﻟﻠﻪ
ﺍﻟﺬﻯ ﺟﻌﻞ ﻣﻦ ﺃﻣﻪ ﻣﺤﻤﺪ ﻣﻦ
ﻳﻘﻮﻡ ﻋﻤﺮ .
ﺑﻌﺪ ﺍﻟﻬﺰﺍﺋﻢ ﺍﻟﻤﺘﺘﺎﻟﻴﻪ ﺍﻟﺘﻰ
ﻣٌﻨﻰ ﺑﻬﺎ ﻫﺮﻗﻞ ﻣﻦ ﻋﻤﺮ ﺑﻦ
ﺍﻟﺨﻄﺎﺏ ﺃﺭﺳﻞ ﺭﺳﻮﻝ ﻟﻌﻤﺮ
ﺃﺑﻦ ﺍﻟﺨﻄﺎﺏ ﻟﻤﻘﺎﺑﻠﻪ ﺧﻠﻴﻔﻪ
ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ... ﻓﺬﻫﺐ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ
ﻳﻤﺸﻰ ﻓﻰ ﻃﺮﻗﺎﺕ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﻪ
ﻳﺒﺤﺚ ﻋﻦ ﻗﺼﺮ ﺃﻣﻴﺮ
ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ ﻭ ﻛﻠﻤﺎ ﺳﺄﻝ ﺃﺣﺪﻫﻢ
ﻗﺎﻝ ﻟﻪ ﺃﺫﻫﺐ ﻓﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ
ﻭ ﺳﺘﺠﺪﻩ ﻓﻰ ﻃﺮﻳﻘﻚ ﻭ ﻇﻞ
ﻫﻜﺬﺍ ﺣﺘﻰ ﺃﺷﺎﺭ ﻟﻪ
ﺃﺣﺪﻫﻢ...ﺃﺗﺮﻯ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺮﺟﻞ
ﺗﺤﺖ ﺍﻟﺸﺠﺮﻩ ﻫﻨﺎﻙ ﻫﺬﺍ ﻫﻮ
ﺃﻣﻴﺮ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ.....ﺃﻯ ﺭﺟﻞ
ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻨﺎﺋﻢ ﻳﺘﺼﺒﺐ ﻋﺮﻗﺎ ..ﻣﻦ
ﻳﻀﻊ ﻧﻌﻠﻴﻪ ﺗﺤﺖ
ﺭﺃﺳﻪ ....ﻓﻘﺎﻝ ﺭﺳﻮﻝ ﻫﺮﻗﻞ
ﺍﻟﻘﻮﻟﻪ ﺍﻟﺸﻬﻴﺮﻩ " ﺣﻜـﻤـــﺖ
ﻓﻌــــﺪﻟﺖ ﻓﺄﻣﻨــــــﺖ
ﻓﻨﻤـــﺖ ﻳﺎ ﻋﻤﺮ...
ﻭﻣﻠﻜﻨـــــــﺎ
ﻓﻈﻠﻤﻨــــــــﺎ
ﻓﺴﻬــﺮﻧــــــﺎ ﻓﺨﻔﻨــــﺎ
ﻓﺄﻧﺘﺼﺮﺗﻢ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﻳﺎ ﻣﺴﻠﻤﻴﻦ "
ﻳﺘﺒﻊ ﺍﻥ ﺷﺎﺀ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ
ﺍﻟﺴﻴﺮﻩ ﺍﻟﺬﺍﺗﻴﻪ
ﻟﻠﻔﺎﺭﻭﻕ
ﻋﻤﺮ ﺑﻦ ﺍﻟﺨﻄﺎﺏ
ﻛﺘﺒﻬﺎ ﺍﻟﻔﻘﻴﺮ ﺃﻟﻰ ﺭﺑﻪ : ﺃﺣﻤﺪ
ﻣﺤﻤﺪ ﺳﻠﻴﻤﺎﻥ
ﻫﻮ ﻋﻤﺮﻭ ﺑﻦ ﺍﻟﺨﻄﺎﺏ ﺃﺑﻦ
ﻧﻔﻴﻞ ﺃﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻌﺰﻩ ﺃﺑﻦ ﻛﻌﺐ
ﺃﺑﻦ ﻟﻮﺉ ﺃﺑﻦ ﻓﻬﺮ
ﻓﻬﻮ ﻳﻠﺘﻘﻰ ﻣﻊ ﺍﻟﻨﺒﻰ ﺻﻠﻰ
ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭ ﺳﻠﻢ ﻓﻰ ﺍﻟﺠﺪ
ﺍﻟﺮﺍﺑﻊ ﻓﻴﻠﺘﻘﻰ ﻣﻊ ﺍﻟﻨﺒﻰ ﻓﻰ
ﻛﻌﺐ ﺍﺑﻦ ﻟﺆﻯ ﻓﻬﻮ ﻗﺮﻳﺐ
ﺍﻟﻨﺒﻰ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭ
ﺻﻠﻰ ..ﻫﻮ ﻗﺮﺷﻰ ﻣﻦ ﺑﻨﻰ
ﻗﺮﻳﺶ ﻣﻦ ﺑﻨﻰ ﻋﺪﻯ ﻗﺒﻴﻠﺘﻪ
ﻛﺎﻧﺖ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺒﺎﺋﻞ ﺍﻟﻤﺴﺌﻮﻟﻪ
ﻋﻦ ﺍﻟﺴﻔﺎﺭﻩ ﻓﻰ ﺍﻟﺠﺎﻫﻠﻴﻪ ﻭ
ﻛﺎﻥ ﻫﻮ ﺍﻟﻤﺴﺆﻝ ﻋﻦ ﺍﻟﺴﻔﺎﺭﻩ
ﻓﻰ ﻗﺒﻴﻠﻪ ﻟﻜﻦ ﺭﻏﻢ ﻫﺬﻩ
ﺍﻟﻤﻨﺰﻟﻪ ﻓﻬﻮ ﻟﻢ ﻳﻤﺎﺭﺱ
ﺍﻟﺴﻔﺎﺭﻩ ﻛﺜﻴﺮﺍ ﻓﻘﺪ ﻛﺎﻧﺖ
ﻗﺮﻳﺶ ﻓﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺳﻴﺪﻩ
ﺍﻟﻌﺮﺏ ﻭﻻ ﻳﺠﺮﺃ ﺃﺣﺪ ﻋﻠﻰ
ﻣﺨﺎﻟﻔﺘﻬﺎ ﻓﻘﺪ ﻛﺎﻥ ﺩﻭﺭﻩ
ﻣﺤﺪﻭﺩﺍ ..ﻭ ﺭﻏﻢ ﺷﺮﻓﻪ ﻭ
ﻧﺴﺒﻪ ﻟﻜﻨﻪ ﻛﺎﻥ ﻣﺜﻞ ﺑﺎﻗﻰ
ﻗﺮﻳﺶ ﻳﻌﺒﺪ ﺍﻷﻭﺛﺎﻥ ﻭ ﻳﻜﺜﺮ
ﻣﻦ ﺷﺮﺏ ﺍﻟﺨﻤﺮ ﻭ ﻳﺄﺩ ﺍﻟﺒﻨﺎﺕ ﻭ
ﻟﻪ ﻗﺼﻪ ﺷﻬﻴﺮﻩ ﻓﻰ
ﻫﺬﺍ ...ﻋﻤﺮ ﺑﻦ ﺍﻟﺨﻄﺎﺏ ﻓﻰ
ﺍﺣﺪ ﺍﻟﻠﻴﺎﻟﻰ ﺃﺭﺍﺩ ﺃﻥ ﻳﺘﻌﺒﺪ
ﻓﺼﻨﻊ ﺃﻟﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺠﻮﻩ
) ﺍﻟﺘﻤﺮ( ﻭ ﺗﻌﺒﺪ ﻟﻪ ﻭ ﺑﻌﺪ
ﻗﻠﻴﻞ ﻗﻴﻞ ﺍﻧﻪ ﺷﻌﺮ ﺑﺎﻟﺠﻮﻉ
ﻓﺄﻛﻞ ﺍﻷﻟﻪ ﻭ ﻳﻨﺪﻡ ﻓﻴﺼﻨﻊ
ﻏﻴﺮﻩ ﻓﻴﺄﻛﻠﻪ ﻭ ﻫﻜﺬﺍ...ﺑﻌﺪ
ﺳﻨﻴﻦ ﻃﻮﻳﻠﻪ ﻭ ﺑﻌﺪ ﺃﺳﻼﻣﻪ ﻭ
ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺻﺎﺭ ﺃﻣﻴﺮﺍ ﻟﻠﻤﺆﻣﻨﻴﻦ
ﺃﺗﺎﻩ ﺷﺎﺏ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻭ
ﻗﺎﻝ ﻟﻪ ﻳﺎ ﺃﻣﻴﺮ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ ﺍﻛﻨﺖ
ﻣﻤﻦ ﻳﻔﻌﻠﻮﻩ ﻫﺬﺍ ﺃﺗﻌﺒﺪ
ﺍﻷﺻﻨﺎﻡ ؟؟ ﺃﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻋﻨﺪﻛﻢ
ﻋﻘﻞ ...ﻓﻘﺎﻝ ﻳﺎ ﺑﻨﻰ ﻛﺎﻥ
ﻋﻨﺪﻧﺎ ﻋﻘﻞ ﻭﻟﻜﻦ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ
ﻋﻨﺪﻧﺎ ﻫﺪﺍﻳﻪ !!
ﻣﻮﻟﺪﻩ ﻭ ﻧﺴﺒﻪ :
ﻭﻟﺪ ﺑﻌﺪ ﻋﺎﻡ ﺍﻟﻔﻴﻞ ﺏ 13 ﺳﻨﻪ
ﻭ ﺑﻌﺚ ﺍﻟﻨﺒﻰ ﻭ ﻋﻤﺮ ﺑﻦ
ﺍﻟﺨﻄﺎﺏ ﻓﻰ ﺍﻟﺴﺎﺑﻌﻪ ﻭ
ﺍﻟﻌﺸﺮﻳﻦ ﻣﻦ ﻋﻤﺮﻩ ﻭ ﺃﺳﻠﻢ
ﺳﻨﻪ 6 ﻣﻦ ﺍﻟﺒﻌﺜﻪ ﻭ ﺗﻮﻟﻰ
ﺧﻼﻓﻪ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻭ ﻋﻤﺮﻩ 52
ﺳﻨﻪ ﻭ ﺻﺎﺭ ﺃﻣﻴﺮ ﻟﻠﻤﺆﻣﻨﻴﻦ
ﻋﺸﺮ ﺳﻨﻴﻦ ﻭ 6 ﺃﺷﻬﺮ ﻭ ﺃﺭﺑﻌﻪ
ﺃﻳﺎﻡ ﻭ ﻣﺎﺕ ﻋﻤﺮﻩ 62 ﺳﻨﻪ
ﻗﺮﻳﺒﺎ ﻣﻦ ﻋﻤﺮ ﺍﻟﻨﺒﻰ ﺻﻠﻰ
ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭ ﺳﻠﻢ ﻋﻦ ﻣﻮﺗﻪ
ﻓﺄﺳﻠﻢ ﻭ ﻋﻤﺮﻩ 32 ﺳﻨﻪ ﺃﻯ ﺍﻥ
ﻣﺪﻩ ﺃﺳﻼﻣﻪ ﻛﺎﻧﺖ 30 ﺳﻨﻪ .
ﺃﺑﻮﻩ ﻫﻮ ﺍﻟﺨﻄﺎﺏ ﻭ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ
ﺫﻭ ﺷﻬﺮﻩ ﻭﻻ ﻣﻦ ﺃﺻًﺤﺎﺏ
ﺍﻟﺮﻳﺎﺳﻪ ﻓﻰ ﻗﺮﻳﺶ ﺑﻞ ﻛﺎﻥ
ﻓﻆ ﻭ ﻏﻠﻴﻆ ﻭﺃﻣﻪ ﻫﻰ ﺣﻤﺘﻨﻪ
ﺑﻨﺖ ﻫﺎﺷﻢ ﻭ ﺃﺑﻦ ﺃﺧﻮﻫﺎ
ﻋﻤﺮﻭ ﺃﺑﻦ ﻫﺎﺷﻢ ﺃﻯ ﺍﻥ ﺃﺑﺎ
ﺟﻬﻞ ﻓﻰ ﻣﻨﺰﻟﻪ ﺧﺎﻟﻪ ﻭ ﺃﺑﻦ
ﻋﻤﺘﻬﺎ ﺍﻟﻮﻟﻴﺪ ﺃﺑﻦ ﺍﻟﻤﻐﻴﺮﻩ
ﻭﺍﻟﺪ ﺧﺎﻟﺪ ﺑﻦ ﺍﻟﻮﻟﻴﺪ ﺍﻯ ﺍﻧﻪ ﺃﺑﻦ
ﻋﻤﺖ ﺧﺎﻟﺪ ﺍﺑﻦ ﺍﻟﻮﻟﻴﺪ .
ﺃﻭﻻﺩﻩ : ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﺑﻦ ﻋﻤﺮ
ﻭﻫﻮ ﻣﻦ ﺃﻛﺜﺮ ﺍﻟﺼﺤﺎﺑﻪ ﺗﻤﺜﻼ
ﺑﺄﻓﻌﺎﻝ ﺍﻟﻨﺒﻰ ﻭ ﻭﻣﻦ ﺃﻭﻻﺩﻩ
ﺣﻔﺼﻪ ﺯﻭﺟﻪ ﺍﻟﻨﺒﻰ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ
ﻋﻠﻴﻪ ﻭ ﺳﻠﻢ ﻭ ﻓﺎﻃﻤﻪ ﻭ
ﻋﺎﺻﻢ ﻭ ﻛﺎﻥ ﻟﻪ ﺛﻼﺛﻪ ﻣﻦ
ﺍﻟﻮﻟﺪ ﺳﻤﺎﻫﻢ ﺑﻨﻔﺲ ﺍﻷﺳﻢ
ﻫﻤﺎ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ﺍﻷﻛﺒﺮ ﻭ ﻋﺒﺪ
ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ﺍﻷﻭﺳﻂ ﻭ ﻋﺒﺪ
ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ﺍﻷﺻﻐﺮ ﻭ ﺫﻟﻚ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ
ﺳﻤﻊ ﺣﺪﻳﺚ ﺍﻟﻨﺒﻰ "ﺃﺣﺐ
ﺍﻷﺳﻤﺎﺀ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﻭ
ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ . "
ﺯﻭﺟﺎﺗﻪ : ﻛﺎﻧﺖ ﻟﻪ 3 ﺯﻭﺟﺎﺕ
ﻓﻰ ﺍﻟﺠﺎﻫﻠﻴﻪ ﻭ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻧﺰﻝ
ﻗﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﺰ ﻭ ﺟﻞ " ﻭﻻ
ﺗﻤﺴﻜﻮﺍ ﺑﻌﺼﻢ ﺍﻟﻜﻮﺍﻓﺮ"
ﻋﺮﺽ ﻋﻠﻰ ﺯﻭﺟﺎﺗﻪ ﺍﻷﺳﻼﻡ
ﻓﺮﻓﻀﻮﺍ ﻓﻄﻠﻖ ﺍﻟﺜﻼﺛﻪ ﻓﻰ
ﺣﻴﻨﻬﺎ ﻭ ﺫﻟﻚ ﻟﺤﺮﺻﻪ ﻋﻠﻰ
ﺗﻨﻔﻴﺬ ﺃﻭﺍﻣﺮ ﺍﻟﻠﻪ ﻭ ﺗﺰﻭﺝ ﺑﻌﺪ
ﺍﻷﺳﻼﻡ ﻋﺪﻩ ﺯﻭﺟﺎﺕ ﻭ ﻣﻦ
ﺃﺷﻬﺮ ﺯﻭﺟﺎﺗﻪ ﺑﻌﺪﻣﺎ ﺻﺎﺭ ﺃﻣﻴﺮ
ﻟﻠﻤﺆﻣﻨﻴﻦ ﻫﻮ ﺃﻡ ﻛﻠﺜﻮﻡ ﺑﻨﺖ
ﻋﻠﻰ ﺃﺑﻦ ﺃﺑﻰ ﻃﺎﻟﺐ ﺣﻔﻴﺪﻩ
ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ ﻭ ﺑﻨﺖ ﻓﺎﻃﻤﻪ
ﻭ ﺃﺧﺖ ﺍﻟﺤﺴﻦ ﻭ ﺍﻟﺤﺴﻴﻦ ..
ﺃﺭﺳﻞ ﻋﻤﺮ ﻟﻌﻠﻰ ﻭ ﻗﺎﻝ ﻟﻪ
ﺯﻭﺟﻨﻰ ﺃﻡ ﻛﻠﺜﻮﻡ ﻓﻘﺎﻝ ﻋﻠﻰ
ﺃﻧﻬﺎ ﺻﻐﻴﺮﻩ ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻪ ﺑﺎﻟﻠﻪ
ﻋﻠﻴﻚ ﺯﻭﺟﻨﻰ ﺃﻳﺎﻫﻢ ﻓﻼ ﺃﺣﺪ
ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻻ ﻳﻌﺮﻑ
ﻛﺮﺍﻣﺘﻬﺎ ﺍﻵ ﺍﻧﺎ ﻭ ﻟﻦ ﻳﻜﺮﻣﻬﺎ
ﺍﺣﺪ ﻛﻤﺎ ﺳﺄﻛﺮﻣﻬﺎ ﻓﻘﺎﻝ ﻋﻠﻰ
ﺃﺭﺳﻠﻬﺎ ﺃﻟﻴﻚ ﺗﻨﻈﺮﻻ ﺃﻟﻴﻬﺎ ﻓﺄﻥ
ﺍﻋﺠﺒﺘﻚ ﻓﺘﺰﻭﺟﻬﺎ .. ﻓﻨﻈﺮ
ﺃﻟﻴﻬﺎ ﻭ ﺗﺰﻭﺟﻬﺎ ﻭ ﺧﺮﺝ ﻋﻠﻰ
ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻓﻰ ﺍﻟﻤﺴﺠﺪ ﻭ ﻗﺎﻝ
ﺗﻘﻮﻟﻮﺍ ﺗﺰﻭﺝ ﺻﻐﻴﺮﻩ ﺃﻷﻳﺲ
ﻛﺬﻟﻚ .. ﻭﺍﻟﻠﻪ ﻣﺎ ﺗﺰﻭﺟﻬﺎ ﺃﻻ
ﻟﺤﺪﻳﺚ ﻟﺮﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ
ﻋﻠﻴﻪ ﻭ ﺳﻠﻢ ﻳﻘﻮﻝ " ﻛﻞ ﺳﺒﺐ
ﻭ ﻛﻞ ﻧﺴﺐ ﻭ ﺻﻬﺮ ﻳﻮﺿﻊ ﻳﻮﻡ
ﺍﻟﻘﻴﺎﻣﻪ ﺍﻷ ﺳﺒﺒﻰ ﻭ ﻧﺴﺒﻰ ﻭ
ﺻﻬﺮﻯ " ﻭ ﺍﻧﺎ ﻟﻰ ﻣﻊ ﺭﺳﻮﻝ
ﺍﻟﻠﻪ ﺃﺛﻨﻴﻦ ﻣﻦ ﻫﻤﺎ ﻟﻰ ﻣﻌﻪ
ﺍﻟﺴﺒﺐ ﺍﻧﻰ ﺻﺎﺣﺒﺘﻪ ﻭ ﻟﻰ ﻣﻌﻪ
ﺍﻟﻨﺴﺐ ﺃﻥ ﺃﺑﻨﺘﻰ ﺣﻔﺼﻪ ﺯﻭﺟﺘﻪ
ﻓﺄﺭﺩﺕ ﺃﻥ ﺃﺟﻤﻊ ﻟﻬﻤﺎ ﺍﻟﺼﻬﺮ
ﻟﻴﺮﻓﻊ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﻘﻴﺎﻣﻪ ﺳﺒﺐ ﻭ
ﻧﺴﺒﻰ ﻭ ﺻﻬﺮﻯ !...
ﺃﻟﻘـــــــﺎﺑﻪ :
ﻟﻪ ﺛﻼﺛﻪ ﺃﻟﻘﺎﺏ ﺳﻤﺎﻩ ﺍﻟﻨﺒﻰ
ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭ ﺳﻠﻢ ﺑﺄﺗﻨﻴﻦ
ﻣﻨﻬﻤﺎ ... ﺃﺳﻤﺎﺋﻪ ﻫﻰ: ﺃﺑﺎ
ﺣﻔﺺ ﻭ ﺳﺒﺒﻪ ) ﺣﻔﺺ ﻫﻮ
ﺷﺒﻞ ﺍﻷﺳﺪ ﻭ ﻗﻴﻞ ﺃﻥ ﺍﻟﻨﺒﻰ
ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭ ﺳﻠﻢ ﻗﺎﻝ
ﻳﻮﻡ ﻏﺰﻭﻩ ﺑﺪﺭ ﻣﻦ ﻟﻘﻰ ﻣﻨﻜﻢ
ﺍﻟﻌﺒﺎﺱ ﻓﻼ ﻳﻘﺘﻠﻪ ﻓﻘﺎﻡ ﺃﺣﺪ
ﺍﻟﺼﺤﺎﺑﻪ ﻭ ﻗﺎﻝ ﺃﻧﻘﺘﻞ ﺃﺑﺄﺋﻨﺎ ﻭ
ﺃﺑﻨﺎﺀﻧﺎ ﻭﺍﻟﻠﻪ ﻟﻮ ﻟﻘﻴﺖ ﺍﻟﻌﺒﺎﺱ
ﻋﻢ ﺍﻟﻨﺒﻰ ﻟﻘﺘﻠﺘﻪ ﻓﻨﻈﺮ ﺃﻟﻴﻪ
ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭ
ﺳﻠﻢ ﻭ ﻗﺎﻝ ﻳﺎ ﺍﺑﺎ ﺣﻔﺺ
ﺃﺗﺮﺿﻰ ﺃﻥ ﺗﻀﺮﺏ ﻋﻨﻖ ﻋﻢ
ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﻭ ﻫﻮ ﺧﺮﺝ
ﻣﻜﺮﻫﺎ .... ﻭ ﻗﻴﻞ ﺃﻧﻪ ﺳﻤﻰ
ﺃﺑﺎ ﺣﻔﺺ ﻧﺴﺒﺘﺎ ﺃﻟﻰ ﺃﺑﻨﺘﻪ
ﺣﻔﺼﻪ (
ﺍﻟﻠﻘﺐ ﺍﻟﺜﺎﻧﻰ ﻫﻮ
)) ﺍﻟﻔــــــــﺎﺭﻭﻕ (( ﻭ
ﺳﻤﻰ ﺑﻪ ﺃﻭﻝ ﻳﻮﻡ ﺃﺳﻼﻣﻪ ﻭ ﻗﺪ
ﺃﻃﻠﻘﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﻨﺒﻰ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ
ﻋﻠﻴﻪ ﻭ ﺳﻠﻢ ﺃﻯ ﺍﻧﺖ ﺍﻟﻔﺎﺭﻭﻕ
ﻳﻔﺮﻕ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﻚ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺤﻖ ﻭ
ﺍﻟﺒﺎﻃﻞ
ﺍﻣﺎ ﺍﻟﻠﻘﺐ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ ﺍﻟﺬﻯ ﺳﻤﻰ
ﺑﻪ ﻫﻮ ﺃﻣﻴﺮ ﺍﻟﻤﺆﻣﻴﻦ : ﻟﻤﺎ
ﻣﺎﺕ ﺍﻟﻨﺒﻰ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭ
ﺳﻠﻢ ﺳﻤﻰ ﺃﺑﻮ ﺑﻜﺮ ﺧﻠﻴﻔﻪ
ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭ
ﺳﻠﻢ ﻭﻭﺟﺪ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﺃﻧﻪ ﻧﺪﺍﺀ
ﻋﻤﺮ ﺑﺨﻠﻴﻔﻪ ﺧﻠﻴﻔﻪ ﺭﺳﻮﻝ
ﺍﻟﻠﻪ ﺃﺳﻢ ﻃﻮﻳﻞ ﻓﺄﺫﺍ ﻣﺎﺕ ﻋﻤﺮ
ﻳﻜﻮﻥ ﻣﻦ ﺑﻌﺪﻩ ﺧﻠﻴﻔﻪ ﺧﻠﻴﻔﻪ
ﺧﻠﻴﻔﻪ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ؟؟
ﻓﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻭﺻﻞ ﻭﻓﺪ ﻣﻦ
ﺍﻟﻌﺮﺍﻕ ﻭ ﻛﺎﻥ ﻳﻀﻢ ﻋﺪﻯ ﺃﺑﻦ
ﺣﺎﺗﻢ ﺍﻟﻄﺎﺋﻰ ﻭ ﻗﺎﺑﻞ ﻋﻤﺮ ﺃﺑﻦ
ﺍﻟﻌﺎﺹ ﻭ ﻗﺎﻝ ﻳﺎ ﻋﻤﺮ ﺃﺳﺘﺄﺫﻥ
ﻟﻮﻓﺪ ﺍﻟﻌﺮﺍﻕ ﻣﻦ ﺃﻣﻴﺮ
ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ ﻓﻘﺎﻝ ﻋﻤﺮ ﺑﻦ
ﺍﻟﻌﺎﺹ ﻭ ﻗﺎﻝ ﻣﻦ ﺃﻣﻴﺮ
ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ ؟؟ ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻪ ﻋﺪﻯ
ﺃﻟﻴﺲ ﻫﻮ ﺃﻣﻴﺮﻧﺎ ﻭ ﻧﺤﻦ
ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ ﻗﺎﻝ ﻋﻤﺮ ﺑﻦ
ﺍﻟﻌﺎﺹ ﺑﻼ ﻓﻘﺎﻝ ﺃﺫﺍ ﻫﻮ ﺃﻣﻴﺮ
ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ ﻭ ﻣﻦ ﺣﻴﻨﻬﺎ ﺻﺎﺭ
ﺃﻣﻴﺮﺍ ﻟﻠﻤﺆﻣﻨﻴﻦ .
ﻭﺻﻒ ﻋﻤﺮ ﺑﻦ ﺍﻟﺨﻄﺎﺏ :
ﻛﺎﻥ ﺑﺄﻥ ﺍﻟﻄﻮﻝ ) ﻃﻮﻳﻞ ﺟﺪﺍ (
ﺃﺫﺍ ﺭﺃﻳﺘﻪ ﻳﻤﺸﻰ ﻛﺄﻧﻪ ﺭﺍﻛﺐ...
ﻣﻔﺘﻮﻝ ﺍﻟﻌﻀﻞ.. ﺿﺨﻢ
ﺍﻟﺸﺎﺭﺏ ....ﺃﺑﻴﺾ ﻣﺸﺮﺋﺐ
ﺑﺤﻤﺮﻩ .... ﻭ ﺣﺴﻦ ﺍﻟﻮﺟﻪ ...
ﺃﺻﻠﻊ ...ﺃﺫﺍ ﻣﺸﻰ ﺃﺳﺮﻉ ﻛﺄﻧﻤﺎ
ﻳﺪﺏ ﺍﻷﺭﺽ ... ﺃﺫﺍ ﺗﻜﻠﻢ ﺃﺳﻤﻊ
) ﺟﻬﻮﺭﻯ ﺍﻟﺼﻮﺕ ( ﻓﺄﺫﺍ ﺗﻜﻠﻢ
ﺑﺠﻮﺍﺭ ﻓﺮﺩ ﻓﻰ ﻏﻔﻠﻪ ﻣﻦ
ﺍﻟﻤﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﻳﻐﺸﻰ ﻋﻠﻴﻪ ﻣﻦ
ﺍﻟﺨﻮﻑ ﻭﻟﺬﻟﻚ ﻧﻈﺮﺍ ﻟﻬﻴﺒﺘﻪ
ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻨﺎﺱ .
ﻗﺼﻪ ﺃﺳﻼﻣﻪ :
ﺩﻋﻰ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ
ﻋﻠﻴﻪ ﻭ ﺳﻠﻢ ﻓﻘﺎﻝ " ﺍﻟﻠﻬﻢ ﺃﻋﺰ
ﺍﻷﺳﻼﻡ ﺑﺄﺣﺪ ﺍﻟﻌﻤﺮﻳﻦ ﻋﻤﺮ
ﺑﻦ ﺍﻟﺨﻄﺎﺏ ﺍﻭ ﻋﻤﺮﻭ ﺃﺑﻦ
ﻫﺸﺎﻡ"
ﻛﺎﻥ ﻋﻤﺮ ﻏﻠﻴﻆ ﺍﻟﻘﻠﺐ ﻭﻣﻦ
ﺷﺪﻩ ﻗﺴﻮﻩ ﺟﻨﺪ ﻧﻔﺴﻪ ﻳﺘﺒﻊ
ﺍﻟﻨﺒﻰ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭ ﺳﻠﻢ
ﻓﻜﻠﻤﺎ ﺩﻋﻰ ﺃﺣﺪ ﻟﻸﺳﻼﻡ
ﻳﺨﻴﻔﻪ ﻋﻤﺮ ﻳﻬﺮﺏ ﻭ ﺫﻟﻚ ﻟﻴﻠﻪ
ﻛﺎﻥ ﻳﻤﺸﻰ ﺍﻟﻨﺒﻰ ﻟﻠﻜﻌﺒﻪ
ﻟﻠﺼﻼﻩ ﻓﻨﻈﺮ ﻓﻮﺟﺪ ﻋﻤﺮ
ﺧﻠﻔﻪ ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻪ ﺃﻣﺎ ﺗﺘﺮﻛﻨﻰ ﻳﺎ
ﻋﻤﺮ ﻟﻴﻼ ﺃﻭ ﻧﻬﺎﺭ ﻓﻘﺪ ﻛﺎﻥ
ﻳﺨﺎﻓﻪ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻮﻥ ﻛﺜﻴﺮﺍ ...
ﺑﺪﺃ ﺍﻟﻨﺒﻰ ﺻﻼﺗﻪ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻜﻌﺒﻪ ﻭ
ﺑﺪﺃ ﻳﻘﺮﺃ ﺍﻟﻘﺮﺃﻥ ﻭ ﻋﻤﺮ ﻳﺮﻗﺒﻪ
ﻭ ﻟﻢ ﻳﺮﻩ ﺍﻟﻨﺒﻰ ﻭ ﻳﺴﻤﻊ ﻋﻤﺮ
ﻭﻛﺎﻥ ﻳﻘﺮﺃ ﺍﻟﻨﺒﻰ ﺻﻮﺭﻩ
ﺍﻟﺤﺎﻗﻪ ﻭ ﻳﻘﻮﻝ ﻋﻤﺮﻫﺬﺍ ﺷﻌﺮ
ﻓﺄﺫﺍ ﺑﻘﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻰ ﻟﺴﺎﻧﻪ
ﻧﺒﻴﻪ " ﻭﻣﺎ ﻫﻮ ﺑﻘﻮﻝ ﺷﺎﻋﺮ
ﻗﻠﻴﻞ ﻣﺎ ﺗﺆﻣﻨﻮﻥ " ﻓﻘﺎﻝ ﻓﻰ
ﻧﻔﺴﻪ ﺃﻻ ﻫﻮ ﻛﺎﺋﻦ ﻓﺄﺫﺍ ﺑﻘﻮﻝ
ﺍﻟﻠﻪ " ﻭﻻ ﺑﻘﻮﻝ ﻛﺎﺋﻦ ﻗﻠﻴﻼ ﻣﺎ
ﺗﺬﻛﺮﻭﻥ ﺗﻨﺰﻳﻠﻦ ﻣﻦ ﺭﺏ
ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ " ﻓﻮﻗﻊ ﻓﻰ ﻗﻠﺒﻪ
ﺍﻷﺳﻼﻡ ﻣﻦ ﺣﻴﻨﻬﺎ ﻭﻟﻜﻦ
ﺍﻟﺼﺮﺍﻋﻪ ﺍﻟﻨﻔﺴﻰ ﺩﺍﺧﻠﻪ ﻟﻢ
ﻳﻜﻦ ﻣﺤﺴﻮﻣﺎ ﺑﻌﺪ ﻭ ﻳﺼﺎﺭﻋﻪ
ﺷﻴﻄﺎﻧﻪ .. ﺃﻣﺮ ﺍﻟﻨﺒﻰ ﺑﻌﺪ
ﺃﺗﺒﺎﻋﻪ ﺑﺎﻟﻬﺠﺮﻩ ﺃﻟﻰ ﺍﻟﺤﺒﺸﻪ
ﻓﻘﺎﺑﻞ ﺃﻣﺮﺍﻩ ﺧﺎﺭﺟﻪ ﻟﻠﻬﺠﺮﻩ
ﻓﺨﺎﻓﺖ ﺃﻥ ﻳﺆﺫﻳﻬﺎ ﻓﻘﺎﻝ ﺃﻟﻰ
ﺃﻳﻦ ﻳﺎ ﺃﻣﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﻘﺎﻟﺖ ﺃﻓﺮ
ﺑﺪﻳﻨﻰ ﻓﻘﺎﻝ ﺃﺫﺍ ﻫﻮ ﺍﻷﻧﻄﻼﻕ
ﻳﺎ ﺃﻣﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﺤﺒﻜﻢ ﺍﻟﻠﻪ ...
ﻓﻌﺠﺒﻚ ﺍﻟﻤﺮﺃﻩ ﻣﻦ ﺭﻗﻪ ﻋﻤﺮ
ﻓﺮﺟﻊ ﺗﺄﻟﻰ ﺯﻭﺟﻬﺎ ﺃﺧﺒﺮﻩ ﻗﺪ
ﺭﺃﻳﺖ ﻣﻦ ﻋﻤﺮ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻋﺠﺒﺎ
ﻭﺟﺪﺕ ﻣﻨﻪ ﺭﻗﻪ ﻭﻟﻢ ﺃﻋﻬﺪﻩ
ﻫﺬﺍ .. ﻓﻘﺎﻝ ﺯﻭﺟﻬﺎ ﺃﺗﻄﻤﻌﻴﻦ
ﺃﻥ ﻳﺴﻠﻢ ﻋﻤﺮ ﻭﺍﻟﻠﻪ ﻻ ﻳﺴﻠﻢ
ﻋﻤﺮ ﺣﺘﻰ ﻳﺴﻠﻢ ﺣﻤﺎﺭ
ﺍﻟﺨﻄﺎﺏ!!. ﻓﻘﺎﻟﺖ ﻻ ﻭﺍﻟﻠﻪ ﺃﺭﻯ
ﻓﻴﻪ ﺧﻴﺮﺍ ..
ﻇﻞ ﺍﻟﺼﺮﺍﻉ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻰ ﻟﻌﻤﺮ ﻭ
ﺭﺃﻯ ﺍﻥ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻓﻰ ﺃﺯﺩﻳﺎﺩ
ﻓﻘﺮﺭ ﺍﻥ ﻳﻘﺘﻞ ﺍﻟﻨﺒﻰ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ
ﻋﻠﻴﻪ ﻭ ﺳﻠﻢ ﻓﺄﺧﺬ ﺳﻴﻔﻪ ﻭ
ﻣﺸﻰ ﻓﻰ ﻃﺮﻗﺎﺕ ﻣﻜﻪ ﻣﺘﺠﻪ
ﺃﻟﻰ ﻣﻜﺎﻥ ﺍﻟﻨﺒﻰ ﺷﺎﻫﺮﺍ ﺳﻴﻔﻪ
ﻓﻘﺎﺑﻠﻪ ﺃﺣﺪ ﺍﻟﺼﺤﺎﺑﻪ ﻓﻘﺎﻝ
ﺃﻟﻰ ﺃﻳﻦ ﻳﺎ ﻋﻤﺮ ﻓﻘﺎﻝ ﺃﻟﻰ
ﻣﺤﻤﺪ ﺃﻗﺘﻠﻪ ﻭ ﺃﺭﻳﺢ ﻗﺮﻳﺶ
ﻣﻨﻪ ﻓﺨﺎﻑ ﺍﻟﺼﺤﺎﺑﻰ ﻋﻠﻰ
ﺍﻟﻨﺒﻰ ﻭ ﺧﺎﻑ ﻋﻠﻰ ﻧﻔﺴﻪ ﻣﻦ
ﻋﻤﺮ ﻓﺤﺎﻭﻝ ﺃﺭﺟﺎﻉ ﻋﻤﺮ ﻓﻘﺎﻝ
ﺃﺗﺘﺮﻛﻚ ﺑﻨﻰ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻤﻄﻠﺐ
ﻓﻘﺎﻝ ﻋﻤﺮ ﺃﺭﺍﻙ ﺃﺗﺒﻌﺖ ﻣﺤﻤﺪ
ﺃﺭﺍﻙ ﺻﺒﺌﺖ ﻓﺨﺎﻑ ﺍﻟﺼﺤﺎﺑﻰ
ﻓﻘﺎﻝ ﺃﺑﺪﺍ ﻭﻟﻜﻦ ﺃﻋﻠﻢ ﻳﺎ ﻋﻤﺮ
ﺑﺪﻝ ﻣﻦ ﺃﻥ ﺗﺬﻫﺐ ﺃﻟﻰ ﻣﺤﻤﺪ
ﺃﻧﻈﺮ ﺍﻟﻰ ﺍﺧﺘﻚ ﻭ ﺯﻭﺟﻬﺎ ﻓﻘﺪ
ﺃﺗﺒﻌﻮﺍ ﻣﺤﻤﺪ ﻓﻐﻀﺐ ﻋﻤﺮ
ﻏﻀﺒﺎ ﺷﺪﻳﺪﺍ ﻭ ﻗﺎﻝ ﺃﻗﺪ ﻓﻌﻠﺖ
ﻓﺮﺩ ﺍﻟﺼﺤﺎﺑﻰ ﻧﻌﻢ ..ﻓﺄﻧﻄﻠﻖ
ﻭﻫﻮ ﻓﻰ ﻗﻤﻪ ﻏﻀﺒﻪ ﻭ ﺫﻫﺐ
ﺍﻟﺼﺤﺎﺑﻰ ﻣﺴﺮﻋﺎ ﻟﻠﺮﺳﻮﻝ
ﻟﻴﻨﺬﺭﻩ ﺑﻌﻤﺮ ﺑﻦ ﺍﻟﺨﻄﺎﺏ ﺃﻯ
ﺍﻧﻪ ﻓﻀﻞ ﺍﻥ ﻳﻀﺤﻰ ﺑﻔﺎﻃﻤﻪ
ﺃﺧﺖ ﻋﻤﺮ ﻭ ﺯﻭﺟﻬﺎ ﺍﻟﺴﻌﻴﺪ ﺑﻦ
ﺯﻳﺪ ﻋﻠﻰ ﺍﻥ ﻳﻘﺘﻞ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ .
ﻭﺻﻞ ﻋﻤﺮ ﻟﺒﻴﺖ ﺃﺧﺖ ﻭ ﺩﺧﻞ ﻭ
ﺃﻣﺴﻚ ﺳﻌﻴﺪ ﻭﺍﻗﻞ ﺑﻠﻐﻨﻰ ﺍﻧﻚ
ﻗﺪ ﺻﺒﺌﺖ ﻭ ﺃﺗﺒﻌﺖ ﻣﺤﻤﺪ
ﻓﻘﺎﻝ ﻳﺎ ﻋﻤﺮ ﺃﺭﻳﺄﻳﺖ ﺍﻥ ﻛﺎﻥ
ﺍﻟﺤﻖ ﻓﻰ ﻏﻴﺮ ﺩﻳﻨﻪ ﻓﺪﻋﻪ ﻭ
ﺳﻘﻂ ﻓﻮﻗﻪ ﻭ ﻇﻞ ﻳﻀﺮﺑﻪ ﻓﻰ
ﻭﺟﻬﻪ ﻓﺠﺎﺀﺕ ﻓﺎﻃﻤﻪ ﺑﻨﺖ
ﺍﻟﺨﻄﺎﺏ ﺗﺪﻓﻌﻪ ﻋﻦ ﺯﻭﺟﻬﺎ
ﻓﻠﻄﻤﻬﺎ ﻟﻄﻤﻪ ﻓﺴﺎﻝ ﺍﻟﺪﻡ ﻣﻦ
ﻭﺟﻬﻬﺎ ﻓﻘﺎﻟﺖ ﺃﺭﻳﺄﺕ ﺍﻥ ﻛﺎﻥ
ﺍﻟﺤﻖ ﻓﻰ ﻏﻴﺮ ﺩﻳﻨﻚ ﻭ ﻋﻨﺪﻣﺎ
ﻟﻄﻤﻬﺎ ﺳﻘﻄﺖ ﻣﻦ ﻳﺪﻫﺎ
ﺻﺤﻴﻔﻪ ﻓﻘﺎﻝ ﻧﺎﻭﻟﻴﻨﻰ ﺃﻳﺎﻫﺎ
ﻓﻘﺎﻟﺖ ﺃﻧﺖ ﻧﺠﺲ ﻭﻫﺬﻩ ﻓﻴﻬﺎ
ﻛﻼﻡ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﻻ ﻳﻤﺴﻪ ﺍﻵ
ﺍﻟﻤﻄﻬﺮﻭﻥ ﺃﺫﻫﺐ ﻭﺃﻏﺘﺴﻞ
ﺣﺘﻰ ﺗﻘﺮﺃﻫﺎ ﻓﻘﺎﻝ ﻧﻌﻢ ﻭ
ﺩﺧﻞ ﻭﺃﻏﺘﺴﻞ ﻭ ﺭﺟﻊ ﻧﺎﻭﻟﻴﻨﻰ
ﺍﻟﺼﺤﻴﻔﻪ ﻓﺒﺪﺃ ﻳﻘﺮﺃ ﻓﻜﺎﻧﺖ
ﺳﻮﺭﻩ ﻃﻪ " ﻃﻪ}1{ ﻣَﺎ ﺃَﻧﺰَﻟْﻨَﺎ
ﻋَﻠَﻴْﻚَ ﺍﻟْﻘُﺮْﺁﻥَ ﻟِﺘَﺸْﻘَﻰ}2{ ﺇِﻟَّﺎ
ﺗَﺬْﻛِﺮَﺓً ﻟِّﻤَﻦ ﻳَﺨْﺸَﻰ}3{ ﺗَﻨﺰِﻳﻼً
ﻣِّﻤَّﻦْ ﺧَﻠَﻖَ ﺍﻟْﺄَﺭْﺽَ ﻭَﺍﻟﺴَّﻤَﺎﻭَﺍﺕِ
ﺍﻟْﻌُﻠَﻰ}4{ ﺍﻟﺮَّﺣْﻤَﻦُ ﻋَﻠَﻰ
ﺍﻟْﻌَﺮْﺵِ ﺍﺳْﺘَﻮَﻯ}5{ ﻟَﻪُ ﻣَﺎ ﻓِﻲ
ﺍﻟﺴَّﻤَﺎﻭَﺍﺕِ ﻭَﻣَﺎ ﻓِﻲ ﺍﻟْﺄَﺭْﺽِ ﻭَﻣَﺎ
ﺑَﻴْﻨَﻬُﻤَﺎ ﻭَﻣَﺎ ﺗَﺤْﺖَ ﺍﻟﺜَّﺮَﻯ}6{
ﻭَﺇِﻥ ﺗَﺠْﻬَﺮْ ﺑِﺎﻟْﻘَﻮْﻝِ ﻓَﺈِﻧَّﻪُ ﻳَﻌْﻠَﻢُ
ﺍﻟﺴِّﺮَّ ﻭَﺃَﺧْﻔَﻰ}7{ ﺍﻟﻠَّﻪُ ﻟَﺎ ﺇِﻟَﻪَ
ﺇِﻟَّﺎ ﻫُﻮَ ﻟَﻪُ ﺍﻟْﺄَﺳْﻤَﺎﺀ ﺍﻟْﺤُﺴْﻨَﻰ
}8"......{ ﻓﻘﺎﻝ ﻋﻤﺮ ﻻ ﻳﻘﻮﻝ
ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﺍﻵ ﺭﺏ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ
ﺃﺷﻬﺪ ﺃﻥ ﻻ ﺃﻟﻪ ﺍﻵ ﺍﻟﻠﻪ ﻭ ﺃﻥ
ﻣﺤﻤﺪ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺩﻟﻮﻧﻰ ﻋﻠﻰ
ﻣﺤﻤﺪ ﻓﺨﺮﺝ ﻟﻪ ﺍﻟﺨﺒﺎﺏ ﺃﺑﻦ
ﺃﻻﺭﺕ ﻭ ﻗﺎﻝ ﻟﻪ
ﺃﻧﻪ ﻣﻮﺟﻮﺩ ﻓﻰ ﺩﺍﺭ ﺍﻻﺭﻗﻢ ﺃﺑﻦ
ﺃﺑﻰ ﺍﻷﺭﻗﻢ ﻭﻻ ﺃﺭﺍﻙ ﺍﻵ ﻧﺘﺎﺝ
ﺩﻋﻮﻩ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﻟﻠﻬﻢ ﺃﻋﺰ
ﺍﻷﺳﻼﻡ ﺑﺄﺣﺪ ﺍﻟﻌﻤﺮﻳﻦ ﻓﺬﻫﺐ
ﻣﺴﺮﻋﺎ ﻭ ﻃﺮﻕ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﻓﻘﺎﻝ
ﺑﻼﻝ ﻣﻦ ﻓﻘﺎﻝ ﻋﻤﺮ ﻓﺄﻫﺘﺰﻭﺍ
ﺧﻮﻓﺎ ﻓﻘﺎﻝ ﺣﻤﺰﻩ ) ﺃﺳﺪ
ﺍﻟﻠﻪ ( ﻻ ﻋﻠﻴﻜﻢ ﺃﻥ ﺟﺎﺀ ﻟﺨﻴﺮ
ﻓﺄﻫﻼ ﺑﻪ ﻭ ﺃﻥ ﻛﺎﻥ ﻏﻴﺮ ﺫﻟﻚ
ﺃﻧﺎ ﻟﻪ ﻓﻠﻤﺎ ﻓﺘﺤﻮﺍ ﻟﻪ ﺃﺧﺬﻩ
ﺣﻤﺰﻩ ﻣﻦ ﻇﻬﺮﻩ ﻓﻘﺎﻝ ﺍﻟﻨﺒﻰ
ﺩﻋﻪ ﻳﺎ ﺣﻤﺰﻩ ﺗﻌﺎﻝ ﻳﺎ ﻋﻤﺮ
ﻓﺄﻗﺘﺮﺏ ﻋﻤﺮ ﻭﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻳﻌﺮﻑ
ﺍﺣﺪ ﻣﻨﻬﻢ ﻟﻤﺎﺫﺍ ﻳﺮﻳﺪ ﻓﺄﺧﺬﻩ
ﺍﻟﻨﺒﻰ ﺣﺘﻰ ﺳﻘﻂ ﻋﻤﺮ ﻋﻠﻰ
ﺭﻛﺒﺘﻪ ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻪ ﺃﻣﺎ ﺃﻥ ﻟﻚ ﺃﻥ
ﺗﺴﻠﻢ ﻳﺎ ﺃﺑﻦ ﺍﻟﺨﻄﺎﺏ ﻓﻘﺎﻝ
ﺃﺷﻬﺪ ﺃﻥ ﻻ ﺃﻟﻪ ﺍﻵ ﺍﻟﻠﻪ ﻭ ﺃﻥ
ﻣﺤﻤﺪ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﻜﺒﺮ ﻣﻦ
ﻓﻰ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﺟﻤﻴﻌﺎ ﻓﻘﺪ ﻛﺎﻥ
ﺃﺳﻼﻡ ﻧﺼﺮﺍ ﻭ ﻫﺠﺮﺗﻪ ﻓﺘﺤﺎ ﻭ
ﺧﻼﻓﺘﻪ ﻋﺰﺍ ﻓﻘﺎﻝ ﻋﻤﺮ ﻳﺎ
ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﻷﺳﻨﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﻖ
ﻭ ﻫﻢ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺒﺎﻃﻞ ﻓﻘﺎﻝ ﻧﻌﻢ
ﻗﺎﻝ ﻓﻔﻴﻤﺎ ﺍﻷﺧﺘﻔﺎﺀ ﻓﻘﺎﻝ ﻭﻣﺎ
ﺗﺮﻯ ﻳﺎ ﻋﻤﺮ ﻗﺎﻝ ﻧﺨﺮﺝ ﻳﺎ
ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﻨﻌﻠﻦ ﺍﻷﺳﻼﻡ ﻓﻰ
ﻃﺮﻗﺎﺕ ﻣﻜﻪ ﻓﺨﺮﺝ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ
ﺻﻔﻴﻦ ﻭﺍﺣﺪ ﻋﻠﻰ ﺭﺃﺳﻪ ﻋﻤﺮ
ﺑﻦ ﺍﻟﺨﻄﺎﺏ ﻭ ﺍﻟﺼﻒ ﺍﻷﺧﺮ
ﻋﻠﻰ ﺭﺃﺳﻪ ﺣﻤﺰﻩ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ
ﺍﻟﻤﻄﻠﺐ 39 ﻣﻮﺣﺪ ﺑﻴﻨﻬﻢ
ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﻰ ﺍﻟﻤﻨﺘﺼﻒ
ﻳﺮﺩﺩﻭﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﻛﺒﺮ ﻭﻟﻠﻪ ﺍﻟﺤﻤﺪ
ﺣﺘﻰ ﺩﺧﻠﻮﺍ ﺍﻟﻜﻌﺒﻪ ﻭ ﻃﺎﻓﻮﺍ
ﺑﺎﻟﺒﻴﺖ ﻓﻤﺎ ﺃﺳﺘﻄﺎﻋﺖ ﻗﺮﻳﺶ
ﺃﻥ ﺗﺘﻌﺮﺽ ﻟﻮﺍﺣﺪ ﻣﻨﻬﻢ ﻓﻰ
ﻭﺟﻮﺩ ﻋﻤﺮ ﻭ ﻛﺎﻥ ﻧﺼﺮ
ﻟﻠﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻓﺄﻋﺰ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻷﺳﻼﻡ
ﺑﻌﻤﺮ .
ﻟﻤﺎ ﺃﺭﺍﺩ ﻋﻤﺮ ﺃﻥ ﻳﺸﻬﺮ ﺃﺳﻼﻣﻪ
ﺑﺤﺚ ﻋﻦ ﺍﻛﺜﺮ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻧﺸﺮﺍ
ﻟﻸﺧﺒﺎﺭ ﻓﻮﺟﺪﻩ ﻭ ﺍﺳﻤﻪ
ﺍﻟﺠﻤﻴﻞ ﺑﻦ ﻣﻌﻤﺮ ﻭ ﺫﻫﺐ ﺃﻟﻴﻪ
ﻭ ﻫﻮ ﺭﺟﻞ ﻻ ﻳﻜﺘﻢ ﺳﺮﺍ ﻓﻘﺎﻝ
ﻟﻪ ﻳﺎ ﺟﻤﻴﻞ ﺃﺃﻛﺘﻤﻚ ﺧﺒﺮﺍ ﻭﻻ
ﺗﺤﺪﺙ ﺑﻪ ﺃﺣﺪ ﻗﺎﻝ
ﻧﻌﻢ ...ﻓﻘﺎﻝ ﺍﺷﻬﺪ ﺍﻥ ﻻ ﺃﻟﻪ ﺍﻵ
ﺍﻟﻠﻪ ﻭ ﺍﻥ ﻣﺤﻤﺪ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ
ﻓﺄﻧﻄﻠﻖ ﻳﺠﺮﻯ ﻭ ﻳﺮﺩﺩ ﺻﺐﺀ
ﻋﻤﺮ ﺻﺐﺀ ﻋﻤﺮ ﻭﺍﻧﺎ ﺧﻠﻔﻪ
ﺃﻗﻮﻝ ﻛﺬﺏ ﺑﻞ ﺃﺳﻠﻢ ﻋﻤﺮ ﻻ
ﺻﺐﺀ ﻋﻤﺮ ﻓﺄﺟﺘﻤﻌﻮﺍ ﻋﻠﻴﻪ
ﻳﺼﻀﺮﺑﻮﻩ ﻭ ﻳﻀﺮﺑﻬﻢ ﻣﻦ
ﺍﻟﻔﺠﺮ ﺣﺘﻰ ﺍﻟﻀﺤﻰ ﺣﺘﻰ ﺗﻌﺐ
ﻓﺄﺧﺬ ﻭﺍﺣﺪ ﻣﻨﻬﻢ ﻭﻭﺿﻌﻪ ﻋﻠﻰ
ﺍﻷﺭﺽ ﻭ ﻭﺿﻊ ﺃﺻﺒﻌﻴﻪ ﻓﻰ
ﻋﻴﻨﻴﻪ ﻳﻘﻮﻝ ﻟﻪ ﺃﻓﻘﻊ ﻋﻴﻨﻴﻚ
ﺃﻥ ﻟﻢ ﺗﺒﻌﺪﻫﻢ ﻋﻨﻲ .
ﺭﺟﻊ ﺑﻴﺘﻪ ﻭ ﺟﻤﻊ ﺃﻭﻻﺩﻩ ﻭ ﻗﺎﻝ
ﺃﻋﻠﻤﻮﺍ ﺃﺷﻬﺪ ﺍﻥ ﻻ ﺃﻟﻪ ﺍﻵ ﺍﻟﻠﻪ ﻭ
ﺍﻥ ﻣﺤﻤﺪ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺍﻧﻰ
ﺃﻣﺮﻛﻢ ﺃﻥ ﺗﺆﻣﻨﻮﺍ ﺑﺎﻟﻠﻪ ﻭﺣﺪﻩ
ﻭ ﻫﻮ ﻫﻜﺬﺍ ﻗﺎﻡ ﻟﻪ ﺃﺑﻨﻪ ﺍﻷﻛﺒﺮ
ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﻦ ﻋﻤﺮ ﻭﻗﺎﻝ ﻟﻪ ﻳﺎ
ﺃﺑﺘﻰ ﺍﻧﺎ ﻣﺴﻠﻢ ﻣﻨﺬ ﻋﻤﺮ
ﻓﺄﺣﻤﺮ ﻭﺟﻬﻪ ﻏﻀﺒﺎ ﻭ ﻗﺎﻝ ﻭ
ﺗﺘﺮﻙ ﺃﺑﺎﻙ ﻳﺪﺧﻞ ﺟﻬﻨﻢ ﻭ ﺍﻟﻠﻪ
ﻻﻭﺟﻌﻨﻚ ﺿﺮﺑﺎ ﻭ ﻫﻜﺬﺍ ﻋﺎﺵ
ﻋﻤﺮ ﻭ ﻋﺎﺵ ﻣﻊ ﺃﺑﻨﻪ ﻭ ﻛﻠﻤﺎ
ﺗﺬﻛﺮﻫﺎ ﻧﻐﺰﻩ ﻋﻤﺮ ﻧﻐﺰﻩ
ﻋﻠﻴﻬﺎ .
ﻫﺠﺮﺗـــــﻪ :
ﺫﻫﺐ ﻋﻤﺮ ﻣﻤﺴﻜﺎ ﺳﻴﻒ ﻭ
ﻣﻌﻪ ﻋﺼﺎﻩ ﻭ ﺫﻫﺐ ﻓﻰ ﺃﻛﺜﺮ
ﻭﻗﺖ ﺗﺘﺠﻤﻊ ﻓﻴﻪ ﻗﺮﻳﺶ ﺣﻮﻝ
ﺍﻟﻜﻌﺒﻪ ﻭ ﺑﺪﺃ ﻳﻄﻮﻑ ﺣﻮﻝ
ﺍﻟﻜﻌﺒﻪ ﺳﺒﻌﻪ ﺃﺷﻮﺍﻁ ﻣﺘﻤﻜﻨﺎ
ﻭ ﺻﻠﻰ ﺧﻠﻒ ﻣﻘﺎﻡ ﺃﺑﺮﺍﻫﻴﻢ
ﺭﻛﻌﺘﻴﻦ ﻭﺑﺪﺍ ﻳﺬﻫﺐ ﻟﺤﻠﻘﺎﺕ
ﻗﺮﻳﺶ ﻣﺘﺠﻤﻌﻴﻦ ﻭ ﻳﻘﻮﻝ ﻟﻬﻢ
ﺷﺎﻫﺖ ﺍﻟﻮﺟﻮﻩ ﺃﺭﻏﻢ ﺍﻟﻠﻪ ﻫﺬﻩ
ﺍﻟﻤﻌﺎﻃﺲ ﻭ ﻧﻈﺮ ﻟﻬﻢ ﻗﺎﺋﻞ
ﻣﻦ ﺍﺭﺍﺩ ﺍﻥ ﻳﻴﺘﻢ ﻭﻟﺪﻩ ﻭ ﺗﺜﻜﻞ
ﺃﻣﻪ ﻭ ﺗﺮﻣﻞ ﺯﻭﺟﺘﻪ ﻓﻠﻴﻠﻘﺎﻧﻰ
ﺧﻠﻒ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻮﺍﺩﻯ ﻓﺄﻧﻰ ﻣﻬﺎﺟﺮﺍ
ﻏﺪﺍ ﻓﻤﺎ ﺗﻜﻠﻢ ﺍﺣﺪ ﻓﻬﺎﺟﺮ ﻭ
ﻫﺎﺟﺮ ﻣﻌﻪ ﻣﺠﻤﻮﻋﻪ ﻣﻦ
ﺿﻌﻔﺎﺀ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻳﺘﺤﺎﻣﻮﻥ
ﺑﻮﺟﻮﺩﻩ ﻣﻌﻬﻢ .
ﻭﻫﻜﺬﺍ
ﻇﻞ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﺃﺫﻻﺀ ﻻ
ﻳﺴﺘﻄﻴﻌﻮﻥ ﺍﻟﺼﻼﻩ ﻓﻰ
ﺍﻟﻜﻌﺒﻪ ﺣﺘﻰ ﺃﺳﻠﻢ ﻋﻤﺮ ﻭ
ﻳﻘﻮﻝ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﻦ ﻣﺴﻌﻮﺩ
ﻣﺎﺯﻟﻨﺎ ﺃﺫﻟﻪ ﺣﺘﻰ ﺃﺳﻠﻢ ﻋﻤﺮ
ﻭﻣﺎ ﻛﻨﺎ ﺗﺴﺘﻄﻴﻊ ﺃﻥ ﻧﺼﻠﻰ
ﻋﻦ ﺍﻟﻜﻌﺒﻪ ﺣﺘﻰ ﺃﺳﻠﻢ ﻋﻤﺮ
ﻓﻠﻤﺎ ﺃﺳﻠﻢ ﻧﺰﻝ ﻗﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ
ﺗﻌﺎﻟﻰ " ﻳﺎ ﺃﻳﻬﺎ ﺍﻟﻨﺒﻰ ﺣﺴﺒﻚ
ﺍﻟﻠﻪ ﻭ ﻣﻦ ﺃﺗﺒﻌﻚ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ
"
ﻣﻦ ﻣﻮﺍﻗﻔـــﻪ:
ﻓﻰ ﻏﺰﻭﻩ ﺑﺪﺭ ﻃﻠﻊ ﻣﻊ ﺟﻴﺶ
ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻭ ﻛﺎﻥ ﻋﻤﺮ ﻻ
ﻳﺤﺎﺭﺏ ﺃﻯ ﺷﺨﺺ ﺑﻞ ﻛﺎﻥ
ﻳﺘﺼﻴﺪ ﻭ ﻳﺘﺤﻴﻦ ﺍﻟﻔﺮﺳﺎﻥ ﻭ
ﺧﺎﺻﻪ ﻣﻦ ﺃﻗﺎﺭﺑﻪ ﻓﻘﻂ ﻵﺟﻞ
ﺃﺭﺿﺎﺀ ﺍﻟﻠﻪ ﺣﺘﻰ ﻳﺼﺪﻕ ﺍﻟﻠﻪ ﻭ
ﻳﻌﻠﻤﻪ ﺍﻧﻪ ﻻ ﻏﻼ ﻓﻰ ﻗﻠﺒﻪ ﺍﻵ
ﻟﻸﺳﻼﻡ ﻭ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﻜﺎﻥ
ﻳﻨﻈﺮ ﺃﻗﺎﺭﺑﻪ ﻓﻴﻘﺎﺗﻠﻬﻢ ﻓﻰ
ﺳﺒﻴﻞ ﺍﻟﻠﻪ ... ﻓﻮﺟﺪ ﺧﺎﻟﻪ ﻓﻰ
ﺟﻴﺶ ﺍﻟﻜﻔﺎﺭ ﺍﻟﻌﺎﺻﻰ ﺑﻦ
ﻫﺸﺎﻡ ﻓﻘﺘﻠﻪ ..ﻭ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﻐﺰﻭﻩ
ﻭ ﻧﺼﺮ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ .
ﻭ ﻓﻰ ﻏﺰﻭﻩ ﺑﺪﺭ ﻛﺎﻥ ﺳﻬﻴﻞ
ﺃﺑﻦ ﻋﻤﺮ ﻻ ﻳﺰﺍﻝ ﻋﻠﻰ ﻛﻔﺮﻩ ﻭ
ﻭﻗﻊ ﻓﻰ ﺍﻷﺳﺮ ﻓﻮﻗﻒ ﻋﻤﺮ ﺑﻦ
ﺍﻟﺨﻄﺎﺏ ﻭ ﻗﺎﻝ ﻳﺎ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ
ﺩﻋﻨﻰ ﺃﻧﺰﻉ ﺃﺳﻨﺎﻥ ﺳﻬﻴﻞ ﺑﻦ
ﻋﻤﺮ ﺣﺘﻰ ﻻ ﻳﻘﻮﻡ ﻋﻠﻴﻚ
ﺧﻄﻴﺒﺎ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﻴﻮﻡ ..ﻓﻘﺎﻝ
ﺍﻟﻨﺒﻰ ﻻ ﻳﺎ ﻋﻤﺮ ﻻ ﺃﻣﺜﻞ ﺑﺄﺣﺪ
ﻓﻴﻤﺜﻞ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﻰ ﻭﻟﻮ ﻛﻨﺖ ﻧﺒﻴﺎ ﻭ
ﻣﻦ ﻳﺪﺭﻳﻚ ﻳﺎ ﻋﻤﺮ ﻟﻌﻞ ﺳﻬﻴﻞ
ﻳﻘﻒ ﻓﻰ ﻳﻮﻡ ﻣﻦ ﺍﻷﻳﺎﻡ ﻣﻮﻗﻔﺎ
ﺗﻔﺮﺡ ﺑﻪ ﻭ ﺻﺪﻕ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ
ﻓﺒﻌﺪ ﻣﻮﺕ ﺍﻟﻨﺒﻰ ﻭﻗﻒ ﺳﻬﻴﻞ
ﺧﻄﻴﺐ ﻭ ﻗﺎﻝ ﻳﺎ ﻣﻌﺸﺮ ﻗﺮﻳﺶ
ﻛﻨﺘﻢ ﺃﺧﺮ ﻣﻦ ﺃﺳﻠﻢ ﻓﻼ ﺗﻜﻮﻧﻮﺍ
ﺍﻭﻝ ﻣﻦ ﺃﺭﺗﺪ ﻭ ﺛﺒﺖ ﺃﻫﻞ
ﻗﺮﻳﺶ ﻛﻠﻬﻢ ﻓﺒﻜﻰ ﻋﻤﺮ ﻭ
ﻗﺎﻝ ﺻﺪﻗﺖ ﻳﺎ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ
ﻓﻰ ﻏﺰﻭﻩ ﺃﺣﺪ ﻭ ﺑﻌﺪ ﺗﻔﺮﻕ
ﺍﻟﺠﻴﺸﻴﻦ ﻭﻗﻒ ﺃﺑﺎ ﺳﻔﻴﺎﻥ
ﻋﻠﻰ ﻓﺮﺳﻪ ﻭ ﻛﻠﻢ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ
ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺠﺒﻞ ﻓﻘﺎﻝ ﺃﻓﻴﻜﻢ
ﻣﺤﻤﺪ ﻓﻘﺎﻝ ﺍﻟﻨﺒﻰ ﻻ ﺗﺠﻴﺒﻮﻩ
ﻓﻘﺎﻝ ﺃﺑﻮ ﺳﻔﻴﺎﻥ ﺃﻓﻴﻜﻢ ﺃﺑﻮ
ﺑﻜﺮ ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻨﺒﻰ ﻻ ﺗﺠﻴﺒﻮﻩ ﻓﻘﺎﻝ
ﺃﻓﻴﻜﻢ ﻋﻤﺮ ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻨﺒﻰ ﻻ
ﺗﺠﻴﺒﻮﻩ ﻓﻘﺎﻝ ﺍﺑﻮ ﺳﻔﻴﺎﻥ
ﺃﻋﻠﻮﺍ ﻫﺒﻞ ﻓﻘﺎﻝ ﺍﻟﻨﺒﻰ ﺃﻓﻼ ﻻ
ﺗﺠﻴﺒﻮﻩ ﻓﻘﺎﻟﻮﺍ ﻭ ﺑﻤﺎ ﻳﺎ ﺭﺳﻮﻝ
ﺍﻟﻠﻪ ﻗﺎﻝ ﻗﻮﻟﻮﺍ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﻋﻠﻰ ﻭ
ﺃﺟﻞ ﻓﻮﺟﺪ ﺍﺑﻮ ﺳﻔﻴﺎﻥ ﺍﻟﺠﺒﻞ
ﻳﺮﺩﺩ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻋﻠﻰ ﻭ ﺃﺟﻞ ﻓﻘﺎﻝ
ﻟﻨﺎ ﺍﻟﻌﺰﻩ ﻭﻻ ﻋﺰﻩ ﻟﻜﻢ
ﻓﺄﺟﺎﺑﻮﺍ ﺍﻟﻠﻬﻢ ﻣﻮﻻﻧﺎ ﻭﻻ ﻣﻮﻟﻰ
ﻟﻜﻢ ﻓﻘﺎﻝ ﺍﺑﻮ ﺳﻔﻴﺎﻥ ﻳﻮﻡ
ﺑﻴﻮﻡ ﺑﺪﺭ ﻓﻘﺎﻝ ﺍﻟﻨﺒﻰ ﺍﻓﻼ
ﺗﺠﻴﺒﻮﺍ ﻓﻘﺎﻟﻮﺍ ﺑﻤﺎ ﻗﺎﻝ ﻗﺘﻼﻧﺎ
ﻓﻰ ﺍﻟﺠﻨﻪ ﻭ ﻗﺘﻼﻛﻢ ﻓﻰ
ﺍﻟﻨﺎﺭ .. ﻓﺄﻳﻘﻦ ﺃﺑﻮ ﺳﻔﻴﺎﻥ ﺃﻥ
ﺍﻟﺜﻼﺛﻪ ﺃﺣﻴﺎﺀ ﻓﻼ ﻳﺨﺮﺝ ﻫﺬﺍ
ﺍﻟﻜﻼﻡ ﺍﻻ ﻣﻦ ﻣﺤﻤﺪ ﻭ ﺃﺻﺤﺎﺑﻪ
ﻭ ﻫﻨﺎ ﻟﻢ ﻳﺘﻤﺎﻟﻚ ﻋﻤﺮ ﻧﻔﺴﻪ
ﺑﻤﺎ ﻋﺮﻑ ﻋﻨﻪ ﻣﻦ ﺃﻳﺠﺎﺑﻴﺘﻪ ﻭ
ﻗﻮﺗﻪ ﻭ ﺳﺮﻋﻪ ﻏﻀﺒﻪ ﻓﻘﺎﻝ
ﺑﺼﻮﺕ ﻋﺎﻟﻰ ﺃﺧﺰﺍﻙ ﺍﻟﻠﻪ ﻳﺎ
ﻋﺪﺟﻮ ﺍﻟﻠﻪ ﻭ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﺜﻼﺛﻪ ﺃﻳﺤﺎﺀ
ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻪ ﺍﺑﻮ ﺳﻔﻴﺎﻥ ﻭﺍﻟﻠﻪ ﻳﺎ
ﻋﻤﺮ ﺍﻧﺖ ﺃﺻﺪﻕ ﻋﻨﺪﻯ ﻣﻦ ﺃﺑﻦ
ﻗﻤﺌﻪ ) ﻫﻮ ﻣﻦ ﺃﺧﺒﺮﻩ ﺑﻤﻮﺕ
ﺍﻟﻨﺒﻰ ﻳﻮﻡ ﺃﺣﺪ ( ﻫﻜﺬﺍ ﻛﺎﻥ
ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﺼﺪﻗﻪ ﻭ
ﺃﺧﻼﻗﻬﻢ ﺗﻬﺰ ﻛﻠﻤﺎﺗﻬﻢ ﺍﻷﺭﺽ
ﻓﻰ ﻗﻮﺗﻬﺎ ﺑﺎﻟﺤﻖ ﻭ ﺗﺼﺪﻕ
ﺣﺘﻰ ﻋﻨﺪ ﺃﻋﺪﺍﺋﻬﻢ
ﻓﻜﺎﻥ ﺻﻠﺢ ﺍﻟﺤﺪﻳﺒﻴﻪ ﻭﻭﺍﻓﻖ
ﺍﻟﻨﺒﻰ ﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﻣﻄﺎﻟﺐ ﻗﺮﻳﺶ
ﻣﻘﺎﺑﻞ ﻋﺸﺮ ﺳﻨﻴﻦ ﻫﺪﻧﻪ ﻭ
ﻳﺴﺘﻤﻊ ﻋﻤﺮ ﻓﻘﺪ ﻛﺎﻧﺖ
ﺷﺮﻭﻃﻬﻢ ﻗﺎﺳﻴﻪ ﻋﻠﻰ ﻧﻔﺴﻪ
ﻛﺜﻴﺮﺍ ﻓﻜﺎﻥ ﻛﻤﺎ ﻟﻮ ﻛﺎﻥ ﻳﻐﻠﻰ
ﻣﻦ ﺍﻟﻐﻴﻆ ﻓﺬﻫﺐ ﻟﻠﻨﺒﻰ ﻭ ﻗﺎﻝ
ﻳﺎ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﻟﺴﻨﺎ ﻋﻠﻰ
ﺍﻟﺤﻖ ﻭ ﻫﻢ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺒﺎﻃﻞ
ﻓﻘﺎﻝ ﻧﻌﻢ ﻗﺎﻝ ﻟﻤﺎ ﺗﻌﻄﻰ
ﺍﻟﺪﻧﻴﻪ ﻓﻰ ﺩﻳﻨﻨﺎ ﻓﻘﺎﻝ ﻭﻣﺎ
ﺗﺮﻳﺪ ﻳﺎ ﻋﻤﺮ ﻓﻘﺎﻝ ﻣﺎ ﻓﻰ
ﻧﻔﺴﻪ ﻭ ﺍﻧﻪ ﻳﺮﻳﺪ ﺣﺮﺑﻬﻢ ﻭ ﺃﺧﺬ
ﺍﻟﺤﻖ ﻣﻨﻬﻢ ﻓﻬﻮﻥ ﻋﻠﻴﻪ ﺭﺳﻮﻝ
ﺍﻟﻠﻪ ﻭ ﻗﺎﻝ ﻳﺎ ﻋﻤﺮ ﺍﻧﺎ ﺭﺳﻮﻝ
ﺍﻟﻠﻪ ﻭﻻ ﺃﺗﺤﺮﻙ ﺍﻵ ﺑﺄﻭﺍﻣﺮ ﻣﻦ
ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺃﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﻟﻦ ﻳﻀﻴﻌﻨﻰ .. ﻭ
ﻟﻜﻨﻪ ﻟﻢ ﻳﻔﻬﻢ ﺍﻭ ﻟﻢ ﻳﺮﺿﻰ
ﻧﻔﺴﻪ ﻗﻮﻝ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﺬﻫﺐ
ﺃﻟﻰ ﺃﺑﻰ ﺑﻜﺮ ﻭ ﻗﺎﻝ ﻧﻔﺲ
ﺍﻟﻜﻼﻡ ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻪ ﺍﺑﻮ ﺑﻜﺮ ﻳﺎ
ﻋﻤﺮ ﺍﻧﻪ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﻭ ﻟﻦ
ﻳﻀﻴﻌﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﺄﻟﺰﻡ ﻏﺮﺳﻪ ﻭ
ﻫﻜﺬﺍ ﺭﺿﻰ ﺑﺎﻟﻬﺪﻧﻪ ﻣﻐﺼﻮﺑﺎ
ﻭ ﻣﺮﺕ ﺳﻨﻮﺍﺗﻬﺎ ﻋﻠﻴﻪ ﻃﻮﻳﻠﻪ ﻭ
ﻓﻰ ﺻﻠﺢ ﺍﻟﺤﺪﻳﺒﻴﻪ ﺗﻀﺎﻋﻔﺖ
ﺃﻋﺪﺍﺩ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﺃﺿﻌﺎﻑ
ﻛﺜﻴﺮﻩ ﻭ ﻳﻘﻮﻝ ﻋﻤﺮ ﻓﻌﺮﻓﺖ
ﺃﻧﻪ ﺍﻟﻔﺘﺢ ﻓﻮ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻧﻰ ﻻﻛﺜﺮ
ﻣﻦ ﺍﻟﺼﻼﻩ ﻭ ﺍﻟﺼﻴﺎﻡ ﻭ ﺍﻟﺬﻛﺮ
ﻭ ﺍﻟﺪﻋﺎﺀ ﻭ ﺍﻟﺼﺪﻗﻪ ﺣﺘﻰ
ﻳﻜﻔﺮﻩ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﺪﻯ ﻣﺎ ﺣﺪﺙ
ﻣﻨﻰ ﻓﻰ ﺻﻠﺢ ﺍﻟﺤﺪﻳﺒﻴﻪ .... ﻭ
ﺟﺎﺀ ﻳﻮﻡ ﻓﺘﺢ ﻣﻜﻪ ﻭ ﺫﻫﺐ ﺃﺑﻮ
ﺳﻔﻴﺎﻥ ﻟﻠﻤﺪﻳﻨﻪ ﻭ ﺍﺭﺍﺩ ﺍﻥ
ﻳﺬﻫﺐ ﺃﻟﻰ ﺭﺳﻮﻝ ﻟﻠﻪ ﻟﻴﻄﻴﻞ
ﺍﻟﻬﺪﻧﻪ ﻓﺬﻫﺐ ﺃﻟﻰ ﺃﺑﻮ ﺑﻜﺮ
ﺑﻌﺪ ﺍﻥ ﻧﻘﻀﻮﺍ ﺻﻠﺢ ﺍﻟﺤﺪﻳﺒﻴﻪ
ﻓﻴﺠﻴﺐ ﺍﺑﻮ ﺑﻜﺮ ﺟﻮﺍﺭﻯ ﻓﻰ
ﺟﻮﺍﺭ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻬﻮ ﻋﺜﻤﺎﻥ
ﻛﺬﻟﻚ ﻓﺮﺍﺡ ﻟﻌﻤﺮ ﺑﻦ ﺍﻟﺨﻄﺎﺏ
ﺣﺘﻰ ﻳﺸﻔﻊ ﻟﻪ ﻋﻨﺪ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ
ﻓﺄﺳﺘﺸﺎﻁ ﻋﻤﺮ ﻏﻀﺒﺎ ﻭ ﻗﺎﻝ
ﺃﻣﺎ ﻭﺟﺪﺕ ﻏﻴﻴﻴﻴﻴﻴﻴﻴﻴﻴﻴﻴﺮﻯ
ﺃﺗﺘﺮﻙ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻭ ﺗﺄﺗﻴﻨﻰ
ﺍﻧـــــــــــﺎ ﻭﺍﻟﻠﻪ ﻟﻮ ﻟﻢ
ﺃﺟﺪ ﺍﻻ ﺍﻟﺬﺭ ﻟﻘﺎﺗﻠﺘﻜﻢ ﺑﻪ ﻭ ﺍﻟﻠﻪ
ﺍﻧﻰ ﺍﺩﻋﻮ ﺍﻟﻠﻪ ﻟﻴﻞ ﻧﻬﺎﺭ ﺣﺘﻰ
ﺗﻨﻘﻀﻮﺍ ﺍﻟﻌﻬﺪ ﻓﺄﺗﻰ ﻭ
ﺃﻗﺎﺗﻠﻜﻢ .. ﻫﻜﺬﺍ ﻛﺎﻧﺖ ﻏﻴﺮﺗﻪ
ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺳﻼﻡ ...
ﺑﺸﺮﻯ ﺍﻟﻨﺒﻰ ﻟﻪ ﺑﺎﻟﺠﻨﻪ :
ﻻﺑﻰ ﻣﻮﺳﻰ ﺍﻷﺷﻌﺮﻯ : ﻳﻘﻮﻝ
ﺃﺑﻮ ﻣﻮﺳﻰ ﺑﺤﺜﺖ ﻋﻦ ﺍﻟﻨﺒﻰ
ﻓﻰ ﺍﻟﻤﺴﺠﺪ ﻓﻠﻢ ﺃﺟﺪﻩ ﻓﺬﻫﺐ
ﺃﻟﻰ ﺑﻴﻮﺕ ﺯﻭﺟﺎﺗﻪ ﻓﻠﻢ ﺃﺟﺪﻩ
ﻓﺴﺄﻟﺖ ﺃﻳﻦ ﺍﻟﻨﺒﻰ ﻓﻘﻴﻞ ﻟﻰ
ﺗﺤﺮﻙ ﻓﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻷﺗﺠﺎﻩ ﺣﺘﻰ
ﻭﺻﻠﺖ ﺃﻟﻰ ﺑﺌﺮ ﺃﺭﻳﺲ ﻳﺠﻠﺲ
ﺍﻟﻨﺒﻰ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺒﺌﺮ ﻭ ﻳﺪﻟﻰ ﻗﺪﻣﻴﻪ
ﻓﻴﻪ ﻓﻘﺎﻝ ﻻﺟﻌﻼ ﻧﻔﻘﺴﻰ
ﺑﻮﺍﺏ ﺍﻟﻨﺒﻰ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻓﻼ ﺑﺪﺧﻞ
ﻋﻠﻴﻪ ﺃﺣﺪ ﻳﺰﻋﺠﻪ ﻓﻮﻗﻔﻪ ﻋﻠﻰ
ﺑﺎﺑﻪ ﻭ ﺃﺗﻰ ﺃﺑﻰ ﺑﻜﺮ ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻪ
ﻋﻠﻰ ﺭﺳﻠﻚ ﻳﺎ ﺃﺑﻮ ﺑﻜﺮ ﺣﺘﻰ
ﺃﺳﺘﺄﺫﻥ ﻟﻚ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﻌﺠﺐ
ﺃﺑﻮ ﺑﻜﺮ ﻭ ﻟﻜﻨﻪ ﺃﻧﺘﻈﺮ ﻭ ﺫﻫﺐ
ﺃﺑﻮ ﻣﻮﺳﻰ ﺃﻟﻰ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﻳﺎ
ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﺑﻮ ﺑﻜﺮ ﻳﺴﺘﺄﺫﻥ
ﻋﻠﻴﻚ ﻓﺘﺒﺴﻢ ﺍﻟﻨﺒﻰ ﻟﻤﻮﻗﻔﻪ ﻭ
ﻗﺎﻝ ﻟﻪ ﺃﺋﺬﻥ ﻟﻪ ﻭ ﺑﺸﺮﻩ
ﺑﺎﻟﺠﻨﻪ ... ﻓﺬﻫﺐ ﺃﻟﻴﻪ ﻭ ﻗﺎﻝ
ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﻳﺄﺫﻥ ﻟﻚ ﻭ ﻳﺒﺸﺮﻙ
ﺑﺎﻟﺠﻨﻪ ﻓﺬﻫﺐ ﺍﺑﻮ ﺑﻜﺮ ﻭ ﺟﻠﺲ
ﺑﺠﻮﺍﺭ ﺍﻟﻨﺒﻰ ﻭ ﻛﺸﻒ ﻋﻦ ﺛﻮﺑﻪ
ﻭ ﺩﻟﻰ ﻗﺪﻣﻴﻪ ﻓﻰ ﺍﻟﺒﺌﺮ ﻛﻤﺎ
ﻓﻌﻞ ﺍﻟﻨﺒﻰ .. ﻓﺄﺗﻰ ﻋﻤﺮ ﻭ
ﺃﺭﺍﺩ ﺍﻥ ﻳﺪﺧﻞ ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻪ ﺃﺑﻮ
ﻣﻮﺳﻰ ﺍﻷﺷﻌﺮﻯ ﻋﻠﻰ ﺭﺳﻠﻚ
ﺣﺘﻰ ﺃﺳﺘﺄﺫﻥ ﻟﻚ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ
ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻪ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ﺃﺋﺬﻥ ﻟﻪ ﻭ
ﺑﺸﺮﻩ ﺑﺎﻟﺠﻨﻪ ...ﻓﺠﺎﺀﺕ
ﻋﺜﻤﺎﻥ ﺑﻦ ﻋﻔﺎﻥ ﻓﺄﺭﺍﺩ ﺃﻥ
ﻳﺪﺧﻞ ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻪ ﺃﺑﻮ ﻣﻮﺳﻰ
ﺍﻷﺷﻌﺮﻯ ﻋﻠﻰ ﺭﺳﻠﻚ ﺣﺘﻰ
ﺃﺳﺘﺄﺫﻥ ﻟﻚ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﻘﺎﻝ
ﻟﻪ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ﺃﺋﺬﻥ ﻟﻪ ﻭ ﺑﺸﺮﻩ
ﺑﺎﻟﺠﻨﻪ ﻋﻠﻰ ﺑﻠﻮﻩ ﺗﺼﻴﺒﻚ
ﻓﻘﺎﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﻤﺴﺘﻌﺎﻥ ﻭ
ﺩﺧﻞ .... ﻓﺪﻋﻰ ﺍﺑﻮ ﻣﻮﺳﻰ ﺃﻥ
ﻳﺄﺗﻰ ﺃﺧﻮﻩ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﻳﺒﺸﺮﻩ
ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ﺑﺎﻟﺠﻨﻪ ﻭ ﻟﻜﻦ ﺃﺑﻰ
ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻵ ﻋﻠﻰ ﺍﻥ ﻳﺄﺗﻰ ﻋﻠﻰ ﺑﻦ
ﺃﺑﻰ ﻃﺎﻟﺐ ﻳﺪﺧﻞ ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻪ ﺃﺑﻮ
ﻣﻮﺳﻰ ﺍﻷﺷﻌﺮﻯ ﻋﻠﻰ ﺭﺳﻠﻚ
ﺣﺘﻰ ﺃﺳﺘﺄﺫﻥ ﻟﻚ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ
ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻪ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ﺃﺋﺬﻥ ﻟﻪ ﻭ
ﺑﺸﺮﻩ ﺑﺎﻟﺠﻨﻪ.. ﻭ ﻫﻜﺬﺍ ﺃﺟﺘﻤﻊ
ﺍﻟﺨﻠﻔﺎﺀ ﺍﻷﺭﺑﻌﻪ ﺃﻟﻰ ﺟﻮﺍﺭ
ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭ
ﺳﻠﻢ ﻭ ﺑﺸﺮ ﺍﻷﺭﺑﻌﻪ
ﺑﺎﻟﺠﻨﻪ !!...
ﻣﻦ ﻓﻀﻠﻪ :
ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻨﺒﻰ ﻳﺠﻠﺲ ﺫﺍﺕ ﻣﺮﻩ
ﺑﻴﻦ ﺃﺻﺤﺎﺑﻪ ﻓﻘﺎﻝ ﻧﻌﻢ ﺍﻟﺮﺟﻞ
ﺃﺑﻮ ﺑﻜﺮ ﻧﻌﻢ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻋﻤﺮ ..
ﻭ ﺫﺍﺕ ﻣﺮﻩ ﺩﺧﻞ ﺍﻟﻨﺒﻰ ﺍﻟﻤﺴﺠﺪ
ﻭ ﻧﺎﺩﻯ ﺃﻳﻦ ﺍﺑﻮ ﺑﻜﺮ ﺗﻌﺎﻟﻰ
ﺑﺠﻮﺍﺭﻯ .. ﺃﻳﻦ ﻋﻤﺮ ﺗﻌﺎﻟﻰ
ﺑﺠﻮﺍﺭ ﻓﻤﺴﻚ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ﻳﺪﻳﻬﻤﺎ
ﻭ ﻗﺎﻝ ﻫﻜﺬﺍ ﻧﺒﻌﺚ ﻳﻮﻡ
ﺍﻟﻘﻴﺎﻣﻪ ...
ﺃﺗﻰ ﻋﻤﺮ ﺑﻦ ﺍﻟﻌﺎﺹ ) ﺩﺍﻫﻴﻪ
ﺍﻟﻌﺮﺏ ( ﺃﻟﻰ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ
ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭ ﺳﻠﻢ ﺭﺍﺟﻌﺎ ﻣﻦ
ﻣﻌﺮﻛﻪ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﺴﻼﺳﻞ ﻭ ﺍﻟﻨﺒﻰ
ﻓﺮﺡ ﺑﻪ ﻓﺄﺭﺍﺩ ﺃﻥ ﻳﺴﻤﻊ ﻣﻦ
ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﻛﻠﻤﻪ ﺷﻜﺮ ﻓﻴﻪ
ﻓﻘﺎﻝ ﻳﺎ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﻣﻦ ﺃﺣﺐ
ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺃﻟﻴﻚ ﻓﻘﺎﻝ ﺍﻟﻨﺒﻰ
ﻋﺎﺋﺸﻪ ... ﻓﻘﺎﻝ ﻻ ﻟﻴﺲ ﻋﻦ
ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ﺃﺳﺄﻟﻚ ﻓﻘﺎﻝ ﺍﻟﻨﺒﻰ ﺃﺫﺍ
ﺃﺑﻮﻫﺎ ﻗﻠﺖ ﺛﻢ ﻣﻦ ﻗﺎﻝ ﻋﻤﺮ
ﻗﺎﻝ ﺛﻢ ﻣﻦ ﻗﺎﻝ ﻋﺜﻤﺎﻥ ﻗﺎﻝ
ﺛﻢ ﻣﻦ ﻗﺎﻝ ﻋﻠﻰ ... ﻭ ﻫﻜﺬﺍ
ﺣﺘﻰ ﻋﺪﺩ ﻟﻪ ﻋﺸﺮﻳﻦ ﺃﺳﻤﺎ
ﻓﺴﻜﺖ ﻋﻤﺮ ﻭ ﻗﺎﻝ ﻓﻰ ﻧﻔﺴﻪ
ﺃﺫﺍ ﺃﻧﺎ ﺍﻟﻮﺍﺣﺪ ﻭ ﺍﻟﻌﺸﺮﻭﻥ ..
ﻳﺤﻜﻰ ﺍﻟﺤﺴﻦ ﺍﻟﺒﺼﺮﻯ
ﻳﻘﻮﻝ : ﻛﺄﻧﻤﺎ ﻳﺄﺗﻰ ﺍﻷﺳﻼﻡ
ﻳﻮﻡ ﺍﻟﻘﻴﺎﻣﻪ ﻣﺠﺴﺪﺍ ﻳﺘﺼﻔﺢ
ﻭﺟﻮﻩ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻳﻘﻮﻝ ﻳﺎﺭﺏ ﻫﺬﺍ
ﻧﺼﺮﻯ ﻳﺎﺭﺏ ﻫﺬﺍ ﺧﺬﻟﻨﻰ ﻭ
ﻳﺄﺗﻰ ﺃﻟﻰ ﻋﻤﺮ ﺑﻦ ﺍﻟﺨﻄﺎﺏ
ﻓﻴﺄﺧﺬ ﺑﻴﻪ ﻭ ﻳﻘﻮﻝ ﻳﺎ ﺭﺑﻰ ﻛﻨﺖ
ﻏﺮﻳﺒﺎ ﺣﺘﻰ ﺃﺳﻠﻢ ﻫﺬﺍ
ﺍﻟﺮﺟﻞ ..
ﻳﻘﻮﻝ ﺍﻟﻨﺒﻰ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭ
ﺳﻠﻢ : ﺭﺃﻳﺘﻨﻰ ﻓﻰ ﺍﻟﻤﻨﺎﻡ
ﻛﺄﻧﻨﻰ ﻓﻰ ﺍﻟﺠﻨﻪ ﻓﺮﺃﻳﺖ ﻗﺼﻪ
ﻋﻈﻴﻢ ﻓﻘﺎﻝ ﻗﻠﺖ ﻟﻤﻦ ﻫﺬﺍ
ﺍﻟﻘﺼﺮ ﺍﻟﻌﻈﻴﻢ ﻓﻘﻴﻞ ﻟﻰ ﻫﺬﺍ
ﻟﺮﺟﻞ ﻣﻦ ﻗﺮﻳﺶ ﻗﺄﻝ ﺃﻟﻰ ﻫﺬﺍ
ﺍﻟﻘﺼﺮ ﻓﻘﻴﻞ ﻟﻪ ﻻ ﻭﺃﻧﻤﺎ ﻟﻌﻤﺮ
ﺑﻦ ﺍﻟﺨﻄﺎﺏ ...
ﻭ ﻓﻰ ﺣﺪﻳﺚ ﺃﺧﺮ ﻳﻘﻮﻝ ﺍﻟﻨﺒﻰ
ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭ ﺳﻠﻢ :
ﺭﺃﻳﺘﻨﻰ ﻓﻰ ﺍﻟﻤﻨﺎﻡ ﻛﺄﻧﻨﻰ ﻓﻰ
ﺍﻟﺠﻨﻪ ﻓﺮﺃﻳﺖ ﻗﺼﺮ ﻋﻈﻴﻢ
ﻭﺭﺃﻳﺖ ﺃﻣﺮﺍﻩ ﺗﺘﻮﺿﺄ ﺃﻣﺎﻡ
ﺍﻟﻘﺼﺮ ﻓﺴﺄﻟﺖ ﻟﻤﻦ ﻫﺬﺍ
ﺍﻟﻘﺼﺮ ﻓﻘﻴﻞ ﻟﻰ ﻟﻌﻤﺮ ﺑﻦ
ﺍﻟﺨﻄﺎﺏ ﻳﻘﻮﻝ ﻓﺘﺬﻛﺮﺕ ﻏﻴﺮﻩ
ﻋﻤﺮ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ﻓﻮﻟﻴﺖ "
ﻓﺒﻜﻰ ﻋﻤﺮ ﻭ ﻗﺎﻝ ﺃﻭ ﻣﺜﻠﻰ
ﻳﻐﺎﺭ ﻋﻠﻰ ﻣﺜﻠﻚ ﻳﺎ ﺭﺳﻮﻝ
ﺍﻟﻠﻪ !!...
ﻳﺤﻜﻰ ﺍﻟﻨﺒﻰ ﻋﻦ ﺭﺅﻳﻪ ﻓﻰ
ﺍﻟﻤﻨﺎﻡ ﻓﻴﻘﻮﻝ ﺭﺃﻳﺘﻰ ﻳﻮﻡ
ﺍﻟﻘﻴﺎﻣﻪ ﻭ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺗﻌﺮﺽ ﻋﻠﻴﺎ
ﻳﻮﻡ ﺍﻟﻘﻴﺎﻣﻪ ﻭ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﻗﻤﺺ
ﻓﻤﻨﻬﻢ ﻣﻦ ﻳﺒﻠﻎ ﺍﻟﻘﻤﻴﺺ
ﺛﺪﻳﻴﻪ ﻭ ﻣﻨﻬﻢ ﻣﺎ ﺩﻭﻥ ﺫﻟﻚ ﻭ
ﺭﺃﻳﺖ ﻋﻤﺮ ﻳﺄﺗﻰ ﻭ ﻳﺠﺮ
ﻗﻤﻴﺼﻪ ..
ﻭ ﺍﻟﻘﻤﻴﺺ ﻫﻮ ﺍﻟﺪﻳﻦ !!!!!!
ﻣﻨﺰﻟﺘﻪ :
ﻳﻘﻮﻝ ﺍﻟﻨﺒﻰ ﺃﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﻳﺠﺮﻯ
ﺍﻟﺤﻖ ﻋﻠﻰ ﻟﺴﺎﻥ ﻋﻤﺮ ﻭ ﻗﻠﺒﻪ
ﻭ ﻫﻮ ﺍﻟﻔﺎﺭﻭﻕ ﻳﻔﺮﻕ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﻴﻪ
ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺤﻖ ﻭ ﺍﻟﺒﺎﻃﻞ .
ﻭ ﺫﺍﺕ ﻣﺮﻩ ﻛﺎﻥ ﺳﻴﺪﻧﺎ ﻋﻤﺮ ﺑﻦ
ﺍﻟﺨﻄﺎﺏ ﻳﺠﻠﺲ ﻣﻊ ﺍﻟﺼﺤﺎﺑﻪ
ﻭ ﻫﻮ ﺃﻣﻴﺮ ﺍﻟﻜﻤﺆﻣﻨﻴﻦ ﻭ ﻛﺎﻥ
ﻣﻦ ﺑﻴﻨﻬﻢ ﺣﺬﻳﻔﻪ ﺃﺑﻦ ﺍﻟﻴﻤﺎﻥ
) ﻛﺎﺗﻢ ﺳﺮ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ( ﻭ
ﻛﺎﻥ ﻗﺪ ﺃﺋﺘﻤﻨﻪ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ﻋﻠﻰ
ﻓﺘﻦ ﺍﻷﺭﺽ ﺣﺘﻰ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﻘﻴﺎﻣﻪ
ﻓﻰ ﻭﻗﺖ ﺣﻴﺎﺗﻪ .. ﻓﻐﻘﺎﻝ ﻟﻪ
ﻋﻤﺮ ﻳﺎ ﺣﺬﻳﻔﻪ ﺣﺪﺛﻨﺎ ﻋﻦ
ﺍﻟﻔﺘﻦ .. ﻓﻘﺎﻝ ﺣﺬﻳﻔﻪ ﺍﻟﻔﺘﻦ
ﻫﻰ ﻓﺘﻨﻪ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻓﻰ ﺑﻴﺘﻪ ﻭ
ﺃﻫﻠﻪ ﻭ ﻣﺎﻟﻪ ﻳﻜﻔﺮﻫﺎ ﺍﻟﺼﺪﻗﻪ
ﻭ ﺍﻟﻌﻤﺮﻩ ﻭ ﺍﻟﺪﻋﺎﺅ ﻓﺄﻭﻗﻔﻪ
ﻋﻤﺮ ﻭ ﻗﺎﻝ ﻟﻴﺲ ﻋﻦ ﻫﺬﻩ
ﺍﻟﻔﺘﻦ ﺃﺳﺄﻟﻚ ﻭ ﺍﻧﻤﺎ ﺃﺳﺄﻟﻚ
ﻋﻦ ﻓﺘﻦ ﺗﻤﻮﺝ ﻛﻘﻄﻊ ﺍﻟﻠﻴﻞ
ﻓﺘﻦ ﺗﺸﻤﻞ ﺍﻷﻣﻪ.. ﻓﻘﺎﻝ
ﺣﺬﻳﻔﻪ ﻭﻣﺎﻟﻚ ﺃﻧﺖ ﻭ ﻫﺬﻩ
ﺍﻟﻔﺘﻦ ﻳﺎ ﺃﻣﻴﺮ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ ﺃﻥ
ﺑﻴﻨﻚ ﻭ ﺑﻴﻨﻬﺎ ﺑﺎﺏ ﻣﺴﺪﻭﺩﺍ ..
ﻓﻘﺎﻝ ﻋﻤﺮ ﻳﺎ ﺣﺬﻳﻔﻪ ﺃﻳﻔﺘﺢ
ﺍﻟﺒﺎﺏ ﺃﻡ ﻳﻜﺴﺮ .. ﻓﻘﺎﻝ ﺑﻞ
ﻳﻜﺴﺮ .. ﻓﻘﺎﻝ ﻋﻤﺮ ﺃﺫﺍ ﻻ
ﻳﻌﻮﺩ ﺃﻟﻰ ﻣﻜﺎﻧﻪ ﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﺃﺑﺪﺍ
ﺛﻢ ﻗﺎﻡ ﻋﻤﺮ ﻳﺒﻜﻰ .. ﻟﻢ ﻳﻔﻬﻢ
ﺃﺣﺪ ﻣﺎ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﻭﻣﺎ ﻳﻜﺴﺮ ﻣﺎ
ﻫﺬﺍ ﻳﺎ ﺣﺬﻳﻔﻪ .. ﻓﻘﺎﻝ ﺍﻟﺒﺎﺏ
ﻫﻮ ﻋﻤﺮ ﻓﺄﺫﺍ ﻣﺎﺕ ﻋﻤﺮ ﻓﺘﺢ
ﺑﺎﺏ ﻟﻠﻔﺘﻨﻪ ﻻ ﻳﻐﻠﻖ ﺃﻟﻰ ﻳﻮﻡ
ﺍﻟﻘﻴﺎﻣﻪ ... ﻋﻤﺮ ﻛﺎﻥ ﻳﺤﻤﻰ
ﺃﻣﻪ ﻛﺎﻣﻠﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﺘﻦ ﺣﺘﻰ ﻣﺎﺕ
ﻓﺄﻧﺘﺸﺮ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺼﺤﺎﺑﻪ ﻭ
ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﺃﻥ ﻋﻤﺮ ﻫﻮ ﺍﻟﻤﺎﻧﻊ
ﻟﻠﻔﺘﻦ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﺣﺘﻰ ﺍﻧﻪ
ﻳﻮﻡ ﻣﻮﺗﻪ ﺻﺎﺣﺖ ﺃﻣﺮﺃﻩ ﻗﺎﻟﺖ
ﻭﺍﺍﺍﺍ ﻋﻤﺮﻫﺎ ﻓﺘﺢ ﺑﺎﺏ ﻟﻠﻔﺘﻦ
ﻟﻦ ﻳﻐﻠﻖ ﺃﻟﻰ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﻘﻴﺎﻣﻪ ...
ﺫﺍﺕ ﻣﺮﻩ ﻛﺎﻥ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻨﺒﻰ ﻧﺴﺎﺀ
ﻣﻦ ﻗﺮﻳﺶ ﻳﻌﻠﻤﻬﻦ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻭ
ﺃﺛﻨﺎﺀ ﺗﺠﺎﺫﺏ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﻋﻠﻮ
ﺃﺻﻮﺍﺗﻬﻦ ﻋﻠﻰ ﺻﻮﺕ ﺍﻟﻨﺒﻰ
ﻓﺄﺳﺘﺄﺫﻥ ﻋﻤﺮ ﺑﺎﻟﺒﺎﺏ ﻭﻣﺎ ﺃﻥ
ﺳﻤﻌﻮﺍ ﺻﻮﺗﻪ ﺣﺘﻰ ﺃﺳﺮﻋﻦ
ﻳﻐﻄﻮﻥ ﺃﻧﻔﺴﻬﻢ ﻭ ﻳﺨﺘﺒﺌﻦ
ﻓﻀﺤﻚ ﺍﻟﻨﺒﻰ ﻭ ﺩﺧﻞ ﻋﻤﺮ
ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻪ ﻳﺎ ﻋﻤﺮ ﻫﻮﻻﺀ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ
ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻋﻨﺪﻯ ﻳﺘﺤﺪﺛﻮﻥ ﻭ
ﻳﺮﻓﻌﻦ ﺃﺻﻮﺍﺗﻬﻦ ﻭ ﻣﺎ ﺃﻥ ﺃﺗﻴﺖ
ﺃﻧﺖ ﺣﺘﻰ ﻫﺒﻨﻚ ﻭ ﺫﻫﺒﻦ
ﻳﺨﺒﺌﻮﺍ ﺃﻧﻔﺴﻬﻦ ﻓﻘﺎﻝ ﻋﻤﺮ
ﻭﺍﻟﻠﻪ ﺃﻧﺖ ﺃﺣﻖ ﺍﻥ ﻳﻬﺒﻦ ﻳﺎ
ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺛﻢ ﻭﺟﻪ ﻛﻼﻣﻪ
ﻟﻠﻨﺴﺎﺀ ﻭ ﻗﺎﻝ ﻳﺎ ﻋﺪﻭﺍﺕ
ﺃﻧﻔﺴﻬﻢ ﺃﺗﻬﺒﻨﻨﻰ ﻭﻻ ﺗﻬﺒﻦ
ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﺮﺩﺕ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ﺃﻧﺖ
ﺃﻏﻠﻆ ﻭ ﺃﻓﻆ ﻣﻦ ﺭﺳﻮﻝ
ﺍﻟﻠﻪ ... ﻓﻀﺤﻚ ﺍﻟﻨﺒﻰ ﻭ ﻗﺎﻝ ﻳﺎ
ﻋﻤﺮ ﻭﺍﻟﻠﻪ ﻟﻮ ﺭﺃﻙ ﺍﻟﺸﻴﻄﺎﻥ
ﻓﻰ ﻓﺞ ﻟﺨﺎﻑ ﻣﻨﻚ ﻭ ﺳﻠﻚ
ﻃﺮﻳﻘﺎ ﺃﺧﺮ
ﻳﻘﻮﻝ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ
ﻭ ﺳﻠﻢ : ﺭﺃﻳﺘﻨﻰ ﻓﻰ ﺍﻟﻤﻨﺎﻡ
ﻭﺿﻌﺖ ﻓﻰ ﻛﻔﻪ ﻭﻭﺿﻌﺖ ﺍﻷﻣﻪ
ﻓﻰ ﻛﻔﻪ ﻓﺮﺟﻌﺖ ﺑﺎﻷﻣﻪ ﺛﻢ
ﻭﺿﻊ ﺃﺑﻮ ﺑﻜﺮ ﻓﻰ ﻛﻔﻪ ﻭ ﺍﻷﻣﻪ
ﻓﻰ ﻛﻔﻪ ﻓﺮﺟﺢ ﺃﺑﻮ ﺑﻜﺮ ﺑﺎﻷﻣﻪ
ﺛﻢ ﻭﺟﻊ ﻋﻤﺮ ﻓﻰ ﻛﻔﻪ
ﻭﻭﺿﻌﺖ ﺍﻷﻣﻪ ﻓﻰ ﻛﻔﻪ ﻓﺮﺟﺢ
ﻋﻤﺮ ﺑﺎﻟﻜﻔﻪ
ﻫﻜﺬﺍ ﻛﺎﻥ ﻋﻤﺮ ﺭﺟﻞ ﻳﺰﻥ
ﺃﻳﻤﺎﻧﻪ ﺃﻳﻤﺎﻥ ﺃﻣﻪ ﻛﺎﻣﻠﻪ ﻭ
ﻟﻴﺴﺖ ﺃﻯ ﺃﻣﻪ ﺍﻧﻬﺎ ﺍﻣﻪ ﺣﺒﻴﺐ
ﺍﻟﻠﻪ ﻭ ﺭﺳﻮﻟﻪ ﻣﺤﻤﺪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ
ﻋﻠﻴﻪ ﻭ ﺳﻠﻢ .
ﻭﻻﻳﺘﻪ ﻭ ﺃﻧﺠﺎﺯﺍﺗﻪ :
ﺧﺎﻑ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻣﻦ ﻋﻤﺮ ﺑﻦ
ﺍﻟﺨﻄﺎﺏ ﻭﻣﺎ ﺃﻥ ﺻﺎﺭ ﺧﻠﻴﻔﻪ
ﺣﺘﻰ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺮﺟﺎﻝ ﺗﺘﺠﻨﺒﻪ ﻓﻰ
ﺍﻟﻄﺮﻗﺎﺕ ﺧﻮﻓﺎ ﻣﻨﻪ ﻭ ﺗﻬﺮﺏ
ﺍﻷﻃﻔﺎﻝ ﻣﻦ ﺃﻣﺎﻣﻪ ﻟﻤﺎ ﻋﺮﻓﻮﺍ
ﻋﻨﻪ ﻓﻰ ﻓﺘﺮﻩ ﺧﻼﻓﻪ ﺍﺑﻮ ﺑﻜﺮ ﻭ
ﻓﻰ ﻭﺟﻮﺩ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ
ﻋﻠﻴﻪ ﻭ ﺳﻠﻢ ﻣﻦ ﻏﻠﻄﻪ ﻭ ﻗﻮﻩ
ﻓﺤﺰﻥ ﻋﻤﺮ ﻟﺬﻟﻚ ﺣﺰﻧﺎ ﻛﺜﻴﺮﺍ
ﻓﺠﻤﻊ ﻋﻤﺮ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻟﻠﺼﻼﻩ
ﻗﺎﺋﻼ ﺍﻟﺼﻼﻩ ﺟﺎﻣﻌﻪ ﻭ ﺑﺪﺃ
ﻓﻴﻬﻢ ﺧﻄﻴﺒﺎ ﻓﻘﺎﻝ ﺃﻳﻬﺎ ﺍﻟﻨﺎﺱ
ﺑﻠﻐﻨﻰ ﺍﻧﻚ ﺗﺨﺎﻓﻮﻧﻨﻰ ﻓﺄﺳﻤﻊ
ﻣﻘﺎﻟﺘﻰ: ﺃﻳﻬﺎ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻛﻨﺖ ﻣﻊ
ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭ
ﺳﻠﻢ ﻓﻜﻨﺖ ﻋﺒﺪﻩ ﻭ ﺧﺎﺩﻣﻪ ﻭ
ﻛﺎﻥ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﻟﻴﻦ ﺍﻟﻨﺎﺱ
ﻭﺃﺭﻕ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻓﻘﻠﺖ ﺃﺿﻊ ﺷﺪﺗﻰ
ﺃﻟﻰ ﻟﻴﻨﻪ ﻓﺄﻛﻮﻥ ﺳﻴﻔﺎ ﻣﺴﻠﻮﻻ
ﺑﻴﻦ ﻳﺪﻳﻪ ﻓﺄﻥ ﺷﺎﺀ ﺃﻏﻤﺪﻧﻰ
ﻭﺃﻥ ﺷﺎﺀ ﺗﺮﻛﻨﻰ ﻓﺄﻣﻀﻰ ﺍﻟﻰ
ﻣﺎ ﻳﺮﻳﺪ ﻓﻠﻢ ﺃﺯﻝ ﻣﻌﻪ ﻭ ﻧﻴﺘﻰ
ﻛﺬﻟﻚ ﺣﺘﻰ ﺗﻮﻓﺎﻩ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﻫﻮ
ﺭﺍﺿﻰ ﻋﻨﻰ... ﺛﻢ ﻭﻟﻰ ﺃﺑﻮ ﺑﻜﺮ
ﻓﻜﻨﺖ ﺧﺎﺩﻣﻪ ﻭ ﻋﻮﻧﻪ ﻭﻛﺎﻥ
ﺃﺑﻮ ﺑﻜﺮ ﻟﻴﻦ ﻛﺮﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ
ﻓﻘﻠﺖ ﺃﻣﺰﺝ ﺷﺪﻳﺘﻰ ﺑﻠﻴﻨﻪ ﻭ ﻗﺪ
ﺗﻌﻤﺪﺕ ﺫﻟﻚ ﻓﺄﻛﻮﻥ ﺳﻴﻔﺎ
ﻣﺴﻠﻮﻻ ﺑﻴﻦ ﻳﺪﻳﻪ ﻓﺄﻥ ﺷﺎﺀ
ﺃﺇﻣﺪﻧﻰ ﻭﺃﻥ ﺷﺎﺀ ﺗﺮﻛﻨﻰ
ﻓﺄﻣﻀﻰ ﺍﻟﻰ ﻣﺎ ﻳﺮﻳﺪ ﻓﻠﻢ ﺃﺯﻝ
ﻣﻌﻪ ﻭ ﻧﻴﺘﻰ ﻛﺬﻟﻚ ﺣﺘﻰ ﺗﻮﻓﺎﻩ
ﺍﻟﻠﻪ ﻭﻫﻮ ﺭﺍﺿﻰ ﻋﻨﻰ..ﺍﻣﺎ ﺍﻻﻥ
ﻭﻗﺪ ﺻﺮﺕ ﺍﻧﺎ ﺍﻟﺬﻯ ﻭﻟﻴﺖ
ﺍﻣﺮﻛﻢ ﻓﺄﻋﻠﻤﻮﺍ ﺍﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺸﺪﻩ
ﻗﺪ ﺃﺿﻌﻔﺖ ﺍﻵ ﺍﻧﻨﻰ ﺭﻏﻢ ﺫﻟﻚ
ﻋﻠﻰ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺘﻌﺪﻯ ﻭ ﺍﻟﻈﻠﻢ
ﺳﺘﻈﻬﺮ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺸﺪﻩ ﻭ ﻟﻦ
ﺃﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﺃﺟﻌﻞ ﻻﻫﻞ ﺍﻟﻈﻠﻢ
ﻋﻠﻰ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﻀﻌﻒ ﺳﺒﻴﻼ
ﻭﻭﺍﻟﻠﻪ ﻟﻮ ﺃﻋﺘﺪﻯ ﻭﺍﺣﺪ ﻣﻦ
ﺃﻫﻞ ﺍﻟﻈﻠﻢ ﻋﻠﻰ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﻌﺪﻝ ﻭ
ﺍﻫﻞ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻻﺿﻌﻦ ﺧﺪﻩ ﻋﻠﻰ
ﺍﻟﺘﺮﺍﺏ ﺛﻢ ﺍﺿﻊ ﻗﺪﻣﻰ ﻋﻠﻰ
ﺧﺪﻩ ﺣﺘﻰ ﺃﺧﺬ ﺍﻟﺤﻖ ﻣﻨﻪ ...ﺛﻢ
ﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﺃﺿﻊ ﺧﺪﻯ ﻋﻠﻰ
ﺍﻟﺘﺮﺍﺏ ﻵﻫﻞ ﺍﻟﻌﻔﺎﻑ ﻭ ﺍﻟﺪﻳﻦ
ﺣﺘﻰ ﻳﻀﻌﻮﺍ ﺍﻗﺪﺍﻣﻬﻢ ﻋﻠﻰ
ﺧﺪﻯ ﺭﺣﻤﺘﺎ ﺑﻬﻢ ﻭ ﺭﺃﻓﺘﺎ
ﺑﻬﻢ ... ﻓﺒﻜﻰ ﻛﻞ ﺍﻟﺤﺎﺿﺮﻳﻦ
ﻓﻰ ﺍﻟﻤﺴﺠﺪ ﻓﻤﺎ ﻋﻬﺪﻭﻩ ﻫﻜﺬﺍ
ﻭ ﻣﺎ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳﻈﻨﻮﺍ ﺍﻧﻪ ﻳﻔﻜﺮ
ﻫﻜﺬﺍ ... ﻭﻗﺎﻝ ﺃﻳﻀﺎ ﺍﻥ ﻟﻜﻢ
ﻋﻠﻰ ﺃﻣﺮ ﺃﺷﻄﺮﺗﻬﺎ
ﻋﻠﻴﻜﻢ ..ﺃﻭﻟﻬﺎ ﺍﻵ ﺍﺧﺬ ﻣﻨﻜﻢ
ﺃﻣﻮﺍﻻ ﺃﺑﺪﺍ .. ﺃﻧﻤﻰ ﻟﻜﻢ
ﺃﻣﻮﺍﻟﻜﻢ.. ﺃﻻ ﺃﺑﺎﻟﻎ ﻓﻰ
ﺃﺭﺳﺎﻟﻜﻢ ﻓﻰ ﺍﻟﺒﻌﻮﺙ ﻭﺃﺫﺍ
ﺃﺭﺳﻠﺘﻜﻢ ﻓﺄﻧﺎ ﺃﺑﻮ ﺍﻟﻌﻴﺎﻝ ...
ﻭﻟﻜﻢ ﻋﻠﻰ ﺃﻣﺮ ﺭﺍﺑﻊ ﺃﻥ ﻟﻢ
ﺗﺄﻣﺮﻭﻧﻰ ﺑﺎﻟﻤﻌﺮﻭﻑ ﻭ ﺗﻨﻬﻮﻧﻰ
ﻋﻦ ﺍﻟﻤﻨﻜﺮ ﻭ ﺗﻨﺼﺤﻮﻧﻰ
ﻵﺷﻜﻮﻧﻜﻢ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﻘﻴﺎﻣﻪ ﻟﻠﻪ
ﻋﺰ ﻭ ﺟﻞ ... ﻓﻜﺒﺮ ﻛﻞ ﻣﻦ ﻓﻰ
ﺍﻟﻤﺴﺠﺪ ﺷﺎﻛﺮﻳﻦ ﺍﻟﻠﻪ
ﺗﻌﺎﻟﻰ .
ﻣﻦ ﺃﻭﻟﻴﺎﺗﻪ :
1. ﺍﻭﻝ ﻣﻦ ﺳﻤﻰ ﺑﺄﻣﻴﺮ
ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﺨﻠﻔﺎﺀ .
2. ﺍﻭﻝ ﻣﻦ ﻭﺿﻊ ﺗﺄﺭﻳﺨﺎ
ﻟﻠﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻭ ﺃﺗﺨﺬ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ ﻣﻦ
ﻫﺠﺮﻩ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ
ﻋﻠﻴﻪ ﻭ ﺳﻠﻢ.
3. ﻫﻮ ﺍﻭﻝ ﻣﻦ ﻋﺴﻌﺲ ﻓﻰ
ﺍﻟﻠﻴﻞ ﺑﻨﻔﺴﻪ ﻭﻟﻢ ﻳﻔﻌﻠﻬﺎ
ﺣﺎﻛﻢ ﻗﺒﻞ ﻋﻤﺮ ﻭﻻ ﺗﻌﻠﻢ ﺃﺣﺪ
ﻋﻤﻠﻬﺎ ﺑﺄﻧﺘﻈﺎﻡ ﺑﻌﺪ ﻋﻤﺮ .
4. ﺍﻭﻝ ﻣﻦ ﻋﻘﺪ ﻣﺆﺗﻤﺮﺍﺕ
ﺳﻨﻮﻳﻪ ﻟﻠﻘﺎﺩﻩ ﻭ ﺍﻟﻮﻻﻩ ﻭ
ﻣﺤﺎﺳﺒﺘﻬﻢ ﻭ ﺫﻟﻚ ﻓﻰ ﻣﻮﺳﻢ
ﺍﻟﺤﺞ ﺣﺘﻰ ﻳﻜﻮﻧﻮﺍ ﻓﻰ ﺃﻋﻠﻰ
ﺣﺎﻟﺘﻬﻢ ﺍﻷﻳﻤﺎﻧﻴﻪ ﻓﻴﻄﻤﻦ ﻋﻠﻰ
ﻋﺒﺎﺩﺗﻪ ﻭﺃﺧﺒﺎﺭﻫﻢ.
5. ﺃﻭﻝ ﻣﻦ ﺃﺗﺨﺬ ﺍﻟﺪﺭﻩ ) ﻋﺼﺎ
ﺻﻐﻴﺮﻩ ( ﻭ ﺃﺩﺏ ﺑﻬﺎ .. ﺣﺘﻰ ﺃﻥ
ﻗﺎﻝ ﺍﻟﺼﺤﺎﺑﻪ ﻭ ﺍﻟﻠﻪ ﻟﺪﺭﻩ ﻋﻤﺮ
ﺃﻋﻈﻢ ﻣﻦ ﺃﺳﻴﺎﻓﻜﻢ ﻭ ﺃﺷﺪ
ﻫﻴﺒﻪ ﻓﻰ ﻗﻠﻮﺏ ﺍﻟﻨﺎﺱ .
6. ﺍﻭﻝ ﻣﻦ ﻣﺼﺮ ﺍﻷﻣﺼﺎﺭ .
7. ﺍﻭﻝ ﻣﻦ ﻣﻬﺪ ﺍﻟﻄﺮﻕ ﻭ ﻣﻨﻬﺎ
ﻛﻠﻤﻪ ﺍﻟﺸﻬﺮﻩ ) ﻟﻮ ﻋﺜﺮﺕ ﺑﻐﻠﻪ
ﻟﻠﻌﺮﺍﻕ ﻟﺴﺄﻟﻨﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ
ﻋﻨﻬﺎ ﻟﻤﺎ ﻟﻢ ﺗﻤﻬﺪ ﻟﻬﺎ
ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﻳﺎ ﻋﻤﺮ . (
ﻣﻦ ﺃﻭﻟﻴﺎﺗﻪ ﻓﻰ ﺍﻟﻌﺒﺎﺩﻩ:
1. ﺃﻭﻝ ﻣﻦ ﺟﻤﻊ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻋﻠﻰ
ﺻﻼﻩ ﺍﻟﺘﺮﺍﻭﻳﺢ .
2. ﻫﻮ ﺃﻭﻝ ﻣﻦ ﺟﻌﻞ ﺍﻟﺨﻼﻓﻪ
ﺷﻮﺭﻯ ﺑﻴﻦ ﻋﺪﺩ ﻣﺤﺪﺩ .
3. ﺍﻭﻝ ﻣﻦ ﻭﺳﻊ ﺍﻟﻤﺴﺠﺪ
ﺍﻟﻨﺒﻮﻯ .
4. ﺍﻭﻝ ﻣﻦ ﺍﻋﻄﻰ ﺟﻮﺍﺋﺮ
ﻟﺤﻔﻈﺖ ﺍﻟﻘﺮﺃﻥ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ .
5. ﺍﻭﻝ ﻣﻦ ﺃﺧﺮ ﻣﻘﺎﻡ
ﺃﺑﺮﺍﻫﻴﻢ .
6. ﺟﻤﻊ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻋﻠﻰ ﺃﺭﺑﻌﻪ
ﺗﻜﺒﻴﺮﺍﺕ ﻓﻰ ﺻﻼﻩ ﺍﻟﺠﻨﺎﺯﻩ .
ﻓﻰ ﺍﻟﻌﻼﻗﺎﺕ ﺍﻟﻌﺎﻣﻪ :
1. ﺃﺟﻠﻰ ﺍﻟﻴﻬﻮﺩ ﻋﻦ ﺍﻟﺠﺰﻳﺮﻩ
ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﻪ
2. ﺃﺳﻘﻂ ﺍﻟﺠﺰﻳﻪ ﻋﻦ ﺍﻟﻔﻘﺮﺍﺀ
ﻭﺍﻟﻌﺠﺰﻩ ﻣﻦ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ
3. ﺃﻋﻄﻰ ﻓﻘﺮﺍﺀ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ
ﻣﻦ ﺑﻴﺖ ﻣﺎﻝ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ
4. ﻣﻨﻊ ﻫﺪﻡ ﻛﻨﺎﺋﺲ ﺍﻟﻨﺼﺎﺭﻯ
5. ﺗﺆﺧﺬ ﺍﻟﺠﺰﻳﻪ ﻣﻨﺄﻫﻞ
ﺍﻟﻤﺘﺎﺏ ﻋﻠﻰ ﺣﺴﺐ ﺍﻟﻤﺴﺘﻮﻯ
ﺍﻟﻤﻌﻴﺸﻰ
ﻓﻰ ﻣﺠﺎﻝ ﺍﻟﺤﺮﺏ :
1. ﺃﻗﺎﻡ ﺍﻟﻤﻌﺴﻜﺮﺍﺕ ﺍﻟﺤﺮﺑﻴﻪ
ﺍﻟﺪﺍﺋﻤﻪ ﻓﻰ ﺩﻣﺸﻖ ﻭ
ﻓﻠﺴﻄﻴﻦ ﻭﺍﻷﺭﺩﻥ
2. ﺍﻭﻝ ﻣﻦ ﺃﻣﺮ ﺑﺎﻟﺘﺠﻨﻴﺪ
ﺍﻷﺟﺒﺎﺭﻯ ﻟﻠﺸﺒﺎﺏ ﻭ ﺍﻟﻘﺎﺩﺭﻳﻦ
3. ﺍﻭﻝ ﻣﻦ ﺣﺮﺱ ﺍﻟﺤﺪﻭﺩ
ﺑﺎﻟﺠﻨﺪ
4. ﺍﻭﻝ ﻣﻦ ﺣﺪﺩ ﻣﺪﻩ ﻏﻴﺎﺏ
ﺍﻟﺠﻨﻮﺩ ﻋﻦ ﺯﻭﺟﺎﺗﻬﻢ ) 4
ﺃﺷﻬﺮ (
5. ﺍﻭﻝ ﻣﻦ ﺃﻗﺎﻡ ﻗﻮﺍﺕ
ﺃﺣﺘﻴﺎﻃﻴﻪ ﻧﻈﺎﻣﻴﻪ ) ﺟﻤﻊ ﻟﻬﺎ
ﺛﻼﺛﻮﻥ ﺃﻟﻒ ﻓﺮﺱ (
6. ﺍﻭﻝ ﻣﻦ ﺃﻣﺮ ﻗﻮﺍﺩﻩ ﺑﻤﻮﺍﻓﺎﺗﻪ
ﺑﺘﻘﺎﺭﻳﺮ ﻣﻔﺼﻠﻪ ﻣﻜﺘﻮﺑﻪ
ﺑﺄﺣﻮﺍﻝ ﺍﻟﺮﻋﻴﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﻴﺶ
7. ﺃﻭﻝ ﻣﻦ ﺩﻭﻥ ﺩﻳﻮﺍﻥ ﻟﻠﺠﻨﺪ
ﻟﺘﺴﺠﻴﻞ ﺃﺳﻤﺎﺋﻬﻢ ﻭ ﺭﻭﺍﺗﺒﻬﻢ
8. ﺍﻭﻝ ﻣﻦ ﺧﺼﺺ ﺃﻃﺒﺎﺀ ﻭ
ﺍﻟﻤﺘﺮﺟﻤﻴﻦ ﻭ ﺍﻟﻘﻀﺎﻩ ﻭ
ﺍﻟﻤﺮﺷﺪﻳﻦ ﻟﻤﺮﺍﻓﻘﻪ ﺍﻟﺠﻴﺶ
9. ﺍﻭﻝ ﻣﻦ ﺃﻧﺸﺄ ﻣﺨﺎﺯﻥ
ﻟﻸﻏﺬﻳﻪ ﻟﻠﺠﻴﺶ
ﻓﻰ ﻣﺠﺎﻝ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻪ:
1. ﺃﻭﻝ ﻣﻦ ﺩﻭﻥ ﺍﻟﺪﻭﺍﻭﻳﻦ
2. ﺃﻭﻝ ﻣﻦ ﺃﺗﺨﺬ ﺩﺍﺭ ﺍﻟﺪﻗﻴﻖ
) ﺍﻟﺘﻤﻮﻳﻦ (
3. ﺃﻭﻝ ﻣﻦ ﺃﻭﻗﻒ ﻓﻰ ﺍﻷﺳﻼﻡ
) ﺍﻷﻭﻗﺎﻑ (
4. ﺃﻭﻝ ﻣﻦ ﺃﺣﺼﻯﺄﻣﻮﺍﻝ
ﻋﻤﺎﻟﻪ ﻭ ﻗﻮﺍﺩﻩ ﻭﻭﻻﺗﻪ
ﻭﻃﺎﻟﺒﻬﻢ ﺑﻜﺸﻒ ﺣﺴﺎﺏ
ﺃﻣﻮﺍﻟﻬﻢ ) ﻣﻦ ﺃﻳﻦ ﻟﻚ ﻫﺬﺍ (
5. ﺃﻭﻝ ﻣﻦ ﺃﺗﺨﺬ ﺑﻴﺘﺎ ﻻﻣﻮﺍﻝ
ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ
6. ﺃﻭﻝ ﻣﻦ ﺿﺮﺏ ﺍﻟﺪﺭﺍﻫﻢ ﻭ
ﻗﺪﺭ ﻭﺯﻧﻬﺎ
7. ﺃﻭﻝ ﻣﻦ ﺃﺧﺬ ﺯﻛﺎﻩ ﺍﻟﺨﻴﻞ
8. ﺃﻭﻝ ﻣﻦ ﺟﻌﻞ ﻧﻔﻘﻪ ﺍﻟﻠﻘﻴﻂ
ﻣﻦ ﺑﻴﺖ ﺍﻟﻤﺎﻝ
9. ﺍﻭﻝ ﻣﻦ ﻣﺴﺢ ﺍﻷﺭﺍﺿﻰ
ﻭﺣﺪﺩ ﻣﺴﺎﺣﺎﺗﻬﺎ
10. ﺃﻭﻝ ﻣﻦ ﺃﺗﺨﺬ ﺩﺍﺭ ﻟﻠﻀﻴﺎﻓﻪ
11. ﺃﻭﻝ ﻣﻦ ﺃﻗﺮﺽ ﺍﻟﻔﺎﺋﺾ
ﻣﻦ ﺑﻴﺖ ﺍﻟﻤﺎﻝ ﻟﻠﺘﺠﺎﺭﻩ
12. ﺃﻭﻝ ﻣﻦ ﺣﻤﻰ ﺍﻟﺤﻤﻰ
ﻓﺘﻮﺣﺎﺗــــــــﻪ :
1. ﻓﺘﺢ ﺍﻟﻌﺮﺍﻕ
2. ﻓﺘﺢ ﺍﻟﺸﺎﻡ
3. ﻓﺘﺢ ﺍﻟﻘﺪﺱ ﻭﺃﺳﺘﻠﻢ
ﺍﻟﻤﺴﺠﺪ ﺍﻷﻗﺼﻰ
4. ﻓﺘﺢ ﻣﺼﺮ
5. ﻓﺘﺢ ﺃﺫﺭﺑﻴﺠﺎﻥ
ﺍﻟﻤﺼﺎﺩﺭ:
· ﺃﺧﺒﺎﺭ ﻋﻤﺮ ﺃ/ﻋﻠﻰ
ﺍﻟﻄﻨﻄﺎﻭﻯ
· ﻣﻨﺎﻗﺐ ﻋﻤﺮ ﺑﻦ ﺍﻟﺨﻄﺎﺏ ﺍﺑﻦ
ﺍﻟﺠﻮﺯﻯ
· ﺍﻟﻔﺎﺭﻭﻕ ﻋﻤﺮ ﺑﻦ ﺍﻟﺨﻄﺎﺏ ﺃ/
ﻣﺤﻤﺪ ﺭﺿﺎ
· ﺷﻬﻴﺪ ﺍﻟﻤﺤﺮﺍﺏ ﺃ/ﻋﻤﺮ
ﺍﻟﺘﻠﻤﺴﺎﻧﻰ
· ﻋﺒﻘﺮﻳﻪ ﻋﻤﺮ
ﺍﻟﻌﻘــــــــــﺎﺩ
· ﺃﻭﻟﻴﺎﺕ ﺍﻟﻔﺎﺭﻭﻕ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﻪ ﺩ/
ﻏﺎﻟﺐ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻜﺎﻓﻰ ﺍﻟﻘﺮﺷﻰ
· ﺍﻟﻔﺎﺭﻭﻕ ﻋﻤﺮ ﻃﺎﺭﻕ ﺳﻮﻳﺪﺍﻥ
ﺻﻔﺎﺕ ﺍﻟﻘﻮﻩ ﻓﻰ ﻋﻤﺮ ﺑﻦ
ﺍﻟﺨﻄﺎﺏ :
ﻣﻦ ﺩﻻﺋﻞ ﻗﻮﺗﻪ ﺃﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﻳﺤﻜﻢ
ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﻓﻘﺪ ﻛﺎﻥ ﻣﺴﻴﻄﺮﺍ ﻋﻠﻰ
ﺃﻏﻠﺐ ﺍﻻﺭﺽ ﻓﺎﻟﺸﺎﻡ ﺑﺎﻟﻜﺎﻣﻞ
ﺗﺨﻀﻊ ﻟﻠﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻭ ﺍﻟﺮﻭﻣﺎﻥ
ﻃﺮﻭﺩﺍ ﻣﻨﻬﺎ ﻭ ﺍﻟﻌﺮﺍﻕ ﻃﺮﺩ
ﻣﻨﻬﺎ ﺍﻟﻔﺮﺱ ﻭ ﻣﺼﺮ ﻭ
ﻓﻠﺴﻄﻴﻦ ﻓﺄًﺑﺤﺖ ﻣﺴﻴﺮﺍ ﻋﻠﻰ
ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﻪ ﻛﺎﻣﻠﻪ ﺛﻢ ﺃﻟﻰ ﺃﺳﻴﺎ
ﺣﺘﻰ ﻓﺘﺢ ﺃﺫﺭﺑﻴﺠﺎﻥ .
ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻨﺒﻰ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭ
ﺳﻠﻢ ﺟﺎﻟﺴﺎ ﻭﺳﻂ ﺻﺤﺎﺑﺘﻪ
ﻓﻘﺎﻝ: ﻛﻴﻒ ﺑﻜﻢ ﺃﺫﺍ ﺟﺎﺋﻜﻢ
ﻓﻰ ﻗﺒﻮﺭﻛﻢ ﻣﻠﻜﻴﺎ ﻳﺴﺄﻟﻮﻧﻚ
ﻣﻦ ﺭﺑﻚ ﻣﺎ ﺩﻳﻨﻚ ﻣﺎﺫﺍ ﺗﻘﻮﻝ
ﻓﻰ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺍﻟﺬﻯ ﺑﻌﺚ ﻓﻴﻚ ﻭ
ﻫﻮﻟﻬﺎ ﻋﻈﻴﻢ ﻳﻨﺒﺸﺎﻥ
ﺍﻟﻘﺒﻮﺭ ...ﻓﻘﺎﻝ ﻋﻤﺮ ﻳﺎ ﺭﺳﻮﻝ
ﺍﻟﻠﻪ ﻭ ﻳﻜﻮﻥ ﻣﻌﻰ ﻋﻘﻞ ﻓﻘﺎﻝ
ﻟﻪ ﺍﻟﻨﺒﻰ ﻧﻌﻢ ﻳﺎ ﻋﻤﺮ..ﺃﺫﺍ
ﺃﻛﻔﻴﻚ ﺃﻳﺎﻫﻢ ﻳﺎ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ
ﻓﺘﺒﺴﻢ ﻟﻪ ﺍﻟﻨﺒﻰ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ
ﻋﻠﻴﻪ ﻭ ﺳﻠﻢ ﻭ ﻗﺎﻝ ﻧﻌﻢ
ﻳﺎﻋﻤﺮ ﺍﻧﺎ ﺃﻋﻠﻢ ﻣﺎﺫﺍ ﺗﻔﻌﻞ ﺃﺫﺍ
ﺃﺗﺎﻙ ﺍﻟﻤﻠﻜﺎﻥ .... ﻳﺴﺄﻟﻮﻧﻚ
ﻣﻦ ﺭﺑﻚ ﻓﺘﻘﻮﻝ ﺃﻧﺖ ﺑﻞ ﺃﻧﺘﻤﺎ
ﻣﻦ ﺭﺑﻜﻤﺎ..... ﻣﺎ
ﺩﻳﻨﻚ...ﻓﻘﻮﻝ ﺃﻧﺖ ﺑﻞ ﺃﻧﺘﻤﺎ ﻣﺎ
ﺩﻳﻨﻜﻤﺎ.... ﻣﺎﺫﺍ ﺗﻘﻮﻝ ﻓﻰ
ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺍﻟﺬﻯ ﺑﻌﺚ ﻓﻴﻚ...ﺑﻞ
ﺃﻧﺘﻤﺎ ﻣﺎ ﺗﻘﻮﻻﻥ ﻓﻰ ﺍﻟﺮﺟﻞ
ﺍﻟﺬﻯ ﺑﻌﺚ ﻓﻲ..
ﻭﻣﻦ ﻣﻮﺍﻗﻒ ﻗﻮﺗﻪ ﺃﻳﻀﺎ : ﻛﺎﻥ
ﺳﺎﺋﺮﺍ ﻓﻰ ﻃﺮﻗﺎﺕ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﻪ ﻭ
ﺗﺒﻌﻪ ﻣﺠﻤﻮﻋﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ
ﻓﺄﻟﺘﻘﺖ ﺃﻟﻴﻪ ﻓﺠﺄﻩ ﻓﺴﻘﺖ
ﺭﻛﺒﻬﻢ ) ﺃﻫﺘﺰﺕ ﺭﻛﺒﻬﻢ ﺧﻮﻓﺎ (
ﻓﻘﺎﻝ ﻣﺎﻟﻜﻢ ؟؟ ﻗﺎﻟﻮﺍ
ﻫﺒﻨﺎﻙ ...ﻓﻘﺎﻝ ﺃﻇﻠﻤﺘﻜﻢ ﻓﻰ
ﺷﺊ ﻗﺎﻟﻮﺍ ﻻ ﻭﺍﻟﻠﻪ ...ﻓﻘﺎﻝ
ﺍﻟﻠﻬﻢ ﺯﺩﻧﻰ ﻫﻴﺒﻪ .
ﻭ ﻣﻦ ﻣﻮﺍﻗﻔﻪ ﺃﻳﻀﺎ ﻛﺎﻥ ﻋﻨﺪ
ﺍﻟﺤﺠﺎﻡ ﻓﺘﻨﺤﻨﺢ ﻓﺴﻘﻂ ﺍﺩﻭﺍﺕ
ﺍﻟﺤﻼﻕ ﻣﻦ ﻳﺪﻩ ﺧﻮﻓﺎ ﻭﻓﻰ
ﺭﻭﺍﻳﻪ ﺃﺧﺮﻯ ﻛﺎﻥ ﻳﻐﻤﻰ ﻋﻠﻴﻪ
ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺸﻴﻄﺎﻥ ﺃﺫﺍ ﻗﺎﺑﻞ ﻋﻤﺮ
ﻳﺴﻠﻚ ﻃﺮﻳﻘﺎ ﺗﺮﻛﻪ ﻭ ﺳﻠﻚ
ﻏﻴﺮﻩ .. ﻟﻴﺲ ﺧﻮﻓﺎ ﻣﻨﻪ ﻭﻟﻜﻦ
ﺣﺘﻰ ﻻ ﻳﻮﺳﻮﺱ ﻟﻪ ﻻﻧﻪ ﻃﺎﻟﻤﺎ
ﻭﺳﻮﺱ ﻟﻌﻤﺮ ﻋﺎﻧﺪﻩ ﻋﻤﺮ ﻭ
ﺯﺍﺩ ﻓﻰ ﺻﺎﻟﺤﺎﺗﻪ ﻓﺘﺰﺩﺍﺩ
ﺣﺴﺎﻧﺎﺗﻪ ﻓﻜﺎﻧﺖ ﺃﻗﺼﻰ ﺃﻣﺎﻧﻰ
ﺃﺑﻠﻴﺲ ﻟﻌﻨﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﻣﻊ ﻋﻤﺮ ﺃﻥ
ﻳﻈﻞ ﻋﻤﺮ ﻛﻤﺎ ﻫﻮ ﻋﻠﻰ ﻗﺪﺭﻩ
ﺑﻼ ﺯﻳﺎﺩﻩ .
ﻣﻦ ﺻﻔﺎﺕ ﻗﻮﺗﻪ ﺃﻳﻀﺎ ﺃﻧﻪ ﻛﺎﻥ
ﻋﻨﺪﻙ ﺍﻟﺤﻼﻕ ﻓﺘﻨﺤﻨﺢ ﻓﺴﻘﻂ
ﺍﺩﻭﺍﺕ ﺍﻟﺤﻼﻕ ﻣﻦ ﻳﺪﻳﻪ ﻣﻦ
ﺷﺪﻩ ﺧﻮﻓﺎ ﻣﻦ ﻋﻤﺮ ﻭ ﻓﻰ
ﺭﻭﺍﻳﻪ ﺃﺧﺮﻯ ﺃﻧﻪ ﻛﺎﺩ ﻳﺨﺸﻰ
ﻋﻠﻴﻪ
ﻭ ﻳﻘﻮﻝ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ
ﻋﻠﻴﻪ ﻭ ﺳﻠﻢ ﻳﺄﺗﻰ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻳﻮﻡ
ﺍﻟﻘﻴﺎﻣﻪ ﻭ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﻗﻤﻴﺺ
ﻓﺮﺃﻳﺖ ﻋﻤﺮ ﺃﺑﻦ ﺍﻟﺨﻄﺎﺏ ﻳﺄﺗﻰ
ﻭ ﻳﺠﺮ ﻗﻤﻴﺼﻪ ...ﺃﺗﺪﺭﻭﻥ ﻣﺎ
ﺍﻟﻘﻤﺺ ...ﺃﻧﻪ ﺭﻣﺰ ﺍﻟﺪﻳﻦ.
ﺻﻔﺎﺕ ﺍﻟﺮﺣﻤﻪ :
ﻟﻤﺎ ﺗﺘﺴﻮﻝ ﻳﺎ ﺭﺟﻞ : ﻫﻜﺬﺍ
ﻗﺎﻟﻬﺎ ﻋﻤﺮ ﻓﻰ ﻃﺮﻳﻘﻪ ﻋﻨﺪﻣﺎ
ﻭﺟﺪ ﺭﺟﻼ ﻣﺴﻨﺎ
ﻳﺘﺴﻮﻝ ..ﻓﻘﺎﻝ ﺍﻟﺮﺟﻞ..
ﻳﻬﻮﺩﻯ ﺃﺑﺤﺚ ﻋﻦ ﻣﺎﻝ ﻻﺩﻓﻊ
ﺍﻟﺠﺰﻳﻪ ﻓﻘﺎﻝ ﻋﻤﺮ ﺃﺧﺬﻧﻬﺎ ﻣﻨﻚ
ﻭ ﺍﻧﺖ ﺷﺎﺏ ﻭ ﻧﺮﻏﻤﻚ ﻋﻠﻰ
ﺍﻟﺘﺴﻮﻝ ﻭ ﺍﻧﺖ ﺷﻴﺦ ﻻ
ﻭﺍﻟﻠﻪ ..ﻭﺍﻟﻠﻪ ﻟﻨﻌﻄﻴﻨﻚ ﻣﻦ
ﺑﻴﺖ ﻣﺎﻝ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻭ ﻗﺎﻝ
ﺭﺩﻭﺍ ﻋﻠﻴﻪ ﻣﺎ ﺩﻓﻊ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﻭ
ﻳﺄﻣﺮ ﻋﻤﺮ ﺑﻦ ﺍﻟﺨﻄﺎﺏ ﻣﻦ ﺍﻻﻥ
ﻓﻰ ﻛﻞ ﺍﻟﻮﻻﻳﺎﺕ ﺍﻷﺳﻼﻣﻴﻪ ﻣﻦ
ﻛﺎﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﻓﻘﻴﺮ ﺃﻭ ﺿﻌﻴﻒ ﺃﻭ
ﻃﻔﻞ ﺃﻭ ﺃﻣﺮﺍﻩ ﻣﻦ ﻳﻬﻮﺩ ﺍﻭ
ﻧﺼﺎﺭﻩ ﻳﺼﺮﻑ ﻟﻪ ﻣﻦ ﺑﻴﺖ ﻣﺎﻝ
ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻷﻋﺎﻧﺘﻪ ﻋﻠﻰ
ﺍﻟﻌﻴﺶ .
ﻛﺎﻥ ﺳﺎﺋﺮﺍ ﻓﻰ ﻃﺮﻗﺎﺕ
ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﻪ ﻛﻌﺎﺩﺗﻪ ﻟﻴﻼ ﻟﻴﺴﻤﻊ
ﺻﻮﺕ ﻃﻔﻞ ﺻﻐﻴﺮ ﻳﺒﻜﻰ
ﻓﻴﻘﺘﺮﺏ .. ﻭ ﻳﺴﺄﻝ ﻣﺎ ﺑﺎﻝ
ﺍﻟﺼﻐﻴﺮ ﺑﺎﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻜﻰ ﻧﻮﻣﻰ
ﺍﻟﺼﺒﻰ ) ﻗﺎﻟﻬﺎ ﻻﻣﻪ ( ﻓﺬﻫﺐ
ﻳﻜﻤﻞ ﺟﻮﻟﺘﻪ ﺍﻟﻠﻴﻠﻪ ﻭ ﻣﺮ
ﻋﻠﻴﻬﻢ ﻣﺮﻩ ﺃﺧﺮﻯ ﻓﻘﺎﻝ ﺑﺎﻟﻠﻪ
ﻋﻠﻴﻜﻰ ﻧﻮﻣﻰ ﺍﻟﺼﺒﻰ ﻓﻘﺎﻟﺖ
ﺍﻟﻤﺮﺃﻩ ﻧﻌﻢ ﻭ ﻫﻜﺬﺍ ﻣﺮﻩ ﺃﺧﺮﻯ
ﻓﺒﺎﺕ ﺑﺠﻮﺍﺭ ﺍﻟﺒﻴﺖ.... ﻣﺎ ﻟﻜﻰ
ﺃﻡ ﺳﻮﺀ ﺃﻧﺘﻰ ﻣﺎ ﺑﺎﻟﻪ ﻓﻘﺎﻟﺖ
ﺩﻋﻨﻰ ﻓﺄﻥ ﻋﻤﺮ ﺑﻦ ﺍﻟﺨﻄﺎﺏ ﻻ
ﻳﺼﺮﻑ ﺍﻵ ﻟﻤﻦ ﻓﻄﻢ ﻓﺄﻧﺎ
ﺍﻋﻠﻞ ﺍﻟﺼﺒﻰ ﻭﺃﺭﻳﺪ ﺃﻥ ﺃﻓﻄﻤﻪ
ﻻﻥ ﻋﻤﺮ ﻻ ﻳﺼﺮﻑ ﺍﻻ ﻟﻤﻦ
ﻓﻄﻢ ﻣﻦ ﺃﺑﻨﺎﺀ
ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ...ﻓﺒﻜﻰ ﻋﻤﺮ ﻭ
ﻛﺎﻥ ﻭﻗﺖ ﺻﻼﻩ ﺍﻟﺼﺒﺢ ﻓﻠﻢ
ﻳﻔﻬﻢ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﺑﻤﺎﺫﺍ ﻳﺼﻠﻰ
ﻣﻦ ﻛﺜﺮﻩ ﺑﻜﺎﺋﻪ .. ﻭﺑﻌﺪ ﺻﻼﺗﻪ
ﻭﻗﻒ ﻭ ﻗﺎﻝ ﻳﺎ ﻭﻳﻠﻚ ﻳﺎ ﻋﻤﺮ
ﻳﻮﻡ ﺍﻟﻘﻴﺎﻣﻪ ..ﻛﻢ ﻳﺎ ﻋﻤﺮ
ﻗﺘﻠﺖ ﻣﻦ ﺃﺑﻨﺎﺀ
ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ..ﻭﻗﺎﻝ ﺃﻳﻬﺎ ﺍﻟﻨﺎﺱ
ﺑﺎﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻜﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻻ
ﺗﺘﻌﺠﻠﻮﺍ ﻋﻠﻰ ﺃﻭﻻﺩﻙ ﻓﻰ
ﺍﻟﻔﻄﺎﻡ ﻓﺄﻧﻰ ﺃﺻﺮﻑ ﻟﻬﻢ ﻟﻜﻞ
ﻣﻮﻟﻮﺩ ﻳﻮﻟﺪ ﻓﻰ ﺍﻵﺳﻼﻡ ﺣﺘﻰ ﻻ
ﺃﺳﺄﻝ ﻋﻨﻬﻢ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﻘﻴﺎﻣﻪ .
ﺭﺃﻯ ﻧﺎﺭ ﻓﻰ ﺍﻟﺼﺤﺮﺍﺀ ﺑﻌﻴﺪﺍ
ﻓﺄﺫﺍ ﺃﻣﺮﺃﻩ ﻭ ﺍﻃﻔﺎﻝ ﻳﺒﻜﻮﺍ ﻭ
ﻗﺪﺭ ﻳﻐﻠﻰ ﺑﻪ ﻣﺎﺀ ﻓﻘﺮﺏ ﻭ ﻗﺎﻝ
ﻳﺎ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺍﻟﻀﻮﺀ
ﺃﺃﻗﺘﺮﺏ ؟ ...ﻓﻘﺎﻟﺖ ﺍﻟﻤﺮﺃﻩ
ﻧﻌﻢ ..ﻹﻗﺎﻝ ﻟﻤﺎ ﻳﺒﻜﻰ
ﺃﻃﻔﺎﻟﻚ ..ﻓﻘﺎﻟﺖ ﻭﺍﻟﻠﻪ ﻣﺎ
ﻋﻨﺪﻧﺎ ﻃﻌﺎﻡ ﻭ ﺃﻧﻨﺎ ﻋﻠﻰ ﺳﻔﺮ
ﻓﻘﺎﻝ ﻭﻣﺎ ﺑﺎﻝ ﺍﻟﻘﺪﺭ ﻓﻘﺎﻟﺖ ﻣﺎ
ﺑﻪ ﻟﻴﺲ ﺍﻵ ﻣﺎﺀ ﺃﻋﻠﻠﻪ ﺑﻪ
ﻟﻴﺴﻜﺘﻮﺍ ﻓﻘﺎﻝ ﻭﻟﻤﺎ ..ﻗﺎﻟﺖ
ﻟﻮ ﻛﺎﻥ ﺃﻣﻴﺮ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ ﻳﻌﻠﻢ
ﺑﻨﺎ ﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﻫﺬﺍ ﺣﺎﻟﻨﺎ ...ﻓﻘﺎﻝ
ﺃﻧﺘﻈﺮﻳﻨﻰ ﻫﻨﺎ ﻳﺎ ﺃﻣﺮﺍﻩ ﻓﻘﺎﻝ
ﻟﺘﺎﺑﻌﻪ ﻳﺮﻓﺄ ﺃﺗﺒﻌﻨﻰ ﻟﺒﻴﺖ ﻣﺎﻝ
ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻭ ﺻﺎﺭ ﻳﺠﺮﻯ ﻭ
ﻳﺮﻓﺄ ﻳﺤﺎﻭﻝ ﻣﺘﺎﺑﻌﺘﻪ ﻭ ﺃﺧﺬ
ﺍﻟﻘﻤﺢ ﻭ ﺍﻟﺸﻌﻴﺮ ﻭﻭﺿﻌﺘﻪ
ﻋﻠﻰ ﻛﺘﻔﺘﻪ ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻪ ﻳﺮﻓﺄ
ﻋﻨﻚ ﻳﺎ ﺃﻣﻴﺮ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ ..ﻓﻘﺎﻝ
ﻭﻣﻦ ﻳﺤﻤﻠﻪ ﻋﻨﻰ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﻘﻴﺎﻣﻪ
ﺗﻨﺤﻰ ﻋﻨﻰ ﻳﺎ ﻳﺮﻓﺄ ﺍﻧﺎ ﺍﺧﺪﻣﻬﻢ
ﺑﻨﻔﺴﻪ ﻓﺼﺎﺭ ﻳﻨﻀﺞ ﻟﻬﻢ
ﺍﻟﻄﻌﺎﻡ ﻭ ﻳﻄﻌﻤﻬﻢ ﺑﻨﻔﺴﻪ ﻭ
ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺃﻧﺘﻬﺖ ﻗﺎﻝ ﻟﻠﻤﺮﺃﻩ ﺃﺫﺍ
ﺃﺗﻰ ﺍﻟﺼﺒﺎﺡ ﺃﺃﺗﻴﻨﻰ ﺍﻟﻠﻰ ﺑﻴﺖ
ﺃﻣﻴﺮ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ ﻟﻌﻠﻜﻰ
ﺗﺠﺪﻳﻨﻰ ﻫﻨﺎﻙ ...ﻓﻘﺎﻟﺖ
ﺍﻟﻤﺮﺃﻩ ﻭﺍﻟﻠﻪ ﺃﻧﺖ ﺃﺧﻴﺮ ﻣﻦ
ﻋﻤﺮ ﻭﺍﻟﻠﻪ ﻟﻮ ﻛﺎﻥ ﻟﻰ ﺍﻵﻣﺮ
ﻟﻮﻟﻴﺘﻚ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ .
ﺻﻔﺎﺕ ﺍﻟﻌﺪﻝ :
ﺃﻳﻬﺎ ﺍﻟﻨﺎﺱ ..ﻣﺎ ﺗﻔﻌﻠﻮﻥ ﺃﺫﺍ
ﻣﻴﻠﺖ ﺑﺮﺃﺳﻰ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ
ﻫﻜﺬﺍ ..ﻭﺃﻣﺎﻝ ﺭﺃﺳﻪ ﻋﻠﻰ
ﻛﺘﻔﻪ ) ﺩﻻﻟﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻥ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻗﺪ
ﺗﺰﻳﻨﺖ ﻓﻰ ﺭﺃﺳﻪ ( ﻣﺎ ﺗﻘﻮﻟﻮﻥ
ﻓﻠﻢ ﻳﻨﻄﻖ ﺃﺣﺪ..ﻓﺎﻋﺎﺩﻫﺎ
ﺍﻟﺜﺎﻟﺜﻪ ﻣﺎ ﺗﻘﻮﻟﻮﺍ ...ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻪ
ﺃﺣﺪﻫﻢ ﻭ ﻗﺎﻝ ﺍﻥ ﻣﻠﺖ ﺑﺮﺃﺳﻚ
ﻟﻠﺪﻧﻴﺎ ﻫﻜﺬﺍ ﻗﻠﻨﺎ ﻟﻚ ﺑﺴﻴﻮﻓﻨﺎ
ﻫﻜﺬﺍ ﻭﺃﺷﺎﺭ ﻛﺄﻥ ﻳﻀﺮﺏ
ﻋﻨﻘﻪ ..ﻓﻘﺎﻝ ﻋﻤﺮ ﺍﻟﺤﻤﺪ ﻟﻠﻪ
ﺍﻟﺬﻯ ﺟﻌﻞ ﻣﻦ ﺃﻣﻪ ﻣﺤﻤﺪ ﻣﻦ
ﻳﻘﻮﻡ ﻋﻤﺮ .
ﺑﻌﺪ ﺍﻟﻬﺰﺍﺋﻢ ﺍﻟﻤﺘﺘﺎﻟﻴﻪ ﺍﻟﺘﻰ
ﻣٌﻨﻰ ﺑﻬﺎ ﻫﺮﻗﻞ ﻣﻦ ﻋﻤﺮ ﺑﻦ
ﺍﻟﺨﻄﺎﺏ ﺃﺭﺳﻞ ﺭﺳﻮﻝ ﻟﻌﻤﺮ
ﺃﺑﻦ ﺍﻟﺨﻄﺎﺏ ﻟﻤﻘﺎﺑﻠﻪ ﺧﻠﻴﻔﻪ
ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ... ﻓﺬﻫﺐ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ
ﻳﻤﺸﻰ ﻓﻰ ﻃﺮﻗﺎﺕ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﻪ
ﻳﺒﺤﺚ ﻋﻦ ﻗﺼﺮ ﺃﻣﻴﺮ
ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ ﻭ ﻛﻠﻤﺎ ﺳﺄﻝ ﺃﺣﺪﻫﻢ
ﻗﺎﻝ ﻟﻪ ﺃﺫﻫﺐ ﻓﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ
ﻭ ﺳﺘﺠﺪﻩ ﻓﻰ ﻃﺮﻳﻘﻚ ﻭ ﻇﻞ
ﻫﻜﺬﺍ ﺣﺘﻰ ﺃﺷﺎﺭ ﻟﻪ
ﺃﺣﺪﻫﻢ...ﺃﺗﺮﻯ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺮﺟﻞ
ﺗﺤﺖ ﺍﻟﺸﺠﺮﻩ ﻫﻨﺎﻙ ﻫﺬﺍ ﻫﻮ
ﺃﻣﻴﺮ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ.....ﺃﻯ ﺭﺟﻞ
ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻨﺎﺋﻢ ﻳﺘﺼﺒﺐ ﻋﺮﻗﺎ ..ﻣﻦ
ﻳﻀﻊ ﻧﻌﻠﻴﻪ ﺗﺤﺖ
ﺭﺃﺳﻪ ....ﻓﻘﺎﻝ ﺭﺳﻮﻝ ﻫﺮﻗﻞ
ﺍﻟﻘﻮﻟﻪ ﺍﻟﺸﻬﻴﺮﻩ " ﺣﻜـﻤـــﺖ
ﻓﻌــــﺪﻟﺖ ﻓﺄﻣﻨــــــﺖ
ﻓﻨﻤـــﺖ ﻳﺎ ﻋﻤﺮ...
ﻭﻣﻠﻜﻨـــــــﺎ
ﻓﻈﻠﻤﻨــــــــﺎ
ﻓﺴﻬــﺮﻧــــــﺎ ﻓﺨﻔﻨــــﺎ
ﻓﺄﻧﺘﺼﺮﺗﻢ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﻳﺎ ﻣﺴﻠﻤﻴﻦ "
ﻳﺘﺒﻊ ﺍﻥ ﺷﺎﺀ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى