رساله الي القلب الحزين...

ﺭﺳﺎﻟﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﻠﺐ ﺍﻟﺠﺮﻳﺢ
ﻣﻦ ﺍﻟﻘﻠﺐ ﺍﻟﺠﺮﻳﺢ ﺍﻟﻤﻠﻲﺀ ﺣﺰﻧﺎً
ﻭﺃﺳﻰ ﺃﻛﺘﺐ ﺭﺳﺎﻟﺘﻲ ﻫﺬﻩ ﺑﻤﺪﺍﺩ
ﻋﺒﺮﺍﺗﻲ ﺍﻟﺘﻲ ﺳﻘﻄﺖ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻨﺘﻲ
ﺇﻟﻰ ﺫﻟﻚ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﺍﻟﻀﻌﻴﻒ ﺍﻟﺬﻱ
ﻳﻌﻴﺶ ﻭﺣﻴﺪﺍً ﻭﺑﻌﻴﺪﺍً ﻋﻦ ﺩﺭﺏ
ﺍﻟﺤﻖ،ﻟﻢ ﻳﺬﻕ ﻟﻺﻳﻤﺎﻥ ﻟﺬﺓ ﻭﻻ
ﻟﻠﻘﻠﺐ ﺑﻬﺠﺔ،ﺃﻫﻠﻜﺘﻪ ﺫﻧﻮﺑﻪ
ﻓﺄﻣﺴﻰ ﻏﺮﻳﻘﺎ ﻓﻲ ﻏﻴﺎﻫﺐ ﻫﻮﺍﻩ
ﻭﺷﻬﻮﺗﻪ.ﺃُﻏﺸﻲَ ﻋﻠﻰ ﺑﺼﺮﻩ ﻓﺮﺃﻯ
ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻣﻦ ﺣﻮﻟﻪ ﻣﻘﻔﺮﺓ ﻭﻣﻮﺣﺸﺔ.
ﻛﻞ ﻳﻮﻡ ﻳﺴﻴﺮ ﻓﻲ ﻃﺮﻳﻘﻪ
ﺍﻟﻤﻈﻠﻢ ﺍﻟﺬﻱ ﺍﻋﺘﺎﺩ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﻳﺮﻯ
ﺑﺎﺑﺎً ﻣﻨﻴﺮﺍً ﻳﺪﻋﻮﻩ ﻟﻠﺨﺮﻭﺝ ﻣﻨﻪ
ﻭﻟﻜﻦ ﺫﻧﻮﺑﻪ ﺗﺜﻘﻠﻪ ﻋﻦ ﺍﻟﻮﺻﻮﻝ
ﺇﻟﻴﻪ.ﻟﻢ ﻳﻌﻠﻢ ﺃﻥ ﺧﻠﻒ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺒﺎﺏ
ﻧﻮﺭ ﻳﺒﺼﺮ ﺑﻪ ﻗﻠﺐ ﻛﻞ ﺇﻧﺴﺎﻥ
ﺍﺳﺘﻨﺸﻖ ﻫﻮﺍﺀ ﺍﻟﻬﺪﻯ ﻓﺬﺍﺏ ﻓﻲ
ﻋﺮﻭﻗﻪ ﻭﺍﺧﺘﻠﻂ ﺑﺪﻣﻪ.
ﺃﻳﻬﺎ ﺍﻟﻤﺴﻜﻴﻦ ﺃﻟﻢ ﺗﺬﻛﺮ ﺫﻟﻚ
ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﺬﻱ ﺧﺮﺟﺖ ﻓﻴﻪ ﺇﻟﻰ ﻫﺬﻩ
ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ،ﻛﻢ ﻛﻨﺖ ﺿﻌﻴﻔﺎ ﺛﻢ ﺑﺪﺃﺕ
ﺗﻜﺒﺮ ﺷﻴﺌﺎ ﻓﺸﻴﺌﺎ ﺣﺘﻰ ﻏﺪﻭﺕ
ﺷﺎﺑﺎً ﻗﻮﻳﺎً ﻭﻓﻲ ﺍﻟﻨﻬﺎﻳﺔ ﺳﺘﺆﻭﺏ
ﺷﻴﺨﺎً ﺿﻌﻴﻔﺎً ﻻ ﻗﻮﺓ ﻓﻴﻚ،ﻓﺄﻧﺖ
ﺿﻌﻴﻒ ﻻ ﻣﺤﺎﻟﺔ.ﺃﻟﻢ ﺗﺬﻛﺮ ﻧﻌﻢ
ﺭﺑﻚ ﻋﻠﻴﻚ ﺃﻟﻢ ﻳﺠﻌﻞ ﻟﻚ
ﻋﻴﻨﺎﻥ ﺗﺒﺼﺮ ﺑﻬﻤﺎ ﻭﺃﺫﻧﺎﻥ ﺗﺴﻤﻊ
ﺑﻬﻤﺎ ﻭﻗﻠﺒﺎً ﺗﺨﺸﻊ ﺑﻪ ﻭﻟﻜﻦ ﻫﺬﺍ
ﺍﻟﻘﻠﺐ ﻗﺴﺎ ﻓﺄﺻﺒﺢ ﻛﺎﻟﺤﺠﺎﺭﺓ ﺃﻭ
ﺃﺷﺪ ﻗﺴﻮﺓ.
ﻓﻲ ﻛﻞ ﻳﻮﻡ ﻳﻤﺪ ﺭﺏ ﺍﻟﻌﺰﺓ ﻳﺪﻳﻪ
ﻓﻴﻘﻮﻝ ﻫﻞ ﻣﻦ ﻣﺴﺘﻐﻔﺮ ﻓﺄﻏﻔﺮ
ﻟﻪ،ﻫﻞ ﻣﻦ ﺗﺎﺋﺐ ﻓﺄﺗﻮﺏ ﻋﻠﻴﻪ
ﻭﻳﻔﺘﺢ ﺑﺎﺑﻪ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺒﺰﻍ ﻧﻮﺭﻩ
ﻭﻟﻜﻨﻚ ﻋﻨﻴﺪ ﻣﺼﺮٌّ ﻋﻠﻰ
ﻋﻨﺠﻬﻴﺘﻚ ﻭﻋﻨﺎﺩﻙ.
ﺍﻷﻟﻢ ﻳﺘﻐﻠﻐﻞ ﻭﻳﺘﻐﻠﻐﻞ ﻓﻲ ﺩﻣﻮﻋﻲ
ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺴﻘﻂ ﻣﻦ ﻣﻘﻠﺘﻲ ﺣﺰﻧﺎً
ﻋﻠﻴﻚ ﻭﺃﻧﺖ ﻣﺎﺫﺍ،ﺃﺻﺨﺮﺓ ﺃﻧﺖ ﺃﻡ
ﺻﻨﻢ ﻻ ﻳﻔﻘﻪ؟ ﺣﺎﺳﺐ ﻗﻠﺒﻚ
ﻭﺭﺍﺟﻊ ﺣﺴﺎﺑﺎﺗﻚ ﻭﻋﺪ ﺇﻟﻰ ﺭﺑﻚ
ﻓﻬﻮ ﻳﻨﺘﻈﺮﻙ ﻭﻳﺒﺴﻂ ﻳﺪﻳﻪ
ﺇﻟﻴﻚ ﻭﻳﻔﺮﺡ ﻟﻌﻮﺩﺗﻚ ﻓﺄﻧﺖ
ﻣﺆﺗﻤﻦ ﻋﻠﻰ ﻧﻔﺴﻚ ﻓﺘﻬﺪﻳﻬﺎ ﺃﻭ
ﺗﻀﻠﻬﺎ ﻓﻼ ﺗﺨﻴّﺐ ﺃﻣﻠﻲ ﻓﻴﻚ
ﻭﺍﺭﺟﻊ…